لواء فلسطيني: ترامب هو من أمر نتنياهو بضرب الدوحة وهو الأكثر تمسكا بإبادة غزة (خاص)

"من المبكر أن نحدد إن كان طوفان الأقصى تهورا أم تصرفا مستحقا ومحسوبا، نتيجة الحرب هي التي ستجيب عن ذلك"
على عكس ما زعم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو صاحب وصفة ضرب مقر قيادة حركة المقاومة الإسلامية في قطر.
وأوضح الشرقاوي في حوار مع “الاستقلال”، أن نتنياهو قصف الدوحة بوصفة من ترامب شخصيا لتحقيق صورة نصر كبيرة لإنهاء الحرب، وفشلهما أدى إلى ارتباكهما، وظهر الارتباك الأوضح على صاحب الوصفة؛ أي ترامب.
وشدد اللواء الفلسطيني السابق على أن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، هي حرب ترامب بامتياز، ونتنياهو يعمل بإمرة ترامب، وهو طلب منه بل وأمره أن يرفض صفقة التبادل وأن يدمر ويحتل غزة بأقصى سرعة ممكنة.
وأرجع ذلك إلى أن ترامب لا يزال يحلم بتحويل غزة إلى "ريفيرا" شرق أوسطية حسب خياله، وشجعه على ذلك، من خلف ستار، توني بلير، وصهره جاريد كوشنير.
ويوسف الشرقاوي لواء متقاعد ومحلل عسكري، تسلم عدة مسؤوليات قيادية عسكرية في ظل السلطة الفلسطينية حتى عام 2006.
وولد عام 1957 في أحد مخيمات الفلسطينيين في لبنان، وعاد إلى فلسطين في عام 1998 وانخرط في العمل العسكري مع السلطة الفلسطينية وترقى في الرتب العسكرية إلا أن خلافات له مع القيادة دفعته إلى الاستقالة والانخراط في العمل السياسي بشكل مستقل دون الانتماء إلى تيار بعينه.

وصفة ترامب
- ما تصوركم لدوافع محاولة اغتيال قادة الوفد المفاوض للمقاومة في الدوحة أخيرا؟ وما علاقة الولايات المتحدة بالموضوع؟
أعتقد أن نتنياهو كان يبحث عن مشهد انتصار يقنع به مجتمعه وائتلافه اليميني لإنهاء الحرب، خاصة بعد بطء التقدم لجيشه في مدينة غزة، بعدما أصر معظم سكانها على عدم المغادرة.
وأعتقد أنه نفذ ذلك بوصفة من ترامب شخصيا، واتفق ترامب معه على ذلك، ولذلك فشلهما أدى إلى ارتباكهما وظهر الارتباك الأوضح على صاحب الوصفة أي ترامب.
نعم هناك دلالات عديدة على المستوى السياسي للموضوع لكن الأبرز من وجهة نظري أن نتنياهو يبحث عن مشهد انتصار حتى وإن كان من خلال رعونة أو تهور أو جنون.

- على المستوى العسكري، المقاومة تنفذ في الآونة الأخيرة بعض العمليات النوعية ضد جيش الاحتلال.. هل ترون أن هذه العمليات قد تجعل نتنياهو يراجع موقفه؟
هذا السؤال يجب أن لا يفصَّل على سير المعارك والحرب على قطاع غزة.
جنرالات إسرائيليون في الاحتياط وفي الخدمة إن لم يشيدوا بأداء المقاومة في القتال والميدان لم يقللوا من أدائها، وكذلك المعلقون والمحللون العسكريون الغربيون عندما سئلوا عن أداء الجيش الإسرائيلي في الميدان أجابوا بأنهم لم يتوقعوا قتاله الجيد بهذا الشكل، لكن عندما سئلوا عن أداء المقاومة في الميدان وصفوه بالمذهل.
لكن علينا أن لا نحمّل المقاومة أكثر من طاقتها..
من ناحية أخرى علينا الاعتراف بأن الجيش الإسرائيلي جيش قوي ومدعوم من قِبَل أميركا والغرب، ويمتلك إنذارا مبكرا، وقوة تدمير بواسطة أسلحة حديثة تمكنه من مهاجمة مئات الأهداف في وقت واحد، وقوة حسم ونقل المعركة لأرض "العدو" إلا أنه هذه المرة لم يتمكن من تحقيق أهداف الحرب التي أعلن عنها. لذلك لجأ إلى حرب التجويع والإبادة.
على الجانب المقابل يبدو أن المقاومة، وضعت حلا عسكريا لكل احتمال، واستطاعت أن تتكيف مع التضاريس والجغرافيا الجديدة لقطاع غزة، وعلاوة على "الأنفاق" استفادت من الأنقاض نتيجة لتدمير الطيران الإسرائيلي لآلاف المباني، وهذا ساعدها في حرب المدن التي تخوضها وتمكنت من تدمير عدد كبير من الدبابات والناقلات والآليات العسكرية الإسرائيلية.
علاوة على الجرافات وساعدها أكوام الردم والأنقاض على تدمير ما ذكرناه عن قرب، حيث إنها لا تمتلك صواريخ "كورنيت" يمكّنها من تدمير الآليات عن بعد، فلجأت إلى القاذف "ياسين" 105 والعبوات اليدوية محلية الصنع.
لا شك في أن تلك العمليات ستعمل على استنزاف الجيش الإسرائيلي في المعركة التصادمية غير المتكافئة، وبعد احتلال قطاع ومدينة غزة أيضا، وقد تؤثر في نتيجة المعركة رغم لجوء الجيش الإسرائيلي جراء ذلك إلى الانتقام من الغزيين وتجويعهم والفتك بهم.

