"غزة تأسر العسكريين وإسرائيل تستهدف المدنيين".. رفح تئن والعالم يتفرج

12

طباعة

مشاركة

موجة غضب واسعة أثارها ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي "مجزرة مروعة" قرب خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بإطلاقها وابلا من القنابل صوب الخيام المتهالكة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

الاحتلال قصف في 26 مايو/أيار 2024، مخيما للنازحين قرب مقر لوكالة الأونروا غربي رفح، مما أدى إلى استشهاد 35 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب اندلاع حريق كبير في المكان، كما قصف منزلين في المدينة ما أسفر عن ارتقاء 5 أشخاص ووقوع جرحى.

من جانبه، أوضح جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، في بيان، أن طواقمه نقلت أكثر من 50 شخصا بين قتيل وجريح جراء القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين غربي رفح، موضحا أن المنطقة التي استهدفها الاحتلال شمال غربي رفح يوجد بها 100 ألف نازح.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن "طواقم الإسعافات تقف حائرة أمام نقل الشهداء والجرحى نتيجة عدم وجود مستشفى في رفح يتسع لهذه الأعداد من الضحايا".

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن جيش الاحتلال ارتكب "مجزرة بشعة" بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية، محملة الإدارة الأميركية وعلى رأسها الرئيس جو بايدن بشكل خاص "المسؤولية الكاملة" عن هذه المجزرة.

وطالبت بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف المجزرة الإسرائيلية المستمرة برفح، داعية كل الأطراف -لا سيما نظام مصر- بالضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح، وتمكين الطواقم العاملة في المعبر من متابعة عملها وتسهيل خروج الجرحى ودخول المساعدات.

وعد ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #محرقة_الخيام، #مجزرة_رفح، #محرقة_رفح، #مجزرة_مخيم_النازحين_برفح، وغيرها محرقة رفح "دليل فشل" رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورجاله، وبحثهم عن نصر على حساب المدنيين.

وتداولوا صورا ومشاهد لما أسفر عنه القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين في رفح، أبرزها صور لأطفال بلا رؤوس وجثامين متفحمة والأشلاء في كل مكان والخيام تلتهمها النيران، مستنكرين قصف الاحتلال لمناطق سبق أن وصفها وفق زعمه بـ"الآمنة" ودعا الفلسطينيين للنزوح إليها.

وندد ناشطون بارتكاب الاحتلال لمحرقة برفح في تحد معلن للقوانين الدولية كافة، خاصة بعد إصدار محكمة العدل الدولية، قرارا في 24 مايو، يقضي بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، وتحذيرها من أن الهجوم "تطور خطير" يزيد معاناة سكانها.

وصبوا جام غضبهم على الرئيس الأميركي وإدارته بسبب استمرار تقديمهم الدعم غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي وإعطائه الضوء الأخضر لتنفيذ مجازره وارتكاب المحارق، مستنكرين خذلان الأنظمة العربية الحاكمة خاصة النظام المصري، وطالبوا بفتح عاجل لمعبر رفح لدخول المصابين.

دليل فشل

وأكد أستاذ العلوم السياسية خليل العناني، أن ما يرتكبه الكيان من جرائم مروعة في رفح يدخل تحت عنوان "حرب اليائسين" فقد فشل في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها سواء القضاء على المقاومة أو استعادة الرهائن أو طرد وتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم. 

وأضاف أن الاحتلال كلما فشل أكثر، يئس أكثر، وازداد جنونه، مؤكدا أن هذا بحد بذاته أحد تجليات الهزيمة.

وعد الروائي عمار علي حسن، حرق خيام النازحين في رفح، دليل ضعف للجيش الإسرائيلي وليس العكس، وذكر بأن المقاومة تقتل وتأسر جنودا فيرد الجيش "الذي لا يقهر" بضرب مدنيين عزل نازحين، مؤكدا أن ما يحدث هو استمرار في الانكسار والانكشاف.

