أحمد بن دغر يكشف الأسباب.. لماذا تفشل الرياض بتشكيل حكومة اليمن؟

12

طباعة

مشاركة

حيا ناشطون على "تويتر"، مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر على شجاعته في الكشف عن وجود تدخلات خارجية في تشكيل الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض.

وقال بن دغر في بيان نشره على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي 29 أكتوبر/تشرين الأول، إن عدم الإصرار على تنفيذ اتفاق الرياض كاملا غير مجزأ كما نصت بنوده والوثائق التي تم التوقيع عليها، يحمل مخاطر جمّة وحقيقية على وحدة وأمن واستقرار اليمن والمنطقة بأكملها. 

وذكر بن دغر، وهو رئيس الحكومة السابقة ونائب رئيس حزب المؤتمر في جناحه الموالي للشرعية، إنه تم إبلاغ الرئاسة اليمنية ورئيس الحكومة المكلف والتحالف السعودي الإماراتي بتلك المخاطر والتصلب الحاصل في تنفيذ جزئي لاتفاق الرياض. 

وجاءت تصريحات المسؤول اليمني على خلفية ضغوطات سعودية مكثفة على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لإعلان تشكيل حكومة الشراكة المرتقبة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الذي رعته السعودية، ونص على خروج القوات الانفصالية من عدن وفصل القوات في أبين قبل تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب. 

واستنكروا ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #بن_دغر_يمثل_اليمنيين، الهجوم الممهج الذي تشنه "الأبواق الإعلامية" التابعة للإمارات على "بن دغر" ومحاولة تشويه سمعته، مستهجنين سن "الأقلام المأجورة" سنونها وتسخيرها للنيل منه لخدمة أجندة أبو ظبي والتحالف.

وأكدوا أن السعودية والإمارات، تريدان حكومة يمنية هزيلة مسلوبة القرار ترتكز على شرعنة احتلال اليمن وتمزيقه وضرب قواه الوطنية وكوادره الحية وتدمير مكتسبات الشعب اليمني وجيشه وثوراته.

وجرى توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وينص شقه العسكري على عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس/آب 2019 إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة.

كما يلزم بتجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن إلى معسكرات داخل العاصمة المؤقتة تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية، ونقل جميع القوات التابعة للحكومة والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي إلى معسكرات خارجها.

وينص الاتفاق على إعادة تنظيم القوات العسكرية في محافظات (أبين ولحج)، وفي باقي المحافظات الجنوبية تحت قيادة وزارة الدفاع. وهذا كله لم يجر تنفيذه.

تحفظات على الاتفاق

ورفض ناشطون تمرير اتفاق الرياض سياسيا وإعلان تشكيل الحكومة دون الالتزام بتنفيذ الشق العسكري، وحيوا موقف مستشار الرئيس اليمني الرافض له.

ودخلت مشاورات تشكيل الحكومة اليمنية المرتقبة، شهرها الرابع، وسط فشل سعودي جديد في تطبيق آلية التسريع الأخيرة التي تم طرحها في 29 يوليو/ تموز، والتي نصت على تشكيل حكومة شراكة جديدة خلال 30 يوما فقط، يتخللها تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، وذلك بخروج القوات المدعومة إماراتيا من عدن. 

وقال الناشط السياسي اليمني سليمان الدغيش إن "تحالف الشر السعودي الإماراتي اخترع إتفاق الرياض لأنه لم يجد مخططا يكمل له بقية أهدافه ويكسر عمود اليمن الفقري أكثر منه، لذلك لا تنتظروا الخير من إتفاق يعطي النظام السعودي والإماراتي الجمل بما حمل وليس لليمنيين فيه لا ناقة ولا جمل".

ورأى الصقر اليماني أن بن داغر يسجل موقفا وطنيا وشجاع أزاح به اللثام الذي يغطي سياسة الشرعية ويكشف به كم الضغوط التي يتعرض لها الرئيس، قائلاً: "فرق شاسع ما بين البركاني وبن دغر شتان مابينهما.. معاً ضد الهيمنة والوصاية".

