"نمبر صفر" يحتضن إسرائيليا.. هكذا استخدمته أبوظبي في الترويج للتطبيع
.jpg)
بعدما تغلغلت جذور التطبيع في جسد أنظمة بعض الدول العربية والخليجية، متذرعة بالمنافع السياسية والعوائد الاقتصادية، وسط رفض وتنديد شعبي، تتزايد مساعي سلطات تلك البلدن لفرضه شعبيا بكافة الطرق، مستعينة بشخصيات مؤثرة شعبيا لتحقيق مآربها.
فرغم توقيع مصر لمعاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي في 26 مارس/آذار 1979، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الأسبق أنور السادات مع رئيس وزراء الكيان مناحم بيغن، إلا أن الشعب المصري لا زال رافضا لها ويتعامل مع إسرائيل على أنها "عدو أبدي".
ولتجاوز حالة الرفض الشعبي العربي التي زادت مؤخرا بعدما أعلنت الإمارات رسميا في 13 أغسطس/آب الماضي، تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي وأعقبتها البحرين، لجأت أبوظبي إلى بوابة "التطبيع الفني"، مستخدمة ممثلا مصريا روجت له عبر إعلامها خلال الفترة الماضية.
قاطعوا "رمضان"
نشر المغرد الإماراتي حمد المزروعي المقرب من ولي عهد أبوظبي والمعروف بدعوته للتطبيع مع إسرائيل، صورة للممثل محمد رمضان وهو يحتضن الإسرائيلي عومير آدام، وعقب عليها قائلا: "أشهر فنان في مصر مع أشهر فنان في إسرائيل.. دبي تجمعنا".
وأعاد حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر، نشر تغريدة المرزوقي، معلقا بالقول: "الفن دوما يجمعنا.. عرض الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي صورة للنجم المصري محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام في دبي".
الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة، ودفع ناشطين لتجديد دعواتهم لمقاطعة أعمال "رمضان" ومهاجمته بشدة، وطالبوا نقابة المهن التمثيلية بالتحقيق معه وشطبه منها، وذلك عبر مشاركتهم في وسوم مختلفة أبرزها #قاطعوا_محمد_رمضان، #محمد_رمضان_خاين، #محمد_رمضان.
وسبق أن دعا ناشطون بقوة في فبراير/شباط الماضي لمقاطعة "رمضان" ووصلت الوسوم المطالبة بذلك للصدارة، على خلفية فصل الطيار الذي سمح له بدخول قمرة قيادة الطائرة، واتهموه حينها بتشويه السينما والدراما وإفساد الذوق العام، ونشر قيم البلطجة والبذاءة.
الإعلام المصري والإماراتي تجاهلوا ذلك، وأبرزوا مؤخرا تصريحات "رمضان" عن الإمارات، تارة بتصدير قوله: إن "الإمارات دولة محبة للناس وتحتضن أحلامهم"، وأخرى بمنح الإمارات له التأشيرة الذهبية التي تتيح له إقامة طويلة الأجل تصل إلى 10 سنوات.
التطبيع شعبيا
ربط ناشطون بين تصريحاته ومنحه التأشيرة الذهبية، وبين الترويج لصوره مع إسرائيليين، في محاولة لفرض التطبيع شعبيا، ورأوه ثمنا للتأشيرة، واتهموه بالخيانة والتطبيع والتربح من الترويج للتطبيع.
ودعوا إلى مقاطعة كل أعماله سواء السابقة أو المرتقب بثها في رمضان القادم، والخروج من كل حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأى الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس أن المطبعين الجدد يريدون للتطبيع "أن يكون سلوكا شعبيا ومعتادا".. لذلك نشروا صورة محمد رمضان مع "مغني إسرائيلي"، مشيرا إلى أن النتيجة كانت عكس ما يريدون، وكان استفتاء جديد أكد فيه الشعب المصري الحر وكل الأحرار على موقفهم الثابت الرافض للتطبيع والخيانة.
