وجهان لاحتلال واحد.. الجيش الإسرائيلي يقتحم جنين وعباس يدين عملية تل أبيب

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر بعملية إطلاق نار وسط تل أبيب، نفذها الشاب الفلسطيني رعد حازم أحد سكان مخيم جنين، في 7 أبريل/نيسان 2022، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، قبل أن تتمكن الشرطة الإسرائيلية من قتل المنفذ.

ولعادة جيش الاحتلال في ملاحقة ذوي منفذ العملية كإجراء عقابي، فقد اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مخيم جنين الواقع شمالي الضفة الغربية صباح 9 أبريل، وحاصرت منزل عائلة رعد حازم برفقة جرافة.

إلا أن أهالي جنين قاوموا المحتل وتصدوا له وأجبروه على الانسحاب دون اعتقال أي من ذوي منفذ العملية، لكن المواجهات أسفرت عن إصابة 13 فلسطينيا، واستشهاد الشاب أحمد السعدي برصاصة في رأسه وصدره، وشيعت جثمانه جماهير غفيرة من أبناء جنين.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجاب شوارع المدينة ومخيمها، وردد المشيعون هتافات داعية إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.

وبدوره، رفض والد حازم الامتثال لأوامر ضباط الاحتلال الإسرائيلي بتسليم نفسه في معسكر سالم غربي المدينة عبر اتصال هاتفي للمرة الثانية، ورد عليهم قائلا: "إذا كنتم تريدونني فلتأتوا إلى المخيم لتأخذوني".

وتحول والد رعد الضابط المتقاعد من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، إلى أيقونة للمقاومة عقب كلمة له قالها أمام حشود تجمعت أمام منزله بعد الإعلان عن استشهاد نجله، إذ قال "سترون النصر في جيلكم وفي عهدكم، وفي السنوات المقبلة والأيام المقبلة".

الناشطون تداولوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة منها #عملية_تل _ابيب، #عمليه_ديزنغوف #رعد_حازم، #رعد_فلسطين، #جنين، وغيرها مقطع فيديو لوالد حازم، وأثنوا على روح المقاومة التي يحملها وقدرته على تحريك مشاعر الفلسطينيين والاقتراب منهم والتعبير عن معاناتهم.

وأكد ناشطون أن جميع ما يحدث في فلسطين هو نتاج اغتصاب دولة بأكملها وإسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة، مستنكرين بيانات الشجب والإدانة التي أصدرتها السلطة الفلسطينية والأنظمة المطبعة مع الكيان الإسرائيلي للعملية.

وصبوا غضبهم على رئيس السلطة محمود عباس واتهموه بالعمالة والخيانة، مؤكدين أن مصيره وجماعته مرهون بوجود الاحتلال. 

جنين تقاوم

وذكر الإعلامي أحمد منصور، بأنه في مثل هذا اليوم قبل 20 عاما قتل 13 جنديا إسرائيليا في معارك بمخيم #جنين خلال عملية "السور الواقي" واليوم يحاول الجيش دخول المخيم للقبض على والد منفذ عملية تل أبيب رعد حازم. 

وأشار الناشط الفلسطيني محمد المدهون، إلى أن جيش الاحتلال اقتحم #مخيم_جنين بمئات الجنود لاستعادة قوة الردع بعد #عملية_تل_أبيب ولاعتقال والد الشهيد #رعد_حازم، فواجه مقاومة شرسة أجبرته على الانسحاب بعد ساعتين من الاقتحام دون أن يردع أو أن يعتقل والد الشهيد!.

وأضاف: "صباح الفشل والتقهقر لجيش الاحتلال، صباح البطولة والعنفوان يا #جنين".

وأوضح الصحفي نضال الوحيدي، أن ما لم يعتد عليه الاحتلال هو ما حصل في #جنين أمس من رفض والد منفذ عملية تل أبيب العقيد فتحي حازم الذهاب لمركز التحقيق بنفسه، وما حصل اليوم من رفضه تسليم نفسه للجيش الذي توغل في #جنين لأجل اعتقاله، لينسحب دون اعتقاله وتحت زخات الرصاص التي أطلقت تجاهه.

