بعد تصفية مصريين واستهداف كمين العريش.. ناشطون: #ارحل_يا_فاشل

12

طباعة

مشاركة

تصدّر وسم "#ارحل_يا_فاشل" في مصر على موقع "تويتر" منذ أمس الأربعاء، بعد أن تصدّر وسم "#ارحل_يا_سيسي" لأسابيع عديدة. وجاء الهاشتاج كتعبير من الناشطين عن سخطهم من قتل مسلحين لعدد من العناصر الأمنية في نقطة تفتيش بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، صباح أمس الأربعاء، وسط إهمال من القيادات الأمنية، التي لم تزودهم بالدعم اللازم، أو ترد على استغاثاتهم عبر الأجهزة اللاسلكية.

وفي حين اعتبر الناشطون أن الواقعة تعبر عن فشل ذريع من طرف النظام المصري الذي من واجبه حماية المواطنين وبينهم رجال الجيش والشرطة، وتوفير الوسائل اللازمة لهم للدفاع عن النفس، زاد الغضب بنشر الداخلية المصرية بيانا أعلنت فيه مقتل 14 شخص قالت إنهم من المتورطين في مقتل العناصر الأمنية في سيناء، الأمر الذي جعل الكثيرين يشكّكون في الواقعة، بل ذهب بعضهم إلى حد وصفها بالمؤامرة.

السيسي يلهو

وغرد رئيس اتحاد طلاب جامعة الأﺯﻫﺮ السابق، المعارض للنظام، أحمد البقري قائلا: إن تصريح الداخلية التي عجزت عن تأمين نقطة التفتيش والمراقبة بأنها نجحت في تتبع المسلحين وقتلهم جميعاً دون إصابة شرطي، هي مجرد إدعاءات ومسكنات لامتصاص حالة الغضب.

 

 

 

وفي سلسلة من التغريدات نشرها المذيع التلفزيوني، محمد جمال هلال، قال إن النظام ادعى باعتقال هشام عشماوي أنه وجّه ضربة قاصمة للإرهاب، في حين أن الإرهاب هو ما عاشته سيناء. وتأسف على حال البلد التي أصبحت طائراتها تنقل المعتقلين والجثث، في إشارة إلى جثامين رجال الشرطة الذين قتلوا.

 

وأثارت الصورة سخط عدد كبير من الناشطين، إذ استنكرت مغردة باسم "آمنة"، كيف يموت 14 مجندا في هجوم بينما يلهو السيسي بالألعاب الإلكترونية. وأضافت أنها ليست المرة الأولى فأخبار موت المجندين والأبرياء في السجون، أصبحت روتينية لدى المصريين، وكل هذا بسبب السيسي، بحسب المغردة.  

 

 

 

من يتحمل المسؤولية؟

وأعاد أحد النشطاء نشر تغريدة لضابط الجيش السابق، جمال ناصر، يوضح فيها ما حدث في سيناء، وكشف مدى الاستهتار بمهام الضباط في نقط التفتيش، وكيف لا يتم وضع أي خطط لحمايتهم أو تزويدهم بالدعم في حال الحاجة إليه. وقال إن أبناء مصر تبذل أرواحها ودماءها مقابل إهمال كبير من طرف المسؤولين في البلاد، الذين يجب أن يحاسبوا. 

 

 

ونشر مغردون آخرون صورة أحمد محيي، مذكرين بقصته، وهو الشاب الذي كان قد رفع عبارة "ارحل يا سيسي" في ميدان التحرير، قبل أن يحتجز في السجن وتمنع عنه الزيارة.

 

 

وحمّل المغرد محمد سمير المسؤولين للنظام المصري، الذي يكلف الشباب بمهمات في الصحراء دون تزويدهم بالآليات اللازمة، ودون دعم سريع، ثم يتاجر بصورهم في الإعلام وبأهاليهم بالتقاط الصور معهم وتكريمهم.

 

 

 

واعتبر السيد غيث أن الجيش هو المسؤول الأول والوحيد عن ما حدث، قائلا: إنه "عندما نشغل بالسياسة في الخمسينات والستينات السوداء كانت النتيجة الطبيعية نكسة ٦٧، والجيش المشغول حاليا بالحكم والبيزنس وتكوين الثروة، من الطبيعي ألّا ينتبه لأبنائه الذين استغاثوا لمدة ٤٠ دقيقة وهم يتعرضون للقتل".

 

 

 

فيما أفاد أحد النشطاء الذي يطلق على حسابه اسم "حسني مبارك"، بأن القصف استمر 3 ساعات، وليس فقط 40 دقيقة، وطيلة هذه المدة كان أحد الضباط يطلب الدعم دون أن يتلقى أي رد.

 

 

 

وقال الناشط الحقوقي المصري، هيثم أبو خليل، إن عددا من المصريين لازال لديهم أمل في أن يتحرك ضباط الجيش الشرفاء لحماية حدود الوطن والحرس على سلامة أراضيه، وتصحيح المسار.

 

 

 

ونشر في تغريدة أخرى له بيان الداخلية الذي أعلنت من خلاله قتل ١٤ من أهالي سيناء الأسرى لديهم، تحت مزاعم أنهم مرتكبو مجزرة العريش. وعلّق قائلا: "إجرام واستخفاف لا مثيل له".

فشل ذريع

وشارك الإعلامي المصري المعارض، سامي كمال الدين في الوسم، داعيا السيسي إلى الرحيل بما أنه غير قادر على حماية جنود وضباط الجيش الذين قتلوا بسبب الفشل وسوء الإدارة.

 

 

 

وسجل أحمد سيف، من خلال تغريدته، خطأ تقنيا في نقطة المراقبة يظهر الفشل الذريع، إذ أفاد أنه من المفروض أن تكون هذه النقط مجهزة للتعامل مع مثل هذه الحوادث، وأن يكون الدعم جاهزا لموافاتها في غضون 3 دقائق.

 

 

 

وقال عبدالرحمان حسن، إن التجهيزات التي هاجم بها الإرهابيون كانت بسيطة، وأن قناصا واحدا فقط، كان يحمي المجموعة، ما يظهر مدى درجة الفشل.

 

 

 

وذهبت المغردة روان راشد، إلى حد وصف ما يحدث في مصر بـ"الحرب الأهلية"، إذ يقتل أفراد الجيش والشرطة الشعب ويقتل أفراد منه عناصر من الجهازين، محملة السيسي مسؤولية الوضع.

 

 

 

هل هي مؤامرة؟

واستغرب أحد النشطاء المشاركين في الوسم، من تسريب المكالمات الصوتية للمجندين الذين ماتوا، دون التمكن من إنقاذهم وإهمال نداءاتهم إلى أن فارقوا الحياة.

 

 

وشككت عزة مطر في رواية النظام، قائلة: إن كل الحوادث التي يقتل فيها الجنود، منذ 2013، لا يعود منها مصابون لرواية ما حدث.

 

 

 

وذهب مغرد إلى حد اعتبار أنها مؤامرة من السيسي، لقتل الجنود وتلفيق التهمة لجماعة الإخوان المسلمين وتنفيذ أحكام إعدام جديدة في حق المخفيين قسرا.

 

 

 

بينما قال مغرد آخر، شارك في الوسم، إن النظام سيعلن عقب الحادث خبر دك باقي مناطق شمال سيناء وتهجير أهلها بحجة محاربة الإرهاب.