#السودان_التصعيد_الثوري يتصدر ردا على انتهاكات المجلس العسكري

12

طباعة

مشاركة

أطلق عدد من الناشطين السودانيين هاشتاج "#السودان_التصعيد_الثوري" احتجاجا على العنف الذي تنتهجه قوات الأمن لتفريق المتظاهرين السلميين، الذي راح ضحيته عدد من المعتصمين.

وأدان المغردون ممارسات قوات الأمن بحق المحتجين فجر أمس الأربعاء، واعتبروه "مجازر وحشية"، مشددين على أن المعتصمين يلتزمون بالسلمية، وأن تصريحات المجلس العسكري الانتقالي بأن هناك مسلحين بين المعتصمين "ادعاءات باطلة" حتى يقوم الجيش بثورته المضادة.

وحمّل المشاركون في الوسم، المجلس العسكري ذنب القتلى الذين سقطوا في الميادين، وعبّروا عن إصرارهم عن عدم التنازل عن حق الشهداء، وذلك بمواصلة الثورة والمطالبة بمحاكمة في حق المتهمين.

الابتعاد عن الاستفزاز

وشارك أحد المغردين منشورا لمؤسسة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الذي تشدد فيه مديرة قسم إفريقيا في المؤسسة العالمية على ضرورة تدخل قادة السودان لتوقيف قوات الأمن عن مواجهة المتظاهرين السلميين وتذكيرهم بالالتزام باحترام قانون الإنسان، وفتح تحقيق في حالات القتل والإصابات لمحاسبة المسؤولين.

 

 

 

ونشر حساب باسم الطيب فضل، منشورا يوزعه الثوار بينهم، يذكر بسلمية الاحتجاج ويحث على عدم استفزاز قوات الدعم السريع والقوات المسلحة. ويشدد المنشور على ضرورة التبليغ عن أي مستفز بين المعتصمين.

 

 

 

ومن جهته نشر الحساب الرسمي لتجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود المظاهرات في السودان منذ بداية الحراك، الأماكن المرخص للمتظاهرين الوجود فيها، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على سلمية الاعتصام.

 

وطالب التجمع عبر حسابهم الرسمي على "تويتر" بتطبيق القانون ضد من استخدم العنف لمواجهة المعتصمين السلميين. ورأى المنظمون للاعتصامات أنه، "لا يوجد أي تبرير لفتح النيران على صدور المواطنين العُزَّل ولا يمكن أن يكون التعامل مع الثوار السلميين -في أقصى حالات الانفلات- هو ضربهم بالرصاص الحي وقتلهم".

وفي سلسلة من التغريدات أدان منظمو الاعتصام قتل المدنيين، ووصفوا ما يجري في الميدان بـ"المجازر الوحشية المستمرة". وفي تغريدة أخرى تعهد التجمع بعدم التخلي عن الثورة قائلين: " عهد مع الشهداء إنا لن نستكين ودمائهم تروي تراب الوطن لتنبت عدلاً سلاماً وحرية".

 

 

 

"لقد سفك الدم!"

وشاركت إحدى المغردات في الهاشتاج عبر نشر صور المراهق محمد عيسى، الذي قتل في الاعتصام يوم أمس الأربعاء، وقالت في تعليق عليها: "تفرح أن الظلام فات قبل أن تهمس لك رصاصة.. كذب".

 

 

 

ودعت المغردة روى، أن يحمي الله السودان والمعتصمين، وطلبت في تغريدة لها أن يلتزم المعتصمون بالبقاء داخل منطقة اعتصام يوم 6 أبريل، وأن لا يتجاوبوا مع المستفزين الذين يهدفون إلى عرقلة الثورة.
 

 

 

وحمّلت المغردة أريج المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية قتل المدنيين، ودعت السودانيين للإضراب عن العمل، خاتمة تغريدتها بالقول:  "لقد سفك الدم!".

 

 

 

ورأى حساب باسم عمار، أن من لم يتمكن من ضبط النفس هو المجلس العسكري الانتقالي، أما المتظاهرون السلميون غير المسلحين فقد تمكنوا من ذلك لمدة تزيد عن 5 أشهر وحصلوا على دعم محلي ودولي.

 

 

 

وشارك أحد المغردين صورا لمجموعة من المراهقين يرتدون لباسا عسكريا، وطالب مقاضاة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو من قبل منظمات حقوق الإنسان؛ "لأنه يجند القاصرين في قواته".

 

 

 

ونشر عدد من المغردين مقاطع فيديو وصورا للعنف الذي مارسته قوات الأمن ضد المتظاهرين. وأفاد حساب لإحدى مؤسسات المجتمع المدني بأن عدد الضحايا في ارتفاع وأن المدنيين يطلبون من الجيش حمايتهم لكنه لا يستجيب.

 

 

 

 

 

 

ورأى أحد المغردين أن الهجمات المأساوية على المتظاهرين، التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ستة سودانيين وجرح ما يزيد عن مائة شخص، هي نتيجة واضحة لمحاولة المجلس العسكري الانتقالي فرض إرادته على المتظاهرين.

 

 

 

"رد المجلس استخفاف بالعقول"

وكان المجلس العسكري السوداني، بعد سقوط الضحايا، قد اتهم بوجود مسلحين داخل المعتصمين الذين عملوا على استفزاز قوات الأمن.

 

 

 

وفي رد على اتهامات المجلس العسكري، قال الكاتب والقاص السوداني خالد باعو، في تغريدة له: إن "المجلس العسكري متورط في الأحداث التي سال فيها الدم السوداني وراح ضحيتها عدد من المعتصمين"، واعتبر باعو، أنه "لا يمكن رؤية سودان جيد دون إسقاط هذا المجلس وتفكيك الجيش".

 

 

وأدان الكاتب والحقوقي، محمود رفعت ما قامت به القيادة العامة في السودان، واصفا الأحداث بـ"المجزرة التي تقوم بها مليشيات حميدتي ضد أبناء الشعب السوداني بأموال السعودية والإمارات". وشدد على أن المجلس العسكري ادّعى كذبا مقتل ضابط جيش وتبرأ من القوات التي تنفذ المجزرة بأبناء السودان". وختم تغريدته، التي أرفقها بمقطع فيديو، قائلا: "انشروا جرائمهم ما استطعتم لتعي الشعوب جرم الرياض وأبوظبي.. الصمت اليوم خيانة".

 

 

وذهب أحد الصحفيين الفلسطينيين في تغريدة له على "تويتر" إلى اعتبار ما يحدث في السودان ثورة مضادة.

 

 

واعتبر المغرد إيهاب حلمي أن المجلس العسكري يستخف بعقول الشعب السوداني،  مضيفا أن "محاسبته ستكون عسيرة ولن نرضي بغير محاكمات عسكرية صارمة في حقهم".