لأول مرة.. هكذا تحايلت صواريخ المقاومة الفلسطينية على "القبة" الإسرائيلية

12

طباعة

مشاركة

في 11 مايو/ أيار 2021، أصاب صاروخ فلسطيني بشكل مباشر، مبنى في مدينة عسقلان المحتلة، ضمن سلسلة من الأهداف الناجحة، زعمت إسرائيل أنها كانت نتيجة "خلل" في منظومة القبة الحديدية.

في هذا اليوم أعلنت المقاومة في غزة أنها أطلقت 345 صاروخا على عسقلان وأسدود، وجرى بث صور وفيديوهات لإصابات مباشرة لمباني المدينة المدمرة تظهر فشل القبة.

ومنذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، بخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة. وحسب وزارة الصحة، "استشهد في هذا العدوان حتى صباح 19 مايو/أيار، 218 فلسطينيا، بينهم 63 طفلا و37 سيدة و16 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 1500 بجراح مختلفة".

مع تزايد الإصابات المباشرة، وسقوط 5 قتلى إسرائيليين (ارتفعوا لـ10 لاحقا) تساءل خبراء عن أسباب تزايد الخسائر في دولة الاحتلال رغم إعلانهم أن القبة الحديدية أسقطت 90 بالمئة من صواريخ المقاومة.

مجلة Military and Strategic Affairs نشرت دراسة ذكرت أن للقبة الحديدية "نقطة تشبع" لصد عدد من الصواريخ، لا يمكنها بعدها التصدي لما يزيد عن ذلك.

أوضحت أن كل الصواريخ التي تطلق بعد "نقطة التشبع" هذه ستتمكن من العبور دون اعتراض وتسبب أضرارا، وهو ما تخفيه إسرائيل ضمن إستراتيجية الحرب وترفض الكشف عنه.

الدراسة التي نشرها الخبير الأمني "يفتاح شابير" من مركز الأمن القومي الإسرائيلي مطلع مايو/ أيار 2013 ذكرت أن تل أبيب تتعمد إخفاء مدى قدرة القبة على التصدي للصواريخ وتكتفي بالحديث عن أنها تصد 90 بالمئة منها، وهو غير صحيح.

يستغرق اكتشاف قذيفة تقترب من دولة الاحتلال ثوانيا، اعتمادا على المسافة التي بين قطاع غزة ومنطقة الضرب، بحيث يكون لدى الإسرائيليين ما بين 15 إلى 90 ثانية فقط للتعامل مع صواريخ غزة.

ولذلك يحرص الاحتلال على تحريك البطاريات وتغيير مواقعها بشكل مستمر خوفا من تركيز المقاومة صواريخها على منطقة معينة بشكل سريع يتغلب علي إعادة تعبئة بطارياتها، ويتسبب بإجهاد القبة وفشلها في صد صواريخ المقاومة.

سبب آخر للفشل، نقلته مصادر عبرية قالت إن "بعض صواريخ القبة تسقط بالخطأ في المدن الإسرائيلية، بسبب تكتيك اتبعته المقاومة الفلسطينية في إطلاق صواريخها، تعتمد فيه زوايا توجيه منخفضة".

نقطة التشبع

يقصد بـ"نقطة التشبع" (Saturation Point)، في اللغة العربية "النقطة التي يبدأ عندها العرض في تجاوز الطلب ولا يمكن بعدها توقع زيادة في الاستيعاب".

ويقصد بها عسكريا: "النقطة التي لا يمكن للقبة الحديدية بعدها أن تصد صواريخ المقاومة، فتنهمر على المستعمرات والمدن المحتلة وتخترق هذه القبة".

وكان أول من تحدث عما يسمى "نقطة التشبع" الخبير الأمني الإسرائيلي "يفتاح شابير" من مركز الأمن القومي الإسرائيلي في دراسة نشرها مطلع مايو/ أيار 2013 عن "دروس القبة الحديدية".

ذكر أن تل أبيب تتعمد إخفاء مدى التصدي للقبة، وتكتفي بالحديث عن أنها تصد 90 بالمئة من صواريخ المقاومة، وهو غير صحيح.

قال: تفشل القبة في التصدي (بشكل شبه تام) للصواريخ قصيرة المدى (5-7كيلومتر) وتلك التي تطلق بشكل أفقي على مدى 15-17 كم.

الأستاذ في جامعة بروك في كندا "مايكل أرمسترونج"، تحدث أيضا عن نقطة الضعف التي ظهرت كعيب في القبة الحديدية وأدركتها المقاومة، وهي وصول نظام الاعتراض إلى "نقطة التشبع".

