مضاوي الرشيد: ابن سلمان يستعمل جزءا من الشعب لقمع الآخر (حوار)
الأحداث المتتالية داخل المملكة العربية السعودية كشفت أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يستعمل كل أذرعه لتحقيق مآربه وفرض سياسته الديكتاتورية على الداخل السعودي، حتى لو كلفه الأمر قمع كل أطياف الشعب وطبقاته، بداية من الأمراء وصولا إلى أضعف الطبقات وأكثرها تهميشا داخل المجتمع.
التقارير فضحت استخدام بن سلمان لأقرانه ومستشاريه وبطانته من أبناء جيله لتجنيد الجواسيس على المنتقدين والمعارضين، وتنفيذ عمليات الاغتيال والتعذيب والقتل والتحرش، كما فضحت استخدامه للقضاء السعودي لإرهاب الدعاة وإجبارهم على التماهي مع سياساته الانفتاحية التي يلفظها جزء كبير من أطياف الشعب.
كل ذلك وغيره دفع "الاستقلال" إلى محاورة الدكتورة مضاوي الرشيد الأكاديمية والمعارضة السعودية المقيمة في لندن، للوقوف على الأحداث وتحليلها والتعرف على ما وصل إليه حال المملكة في عهد الملك سلمان ونجله. فإلى نص الحوار.
دور المعارضة
- بداية، ماذا حققت المعارضة في الخارج، وما مدى تأثيرها على الداخل السعودي؟
المعارضة في الخارج حققت عدة أشياء بالرغم من أن النظام السعودي يحاول التقليل من أهميتها، أولا حققت عملية توعية حيث تقوم المعارضة بإعادة النظر في التاريخ والتراث والوضع السياسي والاجتماعي، وعندها قنوات كثيرة على يوتيوب وتويتر وغيرهما، وعندها عمل ميداني بدأ في عواصم أوروبية وظهر دورها في المظاهرات التي نفذها ناشطون في الخارج وخرجت إبان حادث خاشقجي.
وكذلك هناك شخصيات معارضة تقوم بدور اللوبي المدافع عن حقوق المظلومين والمساجين السياسيين المنتهك حقوقهم في السعودية ويذهبون إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف ويقدمون عرضا مفصلا للوضع الإنساني المزري في السعودية.
كما يذهب بعض الناشطين ويتحدثون في الكونغرس الأمريكي، ويتحدثون عن قضية النساء المعتقلات، والتعذيب الذي يتعرضون له، وقد جاء هذا المشروع من قبل أهالي المعتقلات مثل حالة لجين الهذلول وأشقائها الذين يتحدثون في الإعلام، وذهبوا إلى الكونغرس ليطلعوا العالم على قضية أختهم المسجونة ظلما.
كذلك هناك عدة أنشطة تجمع أطياف مختلفة متعددة من المعارضة كمؤتمرات المهجر التي تحدث كل سنة في لندن، ويحضرها عدد كبير من الناشطين في الخارج بأنفسهم أو من خلال مشاركتهم عبر سكايب. وتوفر المعارضة في الخارج وسائل للاتصال مع الداخل تكون آمنه ومضمونة لا يتعرضون فيها إلى الاعتقال في الداخل.
كل هذه الأنشطة بدأت بشكل جدي، يحاول من خلالها الناشطون أن يستغلوا مساحات الحرية الموجودة في الخارج ليوصلوا صوتهم إلى الداخل ويبقوا على اتصال معه.
- وماذا حقق النضال النسوي تحديدا؟
حقق الكثير، لكنه نضال لم يعترف به النظام السياسي بل جرمه، وخرجت صحيفة الوطن السعودية تقول إن الحركة النسوية جريمة يعاقب عليها بالسجن والجلد، فلو أنها لم تحقق شيئا وأن النظام لا يخافها ويعتبرها حركة تافهة لما جرمها بهذا الشكل واعتبرها عمالة للغرب وتفكك الأسرة والمجتمع وادعى أنها لا تعترف بالزواج، وكلها اتهامات غير صادقة ومحاولة لتبرير ما يقوم بها النظام السعودي من سجن الناشطات النسويات وتعذيبهن في السجون.
