"فشل العسكر".. كيف فسر ناشطون تجدد الاشتباكات القبلية في بورتسودان؟
أثار غضب ناشطين على تويتر، انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون على ناد رياضي في مدينة بورتسودان السودانية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وجرح آخرين، وما تبعه من إحراق سوق حي "أبو حشيش".
وأرجع الناشطون عبر مشاركتهم في وسم #بورتسودان_تنزف، تجدد الاشتباكات القبلية والصراع و"سلسال الدم" في البلاد إلى "وجود خلل" لم يتم التعامل معه بجدية من قبل الحكومة والقوى السياسية، متهمين الحكومة الانتقالية بـ"الفشل" في حل الأزمات التي تعانيها السودان.
وحذروا من أن التأخير في إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية و"إزالة التمكين" (رسمي) داخلها سيدخل البلاد في انفلات أمني وربما حرب أهلية، مؤكدين أن الحكومة تحتاج إلى اتخاذ قرارات ومواقف سياسية حاسمة تجاه هذا الملف، مستنكرين تباطؤ الأجهزة الأمنية عن القيام بعملها.
وأنذر ناشطون الحكومة السودانية، من عواقب وخطورة خلق الفوضى والانفلات الأمني، داعين الحكومة للإسراع في إيجاد حلول عاجلة وجادة، وتقديم المتورطين في الأحداث، لمحاكمات عادلة وفورية وإنزال أشد العقوبات بهم لبسط هيبة الدولة ونزع فتيل الأزمة.
انفجار النادي الرياضي وقع في 10 يوليو/تموز 2021، بعد سلسلة من أحداث العنف في المدينة، شملت هجمات على قوات أمن في اليوم الذي سبق الانفجار، وأفاد شهود عيان بتزامن الانفجار مع وجود مسلحين مجهولين على دراجة نارية في مكان الانفجار.
وأعلنت السلطات المحلية في بيان 11 يوليو/تموز 2021، أنه تم القبض على أحد المهاجمين، وأرسلت الحكومة المركزية وفدا إلى بورتسودان يضم وزير الداخلية والعدل ووزيري الصحة والنقل إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية.
عجز الدولة
وصب ناشطون غضبهم على الحكومة السودانية، معتبرين تكرار الأزمات القبلية في السودان تأكيدا على فشل مشاركة العسكر في إدارة البلاد، وسقوط مبرراتهم بضرورة وجودهم في السلطة لحفظ الأمن والسلام.
وقال الناشط ياسين أحمد: "بعد هذا الموت الحاصل في بورتسودان والتفلتات الأمنية الحاصلة سابقا في الولايات الأخرى والحاصلة داخل الخرطوم الآن سقطت حجة العسكر والجنجويد بأن مشاركتهم ووجودهم في هذه الثورة بحجة حفظ الأمن والأمان في البلد"، متهمهم بـ"التسبب في تأزم الوضع".
واستنكر المغرد أباذار حسن، "عجز الدولة عن الحل ووقف التفلتات بين الحين والآخر في بورتسودان!!"، مؤكدا أن "المحاكمات القانونية الرادعة لكل من ارتكب جريمة في بورتسودان هو الحل وليس الطبطبة لشهر والثاني تتكرر نفس المآسي وفقد الأرواح".بعد هذا الموت الحاصل في بورتسودان والتفلتتات الامنية الحصلت سابقاً في الولايات الاخري والحاصلة في داخل الخرطوم الان سقطت حجة العسكر والجنجويد بان مشاركتهم ووجودهم في هذة الثورة بحجة حفظ الامن والامان في البلد بالعكس هم السبب الرئيسي في تأزم الوضع ،،#بورتسودان_تنزف
— YASIN AHMED (@yasin123ah) July 11, 2021
وندد المغرد محمد تاكان بـ"صمت الدولة على ما يجري من أحداث مؤسفة في شرق السودان، والتي لأول مرة يصاحبه تفجير شيء خطير ومحير للغاية"، قائلا: "نعلم أن الحلول الأمنية لم تكن هي الأضمن ولكن كون الدولة تتفرج على مواطنيها وهم يقاتلون بعضهم دون تدخل يعني كارثة حقيقية".الدولة عاجزة تماماً عن الحل ووقف التفلتات بين الحين والآخر في بورتسودان !! المحاكمات القانونية الرادعة لكل من أرتكب جريمة في بورتسودان هو الحل وليس الطبطبة شهر والتاني تتكرر نفس المآسي وفقد الأرواح. #بورتسودان_تنزف
— Abazar Hassan (@AbazarHassan) July 11, 2021
وخاطب المغرد بشير آدم، الحكومة قائلا: "عجزكم عن فرض هيبة الدولة لا يحتاج إلى دليل. احموا مصالحكم وليحترق كل الوطن هذا ما يفهمه الشعب من قتالكم في معارك إثبات الذات".صمت الدولة على ما يجري من أحداث مؤسفة في شرق السودان ، و التي لأول مرة يصاحبه تفجير شئ خطير و محير للغاية.
— محمد تاكان |Takaan (@motakaan2) July 12, 2021
نعلم أن الحلول الأمنية لم تكن هي الأضمن و لكن كون الدولة تتفرج على مواطنيها و هم يقاتلون بعض دون تدخل
= كارثة حقيقية #بورتسودان_تنزف
#بورتسودان_تنزف
— بشير ادم (@awdoun77) July 12, 2021
قادرون علي اصدار البيانات الرافضة لمقترحات اعادة هيكلة وتاهيل القوى الامنية وعجزكم عن فرض هيبة الدولة لايحتاج الي دليل .احمو مصالحكم وليحترق كل الوطن هذا ما يفهمة الشعب من قتالكم في معارك اثبات الذات .
