ناشطون ينقلون صرخة من السجون المصرية: #تصفية_المعتقلين_جريمة
تسببت وفاة معتقلَين في السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء الرعاية، في موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، وأطلق ناشطون هاشتاج "#تصفية_المعتقلين_جريمة"، للتنديد بما وصفوه ظروفا غير إنسانية يعيشها المعتقلون في سجون النظام المصري، خاصة أصحاب الحالات المرضية المزمنة.
ومع وفاة الشابين المصريين، عمر عادل والكيلاني حسن، في يوم واحد بسبب الظروف السيئة في السجون المصرية.
وجّهت منظمة العفو الدولية انتقادات للنظام المصري، وقالت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن "السلطات تواصل استخدام المراقبة عن طريق الشرطة وبشكل تعسفي ومفرط خلال الليل، لترهيب الناشطين وإجبارهم على المبيت في زنازين مكتظة بعد إطلاق سراحهم، وذلك بغرض إسكاتهم".
ووجّه الناشطون بدورهم انتقادات لاذعة للنظام المصري محملين إياه مسؤولية وفاة معتقلين جراء معاناتهم من التعذيب والمعاملة السيئة، وتدهور صحة سجناء آخرين.
أينما حلّ قتل
الناشط المصري، محمد أحمد، نشر عن الجريمة وأعلن أن حكم العسكر هذه طبيعته "أينما حلّ قتل".
هكذا هم حكم العسكر اين ما حل قتل#تصفية_المعتقلين_جريمة
— Mohammed Ahmed (@Mohamme66179082) July 25, 2019
وقال مغرد آخر أنه "يتبرأ ممن ينكل بالمعتقلين ويتسبب في موتهم" مستنكرا: "اللهم إن هذا منكر".
اللهم ان هذا منكرا. انا اتبرا بمن ينكل بالمعتقلين و يتسبب في موتهم. اللهم فرج على عبادك المستضعفين. و عليك بالسجان #تصفية_المعتقلين_جريمة
— BenS (@dragdare) July 24, 2019
ونشر حساب باسم "صوت الأسير" عن المعتقل المغدور عمر عادل، قائلا: "تم اعتقاله عام 2014 وكان عمره 20 عاما بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ويتمتع بسمعة طيبة بين زملائه، وقد لقي حتفه يوم الاثنين 22 من يوليو/ تموز الجاري، في أثناء وجوده بزنزانة التأديب بمحبسه في السجن".
و كان عمر عادل تم اعتقاله عام 2014 وكان عمره 20 عاما بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ويتمتع بسمعة طيبة بين زملائه، وقد لقي حتفه يوم الاثنين 22 من يوليو الجاري، في أثناء وجوده بزنزانة التأديب بمحبسه في السجن.
— صوت الاسير (@Asearvoice) July 24, 2019
#تصفية_المعتقلين_جريمة
حكم فاشي
غردت إسراء عن وفاة المعتقل عمر عادل، قائلة: إنه "ذهب إلى ربه يشكو ظلم السجّان".
#تصفيه_المعتقلين_جريمه
— Esraa (@Esraa29315773) July 23, 2019
ذهب إلي ربه يشكو ظلم السجان
فارقت روحه الطاهرة الدنيا الشاقة وذهب إلي جنة الخلد
سلام عليه فلا ألم ولا حزن بعد اليوم��
قال الناشط طه أحمد: إن "سجون مصر تكتظ بالشرفاء.. والخساسة خارج السجون تحكم، ولكن الحق أقوى والنضال مستمر رغم أنوف من يسعد ببقاء هذا الحكم الفاشي على السدة".
سجون مصر تكتظ بشرفاءها والخساسة خارج السجون تحكم ولكن الحق أقوى والنضال مستمر رغم أنوف من يسعد ببقاء هذا الحكم الفاشي على سدة الحكم#تصفية_المعتقلين_جريمة #العسكر_سرق_مصر
— Tahha ahmad (@tahhaahmad1) July 23, 2019
ونشر حساب باسم "هاني" عن حادثة مقتل "المعتقلين" بالإهمال الطبي مشددا على أن "النظام العسكري يقتل كل من يعارضه، وعلى استعداد أن يضحي بالشعب لمصلحة وجوده".
