“لسان الشيطان” يضلل الشعب.. ماذا لو صمتت أذرع السيسي الإعلامية؟

12

طباعة

مشاركة

دعا ناشطون مصريون على موقع تويتر، لاقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، والسيطرة عليها واستردادها من أيدي الإعلاميين المحسوبين على نظام عبد الفتاح السيسي، واعتبروها خطوة أولى لإسقاط النظام.

وأشارو عبر مشاركتهم في وسم #اقتحموا_مدينة_الإنتاج_الإعلامي، إلى دور الإعلاميين المحسوبين على النظام في محاولة تغييب وعي الشعب المصري وتزيفه وبث السموم بين أفراده، وتوجيه الرأي العام برؤى وأجندة مخابراتية مفروضة عليهم.

واتهم الناشطون القنوات الموالية للسيسي بأنها مصدر كل فساد، متداولين المقولة الشهيرة "أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي" التي قالها جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد حاكم ألمانيا أدولف هتلر. 

ونددوا بإصرار الإعلام الموالي للسيسي على إنكار حالة الرفض الشعبي للنظام، وطالبوا بإسقاطه، من خلال المظاهرات التي انطلقت في 20 سبتمبر/أيلول 2020، وهي المظاهرات التي أصر الإعلاميون على توصيفها بالمحدودة، رغم خروجها في قرى ومدن عدة.

وخرجت تظاهرات ليلية لليوم الثاني، في عدة قرى بمصر، بعد دعوة المقاول المصري المقيم بالخارج محمد علي للتظاهر ضد النظام في الذكرى الأولى لانطلاق مظاهرات نادرة في سبتمبر/أيلول 2019، فيما ادعت وسائل إعلام مصرية مؤيدة للنظام "فشل" دعوة علي، وسط هدوء بالميادين الرئيسية وانتشار أمني.

إعلاميون مطلوبون

وتداول ناشطون صورا لإعلاميين عرفوا بأنهم أبواق ناطقة باسم النظام، وطالبوا بمحاكمتهم بتهم الفساد.

وحثوا المتظاهرين على اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي وإقصائهم ومنعهم من الظهور على الشاشة، والسيطرة على البث ونقل مشاهد حية من الاحتجاجات الشعبية في الشوارع التي تظهر حجم الغضب الشعبي.

ونشرت ابتسام آل سعد صورة تجمع الإعلاميين المصريين المحسوبين على النظام، ووصفت مدينة الإنتاج الإعلامي بأنها "وكر الأشرار الذين هدموا مصر دينيا وأخلاقيا وشككوا في وطنية أحرارها وجعلوا من كل غلبان خائنا".

وأشار محمد مجدي إلى أن "أحمد موسى وعمرو أديب وبقيه طبالين #السيسي بيحاولوا وصف الحراك الثوري الحالي أنه حراك إخواني، وعاملين هاشتاج الشعب يريد إعدام الإخوان لكن الكل يعرف أن الحراك شعبي بامتياز".

ولفت الكاتب سليم عزوز إلى أن أحمد موسى أطلق هاشتاج "الشعب يريد إعدام الإخوان"، قائلا: "خناقتكم الآن ليست مع الإخوان، القوى السياسية ومن بينها الإخوان تتفرج الآن، الآن أنتم في مواجهة الشعب الذي تقولوا إنه يريد إعدام الإخوان". لكنكم لا تملكون إلا الأسطوانة المشروخة.. الإخوان الإخوان. 

وأوضح علي أن على رأس مطالب الثورة المصرية بعد إزاحة السيسي، هو محاكمة عمرو أديب وشلته من رموز الإعلام الفاسد.

إسقاط الإعلام

ورأى ناشطون في اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي جزء من الحل، مؤكدين أن إسقاط الإعلام التابع للسيسي أولى بالسقوط من السيسي نفسه لأنه هو الذي يبقي على الحاكم حين يخلعه الشعب ويفشل الثورة وهي ناجحه ويستعطف الفقراء ويجعل الحق باطلا والباطل حقا.

ولفت المستشار وليد شرابي إلى سخرية إعلام السيسي من مشاركة أطفال في انتفاضة المصريين، قائلا: "ليعلم هؤلاء أن من يحملون اليوم رايات المقاومة في فلسطين ورفضوا التنازل عن حبة رمل واحدة فلسطينية كانوا هم أطفال الحجارة بالأمس في انتفاضة فلسطين".

وكتب آخر: "#الثورة_بدأت ويجب نسف الغسالات الإعلامية التي تقوم بغسل عقول الشعب وخداعه والكذب عليه وتضليله فكريا وثقافيا وعقائديا.. إعلام #السيسي يجب الاستحواذ عليه حتى نسقط النظام".

وأشار أبو سارة التميمي إلى أن إعلام السيسي يعتبر من أشد أعداء الثورة ويجب القضاء عليه وإخراسه تماما لأنه يعمل على العبث بعقول الفئات البسيطة من الشعب والتأثير عليها بشتى الصور والحيل وتخويفهم بالفوضى أو الإرهاب. 

وقال أبو عمر: "يحاربون أفكاركم وهمتكم وعزيمتكم بإعلامهم الفاسد النتن! قاتل الله هذا الإعلام القذر".

وحذر إبراهيم من أن "شعبا أو أمة لا تملك إعلامها فهي لا تملك شيئا"، مضيفا: "إن اقتحمتم لا تذروا منهم أحدا ولو تعلقوا بأستار الكعبة"، وفق تعبيره.

وقال مغرد آخر: "سيظل إعلام السيسي يسخر من المظاهرات والأعداد حتى يفاجؤوا بالمظاهرات تدخل عليهم بإذن الله. ساعتها مش هايقدروا يتحولوا ولا يتلونوا ولا يقولوا كلمة واحدة".

 إعلام السلطان

وصب ناشطون غضبهم على السياسات الإعلامية، ووصفوا مدينة الإنتاج الإعلامي بتوصيفات مختلفة، أبرزها أنها وكر للفساد، وبوق للسلطة، وأنها توظف إعلاميين مأجوريين وغيرها من التوصيفات الأخرى.

وأكد أحد المغردين أن "إعلام السيسي مفلس لدرجة أنه ميقدرش يتكلم عن مظاهرة عددها 15 مواطنا زي ما قال اللطخ عمرو أديب فبيعوض إفلاسه في شيطنتهم والهجوم على الإخوان المسلمين".

ووصف مغرد مدينة الإنتاج الإعلامي بأنها "أبواق الباطل ولسان الشيطان". وتأسف آخر على أنها "أصبحت وكر للشياطين وليس لتنمية وعي الناس وثقافتهم"، في حين وصف هاني السيد الإعلام المصري بأنه إعلام السلطان، مؤكدا أنه عار على المهنة.

وأعرب ناشطون عن غضبهم من تغريدة الإعلامية المحسوبة على النظام لميس الحديدي التي سخرت فيها من دعوات اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي قائلة: "هو ما فيش تجديد خالص؟؟".