“تجار السلاح”.. من يقف وراء قمع احتجاجات الجامعات الأميركية على مجازر غزة؟

12

طباعة

مشاركة

مع تزايد حملات التحريض ضد طلاب وأساتذة جامعات أميركية يحتجون على العدوان الإسرائيلي على غزة، تبين دور جهات صهيونية، في قمع هذه الانتفاضة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة.

ولعب أستاذ الأعمال في جامعة كولومبيا، شاي دافيداي، وهو جندي سابق بجيش الاحتلال، وجدعون فالتر، رئيس الحملة ضد معاداة السامية، دورا في التحريض ضد الطلاب والأساتذة، وتحريض الأمن الأميركي على اعتقالهم.

واشتعلت الاحتجاجات والاعتصامات في العديد من الجامعات الأميركية من جانب الطلاب الرافضين للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتضامن معهم أساتذة.

وشهدت عدة جامعات تطورا غير معتاد لأول مرة بدخول الأمن الأميركي لاعتقال طلاب وأساتذة جامعات خاصة جامعتي "كولومبيا" و"نيويورك"، بتحريض من هؤلاء الصهاينة، الذين تبين علاقتهم بشركات سلاح تورد لإسرائيل وتنسيقهم مع تل أبيب.

تجار سلاح

كان أشهر هؤلاء الصهاينة الذين قاموا بمضايقة الطلاب المؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا، بشكل مستمر واصفا إياهم بـ"الإرهابيين" المعادين للسامية والمؤيدين لحماس، كان هو البروفيسور "شاي دافيداي" أستاذ إدارة الأعمال.

وحين تتبعت صحف أميركية سيرته الذاتية كشفت أنه أستاذ غير دائم في جامعة كولومبيا، وأنه "إسرائيلي أميركي" خدم في الجيش الإسرائيلي، ويعلن بوضوح فخره بذلك على مواقع التواصل، وأن عائلته تعمل بصناعة الأسلحة وترسلها لإسرائيل.

وإذا كانت الأميركية من أصل مصري، نعمات مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، هي أول من دعت الشرطة لدخول الجامعة وطلبت منها اعتقال الطلبة المحتجين على الإبادة الاسرائيلية في غزة، فقد لعب "دافيداي" أدوارا أخطر.

ففي عدة مناسبات، دعا دافيداي إلى استدعاء "الحرس الوطني" الأميركي لقمع الطلاب المؤيدين لفلسطين بوحشية، حتى إنه ذهب إلى حد وصف المتظاهرين في كولومبيا بأنهم "شباب هتلر".

كما توعد هذا الإسرائيلي الأميركي، الطلاب اليهود المتضامنين مع غزة، وهددهم في رسالة بإرسالهم لـ"معسكر أوشفيتز" الذي يقول اليهود أن هتلر أحرق عائلاتهم فيه.

ودفع هذا أميركيين لانتقاده بعنف مؤكدين أنه "صهيوني يرتكب جريمة إبادة جماعية، حين يدعو مكتب التحقيقات الفيدرالي والحرس الوطني لاعتقالات جماعية ضد المعادين للصهيونية وإسرائيل".

وكشف موقع “كونتر بونتش” الأميركي في 22 أبريل/نيسان 2024 أسباب وقوف هؤلاء الصهاينة ومن بينهم عائلة "دافيداي" ضد هذه المظاهرات المناهضة لإسرائيل.

وأكد أن عائلة "دافيداي" لديها استثمارات ضخمة في شركات تصنيع السلاح، ووقف الحرب في غزة ومقاطعة شركاتهم للسلاح تضرهم ماديا. 

وأوضح أن عائلة دافيداي مرتبطة بتصنيع السلاح الذي يجري بيعه لإسرائيل ودول أخرى عربية وأجنبية.

ويشغل والده، "إيلي دافيداي"، منصب المدير العام في شركة ARC التي تقوم بتصنيع أجزاء الأسلحة منذ عام 1992، وتم انتخابه لعضوية مجلس إدارة الشركة في 5 يونيو/ حزيران 2018.

ومن بين أمور أخرى، تقوم شركة “آ ر سي” بتصنيع الأسلحة، وقطع غيار لبنادق MCX وMPX التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بخلاف استثمارات أخرى في إسرائيل.

ودفع هذا أميركيين لاتهام شركة والده للأسلحة بأنها "تقتل الفلسطينيين"، واتهموا هذا الصهيوني بأنه "يقود حملة ضد الطلاب وأساتذة الجامعة للدفاع عن تورط عائلته في قتل الفلسطينيين بالسلاح الذي تصدره لإسرائيل".

