"الفول والشلولو".. ناشطون يكذبون رواية إعلام السيسي بشأن كورونا

12

طباعة

مشاركة

أثار وسم #مصر_تقود_العالم سخرية وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن دعا الإعلامي المحسوب على النظام المصري أحمد موسى، متابعيه للتغريد عليه احتفاء بما أسماه "الدور الكبير الذي تلعبه مصر مؤخرا على مستوى دولي وإقليمي، في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد".

وسخر ناشطون من استجابة الداعمين للنظام المصري لدعوى "موسى" التي قال إنها لمواجهة الإخوان المسلمين، مشيرين إلى أن أغلب المغردين على الوسم إما محسوبين على النظام ومؤيدين له، أو ذبابا إلكترونيا تابعا للدول الداعمة لنظام عبد الفتاح السيسي مثل السعودية والإمارات.

ورصد الناشطون عبر تغريداتهم عددا من الملفات والأزمات التي فشل النظام المصري في إدارتها وعلى رأسها أزمة كورونا المستجد، الذي يتعامل معه بمزيد من الاستفزاز للشعب، بالإصرار على تصدير المستلزمات الطبية للدول الأخرى رغم نقصها في المستشفيات.

عجز مصري

وكتب محمد نصر -صحفي مصري مقيم في كندا، سلسلة تغريدات عدد فيها بعض الملفات التي تعاني منها مصر، قائلا: #مصر_تقود_العالم في الفشل وفي ملف انتهاك حقوق الإنسان وفي أعداد المعتقلين السياسيين، وفي الرشوة والمحسوبية والواسطة، وفي الفقر والبطالة ومستوى معيشة متدني يطحن المواطن الفقير!".

وأكد عبدالله الديحاني أن مصر لم تقد نفسها لكي تقود العالم، متسائلا: "أنت كمواطن مصري تفتخر بماذا؟ بحكم العسكر، بسوء المعيشة، بسوء التعليم بسوء الصحة بأعلى مستوى بالديون بالفساد المنتشر بكل قطاعات الدولة بالظلم؟".

وعدد ناشطون مشاكل وأزمات مصر وأخطاء النظام بقيادة العسكر تجاه بعض الملفات الداخلية والخارجية. 

ذباب العسكر

وتحدث ناشطون عن دور الذباب الإلكتروني في إيصال الوسم إلى "الترند" ليكون الأكثر تداولا دون أن يقدم محتوى، موضحين أن الذباب التابع للبلدان الداعمة للوسم سبق أن قادوا أوسمة مشابهة تخدع الشعوب وتتملق السلطات الحاكمة.

وكتب الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "هشتاج #مصر_تقود_العالم بصراحة مسخرررة بس نعمل إيه واضح إن فيه تنسيق بين جميع أنواع الذباب إقليميا". ووصف الحديث عن قيادة مصر للعالم بأنه "دجل"، مؤكدا أن صناعة الأوهام والأكاذيب صناعة عسكرية عتيدة ...تجري في دمائهم.

وأعرب الناشط الحقوقي أسامة رشدي عن أمله أن يتحقق ذلك يوما وتتمكن مصر من قيادة العالم لكن الأمر "له مقومات لن تتحقق بالأماني". 

ودعا ناشطون إدارة تويتر إلى اتخاذ موقف من الذباب الإلكتروني، مشيرين إلى أنهم تجمعوا في هذا الوسم بقيادة سعودية.

وجزم ناشطون بأن مصر كانت ستقوم بدور ريادي في المنطقة أيام الرئيس الراحل محمد مرسي، حين اتخذ منحى لتطهير البلاد من الفساد، وعمل الوزراء إبان فترة حكمه على محاربة الفقر والغلاء والبطالة، مترحمين عليه وعلى فترة حكمه التي انقلب عليها المجلس العسكري. 

"الفول والشلولو"

واستهجن ناشطون الحديث عن ريادة مصر للعالم في الوقت الذي تستضيف فيه القنوات التليفزيونية أطباء يتجاهلون الأبحاث الطبية التي يجريها العالم على قدم وساق داخل مراكز البحوث العالمية، ويتحدثون عن أكلات مصرية تحارب فيروس كورونا.

وكان آخرهم حديث الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، عن أن وجبة "الشلولو" التي تتكون من الثوم والملوخية الجافة، تقاوم فيروس كورونا، وسبقه الدكتور مجدي بدران، استشاري الأطفال بكلية الطب في جامعة عين شمس، الذي زعم أن الأميركيين سألوه عن علاج كورونا ونصحهم بأكل الفول. 

وتهكم الإعلامي أسامة جاويش قائلا: "#مصر_تقود_العالم بالشلولو والمولوخية الناشفة والفول مع البصل العالي وشرب الشاي الذي يدفع الفيروس للمعدة وتناول بهارات الكرومونيوم بكثرة ووزيرة صحة تزور بؤر الفيروس حول العالم وأطباء دون كمامات ومستشفيات دون تجهيزات تحت القيادة العبثية الفاشلة للجنرال السيسي".

وسخر آخرون من تلك الروايات التي لم تكن لتصدر في عهد آخر غير فترة السيسي، مؤكدين أن البلاد بقيادته تسير نحو الهاوية.

 

حال المستشفيات

وتطرق الناشطون إلى فساد المنظومة الصحية في مصر وما تعانيه المستشفيات من إهمال وضعف إمكانيات وسوء إدارة ستؤدي بالبلاد نحو مزيد من الهبوط والتراجع إذا استمر حكم العسكر.

وأعربوا عن استيائهم من إرسال مصر مساعدات طبية إلى إيطاليا المصنفة كبؤرة موبوءة بفيروس كورونا مرتين بأوامر من رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، في وقت تشهد الأسواق المصرية نقصا في الكمامات الطبية ومواد التطهير فضلا عن ارتفاع أسعارهم.