الهجمات الأميركية وحدود التغيير.. هل بات اليمن على أعتاب مرحلة "ما بعد الحوثي"؟

للمرة الأولى تقريبا يجد الحوثيون أنفسهم أمام جبهة واحدة متوحدة ضدهم تجمع الحكومة الشرعية والأطراف الإقليمية والدولية

للمرة الأولى تقريبا يجد الحوثيون أنفسهم أمام جبهة واحدة متوحدة ضدهم تجمع الحكومة الشرعية والأطراف الإقليمية والدولية

منذ ١٠ ساعات

12

طباعة

مشاركة

المحتويات

المقدمة

أولا: مؤشرات نشوب حرب شاملة وجاهزية أطراف الصراع

1-الحوثيون

هل تخلت إيران عن الحوثيين؟

2-الحكومة الشرعية

3-التحالف السعودي-الإماراتي

 4-الولايات المتحدة

مرحلة ما بعد "الحوثي" (خارطة السلطة والثروة)

1-دولة الساحل الغربي (طارق صالح)

2-دولة صنعاء وأخواتها

ثانيا: مؤشرات حرب محدودة لوقف هجمات الحوثيين والذهاب إلى تسوية سياسية

1-مؤشرات من جانب الحكومة الشرعية

2-مؤشرات من جانب التحالف السعودي-الإماراتي

رسائل وزير الدفاع السعودي لطهران

3-مؤشرات من الجانب الأميركي

مفاوضات واشنطن وطهران.. هل توقف الحرب في اليمن؟

الجهود الدولية.. هل تنقذ الحوثيين من الغرق؟

الخاتمة

المقدمة

منذ الخامس عشر من مارس/آذار 2025 والهجمات الأميركية العنيفة لم تتوقف على اليمن وجماعة الحوثيين، ولم تهدأ ليوم واحد، مئات الغارات الجوية شُنت على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وبالأخص محافظتي صعدة (معقل الجماعة) والحديدة (شريان حياة الجماعة).

ولا يسع المراقب لضراوة تلك الهجمات وعنفوانها واستمرارها بشكل يومي إلا أن يخرج بانطباع أكيد بجدّية الولايات المتحدة وعزمها على إحداث تغيير حقيقي هذه المرة في الجغرافية السياسية اليمنية بما يكسر حالة الجمود والغموض في الملف اليمني ويعيد ترتيب الأولويات السياسية والإستراتيجية في هذا البلد المنكوب ليس بصراعاته وانقساماته الداخلية وحسب بل وبالأطماع الدولية والإقليمية المحدقة به. 

في الواقع نحن أمام وضع عسكري ملتهب يوشك على الانفجار ليسوق اليمن نحو صراع أوسع، فإما أن تتجه الأحداث اليمنية صوب حرب برية شاملة وحاسمة تجتث جماعة الحوثي وتنهي دورها السياسي وتنقل اليمن إلى مرحلة ما بعد الحوثيين، أو تتجه إلى مواجهات محدودة تفضي إلى حل سياسي يحافظ على نمط معين وشكل ضعيف وهش من الوجود الحوثي يكون أكثر طواعية واستجابة للمصالح الدولية والإقليمية. هذان النموذجان المفترضان للمشهد اليمني هو ما سوف نناقشه في الأسطر التالية:

أولا: مؤشرات نشوب حرب شاملة وجاهزية أطراف الصراع

1-الحوثيون

للمرة الأولى تقريبا يجد الحوثيون أنفسهم أمام جبهة واحدة متوحدة ضدهم تجمع الحكومة الشرعية والأطراف الإقليمية والدولية، ما يمثل تهديدا فعليا للجماعة، لكنهم يُظهرون لا مبالاتهم وجهوزيتهم لمعركة طويلة الأمد.

تسعى جماعة الحوثي لتقديم نفسها لا كمجموعة متمردة محسوبة على إيران، وإنما كحركة مقاومة يمكنها التأثير في صراع إقليمي واسع، وذلك بهدف تعزيز شرعيتها محليا وإقليميا. ميدانيا عملت الجماعة على تحديث تكتيكاتها عسكريا وأمنيا وإعادة تعبئة قدراتها وأصولها الحربية الإستراتيجية وتمركز قيادتها بعيدا عن متناول الغارات، وقامت بإنشاء عدد كبير من القواعد والمقار العسكرية والمرافق اللوجستية في مناطق مختلفة من محافظة صعدة وجوارها، وأعادت تأهيل وتطوير بنيتها القديمة، ونقلت أصولها وتقنياتها الحربية المتطورة إلى صعدة ومناطق مجاورة[1].

كما كثفت الجماعة من زراعة الألغام في مدينة الحديدة ووسط التجمعات السكانية وفي محيط ميناء الحديدة الإستراتيجي على البحر الأحمر نتيجة تزايد مخاوفها من عملية عسكرية برية، ونشرت ألغاما بحرية على نطاق واسع في البحر الأحمر، لتفخيخ المياه الدولية واستهداف الملاحة، وخلال الأسبوعين الماضيين دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة، ضمّت مئات المقاتلين والآليات والأطقم العسكرية إلى مديريات المحافظة[2].

