لسماحه بإحياء ذكرى "الهولوكوست" في مصر.. إعلام عبري يحتفي بالسيسي

قسم الترجمة | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

أشاد إعلام عبري بموافقة النظام المصري على السماح لأول مرة في التاريخ، بإقامة فعالية في العاصمة القاهرة، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء "ذكرى المحرقة" (الهولوكوست).

وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أنه "بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست، أقيمت مراسم تأبين في أحد الفنادق المرموقة بقلب القاهرة، بمشاركة نواب وأكاديميين ودبلوماسيين أجانب ومصريين سابقين وغيرهم".

كما حضرت السفيرة، أميرة أورون، وافتتح سفير الولايات المتحدة في مصر، جوناثان كوهين، الحدث بنفس التوقيت الذي تم فيه إحياء ذكرى الحدث بمتحف الهولوكوست في واشنطن.

وذكرت الصحيفة أنه "عرض خلال إحياء هذا الحدث، فيلم عن المعسكرات التي أقامها النازيون في تونس، وقدم شهادات للعرب الذين أنقذوا اليهود وحصلوا على لقب (الصالحين بين الأمم)".

للمرة الأولى

وقالت معاريف إن "الفعالية استذكرت الدكتور محمد حلمي، المصري الذي عاش في برلين عام 1940 وأنقذ فتاة يهودية جاءت إلى الولايات المتحدة بعد الحرب".

ولفتت إلى أنه "في عام 2005، تحت رعاية وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، سيلفان شالوم، وبقيادة الدبلوماسي، روني آدم، نجحت إسرائيل في تمرير القرار الأول من نوعه في الأمم المتحدة، والذي بموجبه يتم الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة كل عام في 27 يناير/كانون الثاني، وطُلب من البلدان الاحتفال بهذا اليوم وتعليمه في المدارس".

وأشار المحلل السياسي، إسحاق ليفانون، إلى أنه "في مصر وقعت أحداث معادية لليهود، حيث طرد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر  يهود بلاده بعد تجريدهم من جنسيتهم ومصادرة ممتلكاتهم".

وتابع: "أيضا في ذلك الحين كانت مصر ذاتها هي التي أعربت عن تعاطفها مع المفتي الحاج أمين الحسيني الذي عرض مساعدته لهتلر في إبادة يهود الشرق الأوسط".

ولفت ليفانون إلى أن "هذه الأحداث كلها وقعت في الدولة العربية الكبرى، حيث تجمع كثيرون وتحدثوا عما فعله النازيون باليهود، حيث لم يكن ليحدث دون موافقة النظام الذي أعطى الضوء الأخضر لذلك".

وأضاف أن "هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مصر مثل هذا الحدث، حيث جاء رئيس النظام عبد الفتاح السيسي بروح جديدة ومختلفة تماما عن سلفه، وخاصة بعد الاتفاقات الإبراهيمية (التطبيع)".  

وتابع: "كما أصدر السيسي تعليماته لسفيره في الأمم المتحدة لدعم القرار الجديد الذي اتخذته إسرائيل ضد إنكار الهولوكوست، فهناك تغيير مشجع وإيجابي للأجواء في مصر، كما أقيم حفل مشابه للحفل الذي أقيم بمصر في أبو ظبي".

وأفاد المحلل ليفانون بأن "اتفاقيات إبراهيم ساهمت في تغيير الأجواء، فهناك الكثير من الرمزية في إقامة الحدث بالقاهرة، والموافقة على السماح بالحدث لأول مرة في تاريخها هو مساهمة مرحب بها في كشف الحقيقة".

حملة دوغو

في سياق منفصل، أشار موقع "واي نت" العبري إلى أن "حملة دوغو" تناول الفلافل حول العالم مع أحد الناجين من الهولوكوست وهو (دافيد دوغو لايتنر) الذي سار في سن المراهقة في "مسيرة" من معسكر "أوشفيتز" البولندية للاعتقال والإبادة حيث كان، إلى معسكرات أخرى.

وكان "دوغو" يحلم بطبق وعدته والدته بأنه سيأكله في إسرائيل، ومنذ ذلك الحين، في 18 يناير من كل عام يتم الاحتفال بـ"حملة دوغو" مع الفلافل كعلامة للتذكر، حيث شارك آلاف الأشخاص هذا العام (2022) بالذكرى في عشرات البلدان، بما في ذلك فرنسا وجنوب إفريقيا ومصر وأستراليا والدنمارك وسويسرا ودبي وحتى "أوشفيتز".

ولفت الموقع العبري إلى أن "حملة دوغو، كانت هذا العام أكثر عالمية من أي وقت مضى، حيث احتفل آلاف الأشخاص في عشرات البلدان حول العالم بانتصار دوغو، وجميع الناجين من الهولوكوست، وهم يأكلون جزءا من الفلافل في الذكرى".

وأشار إلى أن "هذا يوم خاص نتذكر فيه كل من ساروا في مسيرات الموت ولم ينجوا ووصلوا إلى أرض إسرائيل، إلى جانب انتصار مئات الآلاف من الناجين من الرحلات والمعسكرات".

ويرى ديفيد لايتنر (دوغو) البالغ من العمر 92 عاما أنه "من المثير أن مبادرة بدأت في ذكرى طفولة، أصبحت حملة عالمية يقوم فيها الناس من جميع أنحاء العالم بإحياء ذكرى الناجين".

وقالت المديرة العامة لدار الشهادات، راشيل روزنمان عوفر: "لقد أذهلنا من حجم ونطاق المشاركة في عملية هذا العام، وتأثرنا بمجموعة الصور المتنوعة التي أتت إلينا والتي يحيي فيها مواطنون من جميع أنحاء العالم ذكرى جملة دوغو".