"صفعة شديدة".. هكذا تخلصت الإمارات من الداعية وسيم يوسف

الاستقلال | 5 years ago

12

طباعة

مشاركة

عقب نشر الداعية الإماراتي، أردني الأصل وسيم يوسف، مقطع فيديو يشكو فيه سوء معاملة الإماراتيين له وتعرضه للشتم والتنمر، في محاولة لتبريره رفع ـ20 قضية بمحاكم أبوظبي تتعلق بسبه، اتخذت الإمارات قرارات ضده بعدما كان أبرز أصواتها المدافعة عنها.

فمنذ وطأت قدماه أبوظبي تم تلميع صورته وإبراز آرائه التي تنسجم كليا مع آراء السلطة الحاكمة وتريد تسويقها، ووفرت له منبرا في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، وسمحت له بالظهور كمقدم برنامج ديني على شاشتها يروج من خلاله لأفكار السلطة ويزدري الدين ويوشي بدعاة المملكة السعودية ويتسبب في اعتقالهم.

وبعد أن أدى يوسف كل المهام المنوطة به، وتكشفت كل حيله للشعب وبدأ يمقتها ويعلن رفضه له، لم يتحمل الداعية ضغوط الشارع، وخرج منتقدا تعامل الإماراتيين معه واتهمهم بالعنصرية، ما مثل خروجا عن السياق المرسوم له، ودفع السلطة لاتخاذ التدابير اللازمة لإعادته لخانة الصفر مرة أخرى.

وأصدرت إدارة مركز مسجد الشيخ زايد- أكبر مساجد أبوظبي- قرارا بإعفاء يوسف من الإمامة والخطابة بالمسجد، وأعلن محامون فتح بلاغ ضده بسبب مقاطع الفيديو التي ينشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، ومؤخرا وليس آخرا تم إيقاف برنامجه "رحيق الإيمان" الذي كان يبث على قناة "أبوظبي".

تعامل رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع الإجراءات المتخذة مع يوسف على أنها متوقعة، ونهاية حتمية لشخص قبل أن يكون دمية بيد السلطة تحركه وتوجهه كيفما تشاء، وحينما فكر في تخطيها وممارسة حقه في حرية الرأي والتعبير، صنف خارجا عن عبائتها، ويحتاج الردع لتجاوزه الخطوط الحمراء.

وتحدث الناشطون عن آراء يوسف المبتذلة والتي كان يرفضها الشعب، مؤكدين أنه كان يحرض على الدين بدعوى التشدد والإخوان والصحوة، وأصبح منبره منبر تشبيح وتصفية حسابات لا أكثر.

صفعة السلطة

ووصف رواد "تويتر" موقف السلطات الإماراتية بأنها "صفعة على وجه يوسف" وعدل من السماء على أفعاله وتملقه للسلطة، ونقل الباحث المختص في شؤون الخليج فهد الغفيلي، الخبر قائلا: "قناة أبوظبي تصفع المرتزق المتملق #وسيم_يوسف وتوقف عرض برنامجه على شاشتها".


وكتب تركي الشلهوب الصحفي السعودي، قائلا: "قناة أبوظبي تصفع المرتزق #وسيم_يوسف وتوقف عرض برنامجه، بالتزامن مع إحالته إلى المحاكمة"، مضيفا: "أنا متأكد من أن مزبلة التاريخ سترفض استقباله".

وصنف ناشطون الموقف بأنه "عدل"، إذ لفتت المغردة هدى توفيق إلى خبر إحالة النيابة العامة في أبوظبي بلاغا يتهم الداعية الديني وسيم يوسف بالترويج، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأفكار من شأنها إثارة الفتنة في المجتمع والعنصرية، إلى محكمة أبوظبي الابتدائية، قائلة: "يحيا العدل".

وأكد نادر أن "هذا أكبر دليل على أن من باع دينه بدنياه سيخسر كليهما قبل أن يموت. ولنا في #وسيم_يوسف مثال آخر. الحمد لله".

انتهاء المهمة

واعتبر ناشطون ما حدث مع الداعية المجنس إماراتيا، بأنها عملية إعدام له بعدما أدى مهمته، إذ قال الدكتور عبد الحكيم عواد المتخصص في القانون الدولي العام والعلوم السياسية والعلاقات الدولية والدبلوماسية: "نعم لإعدام وسيم يوسف...طبعا بدون محاكمة لأنه يتحدث بدون إذن مسبق، ولأنه يمارس حرية التعبير، ولأنه مواطن من درجة ثانية ولأنه انتهى دوره- انتهت الصلاحية".