وشكر خالد الحارثي بن دغر، ووصفه بأنه قارئ التاريخ ويمتلك من الشجاعة ما يفتقر لها الكثير، ناقلاً عنه قوله إن عدم تنفيذ اتفاق الرياض كاملاً كما تم التوقيع عليه (الشق العسكري والسياسي) فيه الخطر الكبير على وحدة وسيادة وأمن واستقرار البلاد.

وحذرت ريم محمد من أن تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض وتأخير العسكري يجعل الشرعية وكل من تمثلهم في موقف ضعيف يهدد بقائهم كقوة إذا حدث هناك قلب للطاولة.

أجندة الإمارات 

وهاجم ناشطون الإمارات واتهموها بالوقوف وراء حملة تشويه صورة وسمعة بن دغر، مؤكدين أنها والسعودية تضغطان على الشرعية لإقالته لخبرته وصموده أمام مخططاتهم ورفضه لتجزئة اليمن والانصياع لرغبات التحالف. 

وأشار أحد المغردين إلى أن "بن دغر" خاض معركة وطنية شريفة في سبيل تخليص سقطرى من العبث الإماراتي فيها عندما زارها ورفض الخروج منها إلا بخروج أبوظبي ورفع تقريرا للمجتمع الدولي بانتهاكاتها في الجزيرة.

وتساءلت كاستوريا اليمنية: "من يتفق معي أن الحملة الإعلامية التي تشنها أبواق الدنق على بن دغر هي بأوامر من قيادات إماراتية شخصياً وليست من تلقاء أنفسهم كونه مؤتمري ومحسوب عليهم وشذ عن اهداف حزبهم فهاجموه كما يدعون، جازمة بأنها مخططة ومدبرة وممنهجة من الإمارات لتشويهه هو وكل الأصوات الوطنية.

وأشارت شفاء الناصر  إلى أن "تصريحات بن دغر القوية والجريئة، وشجاعته في كشف ما يدور بالغرف المغلقة، لم ترق للمطبلين والناعقين والمأجورين من الدنق والجعاربة (المطالبين بالانفصال) خدام الإمارات وماسحي جوخ بن زايد".

مواقف بن داغر

وأثنى ناشطون على مواقف "بن دغر" وصموده أمام أطماع أبوظبي في اليمن وفضحه لها خاصة تخليصه سقطرى من عبثها، وعددوا مواقفه، مؤكدين أنه يسعى لإخراج الشرعيه والقيادات اليمنية من عباءة الإمارات والارتهان والذل الذي سيطر عليهم وتمكن منهم.

وقال الضابط في الجيش الوطني رياض الشبلي، إن بن دغر رجل بحجم الوطن، أثبت للشعب اليمني أنه يليق بمنصب رئاسة الوزراء، مشيراً إلى أن من مواقفه التي لن ينساها الشعب، مواجهة غطرسة الإمارات في سقطرى ومحاولتها السيطرة عليها.

ولفت محمد عبدالعزيز العديني، إلى أن بن دغر صمد في جزيرة سقطرى من أجل الوحدة والجمهورية وسيادة الأراضي اليمنية، وواجه أطماع الإمارات التي وجدت مرتزقة وعبيد الدراهم للاستيلاء على الجزيرة باسم عودة دولة ما يسمى بالجنوب العربي، مضيفاً: "لقد وقف لهم بن دغر بالمرصاد وانتصر".   

ووصف الحداد بن داغر بأنه صوت الحق، مشيراً إلى أنه وقف في وجه "الإمارات المجرمة أيام حاولت في عهده العبث بجزيرة سقطرى، وكان عظمة بحلق الشيطان محمد زايد".

ولفتت أم بهاء إلى أن بن دغر أول من طالب برحيل الإمارات من سقطرى وكان الرد عليه من قبل حكومة الفنادق اتهامه بالاحتيال، معتبرة أنه رجل دولة بمعنى الكلمة، وبرغم الإغراءات من "عدو اليمن التاريخي السعوديه" فإنه ثابت ثبوت كجبل شمسان، وفق تعبيرها.