- بعد الانهيار الواضح لمحور مساندة غزة في لبنان وإيران، كيف تقرؤون مستقبل عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن؟ هل يستمر الحوثيون فيما يقدمونه أم هم أيضا على وشك الانهيار؟
لنتحلَّ بالواقعية هنا، اليمن لا يستطيع حسم المعركة، اليمن يستطيع كسر زجاج "قصر الإمبراطور" أي إسرائيل، وقف الملاحة البحرية والجوية مثلاً، أي إزعاج صاحب "القصر" وفي النهاية سيضطر صاحب "القصر" إلى عقد هدنة من يكسر زجاج "القصر" بشروط "المناكف"، أو المزعج أي اليمن.
أما إيران، حسب قول واشنطن نفسها: إنها لم تتمكن من تدمير البرنامج النووي الإيراني، وبرنامج الصواريخ البالستية، لذلك قد تضطر أميركا إلى تسوية مع إيران بواسطة روسية/صينية/ غربية، ترضي كلا من أميركا وإيران في آن معا "لا غالب ولا مغلوب".
أما لبنان فمرشح للتقسيم، وبخاصة إن أصرت الحكومة على نزع سلاح حزب الله بالقوة، فسينقسم الجيش أولا، وقد تنشأ تحالفات ما بين معظم السنة، والدروز والمسيحيين ضد حزب الله، إذ الحزب لايزال يملك طائفة وسلاحا.
وفي هذا الإطار، الطائفة الشيعية أكبر طائفة في لبنان، لذلك قد يقسم لبنان إلى دويلات شيعية في الضاحية، والجنوب، والبقاع، ودولة درزية في الجبل، ودولة مسيحية في المناطق الشرقية والشمال، زغرتا وأهدن، وبشرّي، وزحلة في البقاع، وقد تتدخل في لبنان مليشيات سنية سورية وأجنبية.

ميزان حساس
- هناك رأي يقول إن طوفان الأقصى كانت مجازفة متهورة من حماس.. كيف ترون هذا التقييم؟
اعتقد أن الحرب لم تنته بعد، وهذا السؤال ستجيب عنه النتائج التي ستترتب على نتائج الحرب، بل إنني أرى أنه من المبكر أن نحدد إن كانت تلك العملية "طوفان الأقصى" تهورا أم تصرفا مستحقا ومحسوبا. نتيجة الحرب هي التي ستجيب عن ذلك.
- كيف رأيتم إصرار نتنياهو وحكومته على رفض أي حديث عن صفقات لتبادل الأسرى وإصراره على احتلال غزة واستسلام المقاومة؟
حرب الإبادة على غزة، حرب ترامب بامتياز، نتنياهو يعمل بإمرة ترامب، وهو طلب منه بل وأمره أن يرفض صفقة التبادل وأن يدمر ويحتل غزة بأقصى سرعة ممكنة.
ولولا رغبة ترامب في ذلك لما تجرأ نتنياهو على تحدي الشارع الإسرائيلي والعديد من الجنرالات السابقين والمعارضة والمضي قدما في الحرب التي استغرقت 700 يوم وكلفت إسرائيل خسائر غير مسبوقة في العسكر والمعدات والمدنيين والاقتصاد.
ولا يزال ترامب يحلم بتحويل غزة إلى "ريفيرا" شرق أوسطية حسب خياله، وشجعه على ذلك، من خلف ستار، توني بلير، وصهره جاريد كوشنير.