وكتب الصحفي سليم عزوز: "المفضوح هزم في ميادين الحرب فينتقم من المدنيين في رفح.. أبدا لن تمروا".

وأكد أحد المغردين، أن "مجزرة رفح وغيرها من المجازر كلها تندرج تحت خطة تركيع المقاومة بعد فشل إسرائيل الذريع في الوصول إلى الأسرى أو قيادة المقاومة، وبعد تكبدهم خسائر فادحة في الجنود والعتاد".

وأوضح أن هذا من ناحية عسكرية "يدل على هزيمة وليس نصرا"، قائلا: "اصبرو يا أهلنا عبر التاريخ لا ينتصر إلا الصابرون صامدون".

وقال الناشط السياسي خالد وليد الجهني، إن "العدو الصهيوني فشل في القتال أمام أبطال القسام، لذلك يلجأ للقتل بجنون في صفوف المدنيين"، مضيفا أنه "عدو يعرف القتل ولا يجيد القتال والقتل يعرفه حتى الخائن والجبان".

وكتب الشاعر تميم البرغوثي: "غزة تأسر العسكريين وإسرائيل تستهدف المدنيين، حفاة الأقدام يقدرون على المدججين بالسلاح.. والمدججين بالسلاح لا يقدرون إلا على النساء والأطفال".

وتساءل الصحفي معاذ حميد: "كيف يرضي نتنياهو جمهوره من الصهاينة بعد 232 يوما من حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة؟ ومازالت غزة قادرة على الرد؟"، وأجاب قائلا: "محرقة حقيقية، يحرق فيها خيام النازحين، تخرج الصور للحم المحترق والمقطع، فيحتفل جمهور الصهاينة.. فينسون فشله قليلا في غمرة احتفالهم بالدم المحترق".

غضب وحنق

وتنديدا بارتكاب الاحتلال محرقة رفح، قال مراسل التلفزيون العربي، باسل خلف، إن المجزرة "تتخطى كل الكلام.. صمت عجز، رحمة الله على الشهداء من عائلاتنا وأصدقائنا.. مصيبة العائلات عدم وجود متسع لعلاج العدد الكبير من الجرحى، بعد خروج مشافي رفح عن الخدمة".

وكتبت الكاتبة الصحفية آيات عرابي: "حين يجف المداد ويُكسرُ القلم وتصمت الحناجر ولا نستطيع التعبير، من هول ما حدث في مجزرة مخيم رفح الذي يأوي النازحين من غزة الذي راح ضحيته عدد كبير من الأطفال".

ودعت قائلة: "اللهم عليك بالصـ هـ اينة والمتصهينين والمطبعين.. اللهم عليك بالمجرم النتن ياهو ومجرم الحرب بايدن.. اللهم ارحم شهداء غزة واشف مرضاهم".

وأوضح المدير التنفيذي لمركز جنيف للعدالة، ناجي حرج، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المناطق التي صنّفها بأنها مناطق آمنة. 

وأشار إلى أن محرقة الخيام في رفح، "هي أحدث جرائمه البشعة" ضد الشعب الفلسطيني، حيث قصف  بالطائرات مخيما للنازحين غربي مدينة رفح، مما أدّى إلى استشهاد أكثر من 35 فلسطينيا، حرقوا أحياء، مؤكدا أن القول بأنه "كيان مجرم لا تكفي".

غدر إسرائيلي

وإعرابا عن الغضب من قصف الاحتلال لأماكن سبق أن أعلنها آمنة، عرض صهيب العصا، مقطع فيديو لخرائط غوغل يوضح أماكن القصف الإسرائيلي، مذكرا بأن بلوك 2371 أعلنه الاحتلال منطقة "آمنة" قبل أيام والليلة يقصفه بثمانية صواريخ.

