انطفأ "المصباح".. أسباب هزيمة العدالة والتنمية في انتخابات المغرب
عدد ناشطون على تويتر، أسباب هزيمة حزب العدالة والتنمية المغربي الذي يقود الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 8 سبتمبر/أيلول 2021.
وأسفرت الانتخابات عن فقدان الحزب أكثر من 90 بالمئة من مقاعده، وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار.
بحسب النتائج المعلنة، حصد العدالة والتنمية بعد عشرة أعوام قضاها في رئاسة الحكومة 12 مقعدا فقط، بعدما كان حائزا على 125 مقعدا في الانتخابات الماضية، فيما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار بـ97 مقعدا بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات.
الناشطون أجمعوا عبر تغريداتهم على وسوم عدة أبرزها، #حزب_العدالة_والتنمية، #انتخابات_المغرب، #المغرب_ينتخب، #المغرب_أولا، #التطبيع_خيانة، وغيرها، على أن هزيمة العدالة والتنمية جاءت ضريبة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاروا إلى أن الحزب المنتهية ولايته انتحر سياسيا حين وافق على التطبيع وسمح بفرنسة التعليم وأقر قانونا يقنن استعمال القنب الهندي (مخدر الحشيش) في الأغراض الطبية والصناعية، مما أثار غضب مؤيديه من سياساته المنتهجة خلال مشاركته بالائتلاف الحكومي.
وحث ناشطون أعضاء حزب العدالة والتنمية على مراجعة أنفسهم وتصحيح أخطائهم، واعتبروا الهزيمة نتيجة طبيعية لمعاداة مصالح المغرب والمغاربة، مؤكدين أن ما حدث في المغرب هو المعنى الحقيقي للديمقراطية التي تعني السجال بين الفوز والخسارة.
وبينوا أن نتائج الانتخابات تدل على أن ما يحرك الناخب وضعه المعيشي ومسار مستقبله وليس الأيديولوجيا، لافتين أيضا إلى فشل حزب العدالة والتنمية في مواجهة تداعيات أزمة كورونا، وتدهور الظروف الاقتصادية.
أسباب الهزيمة
ورصد ناشطون الأسباب التي أدت إلى هزيمة حزب العدالة والتنمية في المغرب، على رأسها التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والبراغماتية والمصلحة المطلقة واتباع سياسة "الغاية تبرر الوسيلة" واصطدامها بالعقيدة والدين الإسلامي.
وأرجع الأستاذ بجامعة قطر محمد المختار الشنقيطي، الخسارة المدوية لحزب العدالة والتنمية، إلى 3 أسباب، هي أن المخزن (النخبة الحاكمة) لم يعد يحتاجه لاحتواء الحراك الشعبي، وتورط في فضيحة التطبيع وتسويغه، وخسارة قائده الكاريزمي عبد الإله بن كيران (رئيس الحزب السابق) لصالح قائد ضعيف خانع (سعد الدين العثماني).
الخسارة المدوية لحزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات البرلمانية، وتراجعه من ١٢٥ مقعدا، إلى ١٢ مقعدا يرجع إلى ٣ أسباب:
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) September 9, 2021
١. أن المخزن لم يعد يحتاجه لاحتواء الحراك الشعبي.
٢. أنه تورط في فضيحة التطبيع وتسويغه.
٣. أنه خسر قائده الكاريزمي عبد الإله بن كيران لصالح قائد ضعيف خانع. pic.twitter.com/w1XcDypRZJ
البرلماني الكويتي السابق وليد الطبطبائي، أرجع سبب الهزيمة القاسية التي لحقت بالعدالة والتنمية، إلى براغماتية الحزب والتنازل عن الثوابث وقبول التطبيع مع الكيان الصهيوني.
#الانتخابات_المغربية
— وليد مساعد الطبطبائي (@Altabtabie) September 9, 2021
لم أكن أقرأ الكف ولم أكن أرجم بالغيب ، ولكنها سنة الله في خلقه ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم )..
كما توقعنا: #حزب_العدالة_والتنمية المغربي يمنى بتراجع كبير وهزيمة قاسية بسبب براغماتية الحزب والتنازل عن الثوابث وقبول #التطبيع مع #الكيان_الصهيوني وهذه لها حوبة pic.twitter.com/GNMWX1Kbzi
وأوضح الصحفي محمد المختار الخليل، أن الناخب المغربي صوت لما يعرف بأحزاب الإدارة، عقوبة للعدالة والتنمية، الذي لم يستطع الوفاء بتعهداته، وانقلب على هويته في السكوت أو الدعم لقرارات تناقضها كفرنسة التعليم والتطبيع وقانون الكيف.