وفي نبرة تحدٍّ أكد مهدي المشاط، رئيس مجلس الحكم الحوثي غير المعترف به دوليا، أن جماعته لم تتضرر بنسبة 1 بالمئة على المستوى العسكري بعد كل ما عمله الأميركيون[3]. وفي إطار تكثيف عمليات التجنيد أعلن الحوثيون أنهم جندوا 370 ألف مقاتل جديد، وفي صيف 2024 وحده تخرج 1.1 مليون طفل من معسكرات التدريب الإيديولوجية الخاصة بهم [4].

وفي إطار الاستعدادات لخوض معركة برية طويلة الأمد خصص الحوثيون ميزانية مالية ضخمة من موارد المؤسسات الحكومية المختطفة، على هيئة نفقات يومية لكبار القادة وأُسرهم، وذلك منذ انتقالهم من صنعاء إلى وجهات غير معلومة ضمن إجراءات احترازية لتجنب الاستهداف المباشر من المقاتلات الأميركية[5].

هل تخلت إيران عن الحوثيين؟

وفقا لصحيفة التليغراف البريطانية، فإن إيران قررت سحب قواتها العسكرية من اليمن، متخلية بذلك عن دعمها للحوثيين، في ظل تكثيف الضربات الجوية الأميركية ضد الجماعة[6]. وهذه الرواية تحديدا هي نوع من الغموض الإستراتيجي الذي لطالما اعتمدت عليه إيران، ولا يوجد دليل موثوق على تراجع دعمها للحوثيين أو تخليها عنهم بشكل كامل. 

إذ لا يزال لدى طهران سفيرها في صنعاء الذي يقدم المشورة للحوثيين، ويحافظ على وجود عملياتي سري كبير في اليمن من خلال الحرس الثوري الإيراني، وتحديدا فيلق القدس التابع له. علاوة على ذلك، فإن الجنرال عبد الرضا شهلائي، القائد البارز في فيلق القدس، والذي نشط في اليمن منذ عامي 2011 و2012 على الأقل، عضو في مجلس الجهاديين الحوثيين. ويرتبط وجود الحرس الثوري في اليمن بما يسمى "الفرع 6000"، الذي يشرف على العمليات في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية[7].

من غير المرجح أن تتخلى إيران عن حلفائها الحوثيين، خاصة أنها تخسر أذرعها في المنطقة، لكنها ولكي تتجنب المواجهة المباشرة مع الأميركيين سيتحتم عليها تقديم بعض التنازلات وبالأخص فيما يتعلق بالتوقف عن شحن الأسلحة وإرسال الخبراء والمعلومات للحوثيين.

2-الحكومة الشرعية

حكومة الشرعية اليمنية آخذة في التحشيد السياسي والعسكري لخوض معركة شاملة وفاصلة مع الحوثيين وإسقاط انقلابهم، وتراها فرصة مواتية ربما لن تتكرر. وفي هذا السياق دعا رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي إلى ما أسماها "معركة الخلاص" من جماعة الحوثي المسلحة[8].

فيما أكد مسؤول حكومي أن الهجمات الأميركية الأخيرة تمهد لعملية برية لهزيمة الحوثيين في اليمن، وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء، أن قوات الحكومة اليمنية تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء الخليج بشأن هجوم بري محتمل [9].

وكشف المستشار العسكري لمجلس القيادة ووزير الدفاع السابق الفريق ركن محمد المقدشي، لقناة BBC عربي، عن عملية برية لتحرير المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بما فيها العاصمة صنعاء، وقال: إن قوات الجيش جاهزة لخوض معركة برية ضد الحوثيين، وتنتظر صدور توجيه من مجلس القيادة الرئاسي [10].

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح، أن دعم القوات اليمنية على الأرض يمثل مدخلا ضروريا لإعادة التوازن، مشددا على أن هذا الدعم لا يُعدّ أداة للتصعيد، بل ضرورة وطنية لحماية الشعب وصون المكاسب المحققة [11].

وكشفت مجلة "The Maritime Executive" المتخصصة في الشأن العسكري العالمي، عن تحركات للقوات الحكومية اليمنية، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد، ونقلت المجلة عن الدكتور عبد العزيز صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره السعودية، بشأن استعدادات جارية لما يقرب من 80 ألف جندي يمني من الحكومة الشرعية في مواقع مختلفة للتحرك نحو السيطرة على البلاد. وسيدعم ذلك عمليات مراقبة بطائرات بدون طيار وتغطية جوية من الجانب الأميركي [12].