أيضا كشف أميركيون أن جد دافيداي، بيني دافيداي، هو مؤسس شركة طيران "العال" الإسرائيلية، و"كان مفسدا سيئ السمعة للإضرابات".

كما أن والدي دافيداي الأثرياء (إيلي وزوجته زوهارا دافيداي) قاما برعاية مركز دافيداي لعدم انتظام ضربات القلب في تل هشومير، إسرائيل، وكان الجهاز الذي وضع لبنيامين نتنياهو لتنظيم ضربات القلب عام 2023 من إنتاجهما.

وقد تقدم الطلاب اليهود الأميركيون في مجموعة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" بفرع جامعة كولومبيا بـ"عريضة" وقع عليها حوالي 12 ألف طالب لإدارة الكلية في 9 أبريل 2024 يطالبون فيه بإنهاء عمل دافيداي.

وذلك "بسبب مواقفه وآرائه العنصرية ودعوته للعنف ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين وطلاب جامعة كولومبيا"، بحسب موقع "كولومبيا سبيكتاتور" 18 أبريل 2024، ما اضطر الجامعة لمنعه من دخولها بسبب تحريضه على العنف.

وجاء في العريضة: "تحت ستار مكافحة معاداة السامية، يستخدم دافيداي حساباته على تويتر وإنستغرام للتحريض على مضايقة والدعوة للعنف ضد الطلاب، ما يعد انتهاكًا واضحًا لسياسة الجامعة وإساءة استخدام السلطة من قبل أحد أعضاء هيئة التدريس."

وكان "دافيداي" واللوبي الصهيوني والإعلام الأميركي وحتى بيان البيت الأبيض بمناسبة عيد الفصح اليهودي زعم أن الحرم الجامعي غير آمن بالنسبة لليهود!

ورد عليه الطلاب اليهود وأيضا أعضاء هيئة التدريس بجامعة كولومبيا (بمن فيهم اليهود) بالخروج في عرض ضخم للتضامن مع الطلاب المتظاهرين.

وأكدوا رفضهم -كيهود-استغلال إسرائيل واللوبي الصهيوني في أميركيا "يهوديتهم" كطلاب وأساتذة في ادعاءات غير صحيحة.

هناك قائمة طويلة من الشكاوى المقدمة ضد دافيداي، آخرها من قبل 15 طالبا يهوديا في جامعة كولومبيا تم اعتقالهم وإيقافهم عن الدراسة خلال احتجاجهم على الاحتلال.

ويتعمد الإعلام الأميركي الربحي التركيز وهو يغطي تمرد الطلاب في جامعات أميركا على ما يسميه "أمان الطالب اليهودي وخوفه" رغم مشاركة آلاف الطلبة اليهود في هذه التظاهرات وبصورة علنية.

وقال نشطاء إن "الجامعات الصهيونية (في إشارة لمن يديرونها) تقوم بالإبلاغ عن الأستاذة المتضامنين مع الطلاب وفلسطين للقبض عليهم".

لكن الطلبة أغلقوا الشوارع بأجسامهم لمنع حافلات الشرطة التي تمتلئ بالمعتقلين من الخروج من الجامعة.

مندوب الموساد

كان أحد من لعبوا أدوارا قذرة ضد طلاب الجامعات الأميركية المحتجين على المجازر الصهيونية في غزة، والذي تعمد أيضا مضايقة مظاهرات لندن ضد إسرائيل هو مندوب الموساد، جدعون فالتر.

هذا اليهودي الإسرائيلي هو الرئيس التنفيذي لـ"الحملة ضد معاداة السامية"، ولعب دورا في التحريض ضد الطلاب والأساتذة، وظهر كعضو الفريق الأمني ​​للرئيس إسحاق هرتسوغ خلال زيارته الأخيرة لأميركا.

وكشف الصحفي ديفيد ميلر أن "جدعون فالتر" يعمل لصالح مجموعة وفرت الأمن للرئيس هرتسوغ.

وهذه الشركة يديرها اثنان من ضباط الموساد السابقين، ما يؤكد علاقته بالكيان والموساد.

وفالتر أيضا نائب رئيس أكبر شركة لبناء المستوطنات في إسرائيل، وشارك عدة مرات في عمليات استفزازية ضد مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن ما دفع الشرطة لتوبيخه.

وحاول فالتر إثارة أزمة طائفية بلندن في أبريل الجاري حين حاول الاحتكاك بمظاهرة داعمة لفلسطين وهو يرتدي الطاقية اليهودية (الكيباه) وحين اعترضه شرطي وقال له أن مظهره يهودي صريح ويستفز المظاهرة حاول اختلاق أزمة مع الشرطة بدعوى معاداة السامية.

