أكاديمي إماراتي يزعم استهداف "حفنة بائسة" لبلاده.. هكذا رد ناشطون
على خطى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي سبق أن زعم وجود حملات ضد أبوظبي تقودها المنصات الإعلامية القطرية والتركية و"الإخوانية"، زعم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، وجود "حفنة بائسة من الناس دأبت على شيطنة الإمارات".
وقال عبد الله الذي عمل سابقا كمستشار لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في تغريدة له بتويتر كتبها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني: إن "هؤلاء أذهانهم معبأة بالحقد ومعطلة بالجهل ومشحونة بعقد أيديولوجية وأمراض نفسية مزمنة".
حفنة بائسة من الناس دأبت على شيطنة الإمارات، هؤلاء أذهانهم معبأة بالحقد ومعطلة بالجهل ومشحونة بعقد أيديولوجية وأمراض نفسية مزمنة.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 17, 2020
وهاجم ناشطون الأكاديمي الإماراتي، وواجهوه بجرائم بلاده وانتهاكاتها وتأجيجها الصراعات وتمويلها المليشيات ودعمها الانقلابات العسكرية وإشعالها فتيل الحروب في عدة بلدان منها اليمن وليبيا والمغرب وتركيا والعراق وإثيوبيا.
وذكروه أيضا بتمويل بلاده للحملات الأوروبية على الإسلام والمسلمين، وتبنيها لدعاة يحرفون الدين لخدمة رغبات حكامها، ودور أبوظبي في إجهاض ثورات الربيع العربي، وفتحها أراضيها لاستقبال الهاربين من الحكام وسراق الأموال من شعوبهم.
وشدد ناشطون على أن الإمارات لا تحتاج لمن يشيطنها، فقياداتها يمارسون أدوارا شيطانية في المنطقة بالفعل، تجعل الشيطان يتعلم منهم، وفق تعبيرهم.
واتهموا "عبدالله" بتزييف الحقائق وتصوير المعارضين لسياساتها بأنهم حاقدون عليها بينما هم في الحقيقة رافضون لسياسة حكامها الحاليين.
تشويه الإرث
وأشار ناشطون إلى تعمد الحكام الحاليين تغييب الشيخ خليفة بن زايد، الابن الأكبر للشيخ زايد، ورئيس الدولة المنتخب من المجلس الأعلى للاتحاد بموجب الدستور الوطني منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، واتهموهم بالتسبب في شيطنة الإمارات وحقدها على الشعوب.
ومنذ تعرض الشيخ خليفة لوعكة صحية بعد جلطة ألمت به في 24 يناير/كانون الثاني 2014، بحسب ما هو معلن رسميا، يغيب عن أية أنشطة رسمية علنية، إلا ما ندر، ويرى مراقبون أن تغيبه متعمدا بذريعة مرضه.
وردت الناشطة ريم سليمان على تغريدة عبد الله قائلة: "الإمارات هي من شيطنت نفسها وأحرقت ثوبها.. وعيال زايد هم من شوهوا إرث أبيهم.. فلا ترمي جرمكم على تلك الحفنة "البائسة" من الناس يا سعادة البرفيسور".
الأمارات هي من شيطنت نفسها وأحرقت ثوبها.. وعيال زايد هم من شوهوا إرث أبيهم.. فلا ترمي جرمكم على تلك الحفنة "البائسة" من الناس يا سعادة البرفيسور https://t.co/rkPp1ttxAm
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) November 17, 2020
وكذب سالم بخيت المهري، ما قاله الأكاديمي الإماراتي، مشيرا إلى أن نهج الإمارات تحول من بعد زايد، واستعدت الجميع وتعمل على دعم وتشجيع التمردات في دول المنطقة، وصنعت لها عداوة عند جميع الشعوب، معتبرا ذلك ضربا من الجنون وقلة الحيلة والحكمة.
وحذر من أن مستقبل تلك السياسة عواقبها وخيمة، لافتا إلى أن المسلمين كانوا يذكرون الإمارات بكل حب واحترام أيام الشيخ زايد لمواقفه النبيلة، أما اليوم فقد وصل شركم إلى جميع البلاد العربية والإسلامية.
