"رأس هزيل وجسد ميت".. غضب واسع لإعادة ترشيح أبوالغيط بالجامعة العربية

12

طباعة

مشاركة

أثار إعلان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، في 30 يناير/كانون الثاني 2021، إعادة ترشيح أحمد أبوالغيط، أمينا عاما لجامعة الدول العربية، لفترة ثانية مدتها 5 سنوات، غضب ناشطي "تويتر".

وذكر ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم #أحمد_أبو_الغيط، #الجامعة_العربية، #أبو_الغيط، وغيرها، بلقاء أبوالغيط بوزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي تسيبي ليفني عام 2008، قبيل إعلان الكيان حربه على قطاع غزة، متداولين صورا لهما يتبادلان فيها المصافحة والضحكات الحارة.

وعددوا سقطات أبوالغيط منذ توليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والقضايا التي فشلت الجامعة في إنجازها، منها منع تمرير التطبيع مع إسرائيل وحصار غزة وحصار قطر وحرب اليمن وإبادة الشعب السوري والعراقي وتقسيم ليبيا.

وكان أبوالغيط الذي عمل وزيرا لخارجية مصر لمدة 7 سنوات إبان حكم الرئيس الأسبق المخلوع حسني مبارك، قد اختير في مارس/آذار 2016 لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا للمصري نبيل العربي، وشغل المنصب لمدة 5 سنوات من المقرر انتهاؤها في يونيو/حزيران 2021.

فشل متكرر

الناشطون هاجموا أبوالغيط بقوة، وشددوا على أن عهده بالجامعة شهد "ترهلا دبلوماسيا وابتعادا عن كل الأحداث العربية"، لافتين إلى أنها "فشلت في حل أغلب النزاعات العربية، وتجاهلت نزاعات أخرى".

وأكد الناشط الحقوقي أسامة رشدي، أن أبو الغيط "أدار الجامعة العربية للخلف ودمرها، وأن إكرام الميت دفنه على ضفاف نيل القاهرة"، متسائلاً: "أية جامعة هاته التي ليس لها دور في حماية سوريا وشعبها من طاغيتها (بشار الأسد) التي دمرها، أية دول هذه التي قاتلت الشعب الليبي ويتفرجون على أكبر مأساة في اليمن، وقبلوا بحصار قطر".

ولفتت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه، إلى أن "أبو الغيط اشتهر في  الصحف الغربية بأن أداءه الدبلوماسي هزيل للغاية وله فضائح بروتوكولية معروفة"، مشيرة إلى أنه "بارع في الردح ضد تركيا التي تدافع عن أمنها، حيث اعتبرها تنتهك سيادة العراق وخرس أمام العبث الإيراني داخل العراق".

تدويل المنصب

وحث ناشطون على تدويل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية بين الدول الـ22 الأعضاء، وعدم حصره على مصر، لأن ذلك "من أسباب ضعفها"، مطالبين باعتماد معيار الكفاءة، فيما طالب آخرون بإلغاء الجامعة العربية باعتبارها "مضيعة للوقت واستنزاف للأموال وانعقادها بلا فائدة".

ونصح الأكاديمي تركي الفيصل الرشيد، بـ"إعادة تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، وألا تكون المناصب القيادية والإدارية حكرا على مصر"، قائلا: "خسرنا الكثير من عدم تناوب المناصب بين الدول رغم أن غالبية الدخل (الدعم المالي) يأتي من دول الخليج".

وتساءل أستاذ العلوم السياسية الكويتي عبد الله الشايجي، "إلى متى تبقى الجامعة العربية أقدم منظمة إقليمية -حتى  أقدم من الأمم المتحدة- مؤسسة هامشية بدون إصلاحات؟ ومتى تنتهي مجاملات وبدعة الأمين العام من بلد المقر؟!". بدوره، تساءل مغرد اسمه عمر ساروجة: "أليست هذه المؤسسة مضيعة للوقت والمال؟"، لافتا إلى أن "أسباب إنشائها زالت منذ عقود وخاصة خلال العقد الأخير".

رجل إسرائيل

وتحدث ناشطون عن علاقة أبو الغيط بإسرائيل، وصمته على تطبيع الدول العربية والخليجية مؤخرا لعلاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأتها الإمارات بإعلان تطبيعها رسميا في سبتمبر/أيلول 2020، وتبعتها البحرين والسودان والمغرب.

وكانت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية قد قالت: إن "التطبيع مع إسرائيل علة يبدو أن جامعة الدول العربية لن تتعافى منها على المدى القصير"، مشيرة إلى أنها "تأسست للدفاع عن المصالح الاستعمارية للمملكة المتحدة".

وأكدت الصحيفة أن "جامعة الدول العربية قد تغيرت من نواح كثيرة منذ تأسيسها قبل 75 سنة، أما الجانب الوحيد الذي بقي على حاله، فهو خدمتها للمصالح الإمبريالية وخنوعها لها؛ وهو ما تأكد خلال الأشهر الأخيرة".

فيما قال المغرد مهد السعيدي: إن "ترشيح أبو الغيط، مطلب صهيوني وهو صهيوني بامتياز وهو من أعلن الحرب على غزة مع وزيرة خارجية إسرائيل (آنذاك تسيبي ليفني) من مكتبه".

ودعا السعيدي، الدول العربية "الشريفة" للانسحاب من الجامعة أو عدم دفع الاشتراكات لأنه "الأوكسجين لبقاء هذا الكيان الميت والعالة على هذه الدول".

ورأى مغرد يدعى جمال أن "أبو الغيط قدم خدمات للصهاينة تفوق ما قدمه المؤسسون الأوائل لإسرائيل"، قائلا: إن "أبو الغيط يستحق الجنسية الإسرائيلية ومنصب وزاري لدويلة إسرائيل".

وأكد جمال أن "إعادة ترشيحه لمنصب الأمين العام للجامعة العبرية هو تكريس وامتداد لعصر إسرائيل وهيمنتها وحالة الصهينة السائدة في المنطقة".

 ووصف مغرد أبو الغيط بـ"الفاشل"، متسائلا: "ماذا قدم لجامعة الدول العربية من إنجازات وماذا استفادت منه الدول المنظمة فيها ليطالبون بإعادة ترشيحه؟".

وأشار إلى أن "إنجازات أبو الغيط فقط هي مجاملاته لدول نافذة فيها على حساب دول أخرى، ناهيك عن أن الجامعة العربية مرتع خصب لسرقة أموالها وتوظيف الأهل والأحباب والأصدقاء".

 ورأت المغردة هدى الحسين أن إعادة ترشيح أبو الغيط "تكريم له على تحويل الجامعة العربية لجسد ميت في جميع القضايا العربية وبوقا لخدمة الشأن الصهيوني.. الموساد الإسرائيلي يأمر عميله السيسي بإعادة ترشيح أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية".