على مدار يومي 30 و31 من مايو/ أيار الجاري، تستضيف السعودية ثلاث قمم، الأولى لقادة مجلس التعاون الخليجي، والثانية للقادة العرب، والثالثة خاصة بمنظمة المؤتمر الإسلامي، ورغم أن الأخيرة، كانت محددة سلفا، إلا أن القمتين الأولى والثانية، دعي لهما بشكل طارئ.

فيما يشبه الإجماع، اتفقت التقارير والتحليلات السياسية المتابعة للأزمة بين طهران وواشنطن، أن سببها الأساسي هو مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي صرح قبل أشهر بأنه لا يجب على النظام الإيراني أن يحتفل بعد ذلك بعيد الثورة الإيرانية.

الأزمة التي تشهدها هواوي زادت حدتها بعد إعلان جوجل وقف خدمات نظام الأندرويد لهواتف هواوي الجديدة استجابة لقرار دونالد ترامب بفرض حالة الطوارئ في الولايات المتحدة لحماية البنية التحتية المعلوماتية والاتصالية للبلاد من "التهديدات الخارجية".

لم تعرف مبادرة أمريكية تتحدث عن السلام في الشرق الأوسط، حالة من الارتباك، مثل تلك التي تشهدها صفقة القرن المزعومة، التي أعلنها صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر قبل عامين، ورغم أنه صرح في بداية مايو/ أيار الجاري، بإطلاقها بعد رمضان.

يبدو أن الصدام التجاري بين أمريكا والصين، دخل في منعطفات خطرة، بعد التصعيد المتبادل بين الطرفين، وهو ما أثار الشكوك حول تطور هذا الصدام من الاقتصادي والسياسي، إلى العسكري، بما  ينذر بنشوب حرب عالمية ثالثة، تأكل في طريقها الأخضر واليابس.