المطبعون الجدد يريدون للتطبيع أن يكون سلوكا شعبيا ومعتادا.. لذلك نشروا صورة #محمد_رمضان مع "مغني إسرائيلي".
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 21, 2020
إلا أن النتيجة كانت عكس ما يريدون، وكان استفتاء جديد أكد فيه الشعب المصري الحر وكل الأحرار على موقفهم الثابت الرافض للتطبيع والخيانة.
����✌️����#التطبيع_خيانة
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة، حسام الدجني، أن "صورة محمد رمضان المرفوضة شعبيا مع مطرب قادم من دولة الاحتلال وسبق له أن خدم بالجيش الإسرائيلي (فيلق العتاد) في رقبته دماء فلسطينية وربما عربية، انعكاس لعجلة تطبيع جديدة تنتقل من النظم السياسية والتي فشلت في دفع الشعوب نحو التطبيع إلى الشعوب عبر بعض (المؤثرين)".
صورة #محمد_رمضان المرفوضة شعبياً مع مطرب قادم من دولة الاحتلال وسبق لهذا المطرب أن خدم بالجيش الإسرائيلي (فيلق العتاد) في رقبته دماء فلسطينية وربما عربية.
— د. حسام الدجني #فلسطين #غزة (@hdajany) November 21, 2020
هذا انعكاس لعجلة #تطبيع جديدة تنتقل من النظم السياسية والتي فشلت في دفع الشعوب نحو التطبيع إلى الشعوب عبر بعض (المؤثرين). pic.twitter.com/G0lCIUvuVO
وأشار مغرد آخر يدعى "بو مشعل" إلى أن "رمضان" لم يكتف بما عنده من مال بل سال لعابه للمال الإماراتي الذي يُدفع لكل ساقط ولاقط وعدو للإسلام والمسلمين، قائلا: "ها هو يحتضن المطرب الإسرائيلي عومير وبجواره خنزير العرب حمد المزروعي في بلد الإرهاب الإمارات فهل سيقاطعه الغيورون على دينهم".
المُمثل المصري محمد رمضان لم يكتفي بما عنده من مال بل سال لعابه للمال الإماراتي الذي يُدفع لكل ساقط ولاقط وعدو للإسلام والمسلمين وهاهو يحتضن المطرب الأسرائيلي عومير وبجواره خنزير العرب حمد المزروعي في بلد الأرهاب الامارات فهل سيقاطعه الغيورين على دينهم �� pic.twitter.com/KW7ZxkA4g5
— ����-������������ ���� (@Qatar4ever8) November 22, 2020
وتساءل الكاتب عز الدين عبده: "كم دفعت الإمارات لمحمد رمضان؟.. كيف يلتقط هذه الصورة الترويجية لفنان يهودي صهيوني بوساطة من صهيوني عربي؟".
كم دفعت #الإمارات ل #محمد_رمضان كيف يلتقط هذه الصورة الترويجية لفنان يهودي صهيوني بوساطة من صهيوني عربي ؟ https://t.co/Q50cVQZrCG
— عزالدين عبده | Ezzelden Abdo (@ezzelden2005) November 21, 2020
فيما أكد مغرد بحساب "ابن عز" أن الصورة كلفت الإمارات ملايين، و مقصودة 100/100، قائلا: "مفيش حاجة صدفة، ثمن الإقامة الذهبية!..".
الصوره كلفت الإمارات ملايين، و مقصودة 100/100. مفيش حاجة صدفة. تمن الإقامة الذهبية!
— إبن عِز �� (@Eslaam3z2) November 21, 2020
#محمد_رمضان مع فنان إسرائيلي شهير بدبي pic.twitter.com/dCVYZQR5WD
"نمبر صفر"
ورفض ناشطون كل المبررات التي ساقها "رمضان" لمتابعيه بأنه كان لا يعلم جنسية من يتصور معه، واتهموه بالجهل والسذاجة، وواجهوه بحقيقة دور الممثل الذي ظهر في الصور معه وجرائمه بحق الفلسطينيين.
