رغم "مناحات محور الشر".. لهذا احتفى ناشطون بالسلطة الجديدة في ليبيا

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بفوز قائمة محمد المنفي، وعبدالحميد دبيبة، في الجولة النهائية من انتخابات ملتقى الحوار السياسي الليبي.

الجولة التي انعقدت بمدينة جنيف السويسرية، في 5 فبراير/شباط 2021، نتج عنها تنصيب المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي الليبي، خلفا لفائز السراج، ودبيبة رئيسا للحكومة.

واعتبر ناشطون عبر تغريداتهم على وسمي #ليبيا، #محمد_المنفي، وغيرها، نتائج الانتخابات خسارة جديدة لدول ما أسموها "محور الشر" (الإمارات والسعودية ومصر)، مشيرين إلى إنفاق تلك الأنظمة مليارات الدولارات لتمويل الحرب في ليبيا.

واستنكر الناشطون تباكي الإعلام المحسوب على أنظمة تلك الدول على نتائج الانتخابات، ووصف شخصيات عرفت بأنها "أبواق ناطقة باسم الأنظمة" للانتخابات بالمؤامرة، ومهاجمتهم لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد.

ترحيب وارتياح

الأمم المتحدة أعلنت أن القائمة الأولى التي يرأس حكومتها دبيبة، فازت بـ39 صوتا، مقابل 34 للقائمة الخاسرة، مشيرة إلى مشاركة 73 عضوا بملتقى الحوار السياسي الليبي.

بينما ضمت القائمة الخاسرة عقيلة صالح، الذي كان مرشحا لرئاسة المجلس الرئاسي، وأسامة الجويلي، وعبد المجيد سيف النصر، لعضوية المجلس، وفتحي باشاغا لرئاسة الحكومة.

وحظيت نتائج الانتخابات بترحيب وإشادات دولية ومحلية، ورحبت حكومات تركيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية وقطر وتونس والإمارات بالحكومة الانتقالية الليبية الجديدة.

وأعرب ناشطون عن ارتياحهم من تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدين أن ليبيا تجاوزت مرحلة شتات الرأي وتوحدت خلف مجلس حكم توافقي بإعلان تشكيل السلطة الجديدة.

كما أعربوا عن سعادتهم من فشل عقيلة صالح قويدر المدعوم إماراتيا والذي كان رئيس مجلس النواب الليبي في الشرق.

وقال الناشط الحقوقي المصري أسامة رشدي، إن ليبيا نجحت في اختيار مجلس رئاسي ورئيس حكومة من الشخصيات الوطنية التي انحازت للثورة ولم تكن داعمة للانقلاب والهجوم على طرابلس.

وتابع أن "الرئيس محمد المنفي ابن طبرق الذي عارض هجوم حفتر وكان سفير ليبيا في اليونان التي طردته بعد توقيع اتفاقية الحدود البحرية مع تركيا فقال لن نستسلم".

وسخر الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، قائلاً: "عقيلة صالح يخسر المنافسة على المجلس الأعلى في #ليبيا.. هاردلك سيسي".

فشل محور الشر

وتحدث ناشطون عن دور دول محور الشر في إثارة الفوضى وعدم الاستقرار فى ليبيا، مستنكرين قيادة دول على رأسها الإمارات لمشروع تقسيم ليبيا وعسكرتها، من خلال دعم انقلاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود مليشيا غير شرعية منذ عام 2014.

وكانت وكالة بلومبيرغ الأميركية قد نقلت عن تقرير سري للأمم المتحدة، تورط الإمارات في تزويد حفتر بالأسلحة، وانتهاك حظر الأسلحة الدولي على ليبيا.

ولفت المحامي محمود رفعت، إلى أن السعودية والإمارات أنفقوا مئات المليارات بحرق اليمن وليبيا التي فتحت على شعبها الجحيم بتسليح وتمويل المدعو حفتر وجلب مرتزقة له من كل مكان، كما سخر السيسي له جيش مصر كمرتزقة.

ورأى الكاتب والناشط الحقوقي نواف البدر، أن الثورة في ليبيا لا تزال تحقق انتصاراتها، فيما تستمر خسائر وهزائم محور الشر والإجرام، قائلاً: "لا عزاء لأنصار العسكر والديكتاتوريات".

وقال رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، إن (رئيس النظام المصري عبدالفتاح) السيسي و (ولي عهد أبوظبي) محمد بن زايد يخسران رهانهما في #ليبيا مرة ثانية".

وسخر ناشطون من مزاعم الإعلامي مصطفى بكري المحسوب على النظام المصري الذي وصف، في سلسلة تغريدات له على تويتر، نتائج الانتخابات الليبية بأنها مؤامرة ضد الشعب الليبي.

وعقب أستاذ الأخلاق السياسية بقطر محمد الشنقيطي، قائلاً: "يبدو أن البعض لم يتحملوا هزيمة السيسي وعقيلته في ليبيا اليوم".

وأعاد النائب السابق بمجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة، نشر تغريدة "بكري"، مشيراً إلى أن مناحات الإعلام العربي المعادي للحرية والمتآمر على حق الشعوب في اختيار أنظمة الحكم المناسبة لها علا بكاؤهم وعويلهم لنجاح المستقلين في إدارة المرحلة الانتقالية التي ستمهد لانتخابات حرة ونزيهة تعكس إرادة الشعب وترفع أي شكل من أشكال الوصاية عليه.