"حرب ضد الإسلام".. تعرف على أسباب الرفض الشعبي لقانون الطفل بالأردن
عاد الأردن ليثير الجدل بمشروع قانون جديد يخص الأطفال، بعد وقت قصير من إغلاق السلطات مراكز تحفيظ القرآن الكريم بقرار من وزير الأوقاف محمد الخلايلة.
وهذه الخطوة الأخيرة عدّها مراقبون بمثابة حرب ضاربة على الإسلام والفضيلة واستهداف للأجيال القادمة ونشر للانحلال، واليوم يتواصل الاستهداف بما أسمته السلطات قانون حماية الطفل.
مشروع القانون لسنة 2022 مررته الحكومة إلى البرلمان للتصديق عليه، وهو معروض حاليا أمامه.
وفي أواخر يوليو/تموز 2022 أحال البرلمان المشرروع إلى لجنة نيابية مشتركة (القانون، والمرأة وشؤون الأسرة)، للنظر فيه وإبداء الملاحظات اللازمة، وذلك بعد جلسة شهدت مناقشات واسعة حوله.
وينص القانون على أن للطفل الحق في "التعبير عن آرائه، سواء بالقول، أو الكتابة، أو الطباعة، أو الفن، أو بأي وسيلة أخرى يختارها، وتُولى آراءه الاهتمام وفقا لسنّه ودرجة نضجه"، كما يعطى له الحق في احترام حياته الخاصة.
ويحظر القانون تعريض الطفل لأي تدخل تعسفي أو إجراء غير قانوني في حياته، أو أسرته، أو منزله، أو مراسلاته، كما يُحظر المساس بشرفه أو سمعته، مع مراعاة حقوق وواجبات والديه أو من يقوم مقامهما وفقا للتشريعات ذات العلاقة.
ويتيح القانون للطفل الاتصال مع مقدمي خدمات المساعدة القانونية دون أي قيد، ويمنح له الحق في المشاركة بالتجمعات والنوادي التي يمارس من خلالها نشاطاته الاجتماعية والثقافية والترفيهية، ومزاولة الألعاب والرياضة والفنون بما يتناسب مع سنه ودرجة نضجه وفقا للتشريعات النافذة.
كما نص القانون على أن "للطفل الحق في التنقل والعيش في بيئة مرورية آمنة".
ولكن يعتقد المعترضون على مشروع القانون أن بعض بنوده مبنية على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، خصوصا ما يتعلق بالحق في اختيار الدين أو تغييره، في حين تؤكد الحكومة أن الأردن أبدى تحفظه على تلك المواد في الاتفاقية الدولية المذكورة.
واستنكر ناشطون كل محاولات تمرير القانون وفرضه على المجتمع، متهمين السلطات الأردنية بالسعي لإرضاء الغرب ومنظماته التي تحيك المؤامرات لتدمير الأسرة المسلمة بفرض قوانين وتمرير سياسات تغريب لا تتماشى مع طبيعة المجتمعات العربية المحافظة.
وأطلقوا حملة #قانون_الطفل_مسموم، أعلنوا خلالها رفضهم لإقرار قوانين تهدف لتعليم الأطفال الفاحشة والتمرد وإعطاء الفتيات حق الزنا والإجهاض ونشر الشذوذ والدياثة في المجتمع الأردني، مؤكدين أن القانون بمثابة معول هدم للقيم الإسلامية وثوابت الشرعية.
وأكد ناشطون أن أغلب نصوص قانون حماية الطفل تتناسب مع المجتمعات الغربية، التي يولد فيها أغلب الأطفال خارج نطاق الأسرة، مشيرين إلى وجود هجمة شرسة ممنهجة تهدف إلى تدمير وتفكيك الأسرة المسلمة وصناعة جيل فاسد لا يحمل أي قيم أو أخلاق.
ورفضوا تذرع البعض بالموافقة على إقرار قانون الطفل بهدف حماية الأطفال واستدلالهم على معاناتهم ببعض الحالات التي تعرض فيها الأطفال لعنف أسري، مستنكرين استخدام الحالات الفردية للترويج لقانون يفتت الأسرة ويمنع الرقابة الأبوية على الأطفال.
وانتقدوا تسليط الضوء على بضعة أفعال فردية يمكن للقانون على حاله الحالي ردعها، رافضين تعميم فكرة فساد الأبوة وفشل الرابطة الأسرية وتجريد الأبناء من سياق عائلتهم وتركهم فرائس يمكن التلاعب بهم.
سياسات غربية
وتفاعلا من الحملة، تعجب الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، من اتهام من يعارض "قانون الطفل" الذي يثأر الجدل بشأنه في الأردن، بأنه "متخلف"؛ وأحيانا "مُحافظ"، مشيرا إلى أن الحقيقة التي يعرفها الجميع أن القانون جزء من منظومة غربية يتم فرضها علينا، وهدفها تدمير منظومة الأسرة كحصن أخير لمجتمعاتنا.