ما أعلنته الصحيفة السعودية جاء بعد ما سمعناه من حوادث تعذيب للسجينات على مدار الأشهر الماضية. ورغم أن النظام السعودي نفى ذلك وتراجع عنه، وقال إنه سيقاضي الصحيفة وتم إزالة الفيديو من موقع أمن الدولة ما يدل على تخبط أو أن الخطأ كان مقصودا من جهات تريد إحراج ولي العهد ولكن رغم نفي التجريم إلا أن هناك ناشطات ما زلن مسجونات، فإن كانت الحركة النسوية ليست جريمة لماذا يستمر اعتقال الناشطات؟.
بطانة فاسدة
- العدل الأمريكية كشفت عن دور لبدر العساكر مدير مكتب ابن سلمان، بالتجسس لحساب السعودية على حسابات منتقدين لسياسات ولي العهد، ما تعليقك؟
أمر طبيعي ومتوقع أن يكون النظام السعودي وبالأخص محمد بن سلمان والطاقم الجديد الذي وضعه في مناصب مهمة مثل سعود القحطاني الذي برز اسمه في قضية خاشقجي والآن يظهر علينا بدر العساكر وهو رئيس لجمعية "مسك" التي أسسها ابن سلمان لتكون جمعية خيرية للشباب، لكن بدأت الصورة تتضح بأن هذه الجمعية أداة للسيطرة على الشباب واختراقهم، وهو الدور الذي يلعبه بدر العساكر كما لعب القحطاني دوره سابقا.
كذلك هناك أسماء أخرى تخرج علينا مثل علي الزبارة المتهم بالتجسس على حسابات المشاركين في تويتر وأحمد الجبرين وكلهم من جيل ابن سلمان ويفكرون بنفس الطريقة ويستعملهم لاختراق حسابات كل من لهم نشاط حتى لو كان على مواقع التواصل الاجتماعي لأنه يخاف من الكلمة الحرة التي تفضح الأكاذيب التي يروجها الطاقم الموالي للنظام على تويتر.
- ما ذكرتيه يدل أننا أمام بطانة فاسدة محاطة بابن سلمان نصبها لتحقيق رغباته..
الحديث عن بطانة فاسدة لا يفيد لأن رأس الهرم فاسد، فبذلك يكون موظفون عند رأس الهرم ويستعملون صلاحيات مطلقة لاختراق الحسابات وتصفية المعارضين، وإدراج أسماء من الشعب على لائحة سوداء كما فعل القحطاني ومن ثم التهديد الذي يحصل يوميا على تويتر للناشطين والمعارضين.
كما أن أي نظام ديكتاتوري كالنظام السعودي يحتاج لمساعدة الشعب لتمرير القمع لأنه لا يستطيع وحده أن يفعل كل ذلك، لذلك هو يستعمل جزءا من الشعب لقمع الجزء الآخر، وهذا شيء طبيعي في كل الديكتاتوريات.
عقاب جماعي
- على ذكر تصفية المعارضين واختراق الحسابات، ألا تري أن الظاهرة زادت في الفترة الأخيرة وخاصة منذ تنصيب ابن سلمان؟
نسمع بحالات لا نعرف عنها إلا أنها كتبت تغريدة، يختفون على أثرها في السجون، أهاليهم لا يعرفون عنهم شيئا ولا أين هم ولا ما مصيرهم ولا متى يطلق سراحهم؟ وحتى إذا قتلوا أو ماتوا في السجون لا تعطيهم السلطات الجثث، لذلك نحن أمام حالة مريبة تتسم بالتعتيم على هذه الأمور، لا تخرج إلا إذا أحد من أقارب المعتقل تجرأ وعرض القضية على الجهات المعنية بالخارج كمنظمات حقوق الإنسان.
