"الموقع الأسود".. غضب واسع لإدارة الصين سجنا سريا للإيغور بالإمارات

12

طباعة

مشاركة

كشفت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، عن وجود سجن سري تديره الصين في مدينة دبي بدولة الإمارات، ويستخدم لاحتجاز أفراد من أقلية الإيغور المسلمة التي تقيم لها بكين معسكرات تضطهدها فيها.

ونقلت الوكالة، في تقرير لها 16 أغسطس/آب 2021، على لسان شابة صينية أفادت بأنها احتجزت لمدة 8 أيام في سجن سري تديره الصين في دبي مع اثنين على الأقل من الإيغور.

الشابة الصينية “وو هوان” البالغة من العمر 26 عاما أخبرت الوكالة الأميركية بأنها اختطفت من فندق في دبي واحتجزها مسؤولون صينيون في فيلا حولت إلى سجن، إذ شاهدت أو سمعت سجينين آخرين كلاهما من الإيغور.

وقالت: إنها استجوبت وهددت باللغة الصينية وأجبرت على التوقيع على وثائق قانونية تدين خطيبها لمضايقتها.

واعتبر التقرير الأميركي ذلك دليلا على إدارة الصين "مواقع سوداء" خارج حدودها تتمثل في سجون سرية لا يتم فيها توجيه تهم محددة بارتكاب جرائم أو خرق للقانون، ولا يمكن فيها الإفراج عن المحتجزين بكفالة أو قرار قضائي. 

ويجري استخدام العديد من هذه المنشآت في الصين بغرض توقيف كل من يقودون تحركات احتجاجية ضد السلطات المحلية، وغالبا ما تتمثل هذه المراكز في غرف في فنادق أو بيوت ضيافة.

فضيحة جديدة

ناشطون اتهموا عبر تغريداتهم على وسمي #الإمارات، #الإيغور، الحكومة الإماراتية بمساعدة الصين في قمع مسلمي الإيغور الذين يرتكزون في منطقة تركستان الشرقية والمعروفة باسم شينجيانغ ويتعرضون للاضطهاد.

وأجمعوا على أن أبوظبي أول الأعداء والخصوم للدين الإسلامي وأهله، مشيرين إلى أن كل حرب على الإسلام تجد للإمارات يدا فيها، وكل مخطط لضرب المسلمين يكون بدعم إماراتي كامل.

ورأوا أن الإمارات اتخذت لنفسها مركزا متقدما ومفضوحا في كره الإسلام والمسلمين، واصفين ما نشرته الوكالة الأميركية بـ"الفضيحة الجديدة".

واعتبر ناشطون ما أعلنته الوكالة الأميركية فضيحة تضاف لسجل الإمارات الإجرامي. ووصف الإعلامي القطري جابر الحرمي، ما أعلنته الوكالة بـ"الفضيحة الجديدة".

 وعقب الناشط اليمني صالح منصر اليافعي على الخبر، مشيرا إلى أن الفضائح تتوالى من ما أسماها دولة الشر.

وتحت عنوان "آخر فضائح الإمارات" نقل المغرد أبو إسلام الخبر عن الوكالة الأميركية.

وردد محمد الجمل، وصف تقرير الوكالة الأميركية الإمارات بأنها "الموقع الأسود للصين خارج حدودها".

محاربة الإسلام

وأجمع ناشطون على أن الإمارات خنجر مسموم في ظهر الإسلام، مشيرين إلى أن يدها الإجرامية ممتدة في كل دول العالم، بحسب ما قالوا.

ورأى الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب أن الإمارات التي مولت اليمين المتطرف في أوروبا، والتي حرضت على المسلمين ومساجدهم في الغرب، والتي طبعت مع إسرائيل، والتي تعمل على الترويج للدين الإبراهيمي الجديد، والتي تحارب دين الله جهارا نهارا، ليس مستغربا عليها أن تفتح سجونا سرية على أراضيها لاعتقال الإيغور!.

وقال الكاتب ياسر أبو هلالة: إن الإمارات لا تتوقف عن إدهاشنا، متسائلا: "ما مشكلتها مع الإسلام؟ ممكن أحد يفسرها؟".

وقال القائم على حساب نحو الحرية: "الإمارات أمرها عجيب، في كل مكان لها يد سوء أو إجرام أو خيانة، فمرة مع إسرائيل بالتطبيع؛ ومرة مع أميركا بالعمالة؛ ومرة مع الصين بالغدر؛ ومرة مع السعودية لإسقاطها وتشويه سمعتها والسعي في خرابها".

وتساءل: "إلى متى يبقى (ولي العهد السعودي محمد) ابن سلمان باسطا يده للخؤون الغادر؟".

واتهم أبو أسعد الحميدي ما أسماها "دويلة الإمارات الصهيونية" بأنها لا تخجل من حربها ضد المسلمين، لافتا إلى أنها تتعاون مع البوذيين ضد المسلمين الإيغور.

واستنكر ناصر بن راشد النعيمي، إقامة الإمارات السجون على أراضيها  لتؤجرها إلى الدول الأخرى، قائلا: "هذه دبي تؤجر سجنا إلى الصين لتجعله معتقلا للمسلمين الإيغور، بدل أن ينصروا إخوانهم يقيمون لهم المعتقلات، كله تجارة عندهم".

بيري أحمد كتبت: "هي الإمارات دي هي المسيخ الدجال وفي يوم من الأيام هيتجمع فيها كل فسدة الأرض ويتم إبادتهم؟!!".

دور الحكام

وصب ناشطون غضبهم على حكام الإمارات واتهموهم بمحاربة الإسلام والمسلمين، وتعمد ارتكاب كل الجرائم التي تناهض الإسلام.

ونشر المغرد عزيز، التقرير مؤكدا أن أبناء زايد لم يتركوا نقيصة ولا رذيلة في حق الإسلام والمسلمين إلا وفعلوها.

محب العبيدي أشار إلى أن "حكام قرية الإمارات ارتكبو كل الموبقات والمكفرات يساعدون في احتجاز المسلمين الإيغور بأموالهم وفي بلادهم!"، متسائلا: "متى تزال وتهدم هذه القرية على من عليها؟".

الصحفي زياد السنجري، تحدث عن أن حكام الإمارات متورطون في توفير مركز احتجاز للمسلمين الإيغور على أراضيهم، متسائلا: "هل يعقل ذلك؟".