مسلسلات رمضان في مصر.. هكذا تلمع نظام السيسي وتشيطن المعارضة

12

طباعة

مشاركة

دعا ناشطون إلى مقاطعة مسلسلات رمضان في مصر، بعد انقضاء أول يوم من الشهر الكريم، مشددين على أن أغلب الأعمال الدرامية هذا العام معدة من أدراج جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة) التابع لوزارة الداخلية، وإدارة الشؤون المعنوية التابعة للقوات المسلحة، وكلها تحمل كذبا وتزييفا للحقائق وافتراءات.

وأكدوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية بموقع "تويتر"، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #مقاطعة_مسلسلات_رمضان، الاختيار2، #مسلسلات_رمضان، وغيرها، أن مسلسلات هذا العام تستكمل ما بدأه النظام المصري منذ سنوات في قلب الحقيقة وتشويه التاريخ.

واتهم الناشطون النظام المصري ورئيسه عبدالفتاح السيسي، بمحاولة قلب الطاولة وتشويه الوعي بإظهار أن ما حدث في يوليو/تموز 2013 لم يكن انقلابا عسكريا مكتمل الأركان، فضلا عن إخفاء الأعمال الإجرامية وقتل واعتقال الآلاف.

وأجمعوا على أن نظام السيسي يحاول من خلال الأعمال الدرامية غسل يديه من دماء المصريين سواء في مجزرتي رابعة العدوية والنهضة أو الحرس الجمهوري (2013)، التي فتحت فيها قواته النار على آلاف الرافضين للانقلاب العسكري، إضافة لمحاولة صرف النظر عن انتهاكاته في سيناء.

وذكر الناشطون بتورط النظام في قتل النساء والأطفال والشيوخ وحرق الجثث وغيرها من الجرائم، متداولين توصيف هيومن رايتس ووتش لمجازر الانقلاب بأنها "إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث".

ثورة ناعمة

وبرز حديث الناشطين عن مسلسل "الاختيار 2" الذي أثار جدلا واسعا منذ إذاعة مقتطفات ترويجية له تحمل مشاهد من فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وكان خبراء ونقاد أجمعوا على أن هدف النظام المصري من إنتاج الجزء الثاني من مسلسل الاختيار هو تزييف التاريخ وشيطنة المعارضة وتغيير الصورة الذهنية عن الجيش والشرطة، وتعزيز سلطة النظام في ظل تراجع شعبيته، بحسب موقع الجزيرة نت.

ودعا ناشطون لمقاطعة الأعمال الدرامية في رمضان. وقالت ماجدة محفوظ: "نقاطع مسلسلات الشؤون المعنوية حتى لو جابلونا فيها أعظم أبطال العالم، نقاطع مسلسلات البلطجي محمد رمضان.. قاطعوا قنوات النظام.. ثورة ناعمة فيها قوة يعلمها صاحب الريموت!".

وأكد المغرد حمزة أن رائحة الشؤون المعنوية تفوح من مسلسلات رمضان، مشيرا إلى أنها تتماهى مع النظام بصورة واضحة ومقززة.

واستنكر يوسف منهج الدولة في التعبئة الإعلامية المخابراتية "سواء باستعمال مسلسلات أو حتى طبالي الإعلام في أنه يخيرك طوال الوقت بين حكم الإخوان والحكم الديني ويظهره بشكل إجرامي كامل، وبين الدولة العسكرية المليانة إنسانية وحنية، لكن دولة مدنية وتيارات مدنية وحرية ممنوع في مصر".

حقيقة الانقلاب

وواجه ناشطون النظام المصري بحقيقة الأحداث التي شهدتها مصر إبان الانقلاب العسكري، وحقيقة الجرائم التي ارتكبها السيسي لتمرير انقلابه، مذكرين بتفريطه في أرض مصر ومياهها وغيرها من الجرائم الأخرى التي ارتكبها.

وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية لمعارضي النظام الحالي في 14 أغسطس/آب 2013.

ووثقت المنظمة الطريقة التي فتحت قوات الشرطة والجيش المصري النار بالذخيرة الحية بشكل ممنهج على حشود من المتظاهرين المعارضين لإطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي خلال ست مظاهرات في شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب عام 2013.

وأكدت المنظمة أن ما فعلته قوات الشرطة والجيش أسفر عن قتل 1150 شخصا على الأقل، مستنكرة عدم خضوع أحد للمساءلة القانونية عن الأحداث.

وكتب المغرد محمد: "كلمة للسيسي والمخرج بتاعه اللي مأجرة بيتر ميمي هو والفنانين المحبوبين للناس أحمد مكي وكريم عبد_العزيز عشان يزيفوا الحقيقة ويمسحوا ذاكرة وعقول الناس في أحداث شوفناه مباشرة على الفضائيات.. رابعة والنهضة مكنوش إرهابيين قتل الركع السجود في صلاة الفجر في الحرس الجمهوري لا ينسى". 

وأكد محمد الخنفاص، أن استغلال الجيش المصري الانقلابي لشهر رمضان الكريم وصرف ملايين الدولارات على مسلسلات مثل الإختيار2 ما هو إلا محاولة لقلب الحقائق وربط أهل الحق والسلطة الشرعية بالإرهاب، وفق وصفه.

وأشارت هدى الحسيني إلى أن السيسي بعدما ارتكب جرائم حرب في سيناء وفق العديد من المنظمات الدولية، يغسل يده الملطخة بدماء آلاف الأبرياء بمسلسلات رديئة مثل الإختيار2  ويزيف الحقائق معتقدا أن هذا التدليس والكذب سيسقط جرائمه الشنيعة في حق مصر وشعبها.

ورأى محمد جيفارا أن السيسي آخره يأجر بيتر ميمي يعمله مسلسلات تزييف والحقيقة فشله فى مواجهة الإرهاب ومجزرة رابعة شاهد عليها العالم كله، ساخرا: "لكن قولي مين باع تيران وصنافير مين مضى على اتفاقية مع إثيوبيا وبعدها تم الانتهاء من بناء السد مين هدم الاقتصاد وغرقنا فى الديون".