بعد 6 شهور من الإبادة.. مظاهرات الأردن تحيي آمال انتفاضة العرب نصرة لغزة

8 months ago

12

طباعة

مشاركة

#الاردن_كابوس_الاحتلال، #الأردن_سند_غزة، #الاردن_يدعم_فلسطين، #طوفان_الغضب_الأردني، وسوم تفاعل معها ناشطون على منصة إكس بقوة إشادة وحفاوة بدعم وإسناد ومناصرة الأردنيين لقطاع غزة الذي يشن الاحتلال الإسرائيلي عليه عدوانا واسعا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وواصل آلاف الأردنيين لليوم السابع على التوالي الاحتشاد في ساحة المسجد الكالوتي قرب السفارة الإسرائيلية غربي عمان، تنديدا بالعدوان وللمطالبة بوقف التطبيع وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ومنع تصدير الخضراوات الأردنية إلى الكيان وإيقاف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية إلى الاحتلال عبر الأردن.

لكن الأجهزة الأمنية الأردنية، شنت حملة مداهمة واعتقالات واسعة مساء 30 مارس/آذار 2024، نالت شخصيات بارزة، منها النقابي البارز ميسرة ملص، والباحث في الشؤون المقدسية زياد ابحيص، بعد تفتيش منزليهما، إضافة إلى اعتقال سيدات شاركن في المسيرة وسحلهن.

الناشطون تداولوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في الوسوم المشار إليها سابقا، مقاطع فيديو وصورا أظهرت مشاهد لحظة اعتقال المشاركات بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية، واقتيادهن إلى المركز الأمني، صابين جام غضبهم على السلطات الأمنية.

ونددوا بطريقة تعامل السلطات الأمنية مع النساء وعدوه أمرا معيبا ومهينا بحق كل أردني، مشيرين إلى أن الأردن لم تعتد هذه التصرفات تجاه النساء أبدا في أي حراك سابق أو مظاهرة، وطالبوا بإقالة الحكومة كاملة ومحاسبة المسؤول عن هذه الملاحقات. 

وإحياءً للذكرى 48 ليوم الأرض الفلسطيني، خرج آلاف الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في مسيرة انطلقت من دوار المنارة في مركز المدينة وجابت الشوارع، وهتف المشاركون فيها للمقاومة الفلسطينية، ونددوا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

كما تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو توثق إحياء متظاهرين في دول عربية وغربية لفعاليات الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض، وإسناداً لغزة والمقاومة، وتنديداً بجرائم الاحتلال.

تحية للأردن

وإشادة بنفير الشعب الأردني دعما لغزة، أكد الكاتب والصحفي ياسر أبو هلالة، أن حراك الأردن أحيا الشارع العربي، وهو شرف كبير يباهي به كل أردني، مشيرا إلى أنه حراك سلمي موجه ضد العدو الصهيوني حصرا. 

وقال إن الكارثة لو مات الشارع ولم يتضامن مع الإخوة في غزة، لافتا إلى أن مطالبه جزء منها واقعي مثل قطع العلاقات الاقتصادية (الخط البري والغاز، وجزء منها هتافات تعبر عن غضب وآمال مستقبلية. 

وحذر أبو هلالة، من أن التشكيك بالحراك خدمة مجانبة للصهاينة، وليس من الشرف والمروءة التهجم على أشراف الأمة من قادة المقاومة وهم يواجهون أشرس عدو، وبذلوا من التضحيات ما لم يعرفه التاريخ، قائلا إن لم تمتلك الشجاعة لتكون معهم فلا تكن صهيونيا وتطعن بهم.

وقال الصحفي إسماعيل الثوابتة: "نبرق بتحية إجلال وإكبار من هنا من قطاع غزة إلى أهلنا وامتدادنا في الأردن الشامخة على تفاعلهم وعنفوانهم ونصرتهم لغزة الباسلة قاهرة الطغاة.. عَمَّان لا تنام".

وكتب الباحث سعيد زياد: "أنا سعيد زياد عبد المنعم، من قرية دير سنيد المحتلة، والمولود في معسكر جباليا، أنتمي هذه الليلة للأبطال المرابطين منذ أسبوع في ميادين عمان، أكثر من انتمائي للمصلين الصامتين في المسجد الأقصى، وللفلسطيني القاعد في بيته في عكا ويافا وحيفا".

