على خطا "سامسونج" السيسي.. هكذا فضحت غزة "مهنية" نيويورك تايمز المزعومة

12

طباعة

مشاركة

يبدو أن طريقة إعلام "جهاز سامسونج" المصرية التي تتجاوز المعايير المهنية للصحافة حول كيفية كتابة وتناول قضايا معينة بتعليمات من جهات أمنية، انتقلت إلى الولايات المتحدة عقب عملية طوفان الأقصى الفلسطينية ضد إسرائيل.

"مذكرة مسربة" كشفت أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أصدرت تعليمات للصحفيين الذين يغطون العدوان الإسرائيلي على غزة، بتقييد استخدام مصطلحات مثل "الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي"، و"تجنب" استخدام عبارة "الأراضي المحتلة" عند وصف الأراضي الفلسطينية.

وفي ديسمبر/كانون أول 2023، ومارس/آذار 2024 تظاهر مؤيدون للقضية الفلسطينية أمام وداخل مبنى صحيفة نيويورك تايمز، احتجاجاً على انحياز الصحيفة التي تزعم أنها قلعة الليبرالية الإعلامية لتل أبيب في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

المتظاهرون تجمعوا أمام مبنى الصحيفة في منطقة مانهاتن، بمدينة نيويورك، مرتدين قمصاناً كتب عليها "الحرية لفلسطين"، ورددوا شعارات تتهم الصحيفة بـ"المشاركة في الإبادة الجماعية بقطاع غزة".

واستطاع نحو 100 متظاهر اقتحام بهو المبنى رغم الإجراءات الأمنية المشددة للشرطة، وهم يهتفون ضد انتهاك الصحيفة للمهنية والحيادية في تغطيتها للعدوان الإسرائيلي.

سامسونج أميركي

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وتنفيذ أعمال إبادة جماعية، لاحظ قراء صحف أميركية، خاصة نيويورك تايمز، أن الصحيفة تبرر أعمال القتل والتدمير الإسرائيلية وتشجع إبادة الفلسطينيين، ما دعا أميركيين للاحتجاج بمقر الصحيفة.

لاحقا، وبعد ستة أشهر من الإبادة الإسرائيلية تبين أن "سوزان ويسلينج"، محررة معايير صحيفة "نيويورك تايمز"، والمحرر الدولي "فيليب بان"، فرضوا على محرري الصحيفة "كتيب إرشادات" في أكتوبر/تشرين أول 2023 لما يكتبونه عن غزة.

هذه الإرشادات أو القواعد أو المذكرة المسربة تضمنت بعض المصطلحات التي يجب عدم ذكرها بشأن كيفية الكتابة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لأنها تُظهر همجية وبربرية الاحتلال وتجعله متهما بجرائم حرب.

صحفي في غرفة الأخبار في الصحيفة الأميركية، فضح هذه المذكرة وأرسلها إلى موقع "إنترسيبت" الذي نشر تفاصيلها، كاشفا أن الصحيفة تفرض على صحفييها وتلقنهم ما يكتبونه، وأن هذا أحد أسرار انحيازها الأعمى لصالح الاحتلال.

صحفي "نيويورك تايمز" قال إن وضع "ستايل بوك" للكتابة في أي صحيفة أمر يبدو احترافيا ومنطقيا "إذا لم تكن لديك معرفة بالسياق التاريخي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

"لكن إذا كنت تعرف (أي أن القضية الفلسطينية معروفة للكافة) فمعنى هذا أن نيويورك تايمز تتماهى مع الرواية الإسرائيلية"، أي تتماشى مع رؤية الاحتلال، ما يعني أنها منحازة ولا علاقة لها بالمهنية. 

وكان "تشارلي ستادتلاندر"، المتحدث باسم "نيويورك تايمز" حاول تبرير هذا الانحياز لرواية الاحتلال بزعم أن "إصدار توجيهات كهذه لضمان الدقة والاتساق والفروق الدقيقة في كيفية تغطيتنا للأخبار هو ممارسة معتادة"!

