أكاديمي إماراتي يزعم استهداف "حفنة بائسة" لبلاده.. هكذا رد ناشطون

12

طباعة

مشاركة

على خطى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي سبق أن زعم وجود حملات ضد أبوظبي تقودها المنصات الإعلامية القطرية والتركية و"الإخوانية"، زعم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، وجود "حفنة بائسة من الناس دأبت على شيطنة الإمارات".

وقال عبد الله الذي عمل سابقا كمستشار لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في تغريدة له بتويتر كتبها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني: إن "هؤلاء أذهانهم معبأة بالحقد ومعطلة بالجهل ومشحونة بعقد أيديولوجية وأمراض نفسية مزمنة". 

وهاجم ناشطون الأكاديمي الإماراتي، وواجهوه بجرائم بلاده وانتهاكاتها وتأجيجها الصراعات وتمويلها المليشيات ودعمها الانقلابات العسكرية وإشعالها فتيل الحروب في عدة بلدان منها اليمن وليبيا والمغرب وتركيا والعراق وإثيوبيا. 

وذكروه أيضا بتمويل بلاده للحملات الأوروبية على الإسلام والمسلمين، وتبنيها لدعاة يحرفون الدين لخدمة رغبات حكامها، ودور أبوظبي في إجهاض ثورات الربيع العربي، وفتحها أراضيها لاستقبال الهاربين من الحكام وسراق الأموال من شعوبهم.

وشدد ناشطون على أن الإمارات لا تحتاج لمن يشيطنها، فقياداتها يمارسون أدوارا شيطانية في المنطقة بالفعل، تجعل الشيطان يتعلم منهم، وفق تعبيرهم.

واتهموا "عبدالله" بتزييف الحقائق وتصوير المعارضين لسياساتها بأنهم حاقدون عليها بينما هم في الحقيقة رافضون لسياسة حكامها الحاليين.

تشويه الإرث

وأشار ناشطون إلى تعمد الحكام الحاليين تغييب الشيخ خليفة بن زايد، الابن الأكبر للشيخ زايد، ورئيس الدولة المنتخب من المجلس الأعلى للاتحاد بموجب الدستور الوطني منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، واتهموهم بالتسبب في شيطنة الإمارات وحقدها على الشعوب.

ومنذ تعرض الشيخ خليفة لوعكة صحية بعد جلطة ألمت به في 24 يناير/كانون الثاني 2014، بحسب ما هو معلن رسميا، يغيب عن أية أنشطة رسمية علنية، إلا ما ندر، ويرى مراقبون أن تغيبه متعمدا بذريعة مرضه. 

وردت الناشطة ريم سليمان على تغريدة عبد الله قائلة: "الإمارات هي من شيطنت نفسها وأحرقت ثوبها.. وعيال زايد هم من شوهوا إرث أبيهم.. فلا ترمي جرمكم على تلك الحفنة "البائسة" من الناس يا سعادة البرفيسور".

وكذب سالم بخيت المهري، ما قاله الأكاديمي الإماراتي، مشيرا إلى أن نهج الإمارات تحول من بعد زايد، واستعدت الجميع وتعمل على دعم وتشجيع التمردات في دول المنطقة، وصنعت لها عداوة عند جميع الشعوب، معتبرا ذلك ضربا من الجنون وقلة الحيلة والحكمة.

وحذر من أن مستقبل تلك السياسة عواقبها وخيمة، لافتا إلى أن المسلمين كانوا يذكرون الإمارات بكل حب واحترام أيام الشيخ زايد لمواقفه النبيلة، أما اليوم فقد وصل شركم إلى جميع البلاد العربية والإسلامية.

أبواق أبوظبي

يستخدم النظام الإماراتي في تمرير سياسته ومناهضة معارضيه وغسل سمعته، إلى استخدام أبواق الكتاب والمغردين والأكاديميين والإعلاميين من أصحاب الحسابات النشطة على تويتر، التي اعتادت التطبيل للسلطة ونفاقها.

لذلك واجه ناشطون المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، مؤكدين أنه يقوم بنفس الدور ويدافع عن سياساتهم وخطواتهم.

