ابن سلمان يطلق قناة "الشرق" السعودية.. سرق اسمها فكيف سيكون محتواها؟

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون على تويتر، مع إعلان السعودية، انطلاق "قناة الشرق" من أستديوهات الإمارات، منددين باختيار هذا الاسم الذي اعتبروه سرقة لاسم قناة مصرية معارضة تبث منذ 25 أبريل/نيسان 2014، من تركيا.

وأكدوا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الشرق_المغشوشة، #لا_للسطو_على_الشرق، #الشرق_الأصلية، أن قناة الشرق السعودية مشروع مشبوه للسطو على الشرق الأصلية، ومحاولة بائسة للتشويش عليها، بسبب فضحها جرائم الأنظمة الديكتاتورية السلطوية في الوطن العربي.

وأشاروا إلى أن قيمة قناة الشرق الأصلية في ارتباطها بقضاياها العادلة، معتبرين محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سرقة اسم القناة، شهادة نجاح وتفوق منحها لقنوات المعارضة المصرية من حيث لا يدري.

قناة "الشرق" السعودية، انطلقت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، بشراكة بين المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق (تابعة ‏للحكومة بشكل غير رسمي)، مع شبكة بلومبيرغ الأميركية، واختارت دبي مقرا لها، ويديرها الفلسطيني نبيل الخطيب، مدير قناة "العربية" الأسبق.

مراهقة سياسية

وسخر ناشطون من تعاقد أصحاب قناة "الشرق المغشوشة" مع مقدمين للبرامج، تتشابه أسماؤهم مع الإعلاميين العاملين بقناة "الشرق الأصلية"، واعتبروها حركات طفولية مبتذلة ومراهقة سياسية ومحدودية في التفكير.

وقال السياسي المصري أيمن نور مالك قناة "الشرق" المصرية: إن من فرط إجرام وبجاحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الملقب بـ"المنشار"،  لم يكتف بالسرقه والسطو على الشرق المسجلة باسمي كعلامة تجارية منذ 6 سنوات بل تعاقد مع معتز الدمرداش للعمل في الشرق المغشوشة في محاوله أخرى للخلط والإضرار بالشرق الأصلية.

وعقب الإعلامي معتز مطر قائلا: إن "ما فعله أبو منشار (في إشارة إلى محمد بن سلمان) بإطلاق قناة الشرق المغشوشة، غباء متوقع لم أستبعده.. فقد منّ الله علينا بما لم يجد له ابن سلمان حلا.. إلا وأن يستنسخه.. لكن صدقا أقولها.. لم أكن أرضاها لمعتز الدمرداش وباسم يوسف"، متسائلا: "لماذا تصرون ألا تجعلوا لنا مفرا من إظهار حجمكم الحقيقي؟!".

وقال فتحي حماد: إن محور الشر الخليجي "الإمارات والسعودية"، تفكيرهم محدود، ظهرت الجزيرة فافتتحوا العربية "العبرية" والآن أبدعت الشرق الأصلية، فافتتحوا الشرق المغشوشة.

وتساءل: "هل يتساوى معتز مطر بمعتز الدمرداش؟"، مستطردا: "ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستعارة. (الفلوس مش بتشتري كل حاجة يا أبو منشار)"، وفق تعبيره.

تشويش متعمد

التردد الأساسي لقناة الشرق الأصلية تعرض للتشويش من مصدر مجهول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2015، واعتمدت حينها القناة على التردد الاحتياطي لتلافي هجمات القرصنة، وبعد مرور خمس سنوات أعلنت السعودية إطلاق قناة بنفس الاسم.

ورأى ناشطون أن قناة الشرق الأصلية أوجعت دول محور الشر، بقوتها ورسالتها الإعلامية المميزة، ودعمها للشعوب والقضايا العربية فسعوا للتشويش عليها بكل الطرق وفشلوا، لذلك لجؤوا مؤخرا لانتحال اسمها وإطلاق قناة تابعة لهم بنفس الاسم.