لكن لأن العدوان على غزة واضح وأسباب المقاومة واضحة فقد أثار هذا خلافات بين صحفيي نيويورك تايمز وإدارة الصحيفة حول تغطيتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق "إنترسيبت".

تجاهل الإبادة الجماعية

هذا الانحياز في تغطية العدوان على غزة، بتبرير جرائم الاحتلال، مقابل شيطنة المقاومة الفلسطينية، لم يظهر فقط في صحيفة نيويورك تايمز، بل وفي صحف كبرى أخرى تعمدت نقل "الراوية الإسرائيلية" في تغطيتها وتجاهل الإبادة.

تقرير آخر لموقع “إنترسيبت” الأميركي يوم 9 يناير/كانون الثاني 2024 كشف أن تغطية صحف "نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ولوس أنجلوس تايمز" للحرب الإسرائيلية على غزة "أظهرت تحيزا ثابتا ضد الفلسطينيين لصالح إسرائيل".

أكد أنها تجاهلت بشكل مستمر الإبادة الجماعية والمأساة الإنسانية في غزة التي تظهر للعيان بوضوح.

موقع "إنترسيبت" لخص الدور المشبوه لهذه الصحف في تغطية حرب غزة بقوله: "هناك مأساة إعلامية حيث تحاول وسائل الإعلام الغربية حجب هذه الجرائم الصهيونية والتدليس على القارئ الغربي".

و"خطورة ذلك تنبع من أن وسائل الإعلام المطبوعة، التي تلعب دورا مؤثرا في تشكيل وجهات النظر الأميركية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لم تُعِر سوى القليل من الاهتمام للتأثير غير المسبوق لحملة الحصار والقصف الإسرائيلية على الأطفال والصحفيين في قطاع غزة".

هذه الصحف الأميركية الكبرى ركزت بشكل غير متناسب على الوفيات الإسرائيلية في الحرب، واستخدمت "لغة عاطفية" لوصف عمليات قتل الإسرائيليين.

أما ذبح الفلسطينيين وقتل الأطفال والنساء وهدم المنازل عليهم فلم تهتم به، وفق الموقع الاستقصائي الأميركي.

"إنترسبت" أوضح أيضا أن تحليله للصحف الأميركية أظهر أنها قدمت تغطية غير متوازنة لما يسمى "الأعمال المعادية للسامية"، أي اليهود في الولايات المتحدة، في حين تجاهلت تماما العنصرية المعادية للمسلمين في أعقاب 7 أكتوبر 2023. 

ذكر أن "هذه الصحف ترجمت صراع غزة وأثره على إحداث كراهية داخل الولايات المتحدة، بتركيز اهتمامها على الهجمات المناهضة للسامية أكثر من تلك التي تستهدف المسلمين".

فخلال فترة دراسة إنترسيبت ذكرت صحف نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ولوس أنجلوس تايمز، مصطلح "معاداة السامية" أكثر من "الإسلاموفوبيا" (بمعدل 549 إلى 79).

ونتج عن هذا أزمة حول "معاداة السامية في الحرم الجامعي" حيث اتهم يهود ومعادون للفلسطينيين الطلاب الأميركيين الذين تظاهروا نصرة لغزة بأنهم "معادون للسامية" تارة "ويدعون لـ "إبادة اليهود" تارة آخرى.

هذا يعني أن "تعاطف صحف أميركا الكبرى مع اليهود والتضخيم من اتهامات من يعارضون العدوان بوصفهم "معادين للسامية"، مقابل التغاضي عن اضطهاد مسلمين أميركيين له صلة بالعنصرية ضد الفلسطيني والمسلم"، وفق إنترسيبت.

ووفقا لتحليل إنترسبت للتغطية الإعلامية الرئيسة، غالبا ما تقلل وسائل الإعلام الغربية من شأن معاناة الفلسطينيين أو تُهملها، مما يؤدي إلى تقديم رواية غير مكتملة ومتحيزة. 