ليس صحيح يا دكتور يقول المثل إمشي عدل يحتار عدوك فيك.. لكن الامارات من بعد زايد تحول نهجها واستعدت الجميع وتعمل على دعم وتشجيع التمردات في دول المنطقة... وبصراحة صنعت لها عدوة عند جميع الشعوب ولا أظن هذا من الحكمة بل هو ضرب من الجنون وقلة الحيلة ومستقبلا عواقبه وخيمة https://t.co/PwXWH94Yix
— سالم بخيت المهري (@b8H9Y98KGCCcqER) November 17, 2020
أبواق أبوظبي
يستخدم النظام الإماراتي في تمرير سياسته ومناهضة معارضيه وغسل سمعته، إلى استخدام أبواق الكتاب والمغردين والأكاديميين والإعلاميين من أصحاب الحسابات النشطة على تويتر، التي اعتادت التطبيل للسلطة ونفاقها.
لذلك واجه ناشطون المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، مؤكدين أنه يقوم بنفس الدور ويدافع عن سياساتهم وخطواتهم.
وذكروا بالداعية الأردني المجنس إماراتيا وسيم يوسف، الذي استخدم الدين لتبرير التطبيع مع إسرائيل، وحمد المرزوعي المثير للجدل الذي يدون تغريدات يخوض فيها بالأعراض ويطعن في الثوابت، ويشن هجوما على المخالفين لسياسات أبوظبي.
كما أشاروا إلى قائد شرطة دبي الأسبق ضاحي خلفان، أبرز المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل، والممهدين له والمدافعين عنه، والمروجين له، بزعم أن المصلحة تقتضي ذلك.
ورد أحد المغردين على تغريدة عبد الخالق عبد الله قائلا: "من يوم تصدر الإعلام من هم على شاكلتك، بانت عورة الإمارات"، متسائلا: "هل تغريدات حمد المزروعي مثلا تمثل التوجهه الإماراتي؟".
ووصفه بأنه "بوق حكومي ما فيها كلام"، متسائلا أيضا عن ضاحي خلفان؟!".
من يوم تصدر #الإعلام من هم على شاكلتك ،
— Loŋdoʼn (@Rendovedor) November 17, 2020
بانت عورة الإمارات ،
هل تغريدات #حمد_المزروعي مثلاً تمثل التوجهه الإماراتي - بوق حكومي ما فيها كلام ، #ضاحي_خلفان ؟!
قال شيطنة - أنتم #الشيطان يأخذ دروس متقدمة على إيديكم ،
كما أشاروا إلى دعمها لكل من خليفة حفتر وعبد الفتاح السيسي في مصر، واللذان عرفا بالمجيء إلى الواجهة السياسية عبر الانقلاب، إضافة إلى حربها على اليمن ومحاولة احتلال أرضه، والتدخل في الصومال، وشيطنة الجاليات الإسلامية بأوروبا، والتطبيع العلني مع إسرائيل.
ما فيه احد شيطن الامارات بقدر ما شيطنت الامارات نفسها. دعمها للسيسي وحفتر، حربها ع اليمن ومحاولة احتلال أرضه، التدخل في الصومال ، شيطنة الجاليات الإسلامية بأوروبا، التطبيع الوقح العلني مع اسرائيل، سجون التعذيب باليمن. ما فيه احد يحتاج يشيطن الامارات. الامارات قايمة بالواجب وزيادة
— `°»قيصر«°`™ (@pro2on_) November 17, 2020
أنتم تعانون من عقدة النقص وتحاولون شراء أشياء لا تشترى كالتاريخ والحضارة والتأثير في محيطكم العربي، وياليت تسعون لهذه الأشياء بأخلاق ومبادئ بل العكس سعيكم إليها بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة لذا نراكم تشاركون وترقصون لكل مصيبة تحل على أمتنا العربية والإسلامية.
— عبد الله الشمّري (@Eng_AlShamri) November 17, 2020
أسباب الشيطنة
وبحسب موقع "ذا إنترسبت" فقد قوضت الإمارات مصالح ورفاهية المسلمين حول العالم، من خلال إقامة تحالفات مع الجماعات اليمينية المتطرفة المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة وأوروبا، كوسيلة لتقويض الدعم لجماعات الإسلام السياسي، وهي الجماعات التي تتحدى سلطتها وحكمها.
