ستاربكس تتبرأ من إسرائيل إثر ضربات المقاطعة.. وناشطون: على العهد مستمرون

#المقاطعة_مقاومة، #المقاطعة_سلاح_مؤثر، #قاوم #قاطع #ستاربكس.. وسوم عدة أعاد ناشطون على منصات التواصل، تفعيلها بعدما أكد الرئيس التنفيذي لشركة مقاهي “ستاربكس” العالمية براين نيكول، أن حملة المقاطعة أثرت سلبيا بشكل كبير على حركة المبيعات والإيرادات.

نيكول قال: إن حملة المقاطعة التي واجهتها “سلسلة المقاهي الأميركية الشهيرة” في منطقة الشرق الأوسط كان لها أثر سلبي كبير على حركة المبيعات وإيرادات الشركة.

وكانت حملات المقاطعة قد تركزت في العالم العربي والإسلامي، وانطلقت في أعقاب اتهامات واسعة لستاربكس بدعمها للكيان الإسرائيلي الذي شن حرب إبادة مستمرة ضد قطاع غزة، وهو ما عده نيكول "غير دقيق وغير صحيح".

وقال في مقابلة مع بلومبيرغ: “لم ندعم أية عمليات عسكرية على الإطلاق”. مضيفا أن التأثير السلبي لحملات المقاطعة لم يقتصر على الشرق الأوسط فحسب بل امتد ليؤثر أيضا على الأعمال في الولايات المتحدة.

وتصاعدت حملات مقاطعة "ستاربكس" في العالم العربي، بعد أن رفعت السلسلة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، بتهمة مناصرتهم لفلسطين، وهي التي أعلنت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذلك وفقا لمبادئ النقابة الداعمة للحقوق والحريات.

ولقيت هذه الحملات دعمًا واسعًا من المستهلكين في المنطقة، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المبيعات وحركة العملاء داخل المتاجر، ورغم محاولات ستاربكس للرد على هذه الاتهامات، فإن الآثار السلبية كانت واضحة على الأداء المالي والإداري.

يُذكر أن شركة الشايع، الشريك المحلي لستاربكس في المنطقة، اضطرت في عام 2024 لتسريح حوالي ألفي موظف بسبب ما وصفته بـ"ظروف السوق الصعبة".

وكانت سلسلة متاجر القهوة الأميركية قد كشفت عن تراجع مبيعاتها 7 بالمئة خلال الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الأسبق، في ظل حملات المقاطعة.

وانخفضت مبيعات متاجر ستاربكس بأميركا الشمالية والولايات المتحدة 6%، في حين تراجعت بالأسواق الدولية بنسبة 9% في 2024، كما شهدت المبيعات في الصين انخفاضا بنسبة 14 بالمئة وفقا للبيانات نفسها.

وسبق إعلان الرئيس التنفيذي لستاربكس عن خسائر شركته، إعلان شركة "يام براندز" الأميركية، المالكة لسلسلتي كنتاكي وبيتزا هت في 8 فبراير/شباط، إنهاء اتفاق الامتياز مع شركة "إيش غذا" المشغل المحلي للمطاعم في تركيا.

وأدى ذلك إلى إغلاق 537 فرعا وإعلان المشغل التركي إفلاسه بديون تجاوزت 7.7 مليارات ليرة تركية (نحو 214 مليون دولار)، وبررت الشركة قرارها بعدم التزام "إيش غذا" بمعايير التشغيل والجودة، لكن مراقبين ربطوا قرارها بحملات المقاطعة.

وأعرب ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية على منصتي “إكس” و"فيسبوك" عن سعادتهم بنجاح حملات المقاطعة وتسببها في إلحاق خسائر مالية فادحة للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، دفعت رؤساءها التنفيذيين للعويل ألما على خسائرهم.

وحثوا على مواصلة المقاطعة وسلطوا الضوء على جدواها وعدوا تصريحات الرئيس التنفيذي لسلسلة مقاهي ستاربكس، وإعلان شركة كنتاكي تركيا عن خسائرها، ردودا كافية على المشككين في جدوى المقاطعة وبرهانا على أنها تحقق نجاحات جديدة على الأصعدة كافة.

المقاطعة تنتصر

وتفاعلا مع هذه التطورات، كتب الإمام والخطيب الكويتي عادل العازمي: "المقاطعة تنتصر.. ولا عزاء لبعض اللحى المأجورة".

من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبيﷺ محمد الصغير، أن أقوى حملات المقاطعة كانت من نصيب ستاربكس وتأثرت بذلك تأثرا بالغا.

ودعا الذين لا يعرفون قيمة المقاطعة إلى سماع رسالة الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس التي قال فيها: إن المقاطعة للشركة ليس لها مبرر.. وشركتنا لا تساند أي "جيش"، ووضع خلفه قائمة المقهى باللغة العربية!".

ورأى أستاذ العلوم السياسية عبدالله الشايجي، تصريحات رئيس شركة ستاربكس بتأثير المقاطعة الضار على عملهم من الشرق الأوسط حتى أميركا لدهمها إسرائيل رد على من يدعون ويروجون للسردية الكاذبة المقاطعة غير فعالة ولا تؤثر.

بدوره، قال المغرد أدام: "إذا قال لك أحدهم إن المقاطعة لا تُجدي.. اخلع من رجلك وعلى وجهه.. إذا خرج شيخ طويل اللحية والاسم وأفتى بحرمة المقاطعة اخلع نعلك وعلى وجهه.. وإذا استطعت امسح بلحيته أقرب مرحاض عمومي".