3-التحالف السعودي-الإماراتي

تضاربت المعلومات بشأن مشاركة التحالف السعودي- الإماراتي في حرب برية ضد الحوثيين من خلال إسناد قوات الشرعية والولايات المتحدة في هجومها الجديد، لكن الأرجح أن التحالف سيدعم الهجوم البري بصورة غير معلنة لتجنب ردة فعل الحوثيين الانتقامية.

وفي السياق كشفت المصادر عن تقديم الإمارات دعما لوجستيا للقوات الأميركية في هجماتها الأخيرة على الحوثيين في اليمن [13]. وكانت "وول ستريت جورنال" ذكرت أن الإمارات بحثت مع أميركا خطة فصائل عسكرية يمنية لهجوم بري على الحوثيين [14] وتقول مصادر دبلوماسية إقليمية: إن الاستعدادات جارية لعملية برية ستنطلق من الجنوب والشرق، وكذلك على طول الساحل، وقد يشمل الهجوم المنسق أيضا دعما بحريا سعوديا وأميركيا في محاولة لاستعادة ميناء الحديدة، وأن الإمارات ستُقدّم "دعما سريا" كما دأبت على تزويد الحكومة في عدن [15].

وفي المحصلة تبدو الإمارات أكثر حماسة واستعدادا من السعودية لدعم حرب برية واسعة ضد الحوثيين لإحلال مجموعة طارق صالح الموالية لها مكانها في شمال اليمن، في حين تبدو السعودية أكثر حذرا وتردداً من الإقدام على هذه الخطوة ليس فقط خوفا من انتقام الحوثيين ولكن خوفا من عدم مقدرة حكومة الشرعية ومجلسها الرئاسي المتصارع من ضبط الأوضاع وإحكام السيطرة على المحافظات الشمالية بعد تحريرها وميل ميزان القوى لصالح الإمارات.@

على أن مصالح طرفي التحالف- وإن بدت متعارضة- فالضغوط الأميركية ستجبرهما على المضي في طريق الحرب، حال كانت هي الخيار، مصحوبة بتعهدات أميركية بحمايتهما من أي ضربات صاروخية حوثية محتملة.

 4-الولايات المتحدة

في خطوة استباقية للعمل العسكري، وتصعيد العقوبات لخنق جماعة الحوثيين قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدراج الجماعة على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" [16].

أما عسكريا فقد باتت الولايات المتحدة في مواجهة مفتوحة مع جماعة الحوثي، وتشن غارات عنيفة بشكل يومي على اليمن منذ منتصف مارس الماضي بهدف وقف هجمات الحوثيين الصاروخية والمسيّرة على حركة الملاحة في البحر الأحمر وعلى إسرائيل كما هو معلن.

وفي سياق الحرب أعلنت القيادة الأميركية الوسطى تنفيذ 300 غارة منذ منتصف آذار/ مارس على اليمن، في حين تقدر جماعة الحوثي العدد بنحو 900 غارة استهدفت مناطق متعددة في البلاد، واستخدمت واشنطن صواريخ توماهوك وقاذفات B-2 الإستراتيجية، وعززت وجودها العسكري بنقل حاملة الطائرات كارل فينسن إلى المنطقة [17].

واستهدفت الهجمات الأميركية، حتى الآن مخازن الذخائر والأسلحة في صنعاء وصعدة، ومطار صنعاء، وميناءي الحديدة ورأس عيسى، وقادة من الصف الأول والثاني من الحوثيين، وهناك تكتم شديد في الإفصاح عن أسمائهم، لكن ما تسرب هو التالي: حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخصصات المالية لتجارة النفط والغاز لدى الحوثيين، علي فاضل، المحسوب على قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية، عبد الملك الشرفي، وهو من القيادات الأمنية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية للحوثيين، يحيى علي عبدالله النمس، من أبرز القيادات الميدانية العسكرية والإدارية للجماعة في محافظتي مأرب والجوف، صالح السهيلي، أحد أبرز الوجهاء القبليين الموالين لجماعة الحوثي.

وتُظهر هذه الهجمات على اليمن، والتحشيد العسكري الأميركي في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي (قاعدة دييغو غارسيا) عزم إدارة ترامب في شنّ حرب برية واسعة على الحوثيين الذين تحوّلوا فجأة إلى تهديد غير متوقع للمصالح الغربية وأمن إسرائيل.

الحوثيون خرجوا عن المسار المحدد وتحولوا إلى لاعب إقليمي يهدد مصالح لاعبين إقليميين ودوليين، وهذا ربما ما يحفز الولايات المتحدة لتفضيل عودة النظام السابق الذي حكم اليمن لثلث قرن، وتجد في طارق صالح، وحزب المؤتمر عموما، البديل المناسب للحوثيين.

