جائزة الشعوب.. هكذا فاز أسود الأطلس بمونديال قطر رغم خسارة مباراة فرنسا

12

طباعة

مشاركة

رسائل إشادة وحب وامتنان، قدمها ناشطون عبر تويتر لمنتخب المغرب بعد خسارته أمام نظيره الفرنسي بهدفين من دون رد في منافسات دور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم، مساء 14 ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وفيما يشبه الجائزة الشعبية، أكد الناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #المغرب_فرنسا أن منتخب "أسود الأطلس" فاز بما هو أعظم من كأس العالم، إذ وحد العرب وحطم متلازمة هيمنة الغرب وانهزام الشرق.

وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لما قدمه المنتخب المغربي منذ بداية مشاركته في المونديال، على المستوى الرياضي أولا وقدرتهم على الوصول إلى المربع الذهبي لأول مرة عربيا وإفريقيا وإخراجهم منتخبات استعمارية مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

وثانيا على المستوى الإنساني والأخلاقي والثقافي من تمسك بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع عن الرسول ﷺ، وتزكية دور المرأة والأسرة وبر الوالدين والتمسك بالهوية العربية.

وأثنى ناشطون على سجود لاعبي منتخب المغرب شكرا لله بعد انتهاء المباراة بهزيمتهم أمام فرنسا، متداولين صورا تجمع بين سجودهم السابق في المباريات التي فازوا فيها، وأخرى لسجودهم بعد خسارتهم.

كما أشاروا إلى أن غالبية لاعبي المنتخب الفرنسي من أصول إفريقية، ما يؤكد أن إفريقيا لديها طاقات بشرية ذات مؤهلات ومهارات رياضية قوية قادرة على تحقيق نجاحات باهرة.

شكر وتقدير

وتفاعلا مع المباراة، كتبت الإعلامية الجزائرية آمال عراب: "كيفما كانت النتيجة، شكرا لكل أسدٍ منكم، شكرا على فرحةٍ لن ننسى لونها الأخضر.. رفعتم استحقاقنا واجتمعنا بقلب واحد تحت جناح عروبتنا المجروحة.. جعلتمونا نؤمن حقا أن المستحيل وحده مُستحيل".

من جانبه، وجه الصحفي المصري صلاح بديوي، تعظيم سلام للمنتخب العربي المغربي ولشبابه، مقدما الشكر لهم لأنهم شرفوا الرياضة العربية.

وأشار رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، إلى أن المغرب خسر كما يخسر الكبار، لافتا إلى وجود أخطاء قليلة بسبب قلة خبرة بعض اللاعبين، لكنه كان ندا، وأثبت أنه وصل إلى نصف النهائي بجدارة واستحقاق لا صدفة.

وأضاف: "سيسجل التاريخ المشهد الأسطوري لمنتخب فرنسا وهو محاصر في نصف ملعبه أمام أسود الأطلس معظم المباراة، شرفتمونا والله".

رسائل المغرب

وعدد ناشطون الرسائل التي حملها المنتخب المغربي طوال مشاركته في مباريات كأس العالم 2022، والقيم الإيجابية التي تمكن من إيصالها لكل شعوب العالم من خلال الملعب.

ورصد الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام الدكتور محمد صغير، الأهداف الكبرى التي أحرزها المغرب في كأس العالم، وهي "إظهار وحدة الأمة، ورفع علم فلسطين، ورفض التطبيع".

إضافة إلى "تكريم الأمهات، وتجاوز التمثيل المشرف، وكشف العنصرية الغربية، والانتصار لرسول الله ﷺ أمام الشانئ الأبتر، وسجود الشكر للخالق على كل حال، جمهور المغرب أوفى المشجعين".

وقال مشرف النشاط الرياضي بوزارة التربية بسلطنة عمان، إن منتخب المغرب قدم دروسا وعبرا كثيرة ببلوغه نصف نهائي مونديال قطر، وعلى الجميع أن يستفيد من ذلك لرفع سقف طموحاتنا المستقبلية، ومحاولة تكرار الإنجاز وتخطيه. 

وأضاف أن المغرب وقطر تنظيميا أثبتا للعالم بأننا حضارة وقوة لا يستهان بها إذا أخذنا بالأسباب وتحلينا بالثقة والطموح. 

وأعرب محمد فراونة عن فخرة بأبناء المغرب الذين أعطوا دروسا داخل الملعب وخارجه، قائلا: "صدارة للمجموعة، جمهور لا يهدأ، أصعب مشوار في البطولة، سجود بعد كل مباراة، رفع أعلام فلسطين في كل مناسبة، وتحية للأمهات في زمن غياب مفهوم العائلة..".

وأفاد أحد المغردين، بأن المونديال أوصل رسائل مهمة للعالم كله، أولها أن الدول العربية ليست صحراء وخياما، بل ملاعب على أعلى مستوى وأجواء احتفالية مع مختلف الجنسيات، وأجبرت على احترام الثقافة والتقاليد الاجتماعية للدولة المستضيفة وأن ما يخالفها مرفوض".

وأوضح أن المونديال أثبت أن منتخبا عربيا مثل المغرب قادر على الوصول لبعيد ومناطحة كبار منتخبات العالم.

ولفت مغرد آخر، إلى أن أسود الأطلس حملوا معهم رسائل مهمة، من اعتزازهم بقوميتهم ولغتهم وأهلهم وتراثهم وحملوا علم فلسطين، قائلا: "لن نوفيكم حقكم وستبقون فخر المنتخبات".