فالأهل في الداخل يخافون على أنفسهم عندما يتكلمون نيابة عن المعتقلين من أبنائهم، ويخشون أن يواجهون نفس المصير الذي يواجهه الأبناء أو الأخوات، فحتى الأسرة لم تعد تستطيع أن تعلن عن اختفاء أحد أبنائها خوفا من العقاب.
وصلنا إلى حالة "العقاب الجماعي" وقد وردت حالات مثل الناشط عبدالله الغامدي الذي أرسل معونة مالية لوالدته وتم اعتقالها في السعودية. من الصعب أن نتكلم عن وجود أي شفافية بالنسبة للمعتقلين، فلا توجد أي جهة مستقلة تستطيع أن تدخل السجون وتتكلم وتتصل بأهالي المعتقلين لمعرفة مصيرهم.
فساد القضاء
- هل تتوقعين إعدام سلمان العودة؟
لا أعتقد، إذا كان النظام السعودي سيعدم سلمان العودة على تغريدة أو موقف سياسي فهو يحفر قبره بيده، لأن تداعيات تلك الخطوة ستكون كبيرة وكارثية على النظام السعودي، لكن المماطلة في المحاكمات وإحباط أهل المعتقل وجرجته للمحاكم وتأجيل الحكم ومطالبة النائب العام بالإعدام وغير ذلك، هدفه إحداث انهيار نفسي عند السجين وأهله وإخافة المجتمع لنشر الرعب، فقد أصبحت المملكة هي مملكة الرعب بكل ما يعني ذلك.
- لكن لماذا يتماهى القضاء السعودي مع سياسة ابن سلمان لهذا الحد؟
لأن القضاء غير مستقل والقضاة يعينون ويختارهم ابن سلمان ويصدرون الحكم الذي يريده هو، وهذا ليس بالجديد في السعودية، فهذا هو التقليد المتعارف عليه، ويخضع له الشعب السعودي لا يوجد قضاء مستقل، ورغم إنهم أنشأوا ديوان المظالم للمجتمع حتى يأتي بالمظالم، لكن أي مظلومية تأتي من النظام هي خارج القانون.
صمت الشعب
- إذا كنا أمام كل هذا الكم من الفساد سواء كان قضائيا أو سياسيا أو إداريا، فلماذا يصمت الشعب السعودي؟
الشعب السعودي مغلوب على أمره، وحتى هذه اللحظة لم تأت الفرصة المناسبة حتى يقوم الشعب بأي حراك أو نضال، فهناك تفكك في المجتمع السعودي وتفكك في المعارضة في الداخل، منها من يعارض في اتجاه إسلامي وآخر في اتجاه علماني، وهناك أيضا الحركة النسوية، ومعارضة تريد فقط بعض الإصلاحات لترتيب أمور المعيشة.
فلا يوجد حتى هذه اللحظة في الداخل السعودي أي محاولة لإنشاء جبهة معارضة وطنية تضم كل أطياف المجتمع ممثلة من النساء والرجال وجميع الطوائف سنة وشيعة وإسلامي وعلماني وليبرالي وغيره.
- لكن من الصعب أن تتجمع كل هذه الطوائف في سلة واحدة..
التقسيمات تزداد وبالا على المجتمع لأن هناك تقسيمات قديمة، منها المناطقية كأهل الحجاز ونجد والمنطقة الشرقية، وكذلك الجنوب والشمال، وكذلك التقسيمات الطائفية والقبلية، فإذا فهمنا المجتمع السعودي بتركيبته التاريخية وانقساماته الأيديولوجية الحديثة نستطيع أن نفهم لماذا لا يلتف بعضه على بعض لمواجهة الظلم.
- هل تشكيل جبهة موحدة تضم كل هذه الأطياف أمر ممكن تحقيقه؟
ربما مع الوقت، فالأمر الذي سيوحد هذه المعارضة هو القمع المشترك الذي طال جميع أطياف المجتمع السعودي من النساء والرجال وأبناء القبائل وشيوخها ورجال الدين من الشيعة والسنة وإلى المناطق أيضا، كما أنه سيسهل أيضا العمل الجماعي لأنهم يعانون جميعا من انعدام الحريات والفساد المالي والسيطرة على المجتمع بوسائل التجسس إلى الاغتيالات والاختفاء القسري.