وكان محاربة الإمارات للإسلام ودخولها في تحالفات مع الانفصاليين سرا وعلانية ومساعيها لتوسيع نفوذها الإقليمي، من أبرز الأسباب التي عددها الناشطون للمستشار الإماراتي، التي تجعل أبوظبي تظهر في صورة شيطان، دون تدخل من أحد لشيطنتها.
ونددوا بدور أبوظبي الداعم لكل من يحارب الإسلام والمسلمين، بدعوى محاربة الإسلام السياسي.
وأعاد محمد الهاشمي الحامدي نشر تغريدة عبد الله، وخاطبه قائلا: "أعرف أنكم في الإمارات تحاربون ما تسمونه الإسلام السياسي مع أنكم توظفون الدين في السياسة عندما يناسبكم الأمر، لكن بخصوص إسلام النبي ﷺ، لماذا لا يسمح لأي مواطن في الإمارات بتأييد حملة #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية 22 احتجاجا على الإساءات الفرنسية للمقدسات الإسلامية؟".
اعرف أنكم في #الامارات تحاربون ما تسمونه الإسلام السياسي مع أنكم توظفون الدين في السياسة عندما يناسبكم الامر،
— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) November 18, 2020
لكن بخصوص اسلام النبي ﷺ،
لماذا لا يسمح لأي مواطن في الامارات بتأييد حملة #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه22 احتجاجا على الإساءات الفرنسية للمقدسات الإسلامية؟@Abdulkhaleq_UAE https://t.co/m4EgDRnOHb
وقال المغرد مسافر: إن الإمارات مختطفة من قبل حفنة بائسة من الحكام دأبت على شيطنة المسلمين، هؤلاء أذهانهم معبأة بالحقد ومعطلة بالجهل ومشحونة بعقد أيديولوجية وأمراض نفسية مزمنة.
الامارات العربية المتحدة مخطفة من قبل حفنة بائسة من الحكام دأبت على شيطنة المسلمين، هؤلاء أذهانهم معبأة بالحقد ومعطلة بالجهل ومشحونة بعقد أيديولوجية وأمراض نفسية مزمنة.
— مسافر Mosafer (@Mosafer_Eart) November 18, 2020
وكتب أحمد السالم لعبد الله: "تسأل لماذا يتم شيطنة الإمارات؟ لأن الإمارات نفسها مستعدة أن تضع يدها بيد كل شياطين الأنس والجن لمجرد هرطقات سياسية ولاستفزاز طرف ما، انظر كيف أصبحت تدار بلادكم، كأنها مجرد لعبة بيد أطفال لا يهمهم خسارتهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".
و تسأل لماذا يتم شيطنة الامارات. لان الامارات نفسها مستعدة ان تضع يدها بيد كل شياطين الانس و الجن لمجرد هرطقات سياسية و لاستفزاز طرف ما، انظر كيف اصبحت تدار بلادكم، كأنها مجرد لعبة بيد اطفال لا يهمهم خسارتهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون.
— أحمد السالم (@ahmad_al_salem) November 17, 2020
وعقب شاهر حمدان على تغريدة عبد الله قائلا: "للأسف الحفنة البائسة أنتم يا من تعادون الله ورسوله ورغبات الشعوب العربية المسلمة في التحرر والانعتاق من العبودية وتنتهكون حقوق المسلمين وتوالون أعداء الله تنفقون أموالكم في سبيل الشيطان تعلمون الشيطان الإجرام ثم تقول شيطنة الإمارات !!".
للاسف الحفنة البائسة انتم يا من تعادون الله ورسوله ورغبات الشعوب العربية المسلمة في التحرر والانعتاق من العبودية وتنتهكون حقوق المسلمين وتوالون اعداء الله تنفقون اموالكم في سبيل الشيطان تعلمون الشيطان الاجرام ثم تقول شيطنة الامارات !!
— شاهر حمدان (@shaher1234567_h) November 18, 2020
يخرب بيتك ما اوقحك !!
فعلا اللي استحوا ماتوا