تضامن مع #إضرب_المعلمين في الأردن واتهامات للحكومة بالفشل

12

طباعة

مشاركة

أعرب ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن تضامنهم مع إضراب أعلنته شريحة المعلمين في الأردن، بعد التعامل الخشن لقوات الأمن مع المعلمين المطالبين بعلاوة المهنة، مشيرين إلى معاناة أغلب القطاعات داخل المملكة وليس المعلمين فقط.

وأكد روّاد مواقع التواصل عبر مشاركتهم في التفاعل مع هاشتاجات عدة منها "#مع_المعلم #اعتصام_المعلمين #إضراب_المعلمين" أن مطالب المعلمين مشروعة، مستنكرين إصرار الحكومة الأردنية على استخدام العنف ضد المعتصمين.

وجاءت دعوة المعلمين للاعتصام والمطالبة بعلاوة مالية تصل إلى 50 في المئة على رواتبهم الأساسية، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.

فشل الحكومة

واتهم ناشطون الحكومة الأردنية بالفشل في معالجة أزمة المعلمين، إذ رأى محمد حطب، أن "تخبط وزارة التربية والتعليم في تعاملها مع إضراب المعلمين ليس بالشئ الغريب، لأنها جزء من حكومة تحتضر".

وتساءل مازن النسور: "ايش الحل ومتى سيتم تعويض الطلاب عن الحصص يوم الخميس والأسبوع المقبل، إذا حصل اضراب بسبب تعنت الحكومة الفاشلة عن إعطاء حقوق المعلمين، ما ذنب اولادنا من ذلك".

وأكد أيمن ابوغوش: "مش بس المعلم راتبه ما بكفيه ..أغلب الناس رواتبهم ما بتقضي التزاماتهم ...الله يهونها عالجميع".

بشار حمدا، أكد أن حال المعلمين في الأردن كفيل بأن يشيب الوطن كله من الهمّ والقهر عليهم، متسائلا: "أين صاحب الشيب الذي أعياه همّ الوطن وتغنى ببياض شعره (السحيجة)  عن مطالبهم وحقوقهم ؟".

وخاطبت هنادي خلف، أعلى سلطة في المملكة الأردنية قائلة: "جلالة الملك عبدالله نحن بحاجة في هذه الأيام إلى وزارة جديدة تسمى وزارة الأزمات، ويجب أن يكون وزيرها شخص يملك الحكمة في التعامل مع أي حدث يطرأ على ساحة وطننا الغالي عن أحداث اليوم و#إضراب_المعلمين  اتحدث لحضرتكم".

واستغرب أسامة أبو الحاج، قائلا: "أنا مش فاهم ليش في ناس زعلانين من #إضراب_المعلمين، ناس وبتطالب بحقوق الهم وحقوقهم مشروعه اذا أخذوها خير و بركة وهيك بفتح مجال لفئات ثانية تطالب بحقوق إلها أحسن من مجلس النواب اللي بعمل رواتب تقاعديه وحوافز ".

وسخر حمزة في تغريدته، بالقول: "بحب أوجه لأمانة عمّان وللحكومة كلها شكر خاص لأنه عايش برفاهية، مبارح المعلمين طلعوا اعتصام وهاد حقهم المكفول بالدستور ومن الملك برضو، فمنعوهم ووصلت لغاز مسيل للدموع واشتباكات، وعمّان سكّرت من الأزمة، روّحت للبيت مشي ما لقيت رصيف زي العالم أمشي عليه، شكرا يا وطن".

وغرّد الدكتور نعيم الملكاوي: "نحن نعاني من أزمة وطن وليس معلمين فقط، فالوطن بكل أركانه بحاجه لاعتصام وإعادة نظر".

وتساءل أحمد العربي: "ألا يوجد في الحكومة الأردنية شخص رشيد ذكر أو أنثى يقدم استقالته ويسجل موقفا للتاريخ، احتجاجا على التعسف الرسمي في التعامل مع قضية المعلمين العادلة، وإهانتهم خلال اعتصام الخميس؟".

استنكار العنف

واستنكر ناشطون استخدام السلطات الأردنية، للعنف ضد المعلمين، حيث قال محمد الفنطاس: "أرادوها مواجهة بين البندقية والقلم، القلم الذي رسم البندقية يعرف جيدا كيف يعطلها، وسينتصر القلم".

وقال دكتور نضال حمدان في تغريدته على "تويتر" إن "اليد التي تمتد لتهين المعلم يبلاها بالكسر والشلل".

وكتب محمد أبو جماع، قائلا: "إذا أردت أن تُبيد شعبا بأكمله فعليك بقتل المعلم والباقي سيزول لوحده وبلا أي عناء".

ورأى أحمد السيلاوي، أن المعلمين "من حقهم يعملو اضراب لأنه ما حد سمع لمطالبهم ولا حتى سمحوا بالنقاش على طاولة وحدة"، متسائلا: "ليش دايما احنا بنوقف مع الدرك و الأجهزة الأمنية ضد الطرف الثاني، رغم أنه الأسلوب اللي استخدموه اليوم مع المعلمين أسلوب بخزي".

وقالت سحر القضاة: إن "مشاهد ضرب المعلمين ومنعهم لم تكن قديمة وكانت من اعتصام الأمس.. لا يعني أن وضع المعلم ليس أسوأ من غيره أن يقبل هو وغيره بالظلم والإجحاف في الوقت الذي تصرف فيه الدولة على مشاريع ظلت وهما في عقول أصحابها مئات الملايين وليس مفاعل طوقان ببعيد".

وعلّق محمد النجادي، قائلا: "صحيح بالاعتصام تعرضنا للضرب والاعتقال والغاز المسيل للدموع وقطع للطرق ولكن أسعدني جدا تجمع الاف المعلمين من جميع أنحاء المملكة في مكان واحد وعلى كلمة واحدة  وأكثر شي أسعدني أني طلعت وعبرت عن رأيي وطالبت بحقي في زمن كثر فيه الجبناء والعبيد".

نصائح للإضراب

وأعرب بعض الناشطون عن رفضهم لتنظيم إضراب يوم الجمعة، مطالبين بمواصلته أيام الدراسة، إذ قالت ميس رضوان: "نرجع ونقول مو منطق الإضراب بالعطلة، لأنه في العطلة كيف ممكن يكون إضراب؟ لازم الضغط في أوقات الدوام حتى يكون إضراب حقيقي والطلاب فيه ليس وسيلة ضغط، بل الإضراب من أجلهم ومن أجل مستقبلهم، لأنه أكيد حتى المعلمين أولادهم تعطلوا عن الدوام".

وكتبت روان شماليح: "في ناس جد مش فاهمة شو يعني إضراب، قال إضراب بالعطلة.. بعدين للتذكير بس.. المعلمين آباء ولهم أولاد بالمدارس وهم متأثرين كمان.. هاد الضغط المؤقت سبحان التعليم للأبد.. و اللي زعلان كتير على مستقبل الأطفال ليش بلوم المعلمين؟ ما تلوم حكومتك الساقطة اللي لا فارق معها مستقبل و لا تعليم".

وحثّ مليح أبودنه على أن يكون اعتصام المعلمين على أبواب المدارس، متسائلا: "ماذا يعني القدوم لعمّان، يعني حراك، وليس اعتصام؟".

ورأت ديما الخرباشي: أن النقابات لن تتحرك مع المعلمين لأنها ليست معنية بما يحدث، مضيفة: "ما حدث في إضراب النقابات سابقا لن يتكرر إلا إذا تواجد أمر يهدد مصالحهم من جديد وهو أمر بعيد جدا عن مطالب المعلمين اليوم".