وحث هيثم أبو وردة، مدن الضفة كلها على الثورة بوجه المحتل مع جنين.

 

صمود فلسطيني

وأثنى ناشطون على صمود والد الشهيد وثباته، متداولين مقاطع فيديو له وهو يعلن صموده ورفضه التحقيق معه من قبل قوات الاحتلال.

كما أشاد ناشطون بثبات أهالي جنين وتصديهم لاقتحامات شرطة الاحتلال، وإفشال المقاومين مخطط اعتقال والد منفذ #عملية_تل_أبيب.

الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، خاطب أهالي جنين، قائلا: "أنتم شرف الأمة، ستحررونها وتحررون شعوبها من الاستعباد".

وأكد أن الكيان الذي لا يقدر على اختراق مخيم، والدفاع عن نفسه، لا يمكنه الدفاع عن حلفائه الخانعين.

وأشاد الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، بصمود ومقاومة أهالي جنين، قائلا إن الأبطال يطيب لهم كسر هيبة جيش الاحتلال في رمضان.

وقال أحمد حسين: "قف لـ #جنين وحيي من فيها.. إن في جنين أسود الله تحميها".

صفعة للتطبيع

ورأى ناشطون أن العمليات التي ينفذها المقاومون في فلسطين وما تحققه يثبت الإصرار الفلسطيني على مقاومة المحتل.

كما تحمل تلك العمليات دروسا وعبرا للمطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعد بمثابة إخراس وردع لمؤيدي التطبيع والعازمين عليه، وفق تعبيرهم.

ضاحي العبدولي، أكد أن كل محاولات فريق التطبيع لشرعنة العلاقات مع #الكيان_الصهيوني تنتهي بالفشل من خلال عملية واحدة ينفذها شاب فلسطيني يضرب من خلالها عمق السرطان الصهيوني، ويؤكد له أن وجوده على أرض #فلسطين لن يطول.

ورأى وهيب أن العمليات الأخيرة أسكتت المصفقين للتطبيع والأبواق الممولة، وأفرغت كذبهم على الفلسطينيين من أي منطق.

وأشارت خديجة أبو حجيل، إلى أن المطبعين بعدما فشلوا في إقناع الشعوب بكذبة أن الفلسطيني باع أرضه فانتقلوا لكذبة أخرى وهي أن المستوطن الصهيوني هو مدني وأن المقاوم إرهابي.

"عمالة عباس"

واستنكر ناشطون شجب رئيس السلطة الفلسطينية مقتل مستوطنين إسرائيليين في إطلاق نار وسط تل أبيب، ما دفع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، للترحيب بالإدانة ومطالبته بتحويل أقواله إلى أفعال.

إبراهيم الحمامي، وصف الحكومة الفلسطينية بأنها "سلطة من العملاء والمرتزقة!"، مستنكرا أن العميل #محمود_عباس لا يترك فرصة إلا ويدين أي عمل فلسطيني مسلح كان أو غير ذلك.

وتساءل: "هل سيدين اقتحام #مخيم_جنين الذي يقع في نطاق سلطته المجرمة ومليشياته الجبانة (أكثر من 70 ألف مسلح من المرتزقة تحت مسمى أجهزة أمنية  يختفون كالجرذان عند وصول أول جندي للاحتلال)".

ونشر هاني أحمد صورة عباس، قائلا: "هذا الكائن البشري هو بمثابة احتلال آخر لإرادة الشعب الفلسطيني العظيم، بالأمس خرج علينا يدين عملية #تل_أبيب كما أدان سابقاتها"، متسائلا: "أي خيانة هذه؟ الأجدر به أن يتصل بذوي الشهيد ليخفف عنهم ويثني على ما قدمه ابنهم الشهيد البطل".

وطالب الكاتب والصحفي سليمان نمير، عباس بالرحيل لأنه أصبح عارا على الفلسطينيين والعرب.