- لكن هل المجتمع السعودي لديه خبرة كافية بالنضال السياسي؟
السعودية ليس لها خبرة في النضال السياسي حتى ضد المستعمر، فالسعودية لم تعرف مستعمر كما عرفته البلدان العربية التي خرجت شعوبها أفواجا لمواجهة المستعمر بل كانت السعودية من الدول التي لم تطرد المستعمر وإنما المستعمر هو من جاء بالنظام السعودي ليحكم.
لا توجد عندنا خبرة في السعودية كيف نواجه، ولا توجد لدينا أحزاب سياسية معترف بها، ولا حق التظاهر، لذلك معظم المعارضات التي خرجت في السعودية كانت تحمل السلاح ما عدا بعض التيارات التي خرجت تطالب بالمظاهرات في الخمسينات والستينات كانت تعتمد على العصيان المدني، والإضراب وغيره.
هذه الحركات معظمها كانت يسارية أو تنتمي إلى تيار العروبة، فهي اختارت هذا المنهج ولكنها قمعت عندما جاء النظام وكفرها مستغلا في ذلك فتاوى دينية.
لكن المعارضة التي خرجت وكانت عنيفة جاءت من رحم النظام وأيديولوجيته، فهم يخرجون منذ 1927 تيار بعد التيار ويرفعون السلاح على النظام وينتمون إلى ذات الفكر الذي يتبناه النظام.
- ذلك يعني إمكانية خروج معارضة من داخل الأسرة الحاكمة نفسها..
ربما لأن لدينا سوابق تاريخية، حيث خرجت معارضة في السابق من الأسرة الحاكمة كانت في زمن به مجموعة كبيرة من أولاد المؤسس عبدالعزيز يتنافسون على الحكم فيما بينهم، وتخلص فيصل بن عبدالعزيز من سعود بن عبدالعزيز.
الآن الوضع أصعب لأن هناك أمراء من جيل محمد بن سلمان لكنهم أكبر منه سنا، وهم أبناء الأمراء الكبار، وأول ما قام به ابن سلمان هو إبعادهم عن الحكم وسجنهم كما حصل في فندق الريتزكارلتون في 2017، وتجريدهم من بعض أموالهم.
فكانت هذه عملية رعب ورسالة لهم بأن أي تحرك منهم سيعاقبون عليه، حدث ذلك مع متعب بن عبدالله ومحمد بن نايف الذي أصبح في طي النسيان ويقال إنه تحت الإقامة الجبرية، والوليد بن طلال صاحب الثروات الكبيرة، فهو أدبهم في اليوم الأول، ولا أستبعد أن ينقلبوا عليه أو أن يفعل هو بهم كما حدث في مذبحة المماليك (التي دبرها محمد علي باشا للتخلص من أعدائه المماليك في مارس/آذار 1811م بالقاهرة).
- كتبتي عبر حسابك بتويتر عن ترقب اعتقال امرأة من آل سعود اختفت منذ فترة وهي معروفة في الداخل والخارج؟ فهل يمكن أن تكشفي عنها أو تفيدينا بأسباب اعتقالها؟
أعتذر عن الإفصاح عن اسمها.
رفض الانفتاح
- كيف تقرأين حادث "حديقة الملز" وهل يعد دليلا على رفض الشعب السعودي للانفتاح؟
الحادث له تفسيران، أولا لدينا السردية الرسمية، ولا يوجد أي جهة تعطينا تفاصيل تختلف عنها، فالنظام يدعي أن من قام بهذا العمل عربي مقيم في السعودية، وأنه تسبب في عدد من الإصابات الطفيفة، ولكن هناك تفسيرات أخرى.
أولها أن هناك مجموعة في السعودية متذمرة من الانفتاح الذي يحصل وأنها ستعود لمواجهة هذا الانفتاح بالعنف، حصل ذلك في السبعينات حين كان يقوم البعض بالاعتداء على محلات بيع الفيديو ويكسرون واجهات المحلات لأنهم يعتبرون ذلك نوعا من الانفتاح والتغريب وسلخ الأمة عن مفاهيمها وأخلاقها، فربما أن هذا التيار يعيد ترتيب نفسه وقد يقوم بأعمال عنيفة في المستقبل.