الناخب المغربي صوّت لما يعرف بأحزاب الإدارة، عقوبةً للعدالة والتنمية، الذي لم يستطع الوفاء بتعهداته، وانقلب على هويته في السكوت أو الدعم لقرارات تناقضها كفرنسة التعليم والتطبيع وقانون الكيف.
— محمد المختار الخليل (@Mohdelmoctar) September 9, 2021
ووصف صهيب اليمني خسارة حزب العدالة والتنمية بالمخزية والقاسية، معتبرا ذلك نتيجة لخدمة التطبيع مع الصهاينة والتماهي مع السلطة وفشل إدارة الأزمات بسبب قبولهم بحكومة شكلية بلا سلطة حقيقية.
خسارة مخزية وهزيمة قاسية لــ
— صهيب اليمني (@suhaibalyemeni1) September 9, 2021
#حزب_العدالة_والتنمية المغربي ذو التوجه الإسلامي
آخر خدمة التطبيع مع الصهاينة والتماهي مع السلطة وفشل إدارة الأزمات بسبب قبولهم بحكومة شكلية بلا سلطة حقيقية
١٢ مقعداً فقط بعدما كان الحزب له ١٢٥ مقعداً سابقا #الانتخابات_المغربية pic.twitter.com/CsaprRDo23
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كنا أذل أمة فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله"#حزب_العدالة_والتنمية في #المغرب بعد تنكّر لدينه ومبادئ الإسلام التي تحضُنا على عدم موالاة اليهود، فخالف هذا واتّجه نحو التطبيع مع الصهاينة فكان أن أذّلهم الله في انتخابات⬇️ pic.twitter.com/wBzGSXhRno
— كمال حسن الخطيب (@khk6491) September 9, 2021
الاقتراع لا الانقلاب
وإلى جانب تعديد أسباب هزيمة العدالة والتنمية، حرص ناشطون على الثناء على ترسيخ مبدأ الهزيمة والنجاح عبر صناديق الاقتراع وليس بانقلابات عسكرية أو دستورية كما حدث في مصر وتونس.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالكويت عبدالله الشايجي، أن العدالة والتنمية هزم بسبب الانقسامات وسوء إدارة جائحة كورونا والوضع الاقتصادي والتطبيع، مكررا تأكيده على أن هزيمة الإسلاميين تكون في صناديق الاقتراع وليس بانقلاب عسكري أو دستوري.
��هزيمة قاسية لحزب العدالة والتنميةالحاكم في #المغرب بعد تصدره انتخابات 2016-ب 125 نائباً إلى انتكاسة 12 نائباً في انتخابات اليوم!هُزم بسبب الانقسامات وسؤ إدارة #جائحة_كورونا والوضع الاقتصادي والتطبيع.
— عبدالله الشايجي (@docshayji) September 9, 2021
��أكرر هزيمة الإسلاميين تكون في صناديق الاقتراع وليس بانقلاب عسكري أو دستوري�� pic.twitter.com/40du4j0TCS
وأشار أستاذ الإعلام السياسي أحمد بن راشد بن سعيد، إلى أن الإسلاميين في المغرب جاؤوا بصناديق الاقتراع وذهبوا بها، متسائلا: "لماذا إذن قلب الأنظمة، وإراقة الدماء، وتفكيك المجتمعات؟.. ذلك لأنكم تؤمنون بالاقتلاع لا بالاقتراع!".
ممتاز! انهزم #حزب_العدالة_والتنمية الذي تسمّونه #الإخوان (فبحسب #الإسلاموفوبيا Saudi style، كل من فيه "رائحة" إسلام إخواني). حسناً، جاؤوا بصناديق الاقتراع وذهبوا بها. لماذا إذن قلب الأنظمة، وإراقة الدماء، وتفكيك المجتمعات؟ ذلك لأنكم تؤمنون بالاقتلاع لا بالاقتراع!#المغرب #العربية pic.twitter.com/fTI4RQ6s6v
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) September 9, 2021
وعقب حمزة القاسمي على نتائج الانتخابات في المغرب قائلا: "هكذا الشعوب تعاقب حكامها، تغييرهم بالصندوق وليس بالانقلابات".
