"ذبابة ابن سلمان".. كيف حاول تركي الحمد الدفاع عن اليهود فأساء للنبي؟

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون إساءة الكاتب السعودي تركي الحمد، للنبي محمد ﷺ، ودفاعه عن اليهود في تغريدة له على حسابه بتويتر، كتبها في 17 يونيو/حزيران 2021، واتهموه بالانتقاص من السنة النبوية. 

الحمد أعاد نشر تغريدة للدكتور أحمد بن حسن الشيخ، نشر فيها مقطع فيديو يواجه فيه كل من يجمل صورة اليهودي، يظهر فيه مستوطنين إسرائيليين يهتفون بـ"الموت للعرب"، مؤكدا أن هذه هي طبيعة اليهود مهما فعلوا لإخفائها.

ورد الحمد قائلا: "عندنا وعندهم خير.. أليس عندنا من يدعو على اليهود في كل جمعة؟ أليس عندنا من يقول بأنهم سيتوارون خلف شجر الغردق؟ أليس عندنا من يقول بأنهم أحفاد القردة والخنازير؟ أليس منا من يقول أنهم ملعونون إلى يوم الدين؟  الكراهية لا تولد إلا الكراهية، سواء من العرب أو اليهود.. في الأرض متسع للجميع..".

ولأن ما وصفه الحمد بأنه "كراهية" جاء بعض منه في كتاب الله وأكدته أحاديث صحيحة على لسان النبي محمد ﷺ، هاجم الناشطون الحمد، واتهامه بالإساءة للنبي والتشكيك في كتاب الله وسنة نبيه، وطالبوا بمحاكمته.

لا يقدح من رأسه

وأجمع ناشطون عبر تغريداتهم على وسم #تركي_الحمد_يسي_للنبي، على أن الحمد لا يقدح من رأسه وإنما هو لسان حال الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ويغرد بضوء أخضر منهم، مشيرين إلى أنه لو تهجم على الذات الملكية لتم اعتقاله. 

وأكد ناشطون أن ابن سلمان وحاشيته يحاربون الإسلام ويعملون على تجريد المملكة من هويتها الإسلامية، مذكرين بأنه أغلق مكبرات الصوت وأعلى سماعات الموسيقى وسمح للكتاب والبارزين للتشكيك في صحيح الإسلام والسنن النبوية وازدراء الدين الإسلامي.

وتساءل ناشطون عن أسباب غياب وعود الملك سلمان وتصريحاته بالقول: "لا مكان بيننا لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال"، مذكرين بزعم ولي العهد خلال أحد لقاءاته التلفزيونية بأن المملكة تحكم بالكتاب والسنة، في الوقت الذي تسمح فيه بالتطاول على مقام النبي محمد.

واستنكر ناشطون صمت الهيئات الإسلامية، مثل هيئة الإفتاء وكبار العلماء داخل المملكة أمام تجاوزات الحمد، وذكروا بتطاول الحمد سابقا على صحيح البخاري وتشكيكه فيه، محذرين من عواقب الصمت أمام تلك التجاوزات لأن من أمن العقوبة أساء الأدب.

وطالب الناشطون السلطات السعودية بإخراج الدعاة والشيوخ وطلاب العلم من المعتقلات، متهمين السلطات السعودية بـ"كتم صوت الحق وتغيبهم في السجون" وفتح المنابر لشيوخ السلاطين الصامتين أمام تجاوزات الجهال على الدين والنبي. 

وصب ناشطون غضبهم على ولي العهد السعودي، وتماهيه مع المسيئين للدين والرسول في مقابل ملاحقتهم لمعارضيه بتهم كيدية وملفقة.

وأكد الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أن "ابن سلمان يقود حربا على الإسلام وهؤلاء جنود أذلاء ينفذون له ما يريد"، مشيرا إلى أن "أصوات أولئك الذين يعادون الإسلام تعالت في عهده، من تبرير عبداللطيف آل الشيخ إغلاقه لمكبرات الصلاة بأن صوت القرآن والصلاة يزجع المواطن، إلى إساءة تركي الحمد للنبي الكريم".