قال لصحيفة "نيويورك تايمز" 13 مايو/ أيار 2021 إنه حلل صواريخ المقاومة الأخيرة على إسرائيل مايو/أيار 2021، فوجد أن القبة "يمكنها فقط التعامل مع عدد معين من الهجمات في وقت واحد".

بحسب تحليل مايكل أرمسترونج (باستخدام أرقام الجيش الإسرائيلي)، هناك زيادة كبيرة في معدل إطلاق الصواريخ هذه المرة، حيث تم إطلاق 470 صاروخا من غزة في اليوم الأول من التصعيد، مقارنة بـ 192 صاروخا يوميا عام 2014 و312 صاروخا عام 2012.

وقال إن حماسا أطلقت 130 صاروخا على تل أبيب مساء 11 مايو/ أيار 2021، وهو ما يمثل حوالي 17 بالمئة من إجمالي الصواريخ، مقارنة بما تم إطلاقه في نفس الفترة عام 2014 وهو 8 بالمئة، إضافة إلى 1 بالمئة عام 2012.

وقالت "نيويورك تايمز" إنه رغم نجاح إسرائيل في إسقاط بعض الصواريخ بنظام القبة الحديدية فإن عددا متزايدا منها توجهت للهدف وبعضها كان له أثر مميت.

ونقلت عن خبراء قولهم: إن المقاومين اكتشفوا عيوب القبة وهي أن "إطلاق الصواريخ بكثافة وفي اتجاهات متعددة كشف عن نقاط ضعف في منظومة الدفاع الإسرائيلي الحديدية".

وحول "نقطة التشبع"، أوضحت دراسة أخرى لمجلة the drive يوم 12 مايو/ أيار 2021 أن "الحجم الهائل لصواريخ المقاومة سلط الضوء على قيود استخدام القبة الحديدية ضد هجمات التشبع الجماعي المستمرة".

وقالت إن "هذا هو التكتيك الذي اتبعته المقاومة لـ "اختراق دفاعات القبة الحديدية بشكل فعال".

وأكدت أن حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي تركزان على إطلاق الصواريخ بكثافة لاستنزاف القبة ووصولها إلى "نقطة التشبع" فتمر بعض صواريخهم وتدمر أهدافا إسرائيلية.

وبينت أن هذا يستنزف القبة التي تحتاج إلى تجديد صواريخها كل فترة، فهي غير قادرة على حمل سوى 1200 صاروخ في كل مرة، وهو ما تستغله المقاومة أيضا.

وأكدت أن المقاومة تتعمد أيضا إطلاق صواريخها على مسارات منخفضة جدا، وليس على طول مسارات باليستية ذات زاوية أعلى، للالتفاف على دفاعات القبة الإسرائيلية.

وأوضحت أن إسرائيل تتكتم على قدرات القبة فلا يعرف ما أسقطته، ولا عدد صواريخ "تامير" Tamir التي انطلقت منها وفشلت في إسقاط أهدافها، مشيرة إلى أن إسقاط طائرات حماس المسيرة لم يكن بواسطة القبة ولكن بتتبع طائرات الاحتلال لها وإسقاطها.

واعترف الجيش الإسرائيلي بأنه لم يتمكن من إسقاط جميع الصواريخ القادمة التي تحلق على إسرائيل من غزة بسبب غزارتها وغرق أنظمة دفاع "القبة" في مواجهتها.

وتم العثور على جزء سليم نسبيا من أحد صواريخ القبة (تامير) في غزة نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ويعتقد أن حماسا والجهاد استفادتا منه في معرفة طريقة معلومات حول قدرات القبة الحديدية، أو عاونتهم إيران.

هناك مشكلة أخرى تواجه نظام القبة الحديدية وهي التخوف الدائم من نفاد ذخيرتها، وهو ما ظهر في عدوان 2012 على غزة بعد أن أطلقت المقاومة 1506 صورايخ اعترضت القبة 421 منها ما دفعهم للإسراع في التهدئة.

في 2014 وبعد 3 أسابيع ونصف من العدوان تكرر الأمر بعدما أطلقت المقاومة 4564 صاروخا، اعترضت القبة 735 منها، فحصلت هدنة لمدة 72 ساعة.

خلال الهدنة جرى تصويت مستعجل في الكونغرس الأميركي لدعم إسرائيل بـ 225 مليونا لإعادة تذخير القبة بالصواريخ (تكفي لشراء 2250 صاروخا للقبة) وضمان وصولها قبل انتهاء الهدنة.