ماذا كشف 1000 مقال؟

وفي دراسته لهذا الانحياز الأعمى لإسرائيل من قبل الصحف الأميركية الكبرى وعلى رأسها نيويورك تايمز، قام موقع" إنترسيبت" بجمع وتحليل أكثر من 1000 مقال من صحف نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ولوس أنجلوس تايمز.

وكانت كلها تدور حول العدوان الإسرائيلي على غزة، والمصطلحات الرئيسة والسياق الذي استخدمت فيه. 

خلص إلى أن "الإحصائيات كشفت عن خلل كبير في طريقة تغطية هذه الصحف للإسرائيليين والشخصيات المؤيدة لإسرائيل، مقابل الأصوات الفلسطينية والمؤيدة للفلسطينيين".

“حيث فضلت هذه الصحف وأخذت بالروايات الإسرائيلية وتجاهلت الروايات الفلسطينية، ومن ثم بررت الإبادة الجماعية ونفي إسرائيل لها بسهولة”.

أكدت الدراسة أن تغطية الحرب في هذه الصحف قدمت صورة قاتمة للجانب الفلسطيني، وهي صورة تجعل من إضفاء الطابع الإنساني على الفلسطينيين، ومن ثم إثارة التعاطف الأميركي معهم "مهمة أصعب".

وعلى العكس جاءت التغطية متعاطفة دوما مع الإسرائيليين رغم جرائمهم في غزة.

التحليل أظهر وجود كلمات "إسرائيلي" و"إسرائيل" أكثر من كلمة "فلسطيني" بمختلف أشكالها في الصحف الثلاث على الرغم من أن أعداد الوفيات الفلسطينية تفوق الوفيات الإسرائيلية بمراحل!!

كمثال، تم ذكر الفلسطينيين مرة واحدة، مقابل كل قتيلين من الفلسطينيين، بينما ذُكر الإسرائيليون ثماني مرات مقابل كل قتيل إسرائيلي، أي أكثر من عدد مرات ذكر القتيل الفلسطيني الواحد بمعدل 16 ضعفا.

أيضا كشف تحليل "إنترسبت" أن هذه الصحف استخدمت المصطلحات شديدة العاطفية لوصف قتل الإسرائيليين، مثل "مذبحة" و"مجزرة" و"مُروع"، وذلك دون الفلسطينيين.

ونتيجة ذلك أن المحررين والمراسلين استخدموا مصطلح "مذبحة" لوصف قتل الإسرائيليين مقابل الفلسطينيين بنسبة 60 إلى 1، بينما استخدموا تعبير "مجزرة" لوصف مقتل إسرائيليين مقابل فلسطينيين بنسبة 125 إلى 1.

وذلك بينما استخدموا مصطلح "مُروع" لوصف قتل الإسرائيليين مقابل الفلسطينيين بنسبة 36 إلى 4.

وهو ما كشف مجددا المعايير المزدوجة التي تتبعها وسائل الإعلام الغربية التي تزعم أنها منابر الحرية والديمقراطية، لكنها أسهمت في انتشار المعلومات المضللة فضلا عن تجردها من الإنسانية وهي تتجاهل إبادة أطفال ونساء في غزة.

ولا يقتصر الأمر على الصحف، فقد وثق الأكاديمي الأميركي "ويليام لافي يومانز"، وهو أستاذ مشارك في كلية الإعلام والشؤون العامة بجامعة جورج واشنطن، ومدير معهد الدبلوماسية العامة والاتصالات العالمية، في دراسة تحليلية تفاصيل هذا التحذير من جانب البرامج الحوارية التلفزيونية الأميركية "لإسرائيل".

وأوضحت الدراسة التحليلية، التي نشرها على موقع "ريسبونسبل ستيتكرافت"، التابع لمعهد "كوينسي" لفن الحكم المسؤول في واشنطن، مدى انحياز صانعي الأخبار والنخبة في أميركا وانفصالها عن الواقع عندما يتعلق الأمر "بإسرائيل".