 

ورأى آخرون أن ما يحدث مع "يوسف" نهاية طبيعة لأي خائن، وكتب صاحب حساب "جوكر" تغريدة عنوانها بـ"قصة خائن"، قائلا: "قديما كانوا بعد استغلال العميل الخائن يعطوه مبلغا من المال ويعيش بعيدا في منفى مختفيا عن الأنظار .. اليوم مع وسائل الاتصال والإعلام لا بد أن نضمن أن لايثرثر يوما وينقلب ولهذا سيختفي في دهاليز السجون طويلا".

وحذر ناشطون باقي الأذرع الإماراتية التي يستخدمها أبناء زايد لتحقيق أهدافهم غير المشروعة في المنطقة، إذ قال عبدالله الطويل: "على أدوات #محمد_بن_زايد التخريبية في الوطن العربي أن تنتظر دورها فقد يكون أحدهم القادم..".

وأضاف: "فبعد انتهاء صلاحية #وسيم_يوسف وإحالته إلى القضاء وانقلاب الشعب الإماراتي عليه، فقريبا ربما يكون الدور على دحلان وابن بريك، وعموم المرتزقة ..أنتم أحذية يلبسها محمد بن زايد ثم يتلفها فاتعظوا!".

خطايا يوسف

ولفت ناشطون إلى أن يوسف هو أكثر من "طبّل" للسلطات الإماراتية وساعدها في تمرير سياستها المناهضة للإسلام والمسلمين والمحاربة لثورات الربيع العربي، وأيّد مشاريعها الداعمة للحكومات الديكتاتورية، من خلال تطويع الدين لخدمة سياساتهم، مؤكدين أن هذه عاقبته.

وقال سراجي: "أكثر من طبَّل لعيال زايد حتى إنه طوّع الدين لخدمتهم وخدمة مشاريعهم الخبيثة في المنطقة وفي الأخير لم يثمر فيهم ما قدمه لهم فكانوا أول من تخلى عنه"، متسائلا: "إذا كان هذا ما فعلوه صبيان زايد بـ #وسيم_يوسف فكيف سيكون الحال مع مرتزقتهم وعملائهم من العفافيش والإصلاحيين؟".

وكتبت الناشطة تميمة، قائلة: "#وسيم_يوسف أغضب الله ليرضي #محمد_بن_زايد، فأغضب الله محمد بن زايد عليه و الناس كلهم، هذه عاقبة من يتاجر بالدين".

وذكّر ناشطون بمحاربة "يوسف" لدعاة وعلماء السعودية عبر برنامجه، وتفاخره بسجنهم وتبشيره باعتقال آخرين، والتي توالت بعدها حملات الاعتقال التي استهدفتهم، والتي أجمع مراقبون بأنها تسير وفق مخطط إماراتي يهدف إلى علمنة المملكة وتقليل هيبة الخطاب الديني.

ونشر صاحب حساب "أوراق الباسل"، صورا لدعاة سعوديين معتقلين، متسائلا: "هل تعلم لماذا كان المرتزق #وسيم_يوسف يُهاجم  مثل هؤلاء الدعاة من بداية ظُهوره ؟!"، مجيبا بالقول: "لأن وجودهم يَكشف جهله، ويُعري ثقافته وتدينه، و لو كانوا حاضرين ما استطاع أن يَحمي نفسه في منبره، فمال إلى تفسير الأحلام، ثم استعطاف القاصرات من النساء استعملوكم مطايا لهم ثم رموكم في القمامة كما يرمى ورق الحمام إلى مزبلة التاريخ ذهبتم ولن يذكركم أحد".

وأشار فهد الساجر إلى أن "وسيم مصاري (يوسف)، كان يشبح على الفضلاء من العلماء والمشايخ، والآن ذليل منبوذ سمعته بالحضيض، أذكر في لقاء تلفزيوني كان يقول: الي ذكرت أسماءهم سيسجنون ومبسوط أنه له جاه حسب اعتقاده وما علم أن حاله حال الزقارة أولها مزة وآخرها دعسة".

وقال صاحب حساب "مهمه" إن "داعية السوء الخبيث وسيم يوسف يتهم الملائكة بالزنا ويقول: إن المَلَكَين هاروت وماروت وقعوا في ذلك !نعوذ بالله من هذا الاتهام، وحاشا ملائكة الله ﷻ مثل هذه الأفعال"، لافتا إلى قوله تعالى ﷻ : {لا يَعصُونَ الله ما أمَرَهُمْ ويَفعَلُونَ ما يُؤمَرُون}

وحذر الناشطون من دعاة التحريض والفتن ذاكرين بعض الأسماء التي يتمنون وقف بث سمومهم، وكتب البلوشي: "أقولها بصريح العبارة خوفا من الله فقط لا غيره، نحذر من علماء الجهل و البدع و الخرافات، علماء النفاق وهم الموجودون في دولتنا الحبيبة -للأسف- وهم :1- وسيم يوسف. 2- علي الجفري + مؤسسة طابة 3- عبدالله بن بيه. 4- علي الهاشمي".