ووصفته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" 22 أبريل 2024 بأنه "الرجل الذي يقاتل على الخطوط الأمامية ضد معاداة السامية في المملكة المتحدة"، وكيف واجه شرطة لندن في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين.

أثرياء اليهود

أيضا سعى أثرياء اليهود الذين يتبرعون للجامعات الأميركية بوقف أو سحب تبرعاتهم للجامعات حتى تضغط على الطلاب وتمنع المظاهرات ضد إسرائيل وتقمع الشرطة الطلاب.

ومن هؤلاء الملياردير الشهير روبرت كرفت، صاحب منتجات الجبنة الشهيرة (كرافت المنتشرة في الدول العربية ويمتلك 12 بليون دولار) والذي سحب تمويله لجامعة كولومبيا احتجاجا على مظاهرات دعم فلسطين في الجامعة. 

وحين قررت الجامعة تحويل الدراسة عن بعد حتى نهاية الفصل الدراسي، لمنع الطلاب من الحضور زعمت أنها "فقدت التمويل" ما يشير إلى لعبة رأس المال في أميركا التي يقوم بها الصهاينة.

ومن هؤلاء رجل الأعمال اليهودي، بيل أكمان، الذي لعب دورا في حملة إبعاد رئيسة جامعة هارفارد في بداية الأزمة لأنها لم تمنع مظاهرات تناهض إبادة غزة.

وقاد رجل الأعمال اليهودي "بيل أكمان" حملة استقالة رئيسة جامعة هارفارد "كلودين غاي وأعلن وقف دعمه المالي للجامعة للضغط على مجلس إدارتها لقمع الطلاب المناصرين لفلسطين.

وأغضب هؤلاء المليارديرات الصهاينة مطالبة الطلاب الجامعات الأميركية بسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الأعمال العدوانية الإسرائيلية في غزة.

وتعتمد غالبية الجامعات الأميركية في تمويلها على منح من كبار رجال الأعمال، وقسم منهم من اليهود الداعمين لإسرائيل، وقد سعى هؤلاء عقب حرب غزة لاستغلال نفوذهم المالي في فرض "مكارثية صهيونية" على الطلاب وأساتذة الجامعات معا.

بدأوا بعقاب الطلاب الذين تظاهروا ضد الاحتلال الصهيونية وإبادة غزة، بسحب تمويلهم تارة ونشر أسماء زعماء هؤلاء الطلاب لترهيبهم ومنع الشركات من توظيفهم.

ثم انتقلوا إلى رؤساء الجامعات الذين سمحوا لهؤلاء الطلاب بالتظاهر ضد إسرائيل والتنديد بعدوانها على غزة، ونجحوا في إجبار بعضهم على الاستقالة.

ثم نقل اللوبي الصهيوني بالتعاون مع النواب المسيحيين اليمينيين الصهاينة في مجلسي النواب والشيوخ المعركة ضد رؤساء الجامعات إلى الكونغرس وتم سؤال وتهديد ثلاثة من رؤساء أكبر ثلاث جامعات شهدت مظاهرات ضد اسرائيل.

ومع هذا فقط أفسد يهود أميركيون هذه الضغوط ومحاولة استغلال الصهاينة فكرة الضحية والمظلومية وادعاء العداء للسامية بمظاهراتهم الرافضة لإبادة غزة والمطالبة بحرية فلسطين، ما أظهر تهافت هذه الدعاوى الصهيونية.

وقد أضيف لنفوذ هؤلاء الصهاينة المليارديرات على الجامعات نفوذ نظرائهم في الكونجرس حي تم تشكيل لجان لمناقشة رؤساء الجامعات والضغط عليهم بحجة أن الطلبة اليهود يعانون من "معاداة السامية"!

كانت لجنة مجلس النواب، التي شكلها الجمهوريون أصحاب الأغلبية، قد وجهت للمصرية نعمات شفيق اتهامات بالإخفاق في "حماية الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا "، ردت بالقول إن الجامعة تواجه "أزمة أخلاقية" مع معاداة السامية!!

وقبلها تعرض رؤساء 3 جامعات أخرى، هي هارفارد وبنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، للضغوط نفسها من لجان الكونجرس التي يغلب عليها الصهاينة وأنصارهم من اليمين المسيحي المتطرف خلال ديسمبر/كانون الأول 2023.

وفي أعقاب ذلك تقدم رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا باستقالتهم لكن "شفيق" رئيسة جامعة كولومبيا، استدعت الشرطة لفض الخيام واعتقال الطلاب لتثبت ولاءها للصهاينة.