وعرض الصحفي قتيبة ياسين، صورا لضحايا المحرقة من الأطفال، قائلا: "هؤلاء الأطفال والعشرات غيرهم تجمعوا في منطقة رسمتها لهم إسرائيل وأسقطت عليهم المنشورات وفيها الخرائط وأمرتهم بالتوجه إليها، وهناك وضعوا خيامهم وناموا بها، لكن إسرائيل غدرت بهم وقصفتهم بعد أن تجمعوا في ذلك المكان الضيق الذي رسمته لهم، يبدو أن هدفها قتل أكبر عدد منهم".

وأشار السياسي والحقوقي أسامة رشدي، إلى أن "العصابة الإرهابية التي تحكم تل أبيب ترتكب مجزرة مروعة ضد المدنيين النازحين في المنطقة التي أعلنتها آمنة في رفح"، مؤكدا أنهم "لا عهد لهم ولا خلاق".

ولفت إلى أن "قادة الاحتلال يتحدون الجميع، محكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن وإدانات العالم كله لأنهم دأبوا على التصرف بفوقية واستعلاء وعنصرية بدون النظر لأي قيم أو قانون بسبب الحماية والفيتو الأميركي وتخاذل وانبطاح النظام العربي الرسمي المتواطئ مع المذبحه!!".

ورأى أن الوقت حان لمواجهة جماعية لردع هذه العصابات الصهيونية العنصرية لوقف الإبادة الجماعية.

أكاذيب الاحتلال

وعن المبررات التي ساقها الكيان لقصفه خيام النازحين في رفح، قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة: "بدأت أكاذيب الغزاة وهي من نوع سخيف متكرّر، تحدثوا عن عناصر من حماس كانوا في مخيم النازحين برفح، والذي استُهدف بالمحرقة".

وذكر بمجزرة جباليا الرهيبة في 31 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حين تحدثوا عن قيادي كان هناك، مؤكدا أن ذات القنابل الأميركية التي تحرق كل شيء، ويُسمّونها "قنابل ذكية!".

واستنكر الباحث والمحلل السياسي محمد الأخرس، قول جيش الاحتلال إنه نفذ مجزرته الأخيرة بالاستناد للقانون الدولي وبالاعتماد على الصواريخ الدقيقة.

وتهكم قائلا: "صدق لأول مرة؛ فلم تكن لهذه الجريمة أن تتم دون القانون الدولي الذي ضمن استمرارية الحرب كل هذه الشهور؛ ولولا الشرعية الغربية التي منحته القنابل ليحرق أجساد أطفالنا ويقطع رؤوسهم".

وأشار الكاتب والباحث براء نزار ريان، إلى أن "الناطق باسم جيش العدو خرج مساء 26 مايو في مؤتمر طارئ، وردد فيه أكاذيب بخصوص رفح، وبعد أقل من ساعتين قصف العدو النازحين في خيامهم بأطنان من المتفجرات تاركا عشرات الشهداء والجرحى محترقين ذائبين".

وأوضح أن "مؤتمر العدو كان إعلانا عن المجزرة قبل ارتكابها"، قائلا: "هذا العدو تفوق على نفسه في النذالة والإجرام والاستخفاف بالإنسانية جمعاء، وهذا العالم بلغ الغاية في السخف والحقارة.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

مشاهد مروعة 

وتداول ناشطون مشاهد مروعة من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق مخيمات النازحين غرب مدينة رفح.

أميركا شريكة

وتأكيدا على مسؤولية الولايات المتحدة وشراكتها في ارتكاب محرقة رفح، قال الكاتب السياسي إبراهيم المدهون، إن "بايدن هو أول المسؤولين عن مجزرة رفح، لأنه يراوغ ويحاول التلاعب، فلولاه ولولا إدارته وقرارها لما قتل شعبنا".

وأكد أن "مجزرة رفح لا تقل وحشية عن مجزرة المعمداني، لقد حرق الأطفال أحياء، استهدفت خيام النازحين بصواريخ إف-16 أمام مشهد إجرامي من العصور الوسطى".