وسخر المغرد عبدالله قائلا: "تتجرأ على الله ورسوله خذ راحتك حرية ووسطية والوطن للجميع بس تنتقد مجرد نقد ابن سلمان ورؤيته وحربه على الدين والثوابت ياويلك يا إخونجي يا متشدد يا متطرف يا إرهابي وقائمة طويلة عريضة من التهم الملفقة التي تغيبك بالسجون ظلما وعدوانا". ورأى لاعب الكرة السعودي السابق فيصل أوثنين، أن التدرج في الإساءة ليست مجرد مصادفة، لافتا إلى أن الحمد بدأ بصحيح البخاري ثم الآن وصل لسيد الخلق وأشرفهم محمد ﷺ.. ولم يتبق له إلا الإساءة للخالق عز وجل..!.

وتساءل: "أليست أرض الله واسعة فتهاجر فيها وتلتقي بأحبابك وتعيش معهم وبينهم وتدافع عنهم وتتركنا وديننا ورسولنا وعقيدتنا؟".

محاكمة الحمد

وطالب ناشطون بمحاكمة "الحمد"، مستنكرين غياب العقوبة الرادعة لازدراء الدين الإسلامي، وصمت الهيئات الإسلامية داخل المملكة والعلماء على الإساءة للنبي والسماح لمثيري الفتن والمشككين في الدين بفرض آرائهم.

ووجه الناشط الاجتماعي مشعل الزاهد، تغريدة الحمد للنيابة العامة، قائلا إن "كلام الحمد ومقارنته وماورد بالتغريدة خطير جدا وفيه مخالفة للشريعة الإسلامية".

وتساءل مغرد آخر: "أين النيابة العامة عنه؟!! أليس يتعدي على سيد البشر! أين هيئة كبار العلماء لاستنكار ما قاله؟!!، ما في أحد عنده غيرة على دينه!، وألا التعدي على عقيدتنا ليس جرم يعاقب عليه القانون؟ تمادى كثيرا وغيره بيطلع قريبا". وتساءل آخر: "أين علماء السعودية من هذا المرتد الزنديق؟ أين عبدالعزيز آل الشيخ، وصالح الفوزان، ومحمد الشنقيطي، وعبدالله المطلق، وسعد الشثري، وعبدالله التركي وباقي العلماء؟".

وأضاف: "ما لكم لا تدافعون عن مقام رسولنا الكريم ﷺ هل تكتمون ما أنزل الله !!! ما هذا الخذلان!!!".

سرطان الأمة

وهاجم ناشطون الحمد ووصفوه بتوصيفات مختلفة منها "الملحد وسرطان الأمة والذبابة والمرتد وغيرها"، مؤكدين أنه "لا يقدح من رأسه" وإنما ينفذ تعليمات وتوجيهات أولي الأمر.

وقال الإعلامي السعودي بدر الصقري: إن الحمد وأمثاله سرطان ينخر في جسد أمة محمد، ومحمد صلى الله عليه وسلم وأمته منه براء.

ووصف مغرد آخر الحمد بـ"الملحد"، مؤكدا أنه لا ينطق ولا يكتب إلا بلسان الديوان الملكي، فلا قدسية عنده إلا لولي الأمر. ونعت المغرد وليد تركي، الحمد بـ"ذبابة مستعبدة عند ابن سلمان"، لافتا إلى أن كل ما يقوله في حسابه هو و باقي الذباب كلها توصيات من ابن سلمان.

واتهم ابن سلمان بأنه يريد أن يسلخ الشعب من الدين لتصبح المملكة دولة عاهرة ومرحاضا للغرب مثل الإمارات.

الحرية للمعتقلين

واستهجن ناشطون ترك الساحة أمام المسيئين للرسول وتغيب العلماء والشيوخ البارزين القادرين على مقارعتهم بالحجة في المعتقلات، مطالبين بإطلاق سراحهم. 

وقال المغرد أحمد الهاشمي: إن "العلماء في السجون والغربان الناعقة بدون رادع".

وناشد المغرد بسيوني أبو الخير أبوحمزة، أهل المملكة من العلماء على ملاحقة هذا المجرم برفع قضايا ضده فى شرق وغرب وشمال وجنوب المملكة حتى يعلم أن النبي له أتباع يدافعون عنه، متسائلا: "أليس منكم رجل يستطيع رفع دعوى قضائية ضد هذا المجرم الذي يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ليل نهار".

ورأى القائم على حساب "نحو الحرية"، أن "طبيعي أن تتعالى أصوات الإساءة لكل من تسول له نفسه بالتعدي على الدين في عهد ابن سلمان (كبيرهم الذي علمهم السحر)، فقد سجن العلماء وضيق على مظاهر الدين وأطلق العنان لشذاذ الآفاق".