قال "معهد تحليل العلاقات الدولية" إن الصين أثبتت على مدار تاريخها الممتد لألف عام، أنها قوة قارية دائمًا وغير مهتمة فعليًا باستكشاف المحيطات باستثناء رحلات المستكشف والبحار الصيني الشهير تشانغ هي، وذلك على النقيض من الولايات المتحدة.

قال معهد "هادسون" في ورقة بحثية له، إن "الصين وروسيا زادتا أخيرا من انخراطهما في إريتريا، الدولة الصغيرة، ذات الموقع الإستراتيجي الواقع في شرق إفريقيا، في وقت ينحسر فيه النفوذ الأميركي هناك منذ سنوات".

رصد واشنطن مساعي صينية لإنشاء قاعدة عسكرية في غينيا الإستوائية الواقعة غربي إفريقيا على المحيط الأطلسي، تسبب في حالة من القلق والترقب، وسط إصرار القوتين على عدم التراجع عن مصالحهما.

جاء اهتمام بكين بالقارة الإفريقية وخاصة بجيبوتي كنتيجة طبيعية لسياسة الانفتاح التي اتبعتها الصين في السنوات الـ 41 الماضية في إطار سياسة الاندماج مع العالم الخارجي. 

الدعوة التي أطلقها تنظيم حركة "الشباب" الصومالي لاستهداف المصالح الأميركية والفرنسية في جيبوتي، تزيد من التوتر في الدولة الإستراتيجية الصغيرة للقرن الإفريقي، ولكنها "لا تشكل عائقا" أمام فوز الرئيس الحالي إسماعيل عمر جيلي بولاية خامسة.