خلال زيارته للسعودية.. هل ينقل بايدن مهمة حماية إسرائيل لأنظمة التطبيع العربية؟
في 14 يونيو/حزيران 2022، حسم البيت الأبيض رسميا تفاصيل جولة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، معلنا زيارته إسرائيل والسعودية ولقاء قادة 9 دول، خلال الفترة ما بين 13 و16 يوليو/تموز 2022.
وحسب المخطط، سيعقد بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، لقاء "عن بعد" مع رئيس الإمارات، محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لـ"بحث قضايا إقليمية وتأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا".
ويرى مراقبون أن إشراك الهند في الجولة وربطها بالإمارات، "تحد للعالم الإسلامي المطالب بمقاطعة الهند بعد إساءتها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتفاف على الغضب الشعبي الإسلامي بدعم من الحكام العرب".
بعد ذلك سيتوجه يايدن من إسرائيل إلى مدينة جدة، ليدشن رسميا الخط الجوي المباشر بين البلدين، كأحد شروط إسرائيل لموافقتها على طلب السعودية إجراء تغييرات فيما يخص القوات الدولية في جزيرتي "تيران وصنافير" بعد تنازل مصر عنهما.
خطوة للتطبيع
ووصفت صحيفة "معاريف" في 15 يونيو/حزيران 2022، طيران بايدن مباشرة من إسرائيل إلى جدة، في "طريق نادر الاستخدام يتطلب موافقة السعودية"، بأنه "يمثل خطوة صغيرة نحو التطبيع مع إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "قيام الولايات المتحدة بوساطة تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لنقل جزيرتي تيران وصنافير من القاهرة إلى الرياض، يتطلب موافقة إسرائيل مقابل خطوات سعودية نحو التطبيع الكامل مع إسرائيل".
وفي مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية في 3 مارس/آذار 2022، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن بلاده "لا تنظر إلى إسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معا، لكن يجب حل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".
وستصل جولة بايدن لذروتها بعقده اجتماعا في السعودية، يشارك فيه 9 من قادة الدول العربية، 6 من الخليج، إضافة إلى مصر والعراق والأردن؛ لبحث عدة أمور تصب في صالح أميركا وإسرائيل، أبرزها تشكيل حلف "ناتو عربي إسرائيلي" ضد إيران.
وضمن ذلك، سيتم ترتيب تعاون أمني بين الدول العربية المشاركة في الاجتماع، والتي تقع في إطار قيادة المنطقة الوسطى الأميركية، مع إسرائيل، في إطار ما يسمى "اندماج إسرائيل المتزايد في المنطقة"، وبحث حل الأزمة في اليمن لعدم تهديد طرق النفط.
وقبل زيارته للمملكة، قال الرئيس بايدن لموقع "سي سبان" الأميركي في 17 يونيو/حزيران 2022 "أنا لست ذاهبا للسعودية للقاء ابن سلمان، بل للمشاركة في اجتماع دولي".
وأضاف "سألتقي ابن سلمان في حال كان جزءا من هذا الاجتماع، مثلما سأقابل بقية الأشخاص خلال النقاش في ذلك اليوم"، ليؤكد مجددا أن الهدف الأول من جولته هو الاجتماع بالقادة العرب لـ"تدشين الناتو العربي الإسرائيلي بعدما رتب له مع بينيت".
وجاء تصريح بايدن بعدما أثارت رحلته إلى السعودية موجة انتقادات شديدة من أعضاء مجلسي الكونغرس والشيوخ فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، ونددوا بفكرة أن يصافح بايدن، ابن سلمان الذي أمر بقتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في 14 يونيو/حزيران 2022، إن المدافعين عن حقوق الإنسان حذروا بايدن من الزيارة، مؤكدين أنها "سترسل رسالة لقادة السعودية بأنه لا توجد عواقب لانتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات والإعدامات الجماعية".
إسرائيل الهدف
ولأن مصلحة أميركا وإسرائيل هي الهدف من وراء الجولة، لم تتردد السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في توضيح ذلك في بيانها حول سفر بايدن إلى إسرائيل والسعودية.
وفي البيان الصحفي الذي أصدرته في 14 يونيو/حزيران 2022، قالت جان بيير: "سيزور الرئيس منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 يوليو، لتعزيز التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وازدهارها".
وأيضا "مناقشة اندماج إسرائيل المتزايد في المنطقة الكبرى (العربية)"، أي ضمن خطة التطبيع الشامل المكملة، و"اتفاقات أبراهام" عام 2020.
