قواعد السفر.. إعلام روسي: أوروبا تضع العصا في "دواليب" لقاح سبوتنيك

سلطت صحيفة روسية الضوء على شروط دخول دول الاتحاد الأوروبي في ظل جائحة كورونا، ووضع اللقاح الروسي "سبوتنيك V" العام من اختبارات السفر إلى تلك البلدان. 

وبحسب صحيفة  "غازيتا رو"، صرحت المفوضية الأوروبية أن بروكسل تعمل على تحديث قواعد السفر إلى الاتحاد الأوروبي للمقيمين في بلدان دول العالم الثالث.

ويجري رفع القيود لأولئك الذين حصلوا على لقاحات فيروس كورونا المعتمدة من الاتحاد الأوروبي، لكن لم يوافق الاتحاد بعد على اللقاح الروسي "سبوتنيك V".

وذكر الممثل الرسمي للمفوضية الأوروبية كريستيان ويجاند خلال مؤتمر صحفي أن "مجلس الاتحاد الأوروبي يوصي برفع بعض القيود للدول الأعضاء، خاصة بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على لقاحات (بروكسل) المعتمدة"، حيث تسمح أوروبا بذلك في حالة تقديم شهادة لقاح واحدة.

وذكر الكاتب إيفان جوكوفسكي في مقال أن المجلس سيوسع قائمة البلدان الآمنة ضد الحالة الوبائية.  ووضع المجلس "آلية كبح انتشار سريعة" جديدة تسمح للدول الأعضاء بالتصرف على الفور وبطريقة منسقة. 

وبناء عليه شدد ممثل المفوضية الأوروبية أن ذلك "من أجل الحد من المخاطر الناجمة عن متغيرات الفيروس التاجي المنتشرة في الاتحاد الأوروبي". لكن ويجاند وجد صعوبة في تحديد تاريخ تنفيذ القرار. 

فلكل دولة في الاتحاد الأوروبي معاييرها الإضافية الخاصة بسفر الأجانب إليها في فترة الوباء مما أدى إلى تعقيد الوضع. 

حاليا، يسمح لمواطني سبع دول السفر بحريا إلى الاتحاد الأوروبي: أستراليا ونيوزيلندا ورواندا وسنغافورة وتايلاند وكوريا الجنوبية والصين. أما روسيا فلا تزال على القائمة "الحمراء".

اللقاحات المسموح بها 

وفي أوائل شهر مايو/أيار، اقترحت المفوضية الأوروبية السماح بدخول الأجانب الذين تم تطعيمهم قبل أسبوعين على الأقل من الرحلة بأحد العقارات التي سمحت بها بروكسل. 

وتشمل هذه اللقاحات من (AstraZeneca وPfizer/ BioNTech وModerna وJohnson & Johnson). أما الروسية "سبوتنيك V" فليست على القائمة.

في نفس الوقت، ذكر موقع دويتشه فيله الألماني أنه سيسمح للمواطنين بدخول الاتحاد الأوروبي بغض النظر عن اللقاحات التي تناولوها.

ويرى جوكوفسكي أن وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) بدأت الفحص الأولي لـ "سبوتنيك V"  بتاريخ 4 مارس/آذار 2021، وأشار ممثل الجهة المنظمة إلى أنه يمكن تسجيل الدواء قبل نهاية شهر مايو/أيار.

ويضيف الكاتب أن وكالة أنباء تاس الروسية نقلت عن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية سيرجي ناريشكين تصريحه الذي قال فيه "إن وكالة الأدوية الأوروبية تماطل، وأنا لا أريد إلقاء اللوم على الخبراء والمتخصصين في الوكالة الأوروبية، لكننا نعرف كل المعرفة  أن هذا التأخير مرتبط بإشارات مؤسسات الاتحاد الأوروبي العليا".

 وقال أيضا رئيس شركة SVR للأدوية (فرنسية) إن مثل هذه الأساليب "ببساطة عديمة الأخلاق"، ويجب على وكالات تطبيق القانون فهم ذلك.

وفي الوقت نفسه، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف الدول الأجنبية إلى تحديد قواعد الاتفاق المتبادل على لقاحات السفر إلى الخارج.

ووفقا لميدفيديف -يضيف الكاتب- فإن بلدان العالم تمارس الآن "تابعية اللقاح"، والتي ينبغي التخلي عنها. وأضاف ميدفيديف: "بالطبع، سيكون من الضروري في المستقبل القريب الاتفاق على شروط الاتفاق المتبادل على اللقاحات المعتمدة في السفر عبر الحدود".

ويعقب جوكوفسكي أنه في أبريل/نيسان، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن العالم مهتم باللقاح الروسي "سبوتنيك V" على الرغم من تشويه سمعة المتعمد للدواء ونشر الشائعات المختلفة. 

وقال بوتين أيضا إن سلوك المسؤولين في الاتحاد الأوروبي يجبرنا على التفكير ما إذا كان هذا لصالح شركات الأدوية في بروكسل أم لصالح مواطني الاتحاد الأوروبي العاديين.

ويشير الكاتب إلى أنه في منتصف مارس/آذار 2021، صرحت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بوجود محاولات من الغرب لتشويه سمعة لقاح الفيروس التاجي الروسي.

وبحسب الكاتب فإن المفوض التجاري "تييري بريتون" ذكر أن عددا كافيا من اللقاحات المسجلة في أوروبا لـ COVID-19 يجعل عقار " سبوتنيك V"  غير فعال.

ولكن في الوقت نفسه، يتم شراؤه فعليا من قبل أعضاء الاتحاد الأوروبي – المجر وسلوفاكيا.

السماح للسياح بالدخول

كما نشر موقع "إنترفاكس توريزم" الروسي مقالا يناقش فيه تدابير الاتحاد الأوروبي الجديدة في ظل جائحة كورونا. 

وصرح الموقع الروسي أن القاعدة العامة لجميع البلدان تشير إلى أن شهادات اللقاح يجب أن تؤكد التطعيم بالعقارات المعتمدة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. 

ومع ذلك، يجوز لدول الاتحاد الأوروبي وفقا لقراراتها الخاصة وبمفردها قبول السياح الحاصلين على شهادات اللقاحات التي وافقت عليها الحكومات الوطنية.

ويضيف أنه يجب تناول الجرعة الثانية في موعد لا يتجاوز أسبوعين قبل السفر. وحينها يتم السماح بالدخول دون التحاليل العامة والحجر الصحي. 

بمعنى أنه سيتم السماح لأولئك الذين لم يحصلوا على التطعيم بالدخول إذا كان لديهم تحليل رسمي.

 سيتم تطبيق جميع هذه التدابير على بلدان القائمة الخضراء بمعدل إصابة أقل من 75 حالة لكل 100 ألف شخص. ووفقا للصحيفة فإن الاتحاد الأوروبي سيعتمد هذه القائمة قريبا.

كما أوضح الموقع الروسي، أنه تم وضع هذه الشروط خصيصا للمسافرين بغرض الإجازة ولا تؤثر على السفر لأغراض أخرى أو سفر مواطني الاتحاد الأوروبي.

 وهي تنطبق على جميع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء أيرلندا وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.

وبمجرد موافقة سفراء الاتحاد الأوروبي، سيتم تقديم مشروع القانون إلى مجلس أوروبا للتصديق النهائي.

وأضاف الموقع أنه في موازاة ذلك، يعمل الاتحاد الأوروبي على تطوير شهادات اللقاح الرقمية التي تسمح لرمز الاستجابة السريعة في الهاتف بقراءة معلومات حول اللقاحات أو الأجسام المضادة في جسم المسافر.