دراما خليعة.. هكذا تعمل "MBC" على ترويج مشروع ابن سلمان لتغريب المجتمع

12

طباعة

مشاركة

منذ بروز اسمه وليا للعهد السعودي في يونيو/حزيران 2017، تبنى "محمد بن سلمان" مشروعا انفتاحيا بدعوى الترفيه، وأدخله في كل مناحي الحياة الثقافية والرياضية والتعليمية والإعلامية.

وصل "ابن سلمان" أيضا إلى الدراما، بعدما أخرس كل الأصوات المناهضة لسياسته وزج بهم في السجون، وسط مسارعته الخطى لتنفيذ تعهداته نحو الانفتاح على العالم وتدمير الأفكار الرجعية، كما صرح في أكثر من لقاء له.

ومؤخرا، عرضت منصة "شاهد" التابعة لمجموعة قنوات "إم بي سي" السعودية، مسلسلا اسمه "ضحايا حلال" يروج لـ"زواج المسيار" وزواج المرأة من القُصّر، كما يتضمن إيحاءات جنسية صريحة، ويروج لـ"لبيدوفيليا" أي "التحرش الجنسي بالأطفال، أو الاعتداء الجنسي عليهم ‏واستخدامهم لإشباع الرغبات الجنسية.

أثار ذلك ردود فعل غاضبة بين السعوديين، دفعت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، لإيقافه، والتأكيد على أنها لم تجز بثه، وتطبيق الإجراءات النظامية المتعلقة بالمخالفة على المؤسسة المنتجة للمسلسل والقناة التي بثته عبر المنصة التابعة لها.

وأشارت في بيان لها، 30 ديسمبر/كانون الأول، إلى أن المسلسل لا يراعي ضوابط المحتوى الإعلامي، ويعد مخالفا لنظام الإعلام المرئي والمسموع، موضحة، أنها تواصلت مع المنتج ومسؤول القناة لإيقاف بثه وإزالة جميع الإعلانات الخاصة به من على مواقع التواصل الاجتماعي.

إلا أن ناشطين على تويتر، هاجموا الهيئة واتهموها بعدم القيام بدورها الرقابي، والمشاركة في تشويه سمعة المملكة، معتبرين بيانها غير كاف ولا شاف لغليل السعوديين، وعليها فتح تحقيق مع كافة القائمين على العمل.

وتبرأ ناشطون من العمل عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها، #ضحايا_حلال_لا يمثلنا، #ضحايا_حلال_يروج_للبيدوفيليا، و#ضحايا_حلال، وصبوا غضبهم على ولي العهد السعودي، وانتقدوا سياسته الانفتاحيه والتغريبية التي وصلت إلى الدراما وتشوه المجتمع السعودي.

وأشار ناشطون إلى أن المسلسل حث على افتعال المحرمات شرعا، وإباحة كل ما هو مشكوك فيه بالشريعة، وتعمد الإثارة في الترويج له واختيار اللقطات الإيحائية والترويج لأفكار شاذة ومحاولة نشر الفكر الإباحي الخليع في المجتمع والتوجيه للعلاقات خارج الإطار الشرعي.

مقاطعة (mbc)

ودعا ناشطون إلى مقاطعة مجموعة القنوات السعودية التي بثت العمل الدرامي.

وسبق أن خرجت حملات تدعو لمقاطعة تلك القنوات، بسبب بثها مسلسلين يحملان رسائل تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان المبارك، كما سبق أن تبنت إساءات عدة للإسلام وخالفت قيم المجتمع السعودي.

وحث الصحفي السعودي المعارض "تركي الشلهوب"، السعوديين على حذف قناة "إم بي سي" ليحافظوا على طهارة منازلهم.

وأشار نائب رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" عبد الوهاب القحطاني، إلى أن بعض اللقطات التي تم بثها في وسائل التواصل كانت في منتهى الوقاحة، "ولا أشك لحظة أن هناك رسائل مشبوهة أرادوا إيصالها للجمهور المتلقي". مطالبا الهيئة تفعيل القائمة السوداء، وتعزيز الرقابة.

ورأى المغرد "سيف" أن مجموعة (إم بي سي) تعمل على مشروع تغريب المجتمع السعودي، وتزوير هويته وتفكيك نسيجه الاجتماعي منذ تأسيسها تظهر أنها مع الوطن وهي ضده.

دور ابن سلمان

وهاجم "ناشطون" ولي العهد السعودي وسياسته التغريبية، إذ قال صاحب حساب "أنا اليمني": إن ابن سلمان حالف يمين لابن زايد ولي عهد أبوظبي، ما يعتلي العرش إلا بعد أن تتحول مدن السعودية إلى بومبي الإيطالية –مدينة معروفة بالشذوذ الجنسي والزنا-. 

وقال مغرد آخر: إن "ابن سلمان" أفسد المجتمع والآن جاء دور الأسرة، لافتا إلى أن المسلسلات في عهده تهتم بنشر الفساد العائلي بشكل غير مسبق".

ولفت أحدهم إلى أن المسلسل يستهدف تغيير جذري في العقيدة الإسلامية تجاه الزواج والعلاقة الأسرية، وذلك بناء على سياسات نظام آل سعود وعلى رأسه "ابن سلمان". 

حلول مقترحة

واقترح "ناشطون" حلولا لمواجهة ما يحدث من انحلال أخلاقي، إذ دعت المغردة "جيلان النهاري"، لإقرار تشريع قانوني مشدد يحمي الأطفال من البيدوفيليا.

وقال ماجد: "لو الجهات المختصة تقوم بواجبها كان ما شفنا هالتمادي من هالقناة القذره".

وأوضح الصحفي السعودي "سليمان العتيبي": "ابتُلينا بفنانين مارقين لا يملكون الموهبة ولا حتى الحد الأدنى من الثقافة الفنية، بعد أن فشلوا في كافة أعمال التهريج تحولوا لمنتجين ( تشاليح) وأعمال تجارية".

ورأى "رياض الصالحاني" أن الدراما السعودية تنحدر من التتفيه إلى التغريب إلى الإسفاف.

يشار إلى أن المسلسل الدرامي الاجتماعي السعودي من تأليف السورية "نور شيشكلي"، وإخراج المصري "أحمد مدحت"، وإنتاج "إم بي سي" ، وبطولة كل من: سناء بكر يونس، ميلا الزهراني، بدر اللحيد، العنود سعود، نسرين الراضي، وخالد صقر.