وفي 13 يونيو 2022، قال بايدن خلال تصريحات إعلامية، إن "الأمن القومي لإسرائيل هو سبب رئيس لزيارتي إلى المملكة".
وعد أن "الأمر يتعلق بقضايا أكبر بكثير من قطاع الطاقة.. الأمر يتعلق بالأمن القومي لإسرائيل".
Joe Biden says he hasn't decided whether to visit Saudi Arabia, who he previously called "a pariah," to beg for more oil.
— RNC Research (@RNCResearch) June 13, 2022
20 seconds later, he says, "It happens to be a larger meeting taking place in Saudi Arabia. That's the reason I'm going." pic.twitter.com/K4bK6eAZAV
وبالتالي، جولة بايدن ليس هدفها فقط إنهاء مشكلة شكلية تتعلق بنقل تبعية "تيران وصنافير" رسميا من مصر للسعودية بموافقة إسرائيل، كون الجزر جزءا من اتفاقية "كامب ديفيد" وتحتاج ترتيبات أمنية.
ولا تهدف الجولة أيضا لدفع السعودية إلى مضاعفة إنتاج النفط لتفعيل الخطة الغربية لمحاصرة روسيا اقتصاديا بالتوقف عن شراء نفطها، وفق مراقبين.
ومن الواضح أن هذه القضايا بين السعودية وأميركا تم حسمها قبل الزيارة، وذلك عبر رحلات مكوكية لدبلوماسيين وعسكريين بين الدولتين، كما أوضح موقع أكسيوس في 17 مايو/أيار 2022.
واعترف مسؤول سعودي لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية في 15 يونيو 2022، أن الرياض "قدمت تنازلات لإدارة بايدن، في المقابل لم تحصل على شيء يذكر".
الجولة لها هدف أكبر هو وضع أسس قيادة إسرائيل للمنطقة العربية عبر ترتيبات أمنية واقتصادية وسياسية ظهرت معالمها في اتفاقات التطبيع وتسويق مصر للغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر معامل تسييلها، وتعاون عسكري "أخطر".
فقبل الجولة، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" وقناة "12" العبرية في 9 يونيو/حزيران 2022 أن "أميركا تخطط لتوحيد منظومة الرادارات في الدول المتحالفة معها في المنطقة، وضمنها إسرائيل، بحجة التصدي لهجمات محتملة لإيران".
وكشفت القناة أن "إسرائيل نشرت بالفعل نظام رادار في عدة دول بالشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات والبحرين"، وذلك لمواجهة "التهديدات الصاروخية الإيرانية".
فيما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 9 يونيو 2022 تفاصيل مشروع قانون للحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس أن "يعمل البنتاغون مع إسرائيل والدول العربية لدمج قدراتها الدفاعية الجوية لمنع التهديدات الإيرانية".
ونقلت الصحيفة عن نواب أن "مشروع القانون يقترح إقامة نظام دفاع صاروخي يدمج الدفاع الجوي للدول العربية مع إسرائيل في غضون 180 يوما من تاريخ اتخاذ الإجراء كقانون، بهدف تشجيع الطرفين على تنسيق أفضل في المنطقة".
وأشارت إلى أن "مشروع القانون هو أحدث محاولة من قبل الولايات المتحدة، لتعزيز التعاون الدفاعي بين إسرائيل والشرق الأوسط بعد تطبيع العلاقات مع العديد من الدول العربية، بعد أن كانت هذه الحكومات معادية لإسرائيل".
وأشار مشروع القانون إلى أن هذه الدفاعات المشتركة ستحمي دول الخليج الستة بشكل أفضل، بالإضافة إلى مصر والعراق وإسرائيل والأردن، من الهجمات الصاروخية وغيرها القادمة من إيران، بحسب المسودة.
تدشين الناتو
هذه التطورات السابقة مؤشر واضح لأن بايدن سيعلن خلال جولته واجتماعه مع قادة تسع دول عربية، ومن قبلهم إسرائيل، تدشين قيام "ناتو عربي إسرائيلي" بدعوى مواجهة إيران، وهو حلف جرى الحديث عنه لأول مرة في أغسطس/آب 2021.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، ألمح في تغريدة نشرها في 15 يونيو، إلى أن زيارة بايدن للسعودية هدفها "ناتو عربي تقوده إسرائيل" وضخ المزيد من النفط للضغط على روسيا مقابل "تتويج ولي العهد ملكا".
