إخفاء مسنّ قطري بالسعودية يثير غضب ناشطين: المملكة تنافس المافيا

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة منددة بسلوك السلطات السعودية غير المسؤول، بعد أن أخفت مواطنا قطريا يبلغ من العمر 70 عاما، وابنه البالغ من العمر 17 عاما، وحمّل الناشطون سلطات المملكة مسؤولية حياة المواطنين القطريين، واستنكروا هذا السلوك، قائلين "إنه لا يمت إلى الأخلاق ولا إلى القانون بصِلة".

وأوردت جريدة "الراية" القطرية الخبر، وأفادت بأنّ السلطات السعودية هي التي أقدمت على اختطاف المواطنيين القطريين وأخفتهما في مكان غير معلوم.

 

وأصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بيانا، أكدت فيه حادثة الإخفاء القسري للمواطنين القطريين، وقالت: "إنهما دخلا إلى الأراضي السعودية بطريقة رسمية بموجب تصريح عائلي"، وحمّلت اللجنة القطرية السلطات السعودية مسؤولية سلامة وحياة المواطنين، ودعت إلى سرعة إخلاء سبيلهما والكشف عن مصيرهما بشكل فوري. 

 

لا تراعي القوانين والأعراف

في ذات السياق كتب الصحفي بصحيفة "العرب" القطرية، حسن حمود، على موقع "تويتر": "بعد حوادث الإخفاء القسري المتكررة وتلفيق التهم للقطريين في السعودية أتمنى أن تصدر دولة قطر تحذيرا رسميا للمواطنين من السفر للسعودية، واعتبارها دولة عالية الخطورة وتصعيد القضية للأمم المتحدة والمطالبة بتحقيق دولي في حوادث الإخفاء".

 

وكتب الصحفي فهد العمادي تغريدة قال فيها: اختفاء مواطن قطري وابنه في السعودية استمرار للنهج السعودي في عدم احترام القوانين والأعراف، وأن المملكة الهالكة باتت وكرا ومستنقعا قذرا جدا بقيادة سلمان وولي عهده.

 

وعبّر ناشطون عن قلقهم من الدخول لأداء الحج أو العمرة بعد الحادث، الذي حصل بالرغم من دخول المواطن القطري إلى الأراضي السعودية بصفة رسمية، ما جعل المغردين يعتبرون أنه لا أمان ولا عهد للسلطات السعودية.

وكتب عبدالله الملا تغريدة قال فيها: اختطاف السلطات السعودية لمواطن قطري وابنه هو سلسلة من انتهاكات لن تنتهي من قِبل هذه الحكومة الظالمة! متسائلا: "كيف يطمئن أي قطري إلى دعواتهم للدخول والحج في ظل حكمهم وهم يعتقلون ويجرمون ويقطعون الرقاب والأجساد!! وما حادثة خاشقجي عنكم ببعيد".

 

لا تحترم شعبها

وقد ندد مرداس الدوسري بهذا السلوك، وخاطب السلطات السعودية قائلا: هل من المروءة ومراجل العرب إخفاء مواطن قطري مسن وابنه القاصر بدون أي سبب، إلا لأنه مواطن قطري، وتساءل الناشط: هل تظنون أن هذه الأفعال رجولة؟

من جانبه استنكر عبدالعزيز الشيخ هذه الأفعال، وقال في تغريدة له: بذمتكم .. هل هؤلاء مسلمون؟ وهل هذه أخلاق عربية؟ وتساءل الشيخ عن ذنب مواطن قطري عمره 70 عاما، وابنه الشاب أن يخطفا ويخفيا قسريا، قبل أن يزيد: "هل هذه الأفعال صنيعة الأسوياء من الناس؟".

 

وكتب صاحب حساب "صوت قطري" تغريدة أوضح فيها أن السعودية لا تحترم شعبها وأبناءها، وبالتالي لن تحترم أبناء دولة أخرى، وقال المغرد: يا أهل قطر اعتبروا ولا تظنوا أن السعودية ستحترم قرابتكم لأفراد شعبها، فهي لا تحترم شعبها من الأساس!

 

وفي ذات السياق كتب أبو غانم تغريدة تحدث فيها عن أن "السلطات السعودية لا ترعى العهد وليس لها أمان، فقد قامت بتقطيع جمال خاشقجي، وهو من أبنائها، فكيف إذا كان المواطن قطريا".

وقال الناشط: إن "السعودية أعطت الأمان لمواطنها جمال خاشقجي، ثم غدرت به في قنصليتها بتركيا وقامت بتقطيعه، فكيف لو دخل إليها مواطن قطري؟".

 

مافيا سعودية

المغرد محمد المانع بدوره كتب تغريدة قال فيها: إن "تلك التصرفات ليست تصرفات دولة، بل تصرفات مافيا". 

وكتب المانع: "في بيان صادر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، معلومات موثوقة ومؤكدة عن إخفاء مواطن قطري وابنه قسريا في السعودية، علي ناصر علي جار الله البالغ من العمر 70 عاما وابنه عبدالهادي البالغ من العمر 17 عاما". 

حسبي الله ونعم الوكيل

 

وخاطب المغرد الهاجري المؤيدين لاختطاف المواطنين القطريين، واستنكر تأييدهم قائلا: "أنتم لو تعرفون الأخلاق يا مسعودين ماشفنا فيكم مطبل لإرهاب حكومتكم، أجل حكومة تجعل من مقر قنصليتها مذبحة للشعب وفوق هذا تعتقل قسراً مواطن قطري كبير في السن عمره يتجاوز ال ٥٠ بالإضافة إلى ابنه القاصر، وتبث الخوف في نفوسهم برأيكم هذه الحكومة التي تنافس المافيا بالأعمال تستحق التطبيل؟".