مرحلة ما بعد "الحوثي" (خارطة السلطة والثروة)

إذا سارت الأزمة اليمنية نحو حرب برية واسعة ونجحت في إقصاء الحوثيين وإنهاء دورهم السياسي، فإن اليمن مقبل على مرحلة جديدة يمكن تسميتها مرحلة "يمن ما بعد الحوثيين"، وهي مرحلة لن تتحكم بها أطراف محلية فقط بل وأطراف إقليمية (السعودية-الإمارات). ونتوقع ما يلي:

الشرعية اليمنية: نحن أمام احتمالين، الأول حكومة شرعية واحدة على المحافظات الشمالية كافة (الجنوبية وضعها مختلف ومعقد) برأس واحد على الأغلب، وهو ما يتطلب إعادة تشكيل مجلس القيادة الحالي الذي أثبت فشله في إدارة الأزمة اليمنية.

لكن هذا الاحتمال يظل ضعيفا بسبب وجود منافس قوي على منطقة مهمة للغاية هي الساحل الغربي التي تكاد تكون شبه مستقلة بزعامة طارق صالح المدعوم إماراتيا. وعليه فالاحتمال الأرجح هو انقسام الشمال إلى دولتين هما:

1-دولة الساحل الغربي (طارق صالح): 

عمد التحالف العربي إلى اقتطاع أجزاء من محافظتي الحديدة وتعز، وتمتلك ميناءها البحري (ميناء المخا) ومطارها الجوي (مطار المخا) وقوات خاصة قوامها أكثر من 10 آلاف ضابط وجندي، من مختلف الوحدات التابعة لما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري، يأخذون مرتباتهم من دولة الإمارات ويدينون لها بالولاء.

هذه الدولة (الدويلة) لا يزال العمل فيها حتى الآن تحت لافتة "المقاومة الوطنية اليمنية"، التي أشهرت مكتبها السياسي برئاسة طارق محمد عبد الله صالح في 25 مارس 2021 وسيقتصر عملها الأساسي على حماية الممر المائي (باب المندب) لقربها منه، ومنع أي وجود إيراني فيه.

2-دولة صنعاء وأخواتها

وستضم كامل اليمن الشمالي عدا منطقة الساحل الغربي، ومن المتوقع أن يكون ميناء الحديدة مَنفذها البحري الأول إلى جانب ميناءي الصليف ورأس عيسى بعد خروج الحوثيين من محافظة الحديدة.

وستكون مأرب الغنية بالنفط والغاز من نصيب الحكومة الشرعية في صنعاء، ومن غير المرجح أن يحافظ المجلس الرئاسي على تشكيلته الحالية ذي الثمانية أعضاء بل ربما يتحول إلى نظام رئيس جمهورية، وهذا يعتمد على خطط السعودية نفسها التي استطاعت إزاحة الرئيس هادي من قبل وجاءت بمجلس الرئاسة الحالي، ومن المتوقع عودة شكل النظام الرئاسي السابق.

المملكة السعودية: وهي صاحبة الكلمة العليا في اليمن، وتبدي اهتماما كبيرا بمحافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد (اليمن الجنوبي) وتمتلك قواعد عسكرية فيهما. كما شكلت بقرار رسمي أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قوات درع الوطن مطلع عام 2022، ويتراوح عدد أفرادها بين 16 و20 ألف جندي حسب التقديرات، أغلبها من التيار السلفي الموالي لها، الذين خرجوا من رحم "ألوية العمالقة الجنوبية" وهي قوات سلفية جنوبية مدعومة من الإمارات تؤمن بالانفصال، بدأ تشكيلها عقب تحرير مدينة عدن من الحوثيين في يوليو 2015، يقودها حاليا الشيخ السلفي العميد عبد الرحمن المحرمي المعروف بـ(أبو زرعة) وهو من أبناء منطقة يافع بمحافظة لحج (شمال شرق عدن)، وعضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني.

وتتنافس السعودية والإمارات للفوز بحضرموت لجهة ثرواتها الهائلة من النفط والمعادن وأهمها الذهب. وتسعى المملكة لفصل حضرموت ومنحها الاستقلال والحكم الذاتي. وتتنافس أطراف ومكونات حضرمية على فرض إرادتها على هذه المحافظة المهمة منها: حلف قبائل حضرموت، ومجلس حضرموت الوطني، والمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، ومؤتمر حضرموت الجامع، وتيار التغيير والتجديد.

وكل هذه المكونات تتوزع ولاءاتها بين السعودية والإمارات، بيد أن النفوذ السعودي هو الأكبر. وتسعى المملكة لمد أنبوب نفطي يمتد من منابع النفط في المناطق الشرقية السعودية إلى ساحل البحر العربي في حضرموت لتجنب مضيق هرمز، وهو مشروع قديم أخذ ينتعش مع نجاح التحالف السعودي الإماراتي في تمزيق اليمن جنوبا وشمالا.

وأخيرا تزايدت مطالب بعض المكونات الحضرمية بالحكم الذاتي لحضرموت، ومن المرجح أن يتم فصلها عن الجنوب اليمني في خضم صراع المصالح بين السعودية والإمارات وهو ما يرشح الجنوب لأن ينقسم كما الشمال إلى دولتين الأولى حضرمية برعاية سعودية والثانية عدنية (مع المحافظات الجنوبية الأخرى) برعاية إماراتية.