وذكروا بالداعية الأردني المجنس إماراتيا وسيم يوسف، الذي استخدم الدين لتبرير التطبيع مع إسرائيل، وحمد المرزوعي المثير للجدل الذي يدون تغريدات يخوض فيها بالأعراض ويطعن في الثوابت، ويشن هجوما على المخالفين لسياسات أبوظبي.

كما أشاروا إلى قائد شرطة دبي الأسبق ضاحي خلفان، أبرز المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل، والممهدين له والمدافعين عنه، والمروجين له، بزعم أن المصلحة تقتضي ذلك.

ورد أحد المغردين على تغريدة عبد الخالق عبد الله قائلا: "من يوم تصدر الإعلام من هم على شاكلتك، بانت عورة الإمارات"، متسائلا: "هل تغريدات حمد المزروعي مثلا تمثل التوجهه الإماراتي؟".

ووصفه بأنه "بوق حكومي ما فيها كلام"، متسائلا أيضا عن ضاحي خلفان؟!". 

  وتحدث ناشطون عن دور الإمارات المشبوه في معاداة ثورات الربيع العربي ودعمها للاستبداد وتعمدها نشر الفوضى والتخريب ووأد أي محاولة لتحقيق الديمقراطية لصالح الأنظمة الديكتاتورية، وتقويضها تطلعات الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي 2011.

كما أشاروا إلى دعمها لكل من خليفة حفتر وعبد الفتاح السيسي في مصر، واللذان عرفا بالمجيء إلى الواجهة السياسية عبر الانقلاب، إضافة إلى حربها على اليمن ومحاولة احتلال أرضه، والتدخل في الصومال، وشيطنة الجاليات الإسلامية بأوروبا، والتطبيع العلني مع إسرائيل.

أسباب الشيطنة

وبحسب موقع "ذا إنترسبت" فقد قوضت الإمارات مصالح ورفاهية المسلمين حول العالم، من خلال إقامة تحالفات مع الجماعات اليمينية المتطرفة المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة وأوروبا، كوسيلة لتقويض الدعم لجماعات الإسلام السياسي، وهي الجماعات التي تتحدى سلطتها وحكمها.

وكان محاربة الإمارات للإسلام ودخولها في تحالفات مع الانفصاليين سرا وعلانية ومساعيها لتوسيع نفوذها الإقليمي، من أبرز الأسباب التي عددها الناشطون للمستشار الإماراتي، التي تجعل أبوظبي تظهر في صورة شيطان، دون تدخل من أحد لشيطنتها.

ونددوا بدور أبوظبي الداعم لكل من يحارب الإسلام والمسلمين، بدعوى محاربة الإسلام السياسي.

وأعاد محمد الهاشمي الحامدي نشر تغريدة عبد الله، وخاطبه قائلا: "أعرف أنكم في الإمارات تحاربون ما تسمونه الإسلام السياسي مع أنكم توظفون الدين في السياسة عندما يناسبكم الأمر، لكن بخصوص إسلام النبي ﷺ، لماذا لا يسمح لأي مواطن في الإمارات بتأييد حملة #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية 22 احتجاجا على الإساءات الفرنسية للمقدسات الإسلامية؟".

وقال المغرد مسافر: إن الإمارات مختطفة من قبل حفنة بائسة من الحكام دأبت على شيطنة المسلمين، هؤلاء أذهانهم معبأة بالحقد ومعطلة بالجهل ومشحونة بعقد أيديولوجية وأمراض نفسية مزمنة.

وكتب أحمد السالم لعبد الله: "تسأل لماذا يتم شيطنة الإمارات؟ لأن الإمارات نفسها مستعدة أن تضع يدها بيد كل شياطين الأنس والجن لمجرد هرطقات سياسية ولاستفزاز طرف ما، انظر كيف أصبحت تدار بلادكم، كأنها مجرد لعبة بيد أطفال لا يهمهم خسارتهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".

وعقب شاهر حمدان على تغريدة عبد الله قائلا: "للأسف الحفنة البائسة أنتم يا من تعادون الله ورسوله ورغبات الشعوب العربية المسلمة في التحرر والانعتاق من العبودية وتنتهكون حقوق المسلمين وتوالون أعداء الله تنفقون أموالكم في سبيل الشيطان تعلمون الشيطان الإجرام ثم تقول شيطنة الإمارات !!".