الإنتخابات في المغرب:
— حمزة القاسمي (@MUdYsLmDKBB5Cnq) September 9, 2021
حزب العدالة والتنمية "الإسلامي" فشل في الحكم فعاقبه الشعب المغربي ونزل به من 125 مقعد في البرلمان إلى 12 مقعد فقط.
هكذا الشعوب تعاقب حكامها، تغييرهم بالصندوق وليس بالإنقلابات.#ضد_الإنقلاب_في_تونس#حمزةالقاسمي
ورأى حمادة محمد، أن خسارة الحزب ذي التوجهات الإسلامية في الانتخابات المغربية أكبر دليل على كذب الأنظمة العربية والنخب الليبرالية وافترائها فيما يخص الأحزاب الإسلامية التي تم الانقلاب عليها في أكثر من دولة بحجة "إنهم هياخدوا سلم الديمقراطية معاهم لفوق" وسيبنون ديكتاتورية دينية.
خسارة حزب #العدالة_والتنمية ذو التوجهات الإسلامية في الانتخابات المغربية
— ابن الجنوب Hamada F. Mohamed (@hamada4fm) September 8, 2021
أكبر دليل على كذب الأنظمة العربية والنخب الليبرالية وافترائها فيما يخص الأحزاب الإسلامية التي تم الانقلاب عليها في أكثر من دولة بحجة "إنهم هياخدوا سلم الديمقراطية معاهم لفوق" وسيبنون ديكتاتورية دينية
وعي شعبي
وأثنى ناشطون على موقف الشعب المغربي ورفضه لتماهي الحزب مع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
الأمين العام المساعد لرابطة علماء المغرب العربي أحمد الحسني الشنقيطي، رأى أن صعود حركة طالبان المتمسكة بمادئها وسقوط حزب العدالة والتنمية المغربي الذي تخلى عن مبادئه ومبادئ من انتخبه بداية من تقنين زراعة القنب الهندي وانتهاء بخيانة التطبيع، أكبر دليل على أن الشعوب لا تزال متمسكة بالعروة الوثقى من الدين، وفق قوله.
صعود طالبان المتمسكة بمادئها وسقوط حزب العدالة والتنمية المغربي الذي تخلى عن مبادئه ومبادئ من انتخبه بداية من تقنين زراعة القنب الهندي وانتهاء بخيانة التطبيع، صعود طالبان وسقوط العدالة والتنمية أكبر دليل أن الشعوب لا تزال متمسكة بالعروة الوثقى من الدين.#انتخابات_المغرب pic.twitter.com/GUw11Uz9aT
— أحمد الحسني الشنقيطي (@ZVpGHkksHb5DkrC) September 9, 2021
وأكد سامي الخطيب، أن السقوط المدوي لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات النيابية المغربية، بعد سقوطها في أوحال التطبيع، تأكيد على أصالة القاعدة الشعبية، ورسالة واضحة لكل من يتخلى عن ثوابته في مساره السياسي.
السقوط المدوّي لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات النيابية المغربية، بعد سقوطها في أوحال التطبيع.
— سامي الخطيب (@SamiKateeb) September 9, 2021
تأكيد على أصالة القاعدة الشعبية، ورسالة واضحة لكل من يتخلى عن ثوابته في مساره السياسي.#حزب_العدالة_والتنمية#نزاهة
وقال الصحفي الفلسطيني إبراهيم مسلم: إن حزب العدالة والتنمية المغربي يغادر الحكم مجللا بعار التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بعد أن لفظه الشارع المغربي.
وأكد أن هذه هي النهاية المأساوية لكل المطبعين الذين يظنون أن الشعوب تنسى أو تغفر.
يغادر #حزب_العدالة_والتنمية #المغربي الحكم مجللاً بعار التطبيع مع الإحتلال الصهيوني بعد أن لفظه الشارع المغربي بحصوله على ١٢ مقعد من أصل ١٢٥ حصل عليها في انتخابات ٢٠١٦.
— إبراهيم مسلم���� (@Ebrahemmuslam) September 9, 2021
هذه هي النهاية المأساوية لكل #المطبيعين الذين يظنون أن الشعوب تنسى أو تغفر.#فليسقط_المطبعون#التطبيع_خيانة