رصد مدى شيوع التحيز غير المفاجئ في البرامج الحوارية الرئيسة في القنوات الأميركية NBC، وCBS، وABC، وFox نحو  الاحتلال، لا سيما منذ هجوم “طوفان الأقصى”، وما تبعه من عدوان مدمر وبدعم أميركي على غزة.

رصد مفارقات تؤكد التحيز الأعمى منها، أن الغالبية العظمى من الضيوف (120 من أصل 140) أميركيون يدعمون إسرائيل، ولم يكن أي منهم من أصل فلسطيني أو حتى عربي أميركي، ما يثبت التحيز لصالح الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

كانت الآراء، التي عبر عنها الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات، مؤيدة بأغلبية ساحقة لإسرائيل وكان هؤلاء الضيوف أكثر تعاطفا مع إسرائيل بأكثر من الضعف مقارنة بالفلسطينيين.

كانت قناة "فوكس نيوز" الأكثر تحيزا للاحتلال، حيث أعرب 96 بالمئة من الضيوف عن آراء مؤيدة لإسرائيل ولم يتم التعبير عن وجهة نظر واحدة مؤيدة للفلسطينيين.

وفي البرامج الأخرى، أعرب ما بين 60 و65 بالمئة من الضيوف عن آراء مؤيدة لإسرائيل، وأكثر تكرارا بخمسة أضعاف من المؤيدة للفلسطينيين في جميع البرامج التي تم بثها.

دور التواصل الاجتماعي

منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، انهالت الآلة الإعلامية الغربية على الفلسطينيين تُشيطنهم، مستخدمة في ذلك الأخبار الزائفة، وترويج الرواية الصهيونية وطمس الفلسطينية والتغطية على جرائم الاحتلال.

كان السؤال الرئيس الذي وزعه "كونترول الدعاية الصهيونية" على غالبية الفضائيات الغربية يطرح سؤالا واحدا على الضيوف كافة: "هل تدين هجوم حماس على إسرائيل"؟!.

لكن مقابل هذا الخطاب الإعلامي الغربي الكاذب الداعم لإسرائيل بفجاجة، ظهر خطاب موازٍ متضامن مع الشعب الفلسطيني من جانب العديد من الأميركيين والأوروبيين، عبر وسائل الإعلام البديلة، لتقديم الرواية الحقيقية حول العدوان.

ظهر نشطاء أميركيون وأوروبيون للرد على عدم مهنية إعلامهم ويفضحون عبر مواقع التواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ويتهمون إعلامهم وحكوماتهم بالكذب بعدما أصبحوا يرون وجه الاحتلال الحقيقي.

وانتشرت المظاهرات أمام غالبية الصحف الأميركية والبريطانية مثل نيويورك تايمز وشبكة "بي بي سي" وقناة فوكس نيوز اليمينية الداعمة للصهاينة وغيرها؛ لنقل رسائل احتجاج على تغطيتها المنحازة.

كانت الهتافات التي حاصرت مباني شبكة "بي بي سي" في بريطانيا ليست عفوية وإنما مقصودة بعدما أظهرت الشبكة انحيازا أعمي لا علاقة له بالمهنية تجاه الاحتلال.

ويرى محللون أن دلالات خروج هذه المظاهرات ضد الاحتلال بهذه الكثافة وتصدي النشطاء والسياسيين في أوروبا لسعى الحكومات والإعلام الغربي فرض رؤية أحادية كاذبة تدعم الاحتلال، كان رسالة لإعلام الغرب بأنه سقط في اختبار غزة.

وكانت أبرز الأمثلة على هذا الانحياز وعدم المهنية هو تورط صحف وقنوات أميركية في نشر أكاذيب عن قطع رجال المقاومة رؤوس أطفال الإسرائيليين وتعليقها على مناشر الغسيل، أو اغتصاب إسرائيليات وهو ما ثبت أنها أكاذيب.