- ما تقييمكم لموقف الدول العربية من حرب الإبادة على غزة؟ وهل كان في الإمكان أفضل مما قدموه؟
نعم كان بإمكان قادة الدول العربية أن لا يكونوا متفرجين على شعب يباد ويجوع، وبخاصة مصر والسعودية والخليج، كانوا غير محايدين في هذه الحرب، بل كانوا في موقع المتواطئ مع أميركا وإسرائيل.
والنظام الرسمي العربي كان بإمكانه وقف الحرب، وحث بل وإجبار الفلسطينيين على الوحدة، لتقصير أمد الحرب والقيام بتبادل أسرى الجميع مقابل الجميع، والبدء بتعمير غزة، ومطالبة أميركا بتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم بأنفسهم مقابل التطبيع ومقابل 6 تريليونات دولار استثمارات مقدمة لأميركا مقابل لا شيء.
من المثير للدهشة أن الدول العربية تقدم كل هذه العطاءات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل دون مقابل مشرف للأسف، فقد رأوا أن تفوق الولايات المتحدة والصهاينة عليهم يستوجب أن يقدموا العطاءات دون أن ينالوا أي شيء يذكر لصالحهم أو لصالح القضية الفلسطينية خصوصا!
سلطة عباس وإبادة غزة
- بشكل عام.. ما رأيكم في موقف وتعامل السلطة الفلسطينية مع الأزمة في غزة منذ السابع من أكتوبر؟
لا يخفى على أحد أن السلطة فضلت النأي بنفسها عما جرى ولا يزال يجري في غزة بمواقف عدة لا تخطئها العين، وخير شاهد على ذلك تصريح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إذ قال بصراحة ووضوح على الهواء في بدء الحرب على غزة: نحن لا شأن لنا بما يدور في غزة ما بين إسرائيل وحماس.
السلطة تعاملت وكأن غزة ليست من فلسطين، وقدمت المبرر لإسرائيل وحلفائها أن يستمروا في إبادة أهل غزة. القضية ليست قضيتها وغير مستعدة لتقديم أي دعم.
هذه هي الصورة بكل وضوح مهما تعددت تصريحات الشجب أو الإدانة أو غيرهما. الواقع يتكلم ويوضح.
- كيف ترون تعيين أبو مازن لحسين الشيخ نائبا له منذ أشهر قليلة؟ وهل هناك دلالة للتوقيت؟
أبو مازن لا يطيق المعارضة، ولا يطيق ولا يقبل مخالفته الرأي، ولا يطيق ولا يقبل الرقابة، فهو لذلك حل المجلس التشريعي، وجمّد العمل بالقانون الأساسي المعدل لعام 2003 والذي هو يعد بمثابة "دستور الشعب" المؤقت، فكيف يقبل بتعيين نائب له عن طيب خاطر؟!
أعتقد أنه أقدم على تعيين "حسين الشيخ" بإملاء إقليمي وأميركي وغربي، وأُرِغم على ذلك.
المسألة ليست مسألة توقيت، هي أمور مخطط لها، أميركا والغرب دائما يحرصون على تجهيز البدائل خصوصا عندما يتوفر أحد هم يثقون بأنه سيحقق لهم أهدافهم ويكمل الطريق، وهم يعلمون أن حسين الشيخ مناسب لهذه المهمة.