وكتب الصحفي عماد زقوت: "أولئك المرابطون في ميادين عمان، هم أقرب إلينا من الفلسطينيين الصامتين المتخاذلين.. هؤلاء هم أهلنا واخوتنا".

وقال محمد خطيب: "الآن فهمت لماذا أطلق أبو عبيدة لقب "كابوس الاحتلال" على الشعب الأردني، أقسم بالله أن إسرائيل وأميركا تخشى من تحرك الشعب الأردني وحسبت ألف حساب عندما أيقظت عمّان القاهرة والضفة وبقية العواصم العربية، الحمدلله أننا في الاتجاه الصحيح".

وصمة عار

واستنكارا لاستهداف المتظاهرات، قال السياسي الإسلامي محمد أبو رومان، إن اعتقال بناتنا النشميات لا من شيمنا ولا أخلاقنا وهذه وصمة عار على الحكومة".

وندد باعتقال مجموعة من البنات من ضمنهم طالبة دكتوراه العلوم السياسية والفتاة الحزبية نور أبو غوش ويتم اعتقالهن بهذه الطريقة من ضمن المسيرات الحاشدة لنصرة غزة لمحاصرة سفارة الاحتلال الصهيوني، قائلا: "يا حيف".

وقالت لينا غانم، إن اعتقال البنت اليوم وتسحيلها بهذا الشكل المخزي من قبل رجال الأمن قطعا سيزيد من أعداد النساء المشاركات في المظاهرات، مضيفة أن "اللي ما نزلت اليوم رح تنزل بكرة. لأنه اللي بصير على وحدة فينا بصير علينا كلنا".

وأكد خالد الناطور، أن استهداف النساء الأردنيات بهذا الشكل الفج نتيجة دورهن المحوري والنوعي والحضور الكثيف في كل فعاليات إسناد أهلنا في غزة ودعم المقاومة منذ بداية الحرب، قائلا إنهن سياج وقلب هذه التحركات خصيصا في فعاليات حصار سفارة العدو الصهيوني.

ورأى عمر طاهر، أن ما حدث بالأردن من اعتقال للفتيات وسحلهن يؤكد المؤكد، أن كل الأنظمة العربية وجدت لهدف واحد، ضمان أمن إسرائيل، وحائط صد متقدم لسلامتها، نقطة ومن أول السطر.

وقالت المغردة بنان، إن مقاطع الاعتداء المخزي والمهين للنساء والتي لا يقبلها ذو ذرة مروءة ونخوة، هي بمثابة إعلان ترهيب للنساء وكسر لدورهن في الحراك، واصفة ما حدث بأنه "اعتداء كارثي وإهانة كبيرة بحقنا!".

الإقالة والمحاسبة

وتساءل الكاتب سلطان العجلوني: "لماذا تصر الدولة على عد الحراك الشعبي الموجه ضد الاحتلال ومجازره حراكاً ضدها؟ من الذي اختار الدفاع المستميت عن الاحتلال والوقوف بهذا العنف المجنون ضد الشعب؟".

وأكد أن القرار بسحل البنات بأيدي شرطة ذكور لا يصدر عن "أردني"، وعد اعتقال قامة وطنية بحجم المهندس ميسرة ملص فقدان اتزان، وإطلاق الذباب الإلكتروني وجوقات السحيجة لشيطنة التضامن مع الشهداء عمل يرقى للسفالة، واقتحام وتفتيش منزل أمين سر الملتقى الوطني لدعم المقاومة زياد بحيص واعتقاله من بين أطفاله جنون.

وتساءل الإعلامي حسام غرابي: "لمصلحة مّنْ يتم تكسير صورة الأردن؟ ولماذا يضيق صدر الدولة ببضع مئات أو آلاف يجتمعون بالقرب من سفارة الاحتلال؟"، مذكرا بأن مظاهرات جابت كل دول العالم استنكارا لهذه الإبادة الجماعية التي تحدث في غزّة، المتظاهرون (في عواصم تدعم الكيان بالسلاح) أغلقوا شوارع ووقفوا بوجه سفن تنقل السلاح للاحتلال. 