هل تذكرون زيارة ترامب للسعوديه منذ خمس سنوات؟ بعدها انفجرت ازمة حصار قطر وتم الإعلان عن صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، فماذا ستحقق زيارة بايدن للسعودية الشهر القادم؟ ناتو عربي تقوده إسرائيل وضخ المزيد من النفط للضغط على روسيا؟ لكن اين المصلحة العربية؟ تتويج ولي العهد ملكا؟
— Hassan Nafaa (@hassanafaa) June 15, 2022
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية، مصطفى السيد، أن الحديث عن حلف ناتو عربي ضد إيران تشكله الولايات المتحدة "خرج من مرحلة جس النبض إلى الإعداد".
وتساءل السيد، في تدوينة نشرها عبر حسابه بفيسبوك في 11 يونيو، "هل تمثل إيران خطرا على مصر؟ وهل من صالح مصر أن تنضوي تحت حلف أميركي، وأن تتخلى عن سياسة رفض الأحلاف التي التزمت بها منذ عهد حكومات الوفد قبل ثورة 23 يوليو 1952، وتدخل منطقة نفوذ أميركية؟".
في السياق ذاته، قال سفير مصر الأسبق في قطر، محمد مرسي، إن أحد أهداف زيارة بايدن للسعودية وإسرائيل "ترتيب الأوضاع في المنطقة بعد ضم الرياض لجزيرتي تيران وصنافير وإتمام اتفاق بين السعودية وإسرائيل في هذا الشأن".
وتابع في تدوينة نشرها في 14 يونيو، أن "الهدف أيضا بحث العلاقات الجديدة بين دول المنطقة سواء من حيث التعاون الاقتصادي الإقليمي الذي يضم إسرائيل، أو مباركة جهود تقبل المنطقة لما يطلق عليه الديانة الإبراهيمية ومتطلباتها"، وفضل عدم مشاركة مصر في لقاء بايدن بالسعودية.
وخلال زيارته واشنطن في أغسطس/آب 2021، اقترح بينيت على بايدن، تشكيل تحالف عسكري يضم إسرائيل ودولا خليجية والأردن لمواجهة إيران.
حينئذ، أكدت قناة "كان" العبرية الرسمية في 29 أغسطس/آب 2021 أن التحالف الذي اقترحه بينيت، على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي قمة شرم الشيخ مع السيسي وابن زايد في 21 مارس/آذار 2022، عاد بينيت ليكرر نيته إنشاء حلف إقليمي تقوده إسرائيل، في ظل انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، خوفا من أن تملأ إيران الفراغ الذي ستتركه أميركا، وفق زعمه.
وسبق للقناة 11 العبرية التأكيد في 23 مارس/آذار 2022، أن هذا التحالف "عسكري"، وسيطلق عليه اسم "إستراتيجية الدفاع الإقليمية" ضد إيران، وسيشمل الدفاع الصاروخي المشترك، والدفاع ضد ضربات الطائرات المسيرة الإيرانية.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في 27 مارس/آذار 2022 عن مصادر مقربة من وزير الخارجية، يائير لابيد، قولها إن "إسرائيل ودول اتفاقيات أبراهام بحثوا إنشاء تحالف دفاعي لمواجهة العدوان الإيراني خلال اجتماعات قمة النقب".
وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة: "تم طرح أفكار لتطوير هيكل أمني إقليمي من شأنه أن يبني الردع ضد التهديدات من الجو والبحر".
وطرحت القمم الثلاث، في شرم الشيخ والعقبة والنقب، والتي جمعت إسرائيل وأميركا مع ست دول عربية، هي مصر والإمارات والبحرين والمغرب والعراق والأردن، مارس 2022، تساؤلات حول تحول تل أبيب لزعيم للمنطقة العربية.
حيث كانت "إسرائيل" هي محور القمم الثلاث لتشكيل حلف مع أنظمة عربية، بدعوى التصدي للخطر الإيراني، وخطر النقص العالمي في القمح والطاقة الذي قد يتسبب بأزمة في الدول العربية، بحسب وكالة "فرانس برس" في 28 مارس 2022.
تيران وصنافير
الجديد في هذا الناتو أو "الحلف العربي الإسرائيلي" أنه سينضم له رسميا، بموجب زيارة بايدن، السعودية بعدما أبرمت اتفاقات أمنية "سرية" مع إسرائيل بخصوص انتقال "تيران وصنافير" لملكيتها لضمان الملاحة، وفق مصدر دبلوماسي مصري سابق.
المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أوضح لـ"الاستقلال" أن "هذه الاتفاقات السرية، لأنها لم تعلن، برعاية أميركية، مكملة لكامب ديفيد التي تخضع لها جزر تيران وصنافير، وبموجبها أصبحت السعودية عضوا في اتفاقية كامب ديفيد دون إعلان".