في العدوان الحالي، أطلقت المقاومة حتى الآن أكثر من 2900 صاروخ، يقول الاحتلال إنه اعترض 90 بالمئة منها ما يعني أنه استنفذ حوالي 2000 صاروخ حتى الآن من مخزونه الحالي للقبة.

هذا ربما يفسر مطالبات الجمهوريين في الكونغرس من إدارة جو بايدن سرعة دعم إسرائيل بشكل مستعجل لضمان عدم نفاد ذخيرتهم من الصواريخ للقبة الحديدية.

قدرات وأكاذيب

يشكك بعض محللي الدفاع في مزاعم الاحتلال إحباط القبة الحديدية 90 بالمئة من صواريخ المقاومة، مؤكدين أن الأرقام الإسرائيلية لاعتراض ناجح لا يمكن الاعتماد عليها.

بحسب ما نشرت صحيفة واشنطن بوست 12 مايو/أيار 2021 فإن حماسا والجهاد الإسلامي التي تطلق الصواريخ والمدفعية من غزة، "تكيفت مع نظام القبة وتتحايل عليه".

كتب مايكل أرمسترونج، من جامعة بروك بكندا، والذي درس فعالية نظام القبة الحديدية، في مجلة بيزنس انسايدر 17 أبريل/نيسان 2018: "لا يوجد نظام دفاع صاروخي يمكن الاعتماد عليه تماما، خاصة ضد تهديد الصواريخ المتطور".

وذكر أن "اعتراض الصواريخ أمر صعب وغالبا ما يكون موضع شك بالنسبة للقبة الحديدية"، وأن هناك شكوكا بأن معدل الاعتراض الفعال ربما كان من 30 إلى 40 بالمئة فقط، مشيرا إلى وصف خبير إسرائيلي نظام القبة بأنه "خدعة".

أشار إلى أنه خلال اليوم الأول من التصعيد الأخير تم إطلاق 470 صاروخا من غزة مقارنة بذروة 192 صاروخا يوميا في عام 2014 و312 صاروخا في عام 2012.

وأوضح أن "حجم القصف الصاروخي الفلسطيني ومداه أصاب المسؤولين الإسرائيليين بالدهشة، لأنهم اعتقدوا أن مداها 100 ميل (160 كم) فقط، لكن ظهرت صواريخ وصلت لمسافة 110 (177 كم) وطالت مطار رامون".

وأقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارة تفقدية إلى إحدى بطاريات القبة الحديدية وسط الأراضي المحتلة 14 مايو/ أيار 2021، بأن القبة لا تستطيع تحقيق نجاح مطلق.

وقال نتنياهو: "لا يمكن بلوغ نسبة 100 بالمئة من النجاح، لكنهم (القادة والجنود) يبلغون نسبة قريبة جدا من ذلك" على حد تعبيره.

ما يزعج الإسرائيليين أكثر أن هذه الصواريخ المتطورة التي تطلقها حماس "محلية الصنع"، صنعت في ورش لا مصانع حربية، وهو ما اعترف به المتحدث باسم الجيش افيخاي أدرعي في تغريدة 15 مايو/ أيار 2021.

"مايكل هرتسوغ"، الباحث في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، والعميد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، يؤكد أن "مسؤولي الجيش والمخابرات الإسرائيليين قلقون أكثر الآن بشأن قدرات الفصائل على إنتاج صواريخ كانوا من قبل يحصلون عليها من الخارج".

وأوضح لصحيفة "نيويورك تايمز" 14 مايو/ أيار 2021 أن المخابرات الإسرائيلية تقدر أن هناك 30 ألف صاروخ وقذيفة هاون مخزنة في غزة، وهذه الصواريخ "ذات مدى متفاوت، وتفتقر إلى أنظمة التوجيه".

بعد العدوان على لبنان 2006 ثم غزة 2008-2009 ووصول صواريخ المقاومة إلى مدن محتلة، بدأ الاحتلال التفكير في نظام دفاعي لإسقاط هذه الصواريخ التي تهاجمهم.

ففي أبريل/نيسان 2010 كشفت شركة "رافائيل" الإسرائيلية الحكومية لأنظمة الدفاع قيامها بتطوير نظام "القبة الحديدية" ليستطيع اعتراض صواريخ كاتيوشا.

وفي يونيو/حزيران 2011 جرى نشر نظام "القبة الحديدية" بالقرب من قطاع غزة الذي أطلقت حركة حماس منه عشرات صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل.

لاحقا تم نشر بطاريات أخرى قرب مدينتي عسقلان وأسدود وجنوب تل أبيب ومدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومترا من حدود غزة.