الإمارات العربية: وتسيطر على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تشكل برعايتها في 11 مايو 2017 برئاسة عيدروس الزبيدي، ومشروعه فصل جنوب اليمن عن شماله تحت مسمى الجنوب العربي، وتتبعه قوات الحزام الأمني وتُعرف أيضا باسم قوات الدعم والإسناد، كما تتبعه ما يُعرَف بقوات النخبة الشبوانية وقوات النخبة الحضرمية وكلها تمولها الإمارات وهي قوات ومليشيات تعمل خارج نطاق الحكومة الشرعية.

لكن اهتمام الإمارات الأكثر أهمية ينصبّ على الجزر والموانئ اليمنية، فهي مسيطرة فعليا على جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي وتعمل على فصلها سياسيا وثقافيا عن جذورها اليمنية ولديها خطط بتحويلها إلى قاعدة عسكرية في خدمة الولايات المتحدة وإسرائيل. كما تتحكم أيضا في جزيرة ميون الواقعة على مدخل باب المندب حيث قوات طارق صالح، وتعمل على تحويلها هي أيضا إلى قاعدة عسكرية لخدمة المصالح الغربية، بالإضافة إلى قواعد أخرى تعمل على بنائها في جزر عبد الكوري ضمن أرخبيل سقطرى.

وتتحكم الإمارات بميناء عدن الإستراتيجي وقد نجحت في تعطيله إلى جانب ميناء المكلا بحضرموت لصالح ميناء جبل علي الإماراتي.

ثانيا: مؤشرات حرب محدودة لوقف هجمات الحوثيين والذهاب إلى تسوية سياسية

1-مؤشرات من جانب الحكومة الشرعية

على الرغم من الجاهزية القتالية التي تبديها حكومة الشرعية وسعيها الحثيث نحو معركة برية فاصلة مع الحوثيين إلا أن ثمة عوائق تحول دون قيامها بذلك منها: افتقارها للقرار السيادي الذي فرّطت به وسلمته للتحالف السعودي، والنقص الكبير في السلاح النوعي مقارنة بما يمتلكه الحوثيون، وعمق الخلافات في أوساط مجلس القيادة الثُماني وافتقاره وحدة القرار، وغلبة النزعة الانفصالية لدى بعض أعضاء المجلس الذين يرون أن معركة الحوثيين ليست معركتهم وأن الجنوب اليمني غير معني بالصراع الدائر في الشمال. ويبقى تعدد فصائل وأجنحة الجيش وتنازع ولائها بين الشرعية والتحالف السعودي-الإماراتي أهم عوائق الذهاب إلى معركة حاسمة مع الحوثيين.

2-مؤشرات من جانب التحالف السعودي-الإماراتي

التصريحات الرسمية لمسؤولي البلدين تؤكد عدم مشاركتهما في أي حرب مقبلة على الحوثيين. فقد نفت مساعدة وزير خارجية دولة الإمارات للشؤون السياسية لانا نسيبة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مشاركة دولة الإمارات في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هجوم بري محتمل لفصائل عسكرية في اليمن على الحوثيين. ووصفت نسيبة تلك التقارير بأنها "مزاعم غريبة لا أساس لها" [18].

في حين أكد الجانب السعودي دعمه الكامل للجهود الدولية والإقليمية الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام زيارة رئيس وزراء الهند للمملكة [19].

وفي تطور لافت جاء بعد سلسلة من الإشارات السياسية والعسكرية المتضاربة، احتضنت العاصمة السعودية الرياض لقاءً ضم رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية وقيادات المكونات والأحزاب السياسية المنضوية في الهيئة، مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الذي قال في تغريدة على موقعه الرسمي في منصة إكس: "استمرارا لدعم المملكة لجهود السلام والمصالحة الوطنية الشاملة، وتثبيت الاستقرار في اليمن، التقيت مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، وقيادات المكونات والأحزاب السياسية في الهيئة. وأكدت على أهمية دعم كل جهود الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في اليمن" [20].

صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ذكرت أيضا أن مسؤولين سعوديين أبلغوا "مسؤولين أميركيين ويمنيين سرا أنهم لن ينضموا أو يدعموا أي هجوم بري في اليمن مجددا، خوفا من هجمات الحوثيين [21]. كما حدث في سبتمبر/أيلول 2019 عندما تبنى الحوثيون استهداف معمل شركة أرامكو النفطية السعودية، في محافظة بقيق بالمنطقة الشرقية، بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ كروز، ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثي أن العملية أطلق عليها اسم "توازت الردع الثانية"وعليه، لا نستطيع التعويل كثيرا على التسريبات التي تشير إلى جهود الدولتين لإسناد الشرعية والقوات الأميركية في حرب برية ضد الحوثيين. 