من جانبه، قال المحلل السياسي، "محمد سيف الدولة"، أن "تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية تبعه أن تصبح السعودية شريكا في الترتيبات الأمنية في اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر وإسرائيل وفق الملحق الأمني بالمعاهدة".
وأوضح لـ"الاستقلال" أن "مصر تخضع، وفقا لترتيبات الملحق الأمني بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المشهورة باسم اتفاقيات كامب ديفيد، إلى العديد من القيود العسكرية والأمنية".
ومن أهم هذه القيود، وجود قوات أجنبية لا تخضع للأمم المتحدة تحت إدارة أميركية، في سيناء للمراقبة، وبينها تيران وصنافير.
وتعني سيطرة السعودية على الجزر أن تدخل ضمن اتفاق تطبيع "كامب ديفيد" الموقع بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويكون هناك ترتيبات مباشرة بين الرياض وتل أبيب على غرار ما كان يجري بين مصر وإسرائيل.
فعندما استعادت السعودية سيادتها على الجزيرتين، ورثت معها اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، المتعلق بهذه المنطقة، دون أن تكون طرفا فيه، حسبما يؤكد مركز أبحاث السياسة والإستراتيجية بجامعة حيفا لصحيفة هآرتس في 30 مايو/أيار 2022.
وبعد سيطرة السعودية على تيران وصنافير، تخشى إسرائيل عودة الأوضاع إلى الفترة التي سبقت نشوب حرب 1967، حين كانت مصر تسيطر على الجزر وتمنع مرور سفن إسرائيل.
وتزعم تل أبيب أن "هناك خطرا حقيقيا لاحتمال حدوث تدهور يتعلق بحرية الملاحة في المضائق، لذا تطالب بالتزام السعودية بما التزمت به مصر"، وفق الدراسة.
تطبيع بلا اتفاق
ولا يتوقع الباحث الأميركي في معهد "واشنطن للدراسات"، ديفيد بولوك، حدوث تطبيع كامل حاليا وتبادل للسفارات بين الرياض وتل أبيب، ولكن خطوات على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية وإقامة علاقات أمنية وتبادل للمعلومات الاستخباراتية وربما إبرام صفقات تكنولوجية وعسكرية"، حسبما قال لموقع "الحرة" الأميركي في 14 يونيو 2022.
ونبه الباحث الأميركي، إلى أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لم يطالب إسرائيل في تصريحاته الأخيرة بـ"حل القضية الفلسطينية"، ولكنه دعا إلى "إحراز تقدم" فيها، وهو موقف يختلف عن مواقف السعودية السابقة بهذا الخصوص.
ويفهم من هذا التصريح أن "هناك تحركا سعوديا نحو التطبيع قبل التوصل لحل نهائي للقضية الفلسطينية"، لكن هناك "طريقا طويلا سيقطعه البلدان قبل التوصل إلى اتفاق على غرار اتفاقات أبراهام"، بحسب "بولوك".
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" في 6 يونيو/حزيران 2022، تمهد "صفقة ثلاثية" لها التطبيع.
وبموجب الصفقة، تسمح إسرائيل، بنقل تيران وصنافير إلى السعودية مقابل موافقة الأخيرة على ترتيبات أمنية تشترطها تل أبيب في الجزيرتين، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجواء السعودية، مقابل إنهاء بايدن مقاطعة ابن سلمان.
وقالت الصحيفة: "هذا سيكون مقدمة فقط لمسار تطبيع شامل بين السعودية وإسرائيل"، وهو ما يعني مكاسب إستراتيجية لإسرائيل وأميركا مقابل شرعية أميركية لابن سلمان.
وسبق أن كشفت نفس الصحيفة "يسرائيل هيوم" في 5 يونيو/حزيران 2022، ما أسمته "تفاصيل مخطط التطبيع السعودي الإسرائيلي"، مؤكدة أن السعودية ستعيد "فتح أجوائها بشكل جارف".
وتشير الصحيفة إلى أنه "لن تكون هناك أي قيود سعودية على مرور الرحلات الجوية الإسرائيلية من الأجواء السعودية، أو المتجهة منها وإليها من أي رحلات جوية عالمية".
ولفتت "يسرائيل هيوم"، إلى أن "هذا جزء يسير من عملية تطبيع سياسية أوسع من ذلك بكثير، يفترض أن تحصل قريبا وتحدث تغييرا حادا في خريطة التحالفات في الشرق الأوسط"، في إشارة لجولة بايدن المقبلة وتدشين "ناتو" عربي إسرائيلي.