استشهاد المعتقل الكيلانى
— hani������������������������ (@Hanuuuu2) July 23, 2019
استشهاد المعتقل عمر عادل
فى جنان الفردس واللى اعلا المنازل رحمكم الله يتعمد النظام العسكرى داخل البلاد كل من يعارضه حتى لوضحو بلشعب لمصلحتهم ومن سكت عن الدماء بلامس طالته لعنتهم اليوم
(ولاتحسبنا آلله غافل عما يعمل الظالمون ) #تصفية_المعتقلين_جريمة pic.twitter.com/hFEpPkDZqR
وغرد حساب باسم "ليلى" عن الجريمة قائلا باللهجة "العامية" المصرية: "هيصفوهم واحد واحد.. لحد ما يجى الدور علينا.. وهما اصلا كتبوا شهادات الوفاة مسبقا لما جوعونا ومرضونا وعلى حبايبنا وجوعنا،، لما يموت الصبى فى حضن أبوه برصاصة دفع تمنها من جيبه، ولما تخرج البنت من المعتقل خايفه لتكون حامل، ولما نهرب من بيوتنا قبل ما تتدمر علينا".
#تصفية_المعتقلين_جريمة
— ��♀️ليلى��♀️ (@Laila_algzar) July 23, 2019
هيصفوهم واحد واحد
لحد ما يجى الدور علينا
وهما اصلا كتبوا شهادات الوفاة مسبقا لما جوعونا ومرضونا وعلى حبايبنا وجوعنا،، لما يموت الصبى فى حضن أبوه برصاصة دفع تمنها من جيبه، ولما تخرج البنت من المعتقل خايفه لتكون حامل، ولما نهرب من بيوتنا قبل ما تتدمر علينا
بينما اعتبر "حازم" أن "تصفية المعتقلين جريمة لا تسقط بالتقادم".
#تصفية_المعتقلين_جريمة لا تسقط بالتقادم
— hazemn55 (@hazemn55) July 23, 2019
وكان آخر قتلى السجون المصرية، الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي توفي خلال جلسة محاكمته في 17 يونيو/حزيران الماضي، ليقدم للعالم دليلا صارخا على انتهاكات حقوق الإنسان في السجون وأماكن الاحتجاز المصرية.
ولا يوجد عدد محدد لقتلى السجون المصرية، سواء نتيجة التعذيب، أو الإهمال الطبي أو حتى الوفاة الطبيعية، لكن الأرقام الصادرة عن جهات رسمية وحقوقية توضح حجم الكارثة الحقوقية والإنسانية.
وفي الفترة بين تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، وحتى إبريل/نيسان 2016، رصد تقرير لمركز "دفتر أحوال" وفاة 834 شخصا داخل أقسام الشرطة والسجون، وقال التقرير إن عام 2011 شهد 235 حالة وفاة، وفي 2012 مات 65، وفي 2013 مات 131، وفي 2014 مات 172، وفي 2015 مات 181، فضلاً عن 50 حالة وفاة في الثلث الأول من عام 2016.
ووثّق مركز "عدالة" أعداد الوفيات نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة من 2016 إلى 2018، مؤكدا أنها بلغت 60 حالة وفاة. وفي الربع الأول من 2019، لقي 10 محتجزين أو مسجونين حتفهم.
وفي تقدير آخر، رصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وفاة 717 شخصا داخل مقار الاحتجاز المختلفة، بينهم 122 قُتلوا جراء التعذيب من قبل أفراد الأمن، و480 توفوا نتيجة الإهمال الطبي، و32 نتيجة التكدس وسوء أوضاع الاحتجاز، و83 نتيجة فساد إدارات مقار الاحتجاز.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم بناء 23 سجنًا جديدًا في مصر، خلال الفترة من 2013 إلى 2018، تماشياً مع منهجية التوسع في الاعتقالات وغلق المجال العام والمحاكمات غير العادلة، فضلا عن 320 مقرَ احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة، أما أماكن الاحتجاز غير المعروفة والسرية فلا يعرف عددها.