وعد ذيب الشنفري، تصريحات الرئيس التنفيذي لستاربكس، ردا على من قال إن المقاطعة لا تؤثر، قائلا: إن الغرب يحارب بالاقتصاد بعمل عقوبات اقتصادية، وكذلك الشعوب الحرة سوف تعمل عليهم عقوبات اقتصادية من خلال مقاطعة منتجاتهم كلما زادوا في دعمهم للمحتل.

قاطع واستغنِ

وحثا على استمرار الحملات المناهضة لداعمي الاحتلال الإسرائيلي، أكد أحد المدونين، أن المقاطعة حرب لا ھدنة فيھا، داعيا لمواصلة المقاطعة وإيلام أرباب تجار الحروب.

وعرض أحمد يسري أبو طلحة، مقطع فيديو لتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، وأرفقها بعدة وسوم تدعو للمقاطعة، منها "#قاطع #مقاطعة #المقاطعة #ستاربكس #قاطع_بيبسي #كوكاكولا #كارفور #قاطع_كنتاكي #قاطع_كوكاكولا #مقاطعة_ماكدونالدز".

ودعا أحد المدونيين لمقاطعة كل الشركات الداعمة للاحتلال.

ورجا صاحب حساب نحو الحرية، مواصلة المقاطعة وجعلهم يجثون على الركب بسبب دعمهم للجيش الإسرائيلي.

وأكد أحد المغردين، أن المقاطعة الاقتصادية واجبة وهي نوع من أنواع الجهاد.

وعد وتعهد

وفي تعهد ووعد باستمرار المقاطعة، أعلن المستشار الإعلامي أنيس منصور، الاستمرار في المقاطعة.

وأعربت ربيا ربيع، عن سعادتها من اعتراف رئيس ستاربكس بتضرر المبيعات، قائلة: "هما يقولون وقف معونات واحنا نقول مقاطعة"، في إشارة إلى تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمصر والأردن بوقف الدعم حال رفضهم خطة تهجير أهل غزة إليهم.

وأكدت أميرة وفدي، أن المقاطعة حرب لا هدنة فيها.

وأكد أحد المغردين، أن الرئيس التنفيذي لستاربكس "كاذب" في قوله: إن الشركة لم تدعم أي عمليات عسكرية على الإطلاق، قائلا: "رئيس ستاربوكس انت كذاب لن نتراجع عن المقاطعة".

وأضاف: "والله عندما أذهب لأتسوق أبحث دائما عن البديل حتى لو قضيت في السوق طول اليوم المهم لا أشتري إلا معنا وداعم لقضيانا ".

وعلق محمد محمد، على تبرؤ الرئيس التنفيذي لستاربكس من دعم أي عمليات عسكرية على الإطلاق في غزة، قائلا: "كاذب كانوا يتفاخرون بدعمهم للصهاينة".

ورأى أن الأهم أن المقاطعة زلزلتهم، قائلا: "لا تتركوا المقاطعة وحوّلوها لاستغناء أبدي".

جدوى المقاطعة

وعن جدوى المقاطعة، رصد الناشط خالد صافي، النجاحات منقطعة النظير هذا الأسبوع لحركة المقاطعة، ومنها خسائر فادحة لشركة ستاربكس، وإفلاس وإغلاق لمطاعم بيتزا هات وكنتاكي في تركيا، واستغاثة بقية العلامات الداعمة للاحتلال.

وقال: "حقك أن تفخر بجهودك وجهادك في مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال وها هي ثمارها ".

ورد المغرد محمد على تغريدة صافي، قائلا: "المقاطعة هي أبسط سلاح لمن هو بعيد عن ساحة المعركة، لا تملوا ولا تسأموا واستمروا، فمازالت الدماء تراق في الضفة، ولم تنته المعركة ف غزة".

وأكد أن المقاطعة تشكل ضغطا على الصهاينة، داعيا لاستمرارها بعدما خذلت المقاومة في ساحة المعركة.

وقال عمر الحسن السباعي: إن المقاطعة واجب كلّ إنسان حر نزيه، فهي أضعف الإيمان، وأقوى وأنجع سلاح، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها المستعمر، وينصت لها تجار البشر وأباطرة المال، وهي لغة الاقتصاد لا يمكن تجاهلها أو التهاون بها.

وأوضح أن للمقاطعة فوائد عظيمة منها عدم هيمنة المتغطرسين، ودعم المنتجات الوطنية والشقيقة والصديقة، وأشياء اخرى كثيرة لا حصر لها، داعيا لأن يكون القرار "استغناء وليس مجرد مقاطعة".

وأعاد أحمد سعيد الخليفة، نشر مناظر سابقة بعنوان "فاعلية المقاطعة الاقتصادية في ردع الدول"، قائلا: "عدى سنة على المناظرة اللي اتكلمنا فيها عن جدوى المقاطعة الاقتصادية، والجميل السنة ديه أنها متزامنة مع تصريحات الرئيس التنفيذي لستاربكس عن قسوة المقاطعة على علامتها التجارية".

وأكد رئيس المؤسسة اليمنية لدعم التحول الديمقراطي صادق عبدالرزاق العامري، أن المقاطعة سلاح متنوع الفعالية، يمكن تطبيقه في عدة مجالات منها المقاطعة الثقافية التي تستهدف الأفكار والأنشطة الثقافية. 

وأشار إلى المقاطعة الإعلامية التي تشمل القنوات والحسابات والمواقع، بالإضافة إلى المقاطعة الاقتصادية من خلال التُوجَّه نحو المنتجات والشركات والأعمال التي تدعم أو تتعاون.

ودعا خبير التسويق السياسي عبدالرزاق الشايجي، لمشاهدة الفيديو الذي ناشد فيها الرئيس التنفيذي لستاربكس الزبائن لوقف مقاطعة فروع الشركة حول العالم، ثم الحكم "هل المقاطعة مجدية أم لا؟".