وحمل الإعلامي حسام يحيى، قصف الولايات المتحدة مسؤولية قصف إسرائيل المباشر على خيام النازحين غربي رفح "المنطقة الآمنة"، مذكرا بقول واشنطن إن "الفجوات" بين بايدن وإسرائيل تم ردمها، بعد نزوح مئات الآلاف من رفح.

وأضاف أن إسرائيل تستغل ذلك وتحرق خيام 100 ألف نازح يسكنون هناك لإجبارهم على الفرار، مؤكدا أن "الجثث المحترقة فِعل بايدن".

ولفت الصحفي أحمد سمير، إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة إجرامية جديدة بحق المدنيين بمدينة رفح حيث، قصفت قواته خيام المدنيين النازحين بما يزيد عن 8 صواريخ تحمل مئات الأطنان من المتفجرات في منطقة تل السلطان غرب رفح.

وتساءل: “هل مازال بايدن يعتقد أن إسرائيل لم تتعد الخطوط الحمراء في غزة؟!”

وذكر الكاتب رضوان الأخرس، بأن "بايدن روج أكذوبة قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين في بداية العدوان الصهيوني في سياق تبرير شراكته في حرب الإبادة، وسرعان ما تبين زيف هذه الأكذوبة".

وأشار إلى أن "الاحتلال يقوم اليوم بقطع رؤوس الأطفال في غزة بصواريخ أميركية".

وأوضح الكاتب في الإسلام السياسي والشأن الإفريقي جلال الورغي، أن "رفح تتعرض لعدوان أعطت الولايات المتحدة لإسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذه، بحجة أنها قدمت لها خطة معدلة تضمن أرواح المدنيين".

وأضاف أن "رجال القانون والحقوقيين الذين جروا إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، نتوقع منهم أن يجروا الولايات المتحدة للوقوف أمام القضاء الدولي، فهي شريك كامل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".

خذلان عربي

واستنكارا لخذلان العرب خاصة النظام المصري لأهل غزة، أشارت الكاتبة المصرية شيرين عرفة، إلى أن "أهل رفح قُصفوا وقُتلوا وحُرقوا على بُعد أمتار من الحدود المصرية، وانتُهِكَت المعاهدات والاتفاقات وسُحِقَ الأمن القومي المصري والعربي".

وقالت: "مازلنا لم نرَ شيئا من مسافة السكة"، متسائلة: "أينَ أضعتها، يا أحقر خلق الله؟!".

وقال مدير معهد "لندن للإستراتيجية العالمية"، مأمون فندي، إن "العالم كله اليوم شاهد على الإبادة والتطهير العرقي، لا حماس هناك، هذه مخيمات لاجئين ونازحين".

وأضاف: "لن أتحدث عن العرب فهم أصبحوا حالة خاصة، ولكنني أخاطب الضمير الإنساني في كل العالم، أنتم شهود على الإبادة وعلى التطهير العرقي، لن ينفعكم تذكر محرقة هتلر، فهي أمامكم بنسختها الأكثر بشاعة وتنقل نقلا حيا إلى غرف نومكم".

وحث فندي في تغريدة أخرى العرب على أن "يتخذوا قرارا بالإجماع ومن خلال الجامعة العربية يجرم أي تعامل مع حكومة نتنياهو على مستوى الدول والهيئات والأفراد، وتتم مقاطعة كل من يخالف هذا القرار من قبل الدول العربية مجتمعة".

وسخر عضو رابطة علماء الأردن أسامة أبو بكر، قائلا "النظام المصري وجيشه المتخصص في الكفتة والجمبري والشيبس بالإضافة لحثالة الأمم من شذاذ الآفاق من اليهود الصهاينة ومرتزقيهم ستحاسبون على المجازر البشعة وصرخات الثكالى وأشلاء الأطفال في رفح وغزة".

وأعرب الداعية جهاد حلس، عن "فقدانه الأمل في نصرة الأنظمة العربية الحاكمة"، قائلا إن "من لم تحركه مجزرة المعمداني، ومجزرة الشفاء، ومجزرة جباليا، وآلاف المجازر غيرها، لن تحركه محرقة رفح اليوم".