رسائل وزير الدفاع السعودي لطهران

تأتي زيارة وزير الدفاع السعودي لطهران في ظلّ وضع مشتعل على الجانب اليمني (جنوبا) ومنذر بالاشتعال على الجانب الإيراني (شرقا) وبينهما تقف السعودية محاولة منع اقتراب النيران من حدودها. وضع السعودية لا يؤهلها لإملاء شروط على خصومها في الضفتين الشرقية والجنوبية، وليس من مصلحتها على المدى القريب والبعيد استمرار العبث الأميركي ولعبه بالنار على حدودها القريبة والبعيدة.

وعليه، فوزير الدفاع السعودي يحمل- أو هكذا يُفترض- رسائل تطمين لإيران كي تحصل بلده في المقابل على الاطمئنان الذي تتلاعب به القوى العظمى في المنطقة وتستخدمه كورقة ضغط وابتزاز ضد كل الأطراف.

ومن شبه المؤكد أن اُولى رسائل التطمين تلك التي من شأنها أيضاً تعزيز التقارب وبناء الثقة بين البلدين، تعهد المملكة ألا تكون منصة تهديد محتمل لإيران، في مقابل عدم السماح بتحوّل اليمن إلى منصة تهديد للمملكة، وكما غدا التفاوض طريقا إجباريا للحل السلمي في الملف الإيراني، يتعين كذلك أن يغدو التفاوض طريقا إجباريا للحل السلمي في الملف اليمني. ما يعني بالنتيجة أن تنأى السعودية بنفسها عن حرب اليمن وأن تكون وسيط سلام بين الأطراف المتنازعة. وقد ذكرت مصادر أن طهران سمعت كلاما مفاده أن الرياض مع الحل السياسي في اليمن وأنها ليست مَعْنِيّة بأي تصعيد [22]. 

3-مؤشرات من الجانب الأميركي

 ثمة ثلاثة تصريحات أميركية مهمة تعطي انطباعا بأن أولوية الجانب الأميركي هي حل أزمة الهجمات الحوثية على الملاحة وإسرائيل بدرجة أساسية، وهو ما يتطلب استمرار هجماتها الجوية وقد يتطلب كذلك تدخلا بريا محدودا لفرض إرادتها بالقوة. أول تلك التصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والثاني لوزير دفاعه بيت هيغسيث، والثالث وهو الأكثر أهمية للسفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، الذي صرّح عبر موقع السفارة الأميركية لدى اليمن على منصة إكس بالقول: "أرى عندما نحقق هدفنا ونستعيد حرية الملاحة سنكون قد خلقنا ظروفا أفضل بكثير لتحقيق حل سياسي شامل للصراع في اليمن" [23].

فيما صرّح وزير الدفاع بالقول: "لا نهتم بما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية، الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على الأصول في هذا الممر المائي الحيوي" [24] أما الرئيس ترامب فقد خاطب الحوثيين في منشور على منصة "تروث سوشيال"، (وهي منصة تواصل اجتماعي تنتمي إلى فئة التقنيات البديلة، مملوكة من قبل مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا)، قائلاً: "الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأميركية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم" [25]. 

مفاوضات واشنطن وطهران.. هل توقف الحرب في اليمن؟

تهديدات الجانب الأميركي المتشنجة لطهران استحالت وديّة من أول جلسة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، ما جعل المصادر الإيرانية تصف المفاوضات بأنها تمضي إلى الأمام "على نحو يفوق التوقعات"، وأن "الجانب الإيراني حتى، فوجئ بسلوك المفاوض الأميركي وما يظهره من جدية وعجلة ومن عدم طرح مطالب تعجيزية غير نووية حتى الآن، وأن سقف المطالب الأميركية ليس عالياً، ما شكل دافعاً قوياً لمضي المفاوضات بسرعة إلى الأمام" [26].

الاندهاش الإيراني بتجاوب الجانب الأميركي ولطافته غير المعهودة رفع سقف التوقعات لدى وزير خارجية إيران عباس عراقجي بقوله: إذا استمرَّت الواقعية وحسن النية في المحادثات غير المباشرة مع أميركا فمن الممكن تحقيق نتائج إيجابية [27].

الرئيس ترامب أيضا أبدى تفاؤله وقال عقدنا اجتماعات جيدة للغاية بشأن إيران. فيما أكد مسؤول أميركي رفيع أن المحادثات شهدت "تقدما جيدا للغاية" [28] ويبدو أن الواقعية وحسن النوايا وجدية المفاوض الأميركي وعدم طرحه مطالب تعجيزية ستفضي في نهاية المطاف إلى اتفاق تهدئة بخصوص الملف النووي الإيراني، لكنه لا يضمن بالضرورة سريان التهدئة في الملف اليمني، وهو ما يطمح إليه الحوثيون، وتأمل طهران في بلوغه بأيسر الخسائر لحماية ذراعها اليمني ومنحه دفقة حياة جديدة بعد خسائرها الكبيرة في سوريا ولبنان.