ودفع هذا الطلاب في أغلب المظاهرات للحرص على رفع لافتات معادية للعدوان على غزة وضد إسرائيل مكتوب عليها ديانتهم (يهودية – مسلمة – مسيحية) كي ينقلوا رسالة بأن الدعاية الصهيونية حول اضطهاد اليهود خلال مظاهرات دعم غزة "كاذبة".

انتفاضة الجامعات

"سيظل 18 أبريل 2024 يوما أسود في تاريخ الجامعة"، هكذا قال الأستاذ في جامعة كولومبيا، كريستوفر براون، وهو يعلق على القرار الذي اتخذته رئيس جامعة كولومبيا من أصول مصرية، نعمات شفيق، باستدعاء الشرطة لقمع الطلبة.

فقد أشعل هذا القرار "انتفاضة طلابية" في جامعات أميركا، وجاء قرارها المستبد وتملقها لجماعات الضغط الموالية لإسرائيل، ليوقد النار التي كانت مشتعلة في الصدور بين الطلاب ودفعتهم أكثر للتمرد على من يقيدون حريتهم في التعبير.

ولأول مرة في الجامعات الأميركية يُظهر الجيل الجديد توجها مختلفا عما ظل اللوبي الصهيوني يغديه من أكاذيب حول القضية الفلسطينية، ويسحب من الصهيونية روايتها الحاكمة المفروضة على الطلبة، ما يشكل أكبر نصر معنوي للقضية 

لذا يرى خبراء أن ما تشهده كبرى جامعات أميركا "بداية حدث كبير، سيرسم معالم وجه جديد لأجيال من الأميركيين، الذين تنحَّوا عن العصبية وانحازوا إلى إنسانيتهم".

واشتعل العديد من الجامعات الأميركية بعدما خرج عشرات الطلاب يتظاهرون ويحتجون على دعم بلادهم للعدوان الصهيوني على غزة وتضامن معهم الأساتذة.

وألقى الأمن الأميركي القبض على أساتذة وطلاب معا وسط حالة هيجان غير عادية وتعتيم إعلامي أميركي، نتج عنه اتساع خارطة المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية لتشمل 7 من جامعات النخبة.

وكانت شرارة البداية حين نقلت رئيسة جامعة كولومبيا، ذات الجذور المصرية، ممارسات القمع في مصر إلى الجامعة الأميركية وطلبت من الشرطة الأميركية اعتقال الطلبة المحتجين على الإبادة الإسرائيلية في غزة!

ولأنها أول مرة في تاريخ جامعة كولومبيا تجتاح الشرطة حرم الجامعة وتقوم باعتقالات جماعية للطلاب المعتصمين احتجاجا على إبادة إسرائيل لغزة فقد اشتعل باقي الجامعات.

وسبق أن زعمت رئيسة كولومبيا التي جلبت الشرطة للطلاب أنها تعتقد أن عبارة "من النهر إلى البحر" هي عبارة معادية للسامية، ما أظهر تماهيها مع الراوية الصهيونية وعدائها لفلسطين.

وحين تكرر الأمر واستدعت جامعة نيويورك الشرطة للطلبة نزل أساتذة الكلية لحماية الطلبة واعتقل الأمن 12 من الأساتذة ما أشعل بقية الجامعات أكثر.

وقال رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 108 من الطلاب والأساتذة بينما قالت جامعة كولومبيا إنها بدأت وقف الطلاب الذين شاركوا في نصب الخيام، التي تقول إنها غير مصرح بها. 

وامتدت الاحتجاجات إلى مقار جامعات ييل وكولومبيا ونيويورك وتضامنت جامعات مع طلاب كولومبيا مثل إيميرسون وكاليفورنيا الجنوبية التي ألغت حفل التخرج كله وكارولاينا الشمالية التي تظاهر طلابها دعما لكولومبيا

وأقيمت مخيمات للطلاب مماثلة لكولومبيا مؤيدة للفلسطينيين في إيمرسون كوليدج في بوسطن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج المجاورة.

ومنعت جامعات ميتشغان وستانفورد التظاهرات في الجامعة لمنع امتدادها إليها وهددت الطلاب.

ولم تقتصر “ثورة الطلاب” على الولايات الأميركية، بل امتدت للجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث وقف طلاب يهتفون مطالبين بمقاطعة شركات أميركية تدعم إسرائيل بالمال، لكن تدخل الأمن الجامعي وقطع عنهم الكهرباء. 

واستمرت الاحتجاجات بالجامعة الأميركية بالقاهرة لثلاثة أيام، حيث دعوا إلى مقاطعة شركات مشهورة تدعم الاحتلال الإسرائيلي وطالبوا الجامعة بفسخ العقود مع هذه الشركات.