وقال: "صحيح أن بعض الهتافات مستفزّة، والنفسية في مخاطبة الدولة لم تكن صحيّة في بعض الأحيان، والإساءة لرجال الأمن غير مقبولة.. لكن كل ذلك سببه حالة الغيظ والألم التي تعتصر الناس يوميا وهم يشاهدون القتل والتجويع والخذلان العربي والدولي ويجب عدم تحميل ذلك أكبر مما يحتمل".

ورأى أنه كان بالإمكان التعامل مع هذا الوضع بحكمة ورويّة دون أن نصل للحالة التي نكسّر فيها صورة الأردن الذي أزعم أنه كان متقدما على كل مواقف الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أنه مازال بالإمكان استدراك الأمر والرجوع خطوة للخلف.

وقال عضو حزب الشراكة والإنقاذ هيثم نبيل العياصرة: "يجب ألا يُقال وزير الداخلية فقط بل يجب أن تُقال الحكومة جميعها ومديرو الأجهزة ومحاسبة المتسبب في خلق حالة التأزيم في الدولة".

وأكد أن ما جرى هو خرق للقانون والدستور وحتى للشهامة والرجولة والمروءة من اعتداء على حرائر الأردن وترويع المواطنين فهذا لم يرتضيه أبا جهل على نفسه.

وطالب المغرد عبدالعزيز، بمحاسبة كل من له يد في التعامل غير المقبول مع النساء الأردنيات، مؤكدا أن التعامل معهن بهذه الطريقة المهينة سابقة لا يقبلها أي أردني حر، وخارجة عن أخلاقيات المجتمع الأردني الشريف.

وأضاف في تغريدة أخرى، أن صانعي القرار في الأردن اعتادوا التوغل في حقوق الشعب الأردني بلا حسيب ولا رقيب، حتى وصل بهم المطاف أن يعتدوا على النساء الأردنيات وإهانتهن.

ورأت شيرين نافع، أن الرد على الاعتداء على حرائر الأردن بالاستمرار في الحراك، داعية صاحب القرار إلى أن يعيي أن هذا الحراك قوى موقفه الرسمي وورقة ضغط يجب أن يستخدمها ضد الكيان.

وعرضت دعوة التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة باستمرار الحراك والنفير الغاضب لشهداء غزة وغضبا للمسجد الأقصى في 31 مارس/آذار 2024 في الساعة العاشرة مساء.

دعم وإسناد

وأشار الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية، إلى خروج مئات الآلاف في لندن وفي نيويورك وفي مدريد وتنظيمهم أضخم المظاهرات بأعلى سقف من النداءات والهتافات، دون أن يتهمهم أحد بالخيانة ولا بالتخريب ولا استهداف الوطن.

وأضاف أن هؤلاء الشباب الرائعين في أمتنا هم أجمل ما فيها، وهم كنزها المرصود، وذخيرتها القويّة، وهم مستقبل الكرامة في هذه الأمة، متابعا: "يمكن لكل الأنظمة في دولنا العربية والإسلامية أن يطمئنوا إلى مستقبل بلادهم بوجود أمثال هؤلاء من أبناء الأمة وبناته من جميع التيارات والقبائل والمواضع، لأن من حمل هم غيره كان لهمه أحمل".

ونشرت الشاعرة سفانه بنت بن الشاطئ، مقطع فيديو يوثق مسيرات خرجت في رام الله تأييدا لغزة العزة في يوم الأرض.

وعرض الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، صورة توثق خروج طوفان بشري في باكستان نصرة لغزة وفلسطين.

وأوضح أن المسيرات الحاشدة خرجت بالأمس في كل أنحاء العالم في ذكرى يوم الأرض للتأكيد على هوية هذه الأرض ونصرة لمن يدافع عنها.

وبثت الصحفية والكاتبة وجدان بوعبدالله، مقطع فيديو لمسيرة خرجت في العاصمة تونس تضامنا مع غزة في يوم الأرض. 

وأكدت حياة زيد، أن الدنمارك مع فلسطين في يوم الأرض، عارضة مقطع فيديو لمظاهرات حاشدة هرجت تنديدا بما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة في غزة.

وتساءل محمد حسن: "هل بدأت الشعوب تتحرك فعليا بعد ستة أشهر من الإبادة الجماعية في غزة؟"، عارضا مقاطع فيديو من مظاهرات باكستان.