يُتّهم من يعارض "قانون الطفل" الذي يثور الجدل بشأن في الأردن، بأنه "متخلف"؛ وأحيانا "مُحافظ"!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) August 17, 2022
الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن القانون جزء من منظومة غربية يتم فرضها علينا، وهدفها تدمير منظومة الأسرة كحصن أخير لمجتمعاتنا.
للتسويق أدواته بالطبع، لكن الحقيقة ساطعة.
اللهم إني مُحافظ.
وأوضح محمد علاء، أن طمس الفطرة، ومحاربة الدين، وتسهيل الحرام، ووأد الفضيلة، وتفكيك الأسرة- التي قد تفككت في دولهم-، هو هدف الدول العلمانية الغربية، لافتا إلى أن مفهوم الفضيلة والأخلاق عندهم نسبي لأنها دول تنطلق من فلسفات مادية إلحادية.
طمس الفطرة ، ومحاربة الدين ، وتسهيل الحرام ، و وأد الفضيلة ، وتفكيك الأسرة - التي قد تفككت في دولهم -.
— محمد علاء (@e9ytMMz5htGwotH) August 16, 2022
هو هدف الدول العلمانية الغربية ، ومفهوم الفضيلة والأخلاق عندهم نسبي لأنها دول تنطلق من فلسفات مادية إلحادية. #قانون_الطفل_مسموم
ورأى أحد المغردين، أن قانون حقوق الطفل مثل حقوق المرأة حق يراد به باطل وإملاءات من دول الانحلال الأوروبي والأميركي التي وصفها بالكاذبة والمنافقة التي تتبع برامج تحديد النسل وحماية الأسرة وربطها بالمساعدات والمنح من دول الاتحاد الأوروبي وامريكا لتدمير المجتمعات المسلمة.
قانون حقوق الطفل مثل حقوق المرأة حقيقة يراد بها باطل وإملاءات من دول الإنحلال الأوروبي والأمريكي الكاذبة والمنافقة وهي تتبع برامج تحديد النسل وحماية الأسرة وربطها بالمساعدات والمنح من دول الإتحاد الأوروبي وامريكا لتدمير المجتمعات المسلمة.#قانون_الطفل_مسموم#مع_قانون_حقوق_الطفل
— ...عابر سبيل...Aaber Sabeel...���� (@Aaber_Sabeel_1) August 16, 2022
وأكدت المغردة سعاد، أن جميع القوانين المخالفة للفطرة السليمة كحقوق "المثلية" أو المخالفة للقرآن والسنة كحقوق (الطفل والمرأة) هي قوانين وضعية مسمومة بنوايا عدوانية هدفها الرئيس تغريب المسلمين ومحو دين الإسلام بالكلية.
جميع القوانين المخالفة للفطرة السليمة كحقوق (المثلية )أو المخالفة للقرآن والسنة كحقوق (الطفل والمرأة ) هي قوانين وضعية مسمومة بنوايا عدوانية هدفها الرئيسي تغريب المسلمين ومحو دين الإسلام بالكلية وهذه هي معركة الماسونية#خليلة_القلم✍�� #صباح_الخيرᅠ
— سُعاد (@so3adm3) August 17, 2022
#قانون_الطفل_مسموم #الماسونيه pic.twitter.com/CovnSsKcha
وتساءل أستاذ الفقه وأصوله من الجامعة الأردنية أيمن البلوي: "ألا يوجد في الأردن أهل اختصاص بالشرع والتربية وصياغة القوانين؟!"، مضيفا: "إن كان الجواب نعم يوجد.. فما حاجتنا لقوانين مشؤومة تفرض علينا من الخارج!، وإن كان الجواب لا يوجد.. فهو إعلان رسمي لفشل كل مؤسسات التعليم والتربية في الأردن من جامعات ومدارس ووزارات".
ألا يوجد في الأردن أهل اختصاص بالشرع والتربية وصياغة القوانين ؟!
— د.أيمن البلوي (@aymanbalawiee) August 17, 2022
إن كان الجواب:نعم يوجد..فما حاجتنا لقوانين مشؤومة تفرض علينا من الخارج!
وإن كان الجواب:لا يوجد..فهو إعلان رسمي لفشل كل مؤسسات التعليم والتربية في الاردن من جامعات ومدارس ووزارات!
#قانون_الطفل_مسموم
كما تساءل معلم التربية الإسلامية عيسى الجيتاوي: "هل خلا الإسلام من قانون يحمي الأطفال ويضمن لهم حقوقهم كلها؟"، داعيا إلى الرجوع إلى نظام الأسرة في الإسلام وعندها ستحل كل المشاكل التربوية والقيمية.