الجهود الدولية.. هل تنقذ الحوثيين من الغرق؟

في تحول مثير يعكس رضوخ الحوثيين ومحاولتهم الخروج من المأزق الذي يعيشونه، أعلنوا أخيرا إجراء مباحثات مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حول تطورات الأوضاع في البلاد، وأوضح المتحدث الرسمي للمليشيا، محمد عبد السلام، أن جماعته ناقشت مع غروندبرغ وفريقه تجنب التصعيد والعودة لمسار السلام [29].

في حين جدد المبعوث الأممي تأكيده على مواصلة جهوده لتحقيق سلام مستدام في اليمن؛ وذلك خلال سلسلة اجتماعات عقدها في العاصمة العمانية مسقط مع مسؤولين عمانيين وقيادات من جماعة الحوثي [30].

وفي تطور لافت ينبئ باحتمال تدخل أطراف دولية لتغيير مسار الأزمة اليمنية أكّدت موسكو عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أن موسكو ستواصل" بالتنسيق مع شركائها الإقليميين، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وإيران، بذل جهود حثيثة من أجل تطبيع الوضع في اليمن وحوله في أسرع وقت ممكن" [31] في الوقت الذي تحدثت مصادر صحفية عن اتصالات تجريها قوى إقليمية وأخرى دولية (تحديدا أوروبية ولا تشمل الولايات المتحدة) إلى جانب البعثة الأممية لمحاولة تجنب اندلاع حرب شاملة في اليمن [32]. تلك الجهود قد تثمر اتفاقا يعيد الحوثيين إلى طاولة الحوار ويمنحهم فرصة جديدة للبقاء مقابل بعض التنازلات.

الخاتمة

بعد استقراء مختلف مواقف أطراف الأزمة اليمنية الداخلية والخارجية، مع الأخذ في الحسبان غياب القرار السيادي اليمني على أرضه وتبعيته للأطراف الخارجية، وأولوية المصالح الدولية والإقليمية على ما عداها، فاليمن على عتبة تغيير مهم لكنه متوقف على إرادة الأطراف الخارجية بدرجة أساسية ومدى تحقق مصالحها الجيوسياسية في اليمن.

فالتغيير القادم في اليمن على وقع الضربات الأميركية سيراعي مصالح الفاعل الدولي أولا وحلفائه في الإقليم ثانيا بمعزل عن الحسابات اليمنية التي تأتي تبعا لصانع القرار الدولي، وهذا القرار لا نستطيع الجزم بأنه قد تم اتخاذه بالفعل، وهو متوقف إلى حد كبير على مدى استجابة الحوثيين لوقف هجماتهم ضد إسرائيل والسفن الأميركية والملاحة البحرية، وفي حال استجابت الجماعة الحوثية لمطالب وقف الهجمات فإننا نرجح وقف الضربات الأميركية عليهم والانتقال إلى المسار السياسي.

أما في حال لم تفلح الضغوط السياسية والضربات الجوية والجهود الدولية في لجمهم وإرغامهم على الانصياع للحلول السلمية فالمعركة البرية ستكون خيار الضرورة، وستأخذ الشرعية الضوء الأخضر للزحف على الحديدة والضغط على العاصمة صنعاء لتحريرها، وسيكون الحوثيون بذلك قد كتبوا نهايتهم بأنفسهم.

المصادر

[1] تحقيق يستعرض مخابئ الحوثيين وقواعدهم العسكرية في كتاف صعدة. ديفانس لاين-24 مارس 2025. على الرابط:

                       https://defenseliney.com/posts/233

[2] ألغام وتعزيزات.. استعدادات حوثية في الحديدة تحسبا لأي هجوم بري. العربية نت- 22 أبريل ,2025. على الرابط:

                       https://2u.pw/Q2Pyz 

[3] الرئيس المشاط: لم نتضرر بنسبة 1 بالمئة على المستوى العسكري بعد كل ما عمله الأميركي.

         وكالة سبأ (النسخة الحوثية) 20 أبريل 2025: https://www.saba.ye/ar/news3468518.htm

[4] معهد أميركي: كيف تحول الحوثي من ظاهرة محلية إلى مشكلة عالمية؟ (ترجمة خاصة). الموقع بوست - 22 ديسمبر, 2024

                         على الرابط: https://2u.pw/cQhFk

[5] ميزانية حوثية لكبار القادة وعائلاتهم لتعزيز طرق التخفي والحماية- الشرق الأوسط- -23 أبريل 2025

                             على الرابط: https://2u.pw/VvrGM

[6] صحيفة بريطانية: إيران قررت التخلي عن الحوثيين. يمن مونيتور-3 أبريل، 2025. https://2u.pw/Rg9Ao

[7] (المجلس الأطلسي) إيران لم تتخلَّ عن الحوثيين.. تريد فقط أن يعتقد ترامب ذلك. ترجمة وتحرير "يمن مونيتور" - 11 أبريل، 2025

                  على الرابط: https://2u.pw/42Bfq

[8] الرئيس اليمني يدعو إلى "معركة الخلاص" من الحوثيين. يمن مونيتور- 8 أبريل، 2025. على الرابط: 

                                https://2u.pw/Ne4Wu          

[9] مسؤول يمني: الهجمات الأميركية تمهد لعملية برية لهزيمة الحوثيين- الموقع بوست - 17 أبريل, 2025، الرابط:

                     https://almawqeapost.net/news/108070

[10] الفريق المقدشي في بلا قيود: الضربات الأميركية للحوثيين تأديبية. BBC عربي- 18 أبريل/ نيسان 2025.