- الآن الواقع في الضفة في حالة خطيرة.. برأيكم ما الذي أوصل الضفة لهذه الحال وما المخرج من ذلك؟
نعم وضع الضفة خطير للغاية، وهو الأهم في المعادلة بالنسبة إلى إسرائيل، "القيادة الفلسطينية" في الضفة لم تكن بمستوى المسؤولية، ولم تقم ببناء نظام سياسي فلسطيني يقبل بتداول السلطة ويحترم نتيجة الانتخابات "لم تعترف اعترافا حقيقيا" بنتائج انتخابات 2006، ولم تقم ببناء مؤسسات عصرية خاصة "صحية، تعليمية، وقضائية" وابتعدت عن الشعب، بل وعادته.
إذ قامت السلطة ببناء نظام "أوليغارشي" يعتمد الولاء على حساب الكفاءة، وأممت القضاء، وسخفت وسائل الإعلام والصحافة، وحلت المجلس التشريعي، وجمدت العمل بالقانون الأساسي المعدل لعام 2003 دستور الشعب "المؤقت" وألغت الانتخابات عام 2021، وصادرت الحريات، ومنعت الرأي الآخر.
واستحوذ أبو مازن على السلطات كافة بيده، ولم يقبل بمعارضة سلمية دستورية، لأنه لا يطيقها ولا يطيق ولا يقبل بأي رقابة على أدائه، وهذا أظهرها هشة أمام الاحتلال، لأنها أثبتت أنها غير جادة ببناء نظام سياسي يحترم مواثيقه وتعهداته، وفتحت شهية إسرائيل على ضم مناطق واسعة من الضفة قد تصل في المستقبل إلى 82% من مساحة الضفة.
النتيجة أن الضم وارد، ومتسارع، وبقوة.. أكررها دائما: القوي يُحترم في المحافل كافة حتى وإن كان عدوا، كان يجب على السلطة الفلسطينية أن تحوز أو تحتفظ ببعض معالم القوة أو أوراق الاحترام لشعبها حتى تجبر الآخرين على احترامها.
الكل الآن يتعامل ولا يحسب للسلطة حسابا، الاحتلال الآن يصول ويجول في الضفة الغربية بكل ثقة ويفعل ما يريد من اقتحامات للمنازل وهدم لها ومصادرة للأملاك ومساندة المستوطنين في جرائمهم ضد الفلسطينيين.
نعم هو احتلال ومن الطبيعي أن يكون غاشما لكن كلما كانت السلطة قوية تقلصت هذه الممارسات. للأسف الشديد ظهر محمود عباس بشكل يُضعف السلطة ولا يجعلها مركز احترام لدى الآخرين.
- تعلمون أن محاولات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والسلطة مستمرة منذ سنوات.. ما الذي أفشلها برأيكم وهل ما زال هناك أمل؟
المصالحة الفلسطينية مستحيلة، وأصبحت من الماضي وهناك مساران متوازيان لا يلتقيان في الحالة الفلسطينية، وهناك شروط تعجيزية من القيادة الرسمية الفلسطينية على الفصائل التي ما زالت لم تنضوِ تحت يافطة المنظمة، ويوجد فيتو إقليمي، إسرائيلي، دولي على المصالحة.
هناك ولاء كامل من فصائل معينة للقيادة الرسمية الفلسطينية بما فيها "الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب" مقابل حماس والجهاد والشعبية وقطاعات شعبية ونقابية وعدد لا بأس به من الشخصيات المستقلة، بكلام أوضح، فصائل منظمة التحرير غير جدية في مسألة الوحدة الوطنية الحقيقية، ولذلك تفضل شلل المنظمة على إعادة بنائها.
- كيف ترون منع واشنطن إصدار التأشيرات لأبو مازن وقادة آخرين في السلطة الفلسطينية لحضور فعاليات أممية أخيرا؟
أبو مازن قدم خدمات كانت مطلوبة منه للجانب الأميركي، ولكن أميركا ضربت عرض الحائط بذلك، أميركا لا يهمها الأشخاص، أميركا معادية لكل الشعب الفلسطيني، مع إضعاف الحالة الفلسطينية أكثر من هذا الضعف، بل تريد الشلل التام للحالة الفلسطينية، وللأسف القيادة الرسمية للشعب الفلسطيني ساعدت على إضعاف أداء الشعب الفلسطيني حد الشلل.
علما بأن أميركا ترى في اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية اعترافا احتفاليا لا أكثر ولا تريده، فلذلك منعت إصدار تأشيرات لأبي مازن والوفد الفلسطيني المرافق، لكني أتوقع أن تسوَّى الأمور بمخرَج من خلال وساطة أوروبية وعربية.
- رغم وقوف السلطة في وجه المقاومة عمليا وعدم مناصرتها لها بعد السابع من أكتوبر ولا قبله أيضا.. إلا أنه يبدو أن واشنطن والغرب وإسرائيل غير راضين عنها .. برأيكم ماذا يريدون بالضبط؟
نعم السلطة وقفت ضد المقاومة المسلحة في الضفة لأن إستراتيجيتها تتصادم مع إستراتيجية المقاومة المسلحة، وفي المقابل هي عاجزة، أي السلطة، عن القيام بمقاومة سلمية منظمة ضد الاحتلال تحرجه وتحيّد سلاحه، وعندما تيقنت كل من إسرائيل وأميركا من ذلك تخلت عن السلطة،
ولعل هذا سيكون درساً للسلطة تتعلم منه مستقبلاً بأنها لو فعّلت مقاومة سلمية منظمة وحقيقية لحصلت على ما تريد من إسرائيل وأميركا في آن معا.
الضعيف لا يُحترم، لذلك على القيادة الرسمية الحالية أن تقف وقفة تأمل طويلة وصادقة وتعيد الأمانة إلى الشعب لأن إسرائيل وأميركا لا تزالان تحبذان الفلسطيني الميت.
- هل تتوقعون أن يتخلص الغرب وأميركا من السلطة الفلسطينية في المرحلة القادمة؟
الغرب وأميركا بحاجة إلى السلطة ولن تتخلص منها، ولنعد إلى ما قبل النكبة كان هناك سلطة فلسطينية تابعة للانتداب البريطاني مناوئة للمقاومة تعُرف بــ"فرق السلام" أسهمت مع الانتداب بقمع الشعب الفلسطيني، وربما تعاونت معه على إجهاض المقاومة بالملاحقة والتصفية والإرهاب.
وبعد النكبة أصبح عدد من هؤلاء وزراء في الأنظمة العربية، وهنا أستطيع القول إن التاريخ لا يعيد نفسه بل إن الخطايا هي التي تتكرر، وأتمنى من قلبي للسلطة الفلسطينية "الجديدة" أن تقرأ التاريخ جيدا وتستفيد من تلك القراءة.