وهل خلا الإسلام من قانون يحمي الأطفال ويضمن لهم حقوقهم كلها..
— عيسى الجيتاوي (@KegrXRCN1t2jyxC) August 17, 2022
ارجعوا إلى نظام الأسرة في الإسلام وعندها ستحلون كل مشاكلكم التربوية والقيمية#قانون_الطفل_مسموم
أسباب الرفض
وخصص ناشطون تغريداتهم للحديث عن أسباب رفضهم لتمرير القانون، مؤكدين أنه جريمة لن تمر بحق الأسرة والأطفال والأخلاق.
الأكاديمي والداعية الإسلامي الأردني إياد قنيبي، بث حلقة بين فيها حقيقة بعض العبارات المسمومة في القانون وحقيقة الأمم المتحدة ومعاهداتها، وتحدث عن البنود التي تساعد على الزنا والشذوذ بوضوح، داعيا المدافعين عن القانون للرد على ما جاء بالحلقة وإلا فلا يغضبوا إذا اتهمهم بإرادة تدمير مجتمعنا الأردني.
الذين يقولون أنهم #مع_قانون_حقوق_الطفل
— د. إياد قنيبي (@Dr_EyadQun) August 16, 2022
ردوا على ما ورد في هذه الحلقة التي تبين حقيقة بعض العبارات المسمومة في قانونكم وحقيقة الأمم المتحدة ومعاهداتها، وإلا فلا تغضبوا إذا اتهمناكم بإرادة تدمير مجتمعنا الأردني!https://t.co/gJ65B6rZyD#قانون_الطفل_مسموم
وأعادت الكاتبة إحسان الفقيه، نشر رد قنيبي، على المدافعين عن قانون الطفل، مشيرة إلى أنه من العادي أن نُصادف من يدافع عن الباطل في كل موضع وفي كل حين، إلا أن المسلم الذي يعرف أساسيات دينه، يعلم أن رؤية قانون أفضل من قانون الله يُعتبر من نواقض التوحيد ويدخل في الشرك الذي لا يغفره الله ما لم يَتُب صاحبه، وفق تعبيرها.
من العادي أن نُصادف من يدافع عن الباطل في كل موضع وفي كل حين،إلا أن المسلم الذي يعرف اساسيات دينه،يعلم أن رؤية قانون أفضل من قانون الله يُعتبر من نواقض التوحيد ويدخل في الشرك الذي لا يغفره الله ما لم يَتُب صاحبه.
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) August 16, 2022
الرد على المدافعين عن قانون الطفل����#الأردنhttps://t.co/dcbehrnsxd
وأوضح مدير مكتب كتلة الإصلاح النيابية بالأردن خالد وليد الجهني، أن بعض من يؤيدون مشروع قانون الطفل في الأردن لهم أزمة مع الإسلام أساسا، ويرفضون كعلمانيين استناد أي تشريع للإسلام، مع أن الإسلام في الدستور دين الدولة.
وأردف: "لذلك عندما تطالبهم بأن تدرج في القانون عبارة (ألا يتعارض مع الشريعة الإسلامية) تراهم لووا رؤوسهم وصعروا خدودهم".
بعض من يؤيدون مشروع قانون الطفل في الأردن لهم أزمة مع الإسلام أساسا
— خالد وليد الجهني (@KhaledEljuhani) August 16, 2022
فهم كعلمانيين يرفضون استناد أي تشريع للإسلام، مع أن الإسلام في الدستور دين الدولة
لذلك عندما تطالبهم بأن تدرج في القانون عبارة( ألا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ) تراهم لووا رؤوسهم وصعروا خدودهم#قانون_الطفل_مسموم
رئيس القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي رياض السنيد، قال إن مسودة قانون الطفل المسموم مرفوضة شعبيا، مؤكدا أن الأسرة والمجتمع والبلد كلها تحتاج إلى قانون يحفظها من العبث السياسي والمجتمعي.
مسودة #قانون_الطفل_مسموم مرفوضه شعبيا.
— رياض السنيد (@2QKR9btSjicLBYt) August 17, 2022
الأسرة والمجتمع والبلد كلها تحتاج إلى قانون يحفظها من العبث السياسي والمجتمعي. pic.twitter.com/1SrNYbGJLj
وأكد المغرد إبراهيم أن هذا القانون هدفه الرئيس هدم الأسرة والقيم الإسلامية، معربا عن استغرابه ممن يطبعون لهذا القانون وكأن أطفال المسلمين يعيشون حياة سيئة بلا حقوق، وأن هذا القانون هو المنقذ.