هناك تفسير آخر هو أن النظام يعرف جيدا أن كثيرا مما يسمى بالإصلاحات الاجتماعية مرفوضة من شرائح كبيرة في المجتمع، فنحن لا نستطيع أن نقول أن كل المجتمع يرفضها أو كله يقبلها، لأننا في نظام ديكتاتوري لا نستطيع أن نجري بحثا علميا موضوعيا نقيم به ما يفكر به المجتمع أو نصل لحقيقة الرأي.
لذلك نحن مضطرون أن نفهم أن هناك كثير من الناس لا يوافقون على هذا الانفتاح ويعتبرونه سطحيا يخل بالآداب العامة، والنظام يعرف ذلك، وقد يكون هذا العمل لجس النبض وإثارة الرعب في المجتمع الذي يريد النظام أن يذكره أنه المخلص من الإرهاب والحامي منه لأنه مازال موجودا وعلى المجتمع أن يلتف حول القيادة ليخلصه منه ويحمي نفسه من الإرهاب القادم.
هذه الصيغة فهمناها، فهي لعبة كل الديكتاتوريات العربية بما فيها مصر، كلما شعر النظام بالارتجاف وأن سياساته غير مقبولة يلوح بورقة الإرهاب حتى تخمد وتصمت كل الأصوات.
- بالاستناد إلى التفسير الأول الذي يؤشر إلى رفض سياسات ابن سلمان الانفتاحية، فهل يتحول ذلك الرفض من سخط مكتوم إلى حركة فاعلة؟
ربما يحدث ذلك، لأن ما أسميه أنا الاحتجاج الصامت هو على سياسات مختلفة أتى بها محمد بن سلمان، مثل اكتتاب أرامكو وتعويم جزء من شركة النفط الوطنية، فمنذ ظهور هذا المشروع في 2016 ظهرت أصوات اقتصاديين تعترض عليه وتعتبره غير موفق وتم سجنهم أمثال الاقتصادي عصام الزامل الذي تكلم عن الموضوع وهو الآن في السجن من 2017.
كذلك الإصلاحات ـ التي أرفض تسميتها إصلاحات ـ إنما هي تغيرات وانفتاح اجتماعي تديره هيئة الترفيه والرقص الذي يحدث في الشوارع، وكل هذا يعرف ابن سلمان أنه يفرضه على المجتمع، رغم أن هناك أطياف كبيرة تخرج إلى الشوارع وتشتري البطاقات وتحضر هذه الحفلات.
لذلك أقول: إن التغييرات الفجة التي أتى بها ابن سلمان هي تغيرات فوقية فرضت على المجتمع ولم يكن للشعب أي دور في صياغتها أو اختيارها لانعدام الوسائل والمؤسسات التي تمكنه من أن يعطي رأيه، بل على العكس كل من أعطى رأيا مخالفا سجن أو اختفى وبعضهم قتل كما حدث مع جمال خاشقجي.
- سأتوقف معك عند اغتيال جمال خاشقجي ودعوة رئيس شركة أوبر للتسامح مع قتله..
رئيس شركة أوبر يبحث عن الاستثمار في السعودية ومستعد أن يضحي بأي مبدأ إنساني أو يتجاوز عملية القتل، لكني سمعت أنه أعاد النظر في موقفه وتصريحه واعتذر عن هذا الخطأ الذي لا يغتفر.
- ختاما.. مع كل ما أشارتي إليه من فساد وجرائم يرتكبها نظام ابن سلمان، هل يمكن أن تتم مصالحة بين النظام والشعب؟
المصالحة تأتي بشروط وتكون مبنية على تغير سياسي جذري يعطي فيه الشعب تمثيل سياسي وحكومة منتخبة وعلى هذا الأساس يستعيد الشعب حقوقه المسلوبة وأهمها الحرية.