                على الرابط: https://2u.pw/VM8x1

[11] طارق صالح لـ «الشرق الأوسط»: دعم القوى على الأرض يعيد التوازن- الشرق الاوسط- -10 أبريل 2025

                               على الرابط: https://2u.pw/vwLEu

[12] مجلة عسكرية: تحركات لقوات حكومية للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية (ترجمة خاصة)

               الموقع بوست - 16 أبريل, 2025 - https://almawqeapost.net/news/108029

[13] صحيفة أميركية تكشف عن دعم إماراتي لواشنطن في هجماتها على الحوثيين. الموقع بوست - 05 أبريل, 2025 

                               الرابط: https://almawqeapost.net/news/107716

[14] اتصالات لتفادي حرب شاملة في اليمن- العربي الجديد، 19 أبريل 2025- https://2u.pw/vwBAp

[15] قناة CNN الأميركية تكشف موقف الإمارات والسعودية من أي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن 

                 مأرب برس -07 إبريل- 2025، https://2u.pw/ozVD8

[16] لماذا سارع ترامب لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟ الجزيرة نت- 27 يناير 2025

                             على الرابط: https://2u.pw/NIAVh

[17] أميركا تعلن تنفيذ 300 غارة ضد الحوثيين منذ منتصف مارس- يمن مونيتور-19 أبريل، 2025

                           على الرابط: https://2u.pw/Q8CCH

[18] الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات بشأن هجوم بري في اليمن. سكاي نيوز عربية - 16 أبريل 2025

               على الرابط: https://2u.pw/z64Nd

[19] المملكة والهند ترحبان في بيان مشترك بتوسيع مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي-وكالة الأنباء السعودية (واس)

         23 أبريل 2025، على الرابط: https://www.spa.gov.sa/N2304242

[20] انظر: تصريح السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر على صفحته في منصة إكس: (21 أبريل 2025) على الرابط:

                          https://x.com/mohdsalj/status/1914375091619815690

[21] اتصالات لتفادي حرب شاملة في اليمن. العربي الجديد- 19 أبريل 2025. https://2u.pw/vwBAp

[22] اتصالات لتفادي حرب شاملة في اليمن- العربي الجديد، 19 أبريل 2025- https://2u.pw/vwBAp

[23] انظر تصريح السفير الأميركي ستيفن فاجن على الموقع الرسمي للسفارة الأميركية لدى اليمن في منصة (إكس) على الرابط:

                          https://x.com/hashtag/USAwithYemen?src=hashtag_click

[24]هيغسيث يتوعد الحوثيين بضربات "متواصلة".. ويقول لإيران: "سنحاسبكم". (CNN)-عربي -16 مارس / آذار 2025

                   على الرابط: https://2u.pw/FmG1b 

[25] ترامب: الخيار واضح أمام الحوثيين. قناة الحرة الأميركية، 31 مارس 2025. على الرابط: https://2u.pw/Tu3tv

[26] كواليس بعض تفاهمات المفاوضات الإيرانية الأميركية وعناوين المباحثات الفنية. العربي الجديد- 22 أبريل 2025

                على الرابط: https://2u.pw/Y2ygf

[27] عراقجي: إذا استمرّت الواقعية وحسن النية في المحادثات فمن الممكن «تحقيق نتائج إيجابية. الشرق الأوسط--20 أبريل 2025 

             على الرابط: https://2u.pw/uLCWF

[28] ترامب: عقدنا اجتماعات جيدة للغاية بشأن إيران- العربية نت- 21 أبريل 2025،https://2u.pw/x4Z6m

[29] الحوثيون: ناقشنا مع غروندبرغ تجنب التصعيد والعودة لمسار السلام. بلقيس نت- 24/04/2025. https://2u.pw/ZEDY9

[30] خلف أبواب مسقط.. هل تنجح الضغوط الأممية في إطلاق سراح المحتجزين ودفع السلام باليمن؟

                يمن مونيتور-24 أبريل، 2025.  https://2u.pw/huRGS

[31] موسكو: الهجوم الأميركي على ميناء رأس عيسى في اليمن غير مبرر. موقع RT عربي -24ابريل 2025

                على الرابط: https://2u.pw/1Lvp0

[32] اتصالات لتفادي حرب شاملة في اليمن- العربي الجديد،19 أبريل 2025- https://2u.pw/vwBAp