موقف الأهالي
وأثنى ناشطون على التحركات الشعبية الرافضة للعنف والانفلات الأمني، وتنفيذ الأهالي لوقفة احتجاجية بمدينة بورتسودان أمام النيابة العامة؛ احتجاجا على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية، متداولين صورا ومقاطع فيديو من الوقفة التي شارك فيها جميع الفئات.
تحت عنوان لا للحروب القبلية في #بورتسودان
— m.ali (@smomer7) July 11, 2021
مجموعة من النساء والشباب والأطفال وبعض الكهول في وقفة احتجاجية بالحماداب في #الخرطوم اليوم#السودان #بورتسودان_تنزف pic.twitter.com/3Izrgy1y3U
⭕ مجموعة من الناشطين و منظمات المجتمع المدني ببورتسودان ينفذون وقفة إحتجاجية تدعو لوقف الإقتتال فورا و تقدم مذكرة لتفعيل دور النيابة العامة بالإسراع في النظر في البلاغات المقيدة و تشكيل نيابة لمكافحة جرائم المعلوماتية.#بورتسودان_تنزف pic.twitter.com/yVZuewvgJh pic.twitter.com/D9jy5iUDql
— عبدالسلام ���� (@Abdalsam72) July 11, 2021
لم يتحرك في احداث بورتسودان الا أهالي
— YASIR_MOSTAFA (@YASIR_M1991) July 11, 2021
بورتسودان فيما اختار الجميع الصمت بما
فيهم الحكومة... النار بتحرق الواطيها
وماف زول غيركم واطيها يا أهالي البورت
ما تنتظروا دعم ومساندة من حد...#بورتسودان_تنزف https://t.co/xwdTlHgEW4
حلول جذرية
وطالب الناشطون بإصلاح الأجهزة الأمنية وإيجاد حلول جذرية للانفلات الأمني، ساخرين من بيان الحكومة وإتباعه بإرسال الوفود الحكومية مثلما يحدث مع كل واقعة اقتتال قبلي.
وأكد المغرد منعم عمر: إن "محاربة الفتنة القبلية ضرورة قصوى لتعزيز التعايش السلمي في السودان ونشر الأمن والسلام في ربوع الوطن".
وتهكم المغرد عبدلو، من إرسال الحكومة وفدا وزاريا إلى بورتسودان، وعقد اجتماع طارئ لمناقشة الأوضاع في البحر الأحمر وجنوب كردفان، قائلا: إن "هذا ليس حلا".#محاربة_الفتنة_القبلية ضرورة قصوى لتعزيز التعايش السلمي في السودان و نشر الأمن و السلام في ربوع الوطن #بورتسودان_تنزف
— Monem Omar (@MonemOmar3) July 12, 2021
وتساءل: "دي المرة الكم بورتسودان تولع ويرسلو وفد حكومي عشان تاني تولع؟"، مؤكدا أن "الحل في إصلاح و هيكلة الأجهزة الأمنية".
فيما أكد مغرد آخر، أن عدم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق منسوبي جهاز الأمن والمحاكمات الصورية لمجرمي النظام البائد (عمر البشير)، وعدم توجيه أي اتهام لأي من عصابة المجلس العسكري حتى الآن بشأن الانقلاب على الثورة وتنفيذ مجزرة القيادة العامة (3يونيو/حزيران 2019)، جميعها أسباب كافية لحالة الانفلات الأمني بالبلاد".دا ما حل، دي المرة الكم بورتسودان تولع و يرسلو وفد حكومي عشان تاني تولع؟ الحل في إصلاح و هيكلة الأجهزة الأمنية. #بورتسودان_تنزف #اصلاح_المؤسسة_العسكرية_حق_وواجب_وضرورة https://t.co/zGTY2ylbaK
— ������������ (@abdelo_b) July 11, 2021
وأرجعت المغردة زاهية بحار، نزيف بورتوسودان لـ"أسباب قبلية وتقاعس الأجهزة الأمنية عن أداء واجبها"، محذرة من أن "حي دار النعيم قنبلة موقوتة هنالك من يرغب في إشعالها".عدم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بمنسوبى جهاز الأمن و المحاكمات الصورية لمجرمى النظام البائد.
— BLACKBOY سودانى (@blackboy) July 11, 2021
عدم توجيه أى إتهام لأى من عصابة المجلس العسكرى حتى الآن بشأن الإنقلاب على الثورة وتنفيذ مجزرة القيادة العامة.
جميعها أسباب كافية لحالة الإنفلات الأمنى بالبلاد.#نفس_الزول #بورتسودان_تنزف
وأضافت أن "الحكمة مطلوبة، والمطلوب من حكومة الثورة مراجعة الرقم الوطني لأهالي شرق السودان اليوم قبل غد حتى لا نندم ولا ندفن رؤوسنا في الرمال".
#بورتسودان_تنزف لأسباب قبليه وتقاعس الاجهزه الامنيه عن أداء واجبها له دور.حي دار النعيم هو قنبله مؤقوته وهنالك من يرغب في اشعالها فالحكمه مطلوبه.المطلوب من حكومه الثوره مراجعه الرقم الوطني لاهالي شرق السودان اليوم قبل غدا حتي لانندم ولا ندفن رؤسنا في الرمال@SudanPMHamdok
— Zahia Bahar (@khafaso2) July 11, 2021