""العار للمطبعين".. إشادة واسعة بطرد ممثلي الاحتلال من قمة الاتحاد الإفريقي

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر، بطرد أمن الاتحاد الإفريقي الوفد الإسرائيلي، الذي حاول المشاركة بصفة مراقب في القمة الـ36 للاتحاد التي انطلقت أعمالها في الفترة من 16 إلى 19 فبراير/ شباط 2023، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #تم_الطرد_بنجاح، #فلسطين_قضية_الشرفاء، #التطبيع_خيانة، وغيرها، تداولوا مقطع فيديو يوثق إلزام أمن الاتحاد، أعضاء الوفد الإسرائيلي بمغادرة القاعة عند بدء الجلسة الافتتاحية.

وضم الوفد الإسرائيلي الذي طُرد من الاجتماع، نائبة وكيل الخارجية للشؤون الإفريقية شارون برلي، ومسؤولين آخرين، بحسب إفادة المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليئور حييت، لموقع والا العبري.

ونقل الموقع العبري عن حييت قوله إن إسرائيل تأخذ على محمل الجد واقعة الطرد، زاعما أن الاتحاد "تم اختطافه رهينةً في يد مجموعة قليلة من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب إفريقيا اللتين تحركهما الكراهية وتقعان تحت تأثير إيران".

في المقابل استنكر ناشطون مزاعم الكيان الإسرائيلي، وعدوا موقف الاتحاد الإفريقي انتصارا للمحور المدافع عن القضية الفلسطينية وهزيمة مذلة للمطبعين مع الاحتلال.

وأكدوا أن هذه القمة وما حملته من مواقف بمثابة رسالة إلى الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال، مستنكرين استمرار ركضهم وراء الكيان بينما تعلن الدول الإفريقية مواقف مناهضة له.

ورأى ناشطون أن الجزائر وجنوب إفريقيا حققتا بثقلهما الإفريقي نجاحات غير عادية في قمة الاتحاد الإفريقي بمواقفهما الرائدة والمشرفة المناهضة للاحتلال وتمكنهما من طرد الكيان من القمة.

وقرر رئيس المفوضية الإفريقية موسى الفكي صيف 2021 قبول إسرائيل مراقبا في الاتحاد، لكن 24 دولة عضو في الاتحاد من أصل 55 دولة رفضت في قمة فبراير 2022 الخطوة، مؤكدة أن قرارا بهذا المستوى يتطلب عرضه على مستوى أعلى من المفوضية لخصوصيته السياسية وأبعاده الأمنية.

هزيمة المطبعين

وتفاعلا مع الأحداث، أشار الكاتب ياسر الزعاترة، إلى أن طرد مندوبة الكيان الصهيوني من قمة الاتحاد الإفريقي يثير أعصاب قادته، لا سيما أنه يأتي وسط ابتذال مقاولي التطبيع العربي وتبشير بنيامين نتنياهو بجلب مزيد من الأنظمة للمستنقع.

وعد الزعاترة الطرد موقفا جميلا يستحق التحية من جنوب إفريقيا والجزائر، مؤكدا أن دخول الكيان كمراقب في الاتحاد كان اختراقا سيئا.

وتساءل الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي: "هل يعقل أن يطرد المنتدى الإفريقي الصهاينة ويحتضنهم حكام عرب تحديدا في أوج بغيهم وطغيانهم؟" وكتب الكاتب محفوظ بن الحنفي: "تعليقا على طرد أشراف قارتنا الإفريقية للوفد الصهيوني الطريد.. نذكر حكام العرب المطبعين بقوله تعالى: {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}". فيما أكد فيصل بن حمد، على وجوب طرد كل المطبعين من البلاد العربية والإسلامية.

وعد محمد الأزهر عسيلة، ما فعلته الجزائر رفقة جنوب إفريقيا، إنجازا دبلوماسيا مهما رغم هرولة المطبعين.

ووصف آخر، خطوة الجزائر وجنوب إفريقيا، بأنها مواقف عظيمة ومشرفة، قائلا: "العار للإمارات والسعودية وكل المطبعين".

إشادة وثناء

من جانبه، وصف المغرد شامخ، طرد الوفد الإسرائيلي من القمة الإفريقية بأنه "يثلج القلب".

ووجه الناشط الفلسطيني يحيى عياش، تحية من فلسطين المحتلة إلى الشعوب الإفريقية الشريكة في النضال ضد الاستعمار والتمييز العنصري.

وأثنت الصحفية ندين عباس، على موقف الجزائر، ووصفتها بـ"البلاد العظيمة".

ووجه محمد جمعة أبو رشيد، التحية للقارة السمراء بعد طرد ممثل خارجية إسرائيل من القمة الإفريقية.

وأشار عبدالله نهشل، إلى أن جنوب إفريقيا والجزائر لهم ثوابت واضحة نتيجة مرارة استعمار أسياد إسرائيل وسعيها أخيرا لنهب بقية ثروات إفريقيا من جديد من خلال بعض الخروقات في القارة السمراء وهزيمتها.

