"مصلحون معاصرون".. مؤتمر دولي ينتقد ابن سلمان ويطالبه بالإفراج عن العودة

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر بإطلاق مؤتمر "مصلحون معاصرون" والذي تحدث عن الشيخ السعودي سلمان العودة المعتقل منذ سبتمبر/أيلول 2017 كنموذج إصلاحي.

عقدت أولى فعاليات المؤتمر عبر الإنترنت في 12 فبراير/شباط 2021، ويستمر اليوم، بتنظيم من مركز آراك الفلك بواشنطن.

ونقل مترجما باللغات العربية والإنجليزية والتركية، لتسليط الضوء على "المصلحين المعاصرين ممن تعرضوا لمظالم نتيجة إسهاماتهم في المجالات الفكرية والسياسية والاجتماعية".

وخلال المؤتمر، دعت 34 شخصية عربية وأجنبية من مختلف الأقطاب الحقوقية والسياسة والأكاديمية والبحثية، إلى الإفراج عن الداعية سلمان العودة المعتقل منذ أكثر من 3 سنوات في سجون السعودية، منددين بالصمت الغربي والإسلامي تجاه ما يتعرض له داخل محبسه.

حفاوة بالمؤتمر

وأعرب ناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #مؤتمر_سلمان_العودة، #لا_تقتلوا_سلمان_العودة، عن تضامنهم مع الشيخ، وتأييدهم لمطالب المشاركين في المؤتمر.

وتحدثوا عن مسيرة العودة ومكانته وعلمه وثقافته، راصدين ما تعرض له من انتهاك لحقوقه وتعذيبه والتنكيل به داخل السجون السعودية، وحثوا على فضح الممارسات الإرهابية التي تعرض لها منذ اعتقاله، وحذروا من أنه يتعرض للقتل.

وطالب ناشطون بالحرية للعودة ولجميع المعتقلين ومحاسبة النظام السعودي، منددين باستهداف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للعلماء والمفكرين والدعاة والشخصيات المؤثرة في الأمة. 

ورأى رئيس المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن مؤتمر سلمان العودة حدث هام يبرز موقفا دوليا رافضا لجنون الديكتاتور (الملك) سلمان (بن عبد العزيز) وسفه ابنه المريض (محمد)، قائلا إن إنقاذ العودة من حكم الإعدام، لا يعني إغفال أنه يتعرض أصلا لقتل بطيء.

وأكد عدنان حميدان أن انتصار عدد من المؤسسات والعلماء والشخصيات لرجل بوزن العودة أمر مقدّر ومحترم، مستطردا: "هم الصوت ونحن الصدى ودون جهدنا جميعا  كل من موقعه يبقى الصوت خافتا، كونوا عونا في توصيل أصوات المصلحين".

وحث الباحث العربي المستقل مهنا الحبيل، كل من يحب الشيخ #سلمان_العودة وبالذات في فعاليات العمل الإسلامي في أوروبا وأميركا الشمالية المساهمة في نشر النداء الموجه للأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لإنقاذ الشيخ، وتوصيله لكل منصة رأي مؤثرة.

مكانة العودة

وتحدث ناشطون عن الانتهاكات التي يتعرض لها العودة في محبسه على أيدي سلطات النظام السعودي، على الرغم من مكانته العلمية.

وكان نجله عبدالله العودة، قد أكد في تغريدات له على تويتر، فقدان والده نصف بصره ونصف سمعه، وألحقها بأخرى أعلن فيها للأمة العربية والإسلامة أن والده يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض، حيث التدهور المخيف لصحته في الأشهر الأخيرة والإهمال الطبي الشديد.

وحمل السلطات المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل لوالده، مؤكدا أن هناك تعمّد تغييب للوالد عن الأنظار ومنع الاتصالات بالكامل، وتقطّع الزيارات، لأن العائلة رأته في جلسة المحكمة في ربيع الآخر (منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2020)، ضعيفاً مشتّتا مستسلما تساوت عنده الحياة وعدمها.

وأوضح الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أن العودة بقي مقيدا بالسلاسل لمدة 5 أشهر كاملة، وأن المحققين كانوا يستجوبونه لـ24 ساعة متواصلة ولم يسمحوا له بالنوم، وكانوا يقيّدون يداه ويرمون له الطعام في كيس بلاستيكي ويضطر أن يفتحه بفمه ما تسبب بتلف أسنانه !!.

وحذر عبد الستار الأحمر من أن النظام السعودي يريد قتل الشيخ العودة لتهيئة الرأي العام والشعب لما سيحدث بعد ذلك من تصفيات لجميع الشيوخ والدعاة والمصلحين في السجون وخارجها المعارضين لابن سلمان.

وأكدت ياسمين العودة أن مصادرة حرية الإنسان تعني قتله، وإن لم يكن قتلا بدنيا، إلا أنه قتل معنوي وقتل نفسي، مصادرة حرية الإنسان تعني قتله والقضاء عليه.

انتقادات لابن سلمان

وصب ناشطون غضبهم على محمد بن سلمان الذي بدأ فترة ولاية العهد رسميا في يونيو/حزيران 2017، متوعدا كل من ينتمي لتيار الصحوة أو يظهر قدرا من المعارضة لسياسات النظام وتوجهاته وممارساته.

وكرس ابن سلمان منذ وصوله سدة الحكم سلطته للقضاء على الدعاة والعلماء، وشن حملة اعتقالات واسعة بدأت بالدعاة في سبتمبر/أيلول 2017 ووجه لهم تهما معلبة كالخروج على ولي الأمر وإثارة الفتن وغيرها. وتبعها بحملات شملت عددا من الأمراء وناشطين حقوقيين، ونساء.

وقال مغردون إن محمد بن سلمان أثبت عمليا أن نظام الملكية الوراثية المطلقة سيء، لأنه قد يأتي بمعتوه مثله، مؤكدين أنه ضعيف الشخصية ينتهك الأعراض ويضطهد النخبة بحبسه للعلماء والنساء.