لم يقتصر الأمر على بث الميديا الغربية أكاذيب، والانحياز للاحتلال الصهيوني ولكن امتد الأمر لمعاقبة شبكة "بي بي سي" 6 من صحفييها العرب بالقاهرة وبيروت لمجرد إبداء رأيهم بحرية عبر مواقع التواصل حول تضامنهم مع غزة.

كما أبعدت قناة MSNBC الأميركية 3 من مذيعيها المسلمين عن الشاشة، استجابة للضغوط الأميركية والإسرائيلية بسبب تغطيتها للعدوان الإسرائيلي في غزة.

ونشر موقع قناة الجزيرة الإنجليزية، رسالة من 8 صحفيين يعملون في "بي بي سي،" اتهموا فيها قناتهم بالتحيز لإسرائيل وعدم عرض معاناة المدنيين الفلسطينيين بالقدر الكافي، وأكدوا أن الهيئة مذنبة بارتكاب "معايير مزدوجة في كيفية رؤية المدنيين".

أيضا تم إجبار بعض الصحفيين العاملين مع وسائل الإعلام الغربية على الاستقالة، بينما استقال آخرون لرفضهم التعاون مع مؤسساتهم الإخبارية في إخفاء حقيقة ما يجري في غزة.

ففي أكتوبر 2023 استقالت "آن بوير"، الشاعرة وكاتبة المقالات ومحررة الشعر الحائزة على جائزة بوليتزر في مجلة نيويورك تايمز، من منصبها احتجاجا على التغطية غير العادلة وغير المتوازنة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

ودخلت مواقع التواصل خاصة تلك المملوكة ليهود مثل فيسبوك على الخط لمنع وحذف أي تعاطف مع غزة والمقاومة ومناهضة الاحتلال وجرائمه، كي يبقى فقط المحتوي الصهيوني المضلل المتعاطف مع الاحتلال لتبرير جرائمه.

وكشفت النيابة العامة الإسرائيلية تنسيقها مع شركة "ميتا" المشغلة لفيسبوك وإنستغرام لحذف كل ما يتعلق بهزيمة إسرائيل في طوفان الأقصى، والآراء الداعمة لحماس والمقاومة. وأكدت أن شركة "ميتا" استجابت لـ90 بالمئة من طلبات نيابة إسرائيل.

إعلام السامسونج

وترجع حادثة "إعلام سامسونج" المصرية إلى يوم 25 فبراير/ شباط 2019، حين كشف موقع "المنصة" المحلي، لأول مرة “كيف تدير الدولة أذرعها الإعلامية بقوائم الواتساب والإيميل؟”

وذلك عبر تعميمات تصل من جهة أمنية استخبارية إلى قنوات مجموعة إعلام المصريين، المملوكة لشركة "إيجل كابيتال" التابعة للمخابرات المصرية (أصبحت مملوكة للشركة المتحدة للإعلام حاليا).

نقل الموقع عن مصادر داخل القنوات كيف تصلهم قوائم (عبر واتساب وإيميلات) بمن يتحدث ومن يجرى استبعاده من الحديث داخل القنوات.

ويوم 19 يونيو/حزيران 2019 عرف المصريون لأول مرة قصة جهاز سامسونج الذي يرسل منه ضابط المخابرات المسؤول عن الإعلام رسائل "واتس آب" للصحفيين ومذيعي الفضائيات.

في هذا اليوم ظهرت مذيعة فضائية إكسترا نيوز التابعة لشركة المخابرات، وهي تقرأ تصريحات معممة نقلا عن "مصدر طبي مسؤول"، لتبرير وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي طبيعيا.

وفي نهاية الخبر قرأت المذيعة عبارة مذيلة في التعليمات المرسلة لها تقول: “تم الإرسال من جهاز سامسونج”، لتكشف بنفسها أن التعميم وصل لها من ضابط المخابرات عبر جواله ماركة سامسونج، قبل أن تتوقف للحظات مندهشة وتحاول تدارك الموقف واستكمال النشرة الإخبارية.