وقال الناشط السياسي والحقوقي أسامة رشدي: "تنطلق من دبي قناة جديدة مملوكة لابن سلمان، أنفقوا عليها مئات الملايين، ولم يجد لها اسم سوى الشرق في محاولة بائسة للتشويش على قناة الشرق المصرية المعارضة بعد نجاحاتها الواسعة في فضح تحالف الاستبداد والفساد في المنطقة".

وكتب الإعلامي بقناة الشرق عماد البحيري: "لما فشلوا فى مواجهتنا رغم ضعف الإمكانيات قرروا السطو على الشرق وإنشاء قناة تقليد لسرقة الجمهور أو التشويش علينا، لكن سيظل هناك فارق كبير بين الثرى والثريا الجمهور سيفرز الحقيقي من المزيف، داعيا الجميع لحذف قناة الشرق المغشوشة من كل ريسفيراتكم لتضيع أموالهم هباء كالعادة".

وقال ياسر عبد العزيز الإعلامي والباحث السياسي: إن في زمن بايدن (الرئيس الأميركي الجديد) أصبح تقطيع الصحفيين أصعب، والأسهل فتح قناة بنفس اسم غريمك لإسكاته، معتبرها أحلام عصافير ومراهقة سياسية.

تغييب العقول

وندد ناشطون بتبديد النظام السعودي أموال الشعب لاستكمال مسيرة تأجيج الأزمات ‏السياسية واتباع سياسة التحريض وتشويه الخصوم وصناعة الأخبار المزيفة وفبركة الحقائق ‏التي يتبعها على القتوات الإعلامية التابعة له‎، واستهجنوا سرقة اسم قناة الشرق.

ورأى الإعلامي حسام الشوربجي أن السرقة والتزييف ليست جديدة على محور الشر الإمارات والسعودية، بل إنها أهم صفات ابن زايد وابن سلمان، مشيرا إلى أن قناة الشرق المغشوشة المدعومة بالريالات ليست سوى محاولة فاشلة لتغييب العقول ولكن الشرق الأصلية بنجمها معتز مطر ودكتور أيمن نور علامة متميزة يصعب تقليدها.

وأشار أحد المغردين إلى أن الهدف من إعلان قناة الشرق المغشوشة هو تضليل الناس، ولن يستطيعوا، مؤكدا أن ثلاث قنوات فقط "الشرق، مكملين، وطن"، تنطق وتعبر عن ملايين الأحرار في مصر والوطن العربي.

ولفت إلى محاولات إغلاقهم بشتى الطرق ومحاربة مقدمي البرامج فيهم وتهديدهم واعتقال ذويهم وأقاربهم ولم يفلحوا في إسكات صوت الحق".

وأشار الإعلامي أسامة جاويش إلى أن محور الشر يمتلك المليارات وينفق منها ما يشاء على قنواته الإعلامية ومع ذلك يلجأ لسرقة اسم قناة الشرق بما حققته من نجاحات متتالية ومشاهدات كبيرة، قائلا: "عار عليكم الشرق المغشوشه فهناك قناة واحدة فقط اسمها الشرق".

أما الإعلامي د.ماجد عبد الله، فأعرب عن ثقته في متابعي القناة، قائلا: "سرقوا الاسم! هل يمكن أن يسرقوا عقول وقلوب من أحبوها وتابعوها لأنها ناصرت قضايا الحق؟، مستطردا: "حتى في السرقة فاشلين؟ الشرق المغشوشة والسعودية يضعوا وساما على صدر الشرق الأصلية".

يشار إلى أن ولي العهد السعودي سعى إلى تكوين إمبراطورية إعلامية دولية لتغيير صورة المملكة في الغرب ومواجهة منافسيها، وبادر بتكوين تحالفات مع كيانات إعلامية غربية -بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ابن سلمان بدأ بالسيطرة على الإعلام بهدف منافسة منابر إعلامية في المنطقة، خاصة أن قناة الجزيرة نجحت في أن تكون مؤثرة في الرأي العام مما شكل "مصدر إزعاج" للسعودية.