درس للمطبعين.. إشادة واسعة برفض رياضية كويتية مواجهة لاعبة إسرائيلية

12

طباعة

مشاركة

في موقف كويتي جديد داعم لفلسطين ورافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، انسحبت اللاعبة خلود المطيري من بطولة تايلاند الدولية، في فئة سلاح المبارزة على الكراسي المتحركة، لرفضها مواجهة لاعبة إسرائيلية.

وأعلنت اللجنة البارالمبية الكويتية في 22 مايو/ أيار 2022، أن "انسحاب خلود يأتي في إطار المواقف الكويتية، سياسيا ورياضيا، الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا فلسطين".

وأوضحت في بيان أن "انسحاب البطلة الكويتية لم يكن فرديا بل جاء بموافقة مجلس إدارة اللجنة البارالمبية، وسيبقى أبطال الكويت متحدي الإعاقة يسجلون المواقف المشرفة يوما بعد يوم".

والألعاب البارالمبية هي ثاني أكبر حدث دولي متعدد المسابقات، يشارك فيه رياضيون بدرجات إعاقة متفاوتة.

ويعد موقف خلود أحد مواقف كثيرة مشرفة للاعبات ولاعبين كويتيين ضحوا بالبطولات والإنجازات الرياضية، من أجل التمسك بمواقفهم المشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

فللأسباب نفسها انسحب اللاعب الكويتي بدر الهاجري، في 3 مايو 2022، من منافسات بطولة صنواي الدولية للشطرنج المقامة في إسبانيا، رغم إحرازه المركز الأول في بطولة "سان سبستيان" بإسبانيا عام 2015.

كما رفض لاعب المنتخب الكويتي محمد الفضلي، في أبريل/ نيسان 2022، مواجهة لاعب إسرائيلي في دور المجموعات من بطولة العالم للمبارزة، التي أقيمت في مدينة دبي الإماراتية.

وفي مارس/آذار 2022، انسحب الكويتي عبد الرزاق البغلين من سباق “الموتوسيرف” المائي في بطولة أبو ظبي الدولية، رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي، قائلا: "ككويتيين نحن دائما وأبدا مع القضية الفلسطينية".

وأشار ناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #خلود_المطيري، #التطبيع_خيانة، إلى أن الكويت حكومة وشعبا ثابتة على القيم المناصرة للقضية الفلسطينية ورافعة عن نفسها إثم الوقوع بوحل التفريط في فلسطين أو بيع القضية أو التطبيع مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال. 

وأوضحوا أن انسحاب خلود من المنافسة يأتي تأكيدا على رفض الاعتراف بالمحتل، وتذكيرا للمفرطين في الحق الفلسطيني بأن التطبيع خيانة، وأن لا وجود لإسرائيل، وأن فلسطين ستبقى القضية الأولى.

وأشادت الدائرة الرياضية لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، بموقف اللاعبة الكويتية، قائلة إن هذه الخطوة بمثابة تأكيد على موقف الكويت من القضية الفلسطينية، وتمثل الرأي العام الكويتي، وتعبر عن روحه ومواقفه تجاه فلسطين.

وأكدت في بيان أن مواجهة لاعبين من الاحتلال اختراق لمعايير المقاطعة المتفق عليها فلسطينيا وعربيا، وقبول اللعب ضد ممثلي الاحتلال مساهمة في تبييض جرائم الاحتلال وكسر العزلة التي فرضتها حركات المقاطعة عالميا.

إشادة واسعة

وتعليقا على موقفها البطولي أعرب عضو مجلس الأمة الكويتي أسامة الشاهين، عن فخره بخلود المطيري إثر رفضها التطبيع الرياضي مع العصابات الصهيونية، موجها لها التحية، وللجنة البارالمبية الكويتية، وكل أبطال وبطلات الكويت الأحرار.