لاعبون أفارقة

وبرز حديث ناشطون عن أن فرنسا تخوض المنافسات الرياضية بلاعبين من أصول إفريقية، لا فرنسيين، مستخدمين ذلك كدلالة على موهبة الأفارقة وفشل فرنسا وسرقتها لخيرات الشعوب الإفريقية.

وكتب الكاتب السوري الدكتور أحمد موفق زيدان: "كما نهبوا وسرقوا شعوبنا… وقاتلونا وحاربونا بالوكالة وعلى كل الجبهات… فعلوا في مباراة فرنسا المغرب.. بالأمس من فاز منتخب فرنسا بالوكالة، الذي بدا خاليا من أي لاعب فرنسي، بخلاف منتخب أسود الأطلس".

وأوضح الإعلامي أحمد منصور، أن فرنسا لم تكتف باحتلال نصف دول إفريقيا ونهب خيراتها وثرواتها وارتكاب جرائم الحرب بحق شعوبها، ولكن فريقها الكروي الذي تلعب به كله أو معظمه من أصول إفريقية.

وأشار إلى أن الفرنسيين مثل باقي الغربيين ينقرضون، ومشغولون بحقوق الشواذ وتغيير الجنس.

ونشر الباحث في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني، صورة توضح انتماء لاعبي منتخب فرنسا لإفريقيا، مؤكدا أن فرنسا بدون إفريقيا تساوي "صفر".

واستنكر الأكاديمي الكويتي الدكتور خالد عبيد العتيبي، عنصرية الإعلام الفرنسي والتحريض ضد المهاجرين رغم أن الفريق الفرنسي كله تقريبا "أفارقة"، متعجبا من أنهم إذا فاز فريقهم قالوا فرنسيين، وإذا خسر قالوا بسبب المهاجرين.

ورأى مدير عام المؤسسة الفلسطينية للإعلام فيميد إبراهيم المدهون، أن ما حققه المنتخب المغربي أوصل رسالة ثقة لذواتنا، أننا نستطيع الوصول والتميز والفوز.

وقال: "بعد مونديال قطر وأداء المنتخبات العربية، بات من الطبيعي تقدم منتخباتنا وفرقنا، وهذا سيعم كل مناحي الحياة ومختلف المجالات العلمية والثقافية، وحتى السياسية، نعيش بداية عصر الصعود العربي وأخذ زمام المبادرة. مبارك المغرب مبارك قطر".

نصرة النبي

وأكدت الشيخة القطرية مريم آل ثاني، أن أجمل ما في مباراة فرنسا المغرب هي نصرة النبي ﷺ بترديد "لا إله إلا الله .. محمد رسول الله" في نصف النهائي.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، أن ترديد جمهور المغرب، ومن معهم من العرب؛ لهتاف "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" ﷺ ؛ على مسمع ماكرون، مثّل لفتة جميلة ومعبّرة.

وأشار إلى أن "ماكرون" مازال سادرا في غيّه، ويزايد على اليمين في مضمار "الإسلاموفوبيا"؛ وإن بدت الدولة الفرنسية ذاتها غارقة في الظاهرة؛ كما لا يحدث في أي بلد آخر.

وعرض الباحث في التاريخ والحضارة الإسلامية محمد إلهامي، مقطع فيديو يرصد هتافات الجماهير نصرة للنبي الأمين من مباراة المغرب أمام فرنسا، ووصف المشهد بأنه "مباراة موازية".

وأقسم قائلا: "هي والله الأهم!! فإن يشعر ماكرون بفداحة ما يفعل، لهذا أبلغ من الفوز بكأس العالم..".

وقال رئيس رابطة علماء المغرب العربي الحسن بن علي الكتاني: "لله در الجمهور المغربي، صدحت حناجرهم في وجه عدو الله الشانئ الأبتر بالصلاة على النبي ﷺ ورفعوا لافتات الانتصار للحبيب المصطفى ﷺ بعفوية، هذه تكفيني منكم والله يأخذ بنواصينا جميعا لمرضاته".

وكتب الكاتب والداعية الفلسطيني جهاد حلس: "لقد فازت المغرب اليوم وانتصرت أعظم انتصار، كيف لا وقد انتصرت لرسول الله ﷺ وضجت جنبات الملعب بالصلاة عليه، أمام مرأى ومسمع ماكرون عدو الله".

سجدة شكر

وأشاد ناشطون بسجود لاعبي منتخب المغرب بعد هزيمتهم أمام فرنسا، وعدوها تذكيرا عظيما بأن يكون الإنسان شاكرا لله في السراء والضراء. 

ونشر الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس، صورة للاعبي المنتخب المغربي وهم ساجدون شكرا لله بعد انتهاء المباراة، قائلا: "فزتم بنبل الأخلاق وسمو القيم التي حملتموها والشعارات التي رفعتموها، شكرا على الأداء الجميل، من فلسطين نرسل لكم محبتنا".

ووجه الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، ألف تحية لفريق المغرب الذي سماه بـ"فريق الساجدين"، مشيرا إلى أنهم كانوا يسجدون لله عندما يفوزون، وسجدوا أيضا عندما خسروا.

وأكد الناشط السوري عمر مدنية، أن لاعبي منتخب المغرب، بالفوز و بالخساره سجدوا لله.