في الوقت الذي كان الليبيون ينتظرون جعل مدينة سرت منزوعة السلاح، وخروح مليشيات حفتر وجميع مرتزقته منها، إذا بها تتحول إلى ساحة معركة بالأسلحة الخفيفة بعد صعود أنصار نظام معمر القذافي السابق كلاعب جديد ومستقل عن حفتر.

نشر موقع "إنسايد أوفر" بنسخته الإيطالية،  تقريرا تطرق فيه إلى المخاطر والشكوك التي تحوم حول اقتراح إرسال بعثة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة إلى مدينة سرت الإستراتيجية، والتي تشكل الآن الجبهة الجديدة للصراع الدائر على الأراضي الليبية.

سلطت صحف تركية عدة الضوء على تهديدات رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، بالتدخل في ليبيا عسكريا في حال لم يوقف إطلاق النار عند نقطة الاشتباك الحالية على حدود مدينة سرت وقاعدة الجفرة الحصينة، بين قوات خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الليبية.

منذ بسط حكومة الوفاق سيطرتها على كامل الغرب الليبي، وطرد مليشيا حفتر والمرتزقة الداعمين لها من محيط العاصمة طرابلس ومدن ترهونة وبني وليد، بدأت الوفاق تحشد قواتها في محيط مدينة سرت، البوابة الأولى للشرق الواقع تحت سيطرة حفتر منذ عام 2014.

لعب الانتماء القبلي دورا كبيرا في انضمام المداخلة لحفتر باعتبار أن الجانبين ينتميان لقبيلة الفرحان صاحبة النفوذ الكبير في سرت ومصراتة، إلا أن الأهم من هذا كله هو التزام مقاتلي الكتيبة وقادتها، بالفتاوي التي يصدرها شيوخ مقربون من آل سعود.