كما أشادت المدربة التربوية غدير البناي بقرار خلود، قائلة: "عاشت أختنا اللاعبة خلود المطيري". وقال رئيس اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي بالبحرين يوسف الحاجة، إن "ما فعلته خلود شمعة أخرى تضاء من الكويت في زمن الانبطاح والهزيمة"، مضيفا: "خلود المطيري أنت فخر لكل الشرفاء".

رسائل الانسحاب

وأكد ناشطون أن مواقف الكويتيين ليست للاستعراض وجلب الانتباه، وليست خوفا من مواجهة المحتل، إنما إعلان بأن رفض التطبيع مع الاحتلال أصبح مبدأ مترسخا يعلنه شباب الكويت دوما.

وأوضح الرحال محمد اليميموني، أن الكويتيين ما زالوا ينسحبون من مواجهة أفراد الاحتلال الإسرائيلي ليس خوفا من المواجهة فهم الأكفأ، ولكن الدول ذات السيادة والمحترمة تترفع عن مواجهة الكيانات المحتلة.

وبين محمد طلال السعيد، أن الانسحاب يعني أن لاعبي الكويت الأبطال لا يعترفون أصلا بوجود هذا الكيان الغاصب، قائلا: "بارك الله فيك يا خلود المطيري أنت بطلة لتمسكك بالمبدأ، وعوضك إن شاء الله بالبطولات القادمة". ولفت حسين محمد إلى أن المصافحة اعتراف، قائلا: "عاشت خلود وعاش كل رافض ومقاوم لأحفاد القردة والخنازير والمنافقين والمطبعين".

وفاء كويتي

وأوضح ناشطون أن موقف اللاعبة جاء نتيجة نهج بلادها المناصر للقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن خلود تبنت موقف بلادها الرافض للاعتراف بالكيان الإسرائيلي.

ووفق القانون الكويتي؛ تعد "إسرائيل دولة معادية، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيها، أو منتمين إليها بجنسيتهم، أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها".

الكاتب عبدالعزيز الفضلي، أكد أن الكويت ضد التطبيع قيادة وحكومة وشعبا، وما يزال أبطالها يسطرون كل معاني الوفاء للقضية الفلسطينية، ويرفضون أي شكل من أشكال التطبيع ولو كانت ألعابا رياضية.

وأشار أحمد المصري إلى أن الكويت حكومة وشعبا عودتنا على ذلك، وليس بجديد على هذا الشعب العربي المسلم الأصيل وقوفه في وجه التطبيع، موجها تحية من القلب إلى خلود. وقال الباحث في الشأن الفلسطيني هاني الدالي، إن دولة الكويت ما تزال حكومة وشعبا تسطر كل معاني الوفاء في شتى المواقف، لفلسطين والقدس.

درس للمطبعين

وعد ناشطون موقف خلود رسالة من عربية أصيلة حرة لكل المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي، داعين الأنظمة المطبعة إلى أن تحذو حذوها وتقطع علاقاتها مع الكيان المحتل وتعيده منبوذا مرفوضا مصنفا كمستعمر إرهابي.

وكتبت مايا رحال: "تستمر الكويت بإبهارنا بمواقفها المشرفة والبطولية ورفضها للتطبيع بكافة أشكاله مع الكيان الغاصب.. ها هي خلود المطيري تلحق بركب أشقائها من الكويتيين برفض اللعب مع منافستها الإسرائيلية".

وأضافت: "لو كانت الأنظمة العربية المطبعة تحذو حذو الكويت لعانت إسرائيل من العزلة والنبذ في الشرق الأوسط".

وحث المستشار القانوني خالد العوضي، المطبعين على الاتعاظ من خلود وموقفها. وأوضح المغرد ليث، أنه في ظل انبطاح الحكومات والأنظمة وبرتوكالتها تحت أساطير الاحتلال الصهيوني، لا زال أحرار الأمة يعيدون البوصلة لمكانها الصحيح.