هذا القانون هدفة الرئيسي هدم الاسرة والقيم الاسلامية. استغرب من من يطبعون لهذا القانون. وكأن اطفال المسلمين يعيشون حياة سيئة بلا حقوق، وأن هذا القانون هو المنقذ! والله ان اطفال المسلمين والعرب يعيشون حياة افضل من اي طفل اجنبي غير مسلم. "منهجنا هو الاسلام" #قانون_الطفل_مسموم
— Ebrahim (@Ibrahim45031705) August 16, 2022
ورفض بلال الخالدي، الخضوع لمنظمات وأتباع سيداو الذين يعتاشون على تدمير القيم وهدفهم القضاء على الأسرة عن طريق الطفل، داعيا إلى قطع الطريق عليهم.
لا للخضوع لمنظمات وأتباع سيداو الذين يعتاشون على تدمير قيمنا وهدفهم هو القضاء على الأسره عن طريق الطفل ولذلك يجب علينا أن نقطع عليهم الطريق#قانون_الطفل_مسموم
— بلال الخالدي �� (@Bkhaldi_8) August 16, 2022
الحكومة والبرلمان
وصب ناشطون غضبهم على الحكومة ومجلس النواب، وانتقدوا سعيهم لتمرير القوانين التي تهدف إلى تدمير المجتمع والأسرة.
واستنكر المحامي والباحث الأكاديمي والمستشار القانوني حسين الدريدي، سعي مجالس النواب في المزارع العربية وتسابقها إلى إقرار القوانين التي تمهد لتشريع الشذوذ وتدمير المنظومة الأُسرية.
وبين أن ذلك يحدث تحت ضغط الحاجة إلى القروض والمساعدات من الدول الكافرة، ويضربون بعرض الحائط شرع الله.
مجالس #النواب في #المزارع_العربية تتسابق إلى إقرار القوانين التي تمهد لتشريع #الشذوذ وتدمير #المنظومة_الأُسرية تحت ضغط الحاجة الى القروض والمساعدات من الدول الكافرة، ويضربون بعرض الحائط #شرع_الله.... ألا لعنة الله على المتخاذلين!!!#قانون_الطفل_مسموم
— د. حسين الدريدي (@hussein_doridi) August 17, 2022
وأكد محمد المكالحة، أن الحكومة الأردنية لن تنفذ من كل بنود قانون حماية الطفل سوى حرية الجنس والجندر والدين ورفض الأبوة والأسرة، أما بقية الكلام عن حقوق وحريات وتعليم وصحة وتعبير عن رأي فلن يرى منها الطفل شيئا.
من كل بنود #قانون_الطفل_مسموم لن تنفذ الحكومة سوى حرية الجنس والجندر والدين ورفض الابوة والاسرة
— محمد المكاحلة (@MMakahla) August 16, 2022
اما بقية الكلام عن حقوق وحريات وتعليم وصحة وتعبير عن رأي فلن يرى منها الطفل شيء
اذا البالغين مش شايفين منها اشي لا بطفولة ولا بشباب ولا بغيره
تذكير لجماعة #مع_قانون_حقوق_الطفل pic.twitter.com/kLxlY8zMB4
ولفت محمد علي إلى أنه يظهر لكل عاقل أن تمرير مثل هذا القانون من الدول المسلمة العربية ليس إلا لمصلحة الحكومة الممررة للقانون (مصلحة إرضاء الغرب المسيطر على الحكم).
يظهر لكل عاقل أن تمرير مثل هذا القانون من الدول المسلمة العربية ليس إلا لمصلحة الحكومة الممررة للقانون ( مصلحة إرضاء الغرب المسيطر على الحكومات )
— mohamed ali (@abonoahmohamed) August 16, 2022
وإلا فمن طلب من دول الغرب أن يضعوا لنا القوانين ؟
هل يقبلون مننا أن نضع لهم قوانين ؟#قانون_الطفل_مسموم
وأكد عبيدة أبو عياد، أنه لا ثقة بأداء الحكومة ولا ثقة للنواب الموافقين على إقرار قانون الطفل.
#قانون_الطفل_مسموم #الأردن لا ثقة بأداء الحكومة ولا ثقة للنواب الموافقين على اقرار قانون الطفل #قانون_الطفل_مسموم
— ���� عبيدة ابوعياد ���� (@hanash1989) August 16, 2022
ووفق دراسة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في 2021، تقدر نسبة الأشخاص من دون سن 18 عاما بأكثر من 40 في المئة من سكان الأردن، أي حوالي 4.2 ملايين طفل.
وأضافت أن حوالي 50 في المئة من الأطفال تعرضوا للإيذاء الجسدي من قبل الوالدين أو الأوصياء القانونيين ومعلمي المدارس والأشقاء، إضافة إلى تزايد التنمر على شبكة الإنترنت.