وقال الصحفي من قطاع غزة نضال الوحيدي: إن "الفنان المصري محمد رمضان بتبريره لصورته التي جمعته مع فنان إسرائيلي تحدث أنه لا يعرف مع من تصور وأنه لا يهمه لونه ودينه وشكله، هذا مبرر فاضي خاصة أنه كان بالصورة حمد المزروعي أكثر شخص معروف عنه بالتطبيع مع الاحتلال، المهم محمد رمضان حذف مقطع فيديو التبرير سريعا".
الفنان المصري #محمد_رمضان بتبريره لصورته الي جمعته مع فنان إسرائيلي تحدث انه ما بعرف مع مين أتصور وانه ما بهمه لونه ودينه وشكله هذا مبرر فاضي خاصة انه كان بالصورة حمدي المزروعي أكثر شخص معروف عنه بالتطبيع مع الاحتلال، المهم محمدرمضان حذف مقطع فيديو التبرير سريعا@Mohamed_Ramadan
— نضال الوحيدي -فلسطين (@nidalalwaheidi) November 21, 2020
وكتب حساب باسم "محمد سيف الدولة": "نمبر صفر (في إشارة إلى محمد رمضان الذي يطلق على نفسه: نمبر وان) حين يحتضن رمضان فى صورة في دبي الممثل الإسرائيلي، فإنه يضيف معلومة جديدة عن طبيعة شخصيته، فهو ليس تافها وفنانا هابطا ومحدث نعمة يتفاخر على الدوام بملايينه وسياراته الفارهة، بل هو فوق كل ذلك شخص أمي جاهل، معدوم الثقافة ومجرد من أي وعي أو انتماء وطني".
#نمبر_صفر
— محمد سيف الدولة (@seif_eldawla) November 21, 2020
حين يحتضن #محمد_رمضان فى صورة فى دبى الممثل الاسرائيلى #عومير_آدام ، فانه يضيف معلومة جديدة عن طبيعة شخصيته، فهو ليس تافها وفنانا هابطا ومحدث نعمة يتفاخر على الدوام بملايينه وسياراته الفارهة، بل هو فوق كل ذلك شخص امى جاهل، معدوم الثقافة ومجرد من اى وعى او انتماء وطنى pic.twitter.com/crFNWrLlC7
وعلق الكاتب والصحفي السوري قتيبة ياسين، على مبرر "رمضان" بأنه لا يسأل كل واحد عن دينه "لكم دينكم ولي دين"، قائلا: "هذا الإنسان ليس فقط سطحي وجاهل بل غبي أيضا.. وكأن مشكلتنا هي مع دين الإسرائيلي!".
في تبريره لصوره مع الإسرائيليين يقول محمد رمضان: أنه لا يسأل كل واحد عن دينه "لكم دينكم ولي دين"
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 22, 2020
هذا الإنسان ليس فقط سطحي وجاهل بل غبي أيضاً.. وكأن مشكلتنا هي مع دين الإسرائيلي!#محمد_رمضان #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/hhsUou23lK
من جانبه، قال المذيع بقناة "الشرق"، أحمد عطوان: إن ما لا يعلمه الجاهل "رمضان" أن الممثل الصهيوني الذي يحتضنه، كان المسؤول في الجيش الإسرائيلي عن تطوير وصيانة العتاد الحربي ودعم المواد القتالية كالذخيرة والأسلحة وعمل جنديا في فيلق العتاد والتسليح والنظم العسكرية الصهيونية، ويداه ملطختان بدماء الأبرياء من أهل فلسطين".
مالا يعلمه الجاهل #محمد_رمضان أن الممثل الصهيوني #أومير_آدام الذي يحتضنه كان المسؤول في الجيش الإسرائيلي عن تطوير وصيانة العتاد الحربي ودعم المواد القتالية كالذخيرة والأسلحة وعمل جنديًا في فيلق العتاد والتسليح والنظم العسكرية الصهيونية، ويداه ملطختان بدماء الأبرياء من أهل فلسطين pic.twitter.com/XO7vjhPgMh
— أحمد عطوان (@ahmedatwan66) November 21, 2020