وأكد أن دبلوماسية الجزائر وجنوب إفريقيا، في طرد وفدها من مؤتمر أديس أبابا ليس من باب الصدفة بل من ذكريات مؤلمة.

وتوقع كمال خلف، محاولة إسرائيل النيل من الجزائر انتقاما للإهانة الدولية والمدوية التي وجهتها قلعة الوطنية والعروبة الجزائر لدولة الاحتلال بطرد وفدها جرا إلى خارج قاعة قمة الاتحاد الإفريقي. 

وأضاف: "يا أخي يد الجزائري إذا صفع ثقيلة، داعيا العرب والمسلمين والأحرار للدفاع عن الجزائر برموش العيون".

وحث المغرد حميد، المسلمين في العالم كله على أخذ موقف جاد ورافض من احتلال إسرائيل لفلسطين وأن لا مكان للصهاينة بيننا.

وقال: "إذا كان الكيان الصهيوني الأميركي والبريطاني مكنهم من الوجود في فلسطين فنحن العرب والمسلمين لا نعترف بهم وحتماً يوماً سوف نخرجهم منها".

ورحب الكاتب محمد الأمين سَوادُغو، بطرد الوفد الإسرائيلي من قاعة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن كل شعوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي.

طرد مذل

الإعلامي عاطف دلجموني، بدوره، علّق على إعلان الخارجية الإسرائيلية أنها تنظر بجدية لطرد وفدها من القمة الإفريقية، قائلا: "أنتم منبوذين من المجتمع الإفريقي ولا يحق لكم أن تكونوا مراقبين في القمة الإفريقية، كما أنكم زعماء في الإرهاب والعنصرية".

وأضاف: "لا توجد دولة مثلكم في العالم تقتل شعبا مسالما وتحتل أرضه وتقولوا إنها أرض منحكم إياها الرب.. خسئتم فالرب لا يعطي مجرمين أرضا مقدسة وقد كتب عليكم الشتات".

وقال الصحفي الجزائري، محمد شمانة، للكيان الغاضب: "لا مكان لكم بيننا". وأعرب سامي لازريج، عن سعادته من طرد الوفد الإسرائيلي، قائلا: "خرجتم مذلولين مدحورين مطرودين مثل الكلاب يا كلاب أنتم ومن يعترف بكم ويدعمكم".

ونشرت الناشطة منى حوا، مقطع طرد وفد الاحتلال، تحت عنوان "في حال لم تشاهد شيئا بهيجا اليوم"، متسائلة: "لماذا هم هناك أصلًا؟ صفة مراقب؟ دعوة أم تسلل؟"

وأكدت أن الوقاحة المعهودة من الاحتلال، يجب أن تنعكس بالطرد في كل محفل دولي.

وأشارت ثويبة جلاد، إلى أن طرد وفد الاحتلال الإسرائيلي من قمة الاتحاد الإفريقي جاءت بعدما "تسللوا"، ودخلوا بالدس بمعاونة بعض القيادة في إفريقيا، واصفة ذلك بأنه "سلوك يشبه المستعمًر"، يدخلون خلسة ويتسللون حتى يسيطروا بالكامل.

وقال فالح بن صقر، إن إسرائيل الصهاينة كالإنسان سيئ الأخلاق القبيح المصاب بالجرب الذي يأخذ ولا يعطي، حشرت أنفها في قمة إفريقية لا شأن لها فيها وأغلب الأفارقة لا علاقة لهم بهذه النكرة، طردوها شر طرده ولكن لا حياء يردعها ولا عزة لنفسها الدنيئة.

وأضاف أن العالم لم يعد يطيقها هي وإيران وجهين لعملة واحدة.

تهمة مشرفة

من جهته، تعجب الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، من اتهام الخارجية الإسرائيلية للجزائر وجنوب إفريقيا بالتطرف لمجرد أنهما وقفا ضد حضور الوفد الإسرائيلي أشغال قمة إفريقية، وضد انضمامه كعضو مراقب في منظمة لا تعنيهم".

وعقب قائلا: "تشرفنا تهمة التطرف عندما تأتي من جسم غريب عن القارة، يقوم على الظلم و الإجرام، والعداء التاريخي للعرب والمسلمين".

وقال الصحفي الجزائري قادة بن عمار: "عندما ينعتك كيان غاصب يقوم على ممارسة الإبادة واحتلال الأوطان، بالتطرف، فاعلم أنك في الطريق الصحيح".

وعد تهمة وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال لكل من الجزائر وجنوب إفريقيا "وسام شرف كبيرا"، مؤكدا أن الجزائر لا تريد اختطاف الاتحاد الإفريقي بل تريد تحريره.

وقال فريد شايب، إن وصف خارجية الكيان الجزائر وجنوب إفريقيا بالمتطرفين "يشرفنا"، متعهدا بالبقاء على هذا الحال حتى طرد آخر متصهين من فلسطين.