وتم تجهيز كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق و3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخا.

بحسب موقع "آرمي تكنولوجي"، تتكون القبة الحديدية، من 3 عناصر أساسية، هي رادار للرصد والتعقب، ونظام لإدارة المعارك والتحكم في الأسلحة، ووحدة لإطلاق الصواريخ.

وتتضمن القبة أجهزة استشعار كهربائي-بصري، كما أنها قابلة للتكيف مع التهديدات سريعة التحور، والتعامل مع عدة تهديدات في الوقت نفسه، إضافة إلى القدرة على العمل في جميع الظروف المناخية.

وتتمتع القبة أيضا بنظام اعتراض عمودي، ومنصات إطلاق متنقلة، ولديها القدرة على الانسجام مع أنظمة مختلفة للرادار والرصد، كما يمكن لنظام الرؤوس الحربية الخاص بها، تفجير أي هدف في الهواء، وفقا للموقع.

بعد رصد الصاروخ وتحديده، يراقب رادار القبة مسار الصاروخ، ويتولى نظام إدارة المعارك والتحكم في الأسلحة، إصدار أمر بإطلاق صاروخ الاعتراض.

ويوجد في إسرائيل حاليا 10 أنظمة للقبة الحديدية المتنقلة. ووفقا للمصنع، فإن البطارية الواحدة قادرة على حماية مدينة متوسطة الحجم، واعتراض صواريخ تم إطلاقها على بعد 70 كيلومترا.

في فبراير/شباط 2019 أعلن الجيش الأميركي عن خطط لشراء واختبار نظام القبة الحديدية الإسرائيلي وقدمت الولايات المتحدة بالفعل دعما كبيرا لتطوير وإنتاج النظام، وتأتي بعض مكوناته بالفعل من الشركات الأميركية.

وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي باتريك سيبر آنذاك: "رغم أن القبة الحديدية قيد الاستخدام العملياتي من قبل القوات الجوية الإسرائيلية منذ عام 2011 فإنه سيتم تقييمها وتجربتها".

برغم التكلفة الكبيرة لها، قال مسؤولون إسرائيليون لـ وكالة رويترز 10 يوليو/ تموز 2014 إن "تلافي أضرار الصواريخ بفضل القبة الحديدية يخفف من حدة الضغوط الداخلية في إسرائيل".

وقال خبير الدفاع بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى جيفري وايت: "القبة الحديدية لا تمثل تحولا إستراتيجيا، هي تقلل القتلى والجرحى والدمار، لكنها لا تنهي التهديدات".

يوم 13 مايو/ أيار 2021 ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال طلب من سكان البلدات على حدود غزة إغلاق كاميرات المراقبة عقب معلومات استخبارية تفيد بأن "حماسا تشن حربا إلكترونية وسيطرت على الأنظمة".

قبلها بيوم واحد، نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريرا بعنوان "كيف اخترقت حماس درع القبة الحديدية الشهير لإسرائيل"، نقلت فيه عن محللين إسرائيليين أن "مصادر استخباراتية حذرت أن الحركة حسنت بشكل كبير أسلحتها لدرجة أنها قد "تخترق درع القبة الحديدية".

نقلت "تلغراف" عن محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة جيروزاليم بوست، يونا جيريمي بوب، قوله في مقال له 12 مايو/ أيار 2021 إن "القبة الحديدية كانت تعاني دائما من نقاط ضعف"، في إشارة إلى معدل نجاح النظام.

"ستيفن واغنر، الباحث في الأمن الدولي بجامعة برونيل في لندن، أكد أيضا إن "ذخيرة حماس البسيطة والرخيصة يمكنها أن تخترق هذه القبة التي أنفق عليها مئات ملايين الدولارات بتمويل أميركي".

أشارت "تلغراف" أن العدد الهائل من صواريخ المقاومة، تم إنتاجها ببضع مئات من الدولارات، لكنها تشكل تهديدا على القبة الحديدية التي تبلغ تكلفة كل صاروخ تطلقه نحو 50 ألف دولار.

موقع بي بي سي البريطاني سبق أن أكد في 31 يوليو/تموز 2014 أن قراصنة إلكترونيين صينيين استولوا على وثائق عسكرية سرية من شركتين إسرائيليتين طورتا "القبة الحديدية".

وقال إن الأدلة والوثائق المسربة تتضمن تفاصيل عن نظام القبة الحديدية وتضمنت تفاصيل عن صواريخ أرو 3، وطائرات بدون طيار، وقذائف صاروخية.