وعلق فداء الدين، على محرقة رفح، بالتذكير بأن "على بُعد أمتار يقف جيش عربي مسلم مدجّج بالسلاح والعتاد، يُشاهد إخوته وأبناء عمومته يُحرقون أحياء.. ولا يجرؤ حتى على رشّ تلك النيران بالمياه فضلا عن إسعافهم أو -لا قدّر الله- حمايتهم!".

وتساءل: "ما الذي فعلته بنا الدولة القومية الحديثة؟ كيف غُسلت أدمغتنا واقتنعنا بأن خطّا رسمه المستعمر ومضى، هو حدود الوطن؟ وأن ما بعد هذا الخط لا يعنينا ولا يمسّ أمننا القومي، حتى وإن كان أخي هناك؟ أيُعقل أن تظلّ هذه الفكرة حاضرة في أذهاننا إلى الأبد؟ بل ونُدافع عنها ونورّثها للأجيال القادمة؟ أليس منّا رجل رشيد! أكلُّنا غُثاء!".

معبر رفح

وتحت عنوان "ضبط البوصلة"، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عصام عبد الشافي، إن "المجرم الأول فيما يحدث في غزة ليس بايدن ولا نتنياهو، المجرم الأول هو السيسي وعسكره".

وأضاف أن "تدمير مصر وقدراتها وإرادتها هو السبب الأول فيما نشاهده من مجازر"، مؤكدا أن "المجرمين والفسدة يتطاولون عندما لا يجدون من يردعهم".

وأشار غازي البديني، إلى أن "ما حققه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد استهداف خيام النازحين في رفح هو أطفال بلا رؤوس، جثث متفحمة، أشلاء في كل مكان، خيام تلتهمها النيران، مجزرة فاقت كل الحدود"، متسائلا: "مع كل هذه الأهوال والمجازر ما الذي يبرر استمرار إغلاق المعبر؟".

وأكد الصحفي والكاتب يوسف الدموكي، أن "الحل الوحيد حاليا هو فتح معبر رفح ونقل الجرحى والمحروقين من رفح الفلسطينية إلى مستشفى رفح المركزي في مصر، على بعد دقائق فقط، لأن رفح الفلسطينية ليس فيها مستشفى مركزي ووزارة الصحة تناشد مصر إرسال الإسعافات فورا!".

قصف تل أبيب 

وحفاوة بقصف المقاومة لتل أبيب قبيل ارتكاب محرقة رفح، قال الباحث سعيد زياد: "أقف بكل دهشة أمام تلك الأعصاب الفولاذية التي احتفظت بقرار ضرب تل أبيب طيلة هذه الشهور، ولم يحركها انفعال ولا تسرع".

وأضاف أن "هذه العقول الباردة التي تملك كل هذا الجلد على الاحتفاظ بهذا القدر من القوة لاستخدامها في توقيت مثالي هي شيء من عالم آخر لا يشبهه شيء".

وأشاد الإعلامي أحمد منصور، بنجاح حماس في قصف تل أبيب بالصواريخ وهي محاصرة من كل جانب بعدما يقرب من 8 أشهر من الحرب ومن المناطق التي يدعي جيش الاحتلال أنه يسيطر عليها في غزة، وعده "إذلالا عسكريا تاريخيا لإسرائيل وجيشها ومن يقف وراءها ويتكفل بحمايتها ودعمها".

وأشار المحامي الكويتي ناصر الدويلة، إلى أن "حماس فاجأت العالم بقصفها تل أبيب من مناطق ادعى العدو السيطرة عليها والقضاء على حماس فيها، فجاءت صفعة حماس هذه قاضية على مجلس الحرب الصهيوني بعد صفعة أسر مجموعة من الجنود وقتل أخرى وإصابة آخرين".

وأضاف أن "لا أحد يعرف إلى متى ستصمد حكومة نتنياهو وهي تتخبط من فشل إلى فشل وتتلقى الصفعات تلو الصفعات".