#التعذيب_في_السعودية.. ناشطون يفضحون الانتهاكات بسجون بن سلمان

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون سعوديون حملة إلكترونية تحت هاشتاج #التعذيب_في_السعودية، تنديدا بالانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي في سجون المملكة، تزامن انطلاقها مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا، ويوافق 26 من يونيو/ حزيران من كل عام، بهدف القضاء على التعذيب.

ويقبع مئات المعتقلين في السجون السعودية، بينهم ناشطات سعوديات، بسبب قضايا تتعلق بالرأي، ويتلقون فيها أصنافا من الانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي. وأفاد حساب "معتقلي الرأي" بأن السلطات السعودية تنتهك القوانين الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لعالمي لحقوق الإنسان، بسبب ممارستها التعذيب الجسدي والنفسي ضد معتقلي الرأي.

 

ونشر الناشط الذي يغرد بحساب تحت اسم "ناشط قطيفي" صورا لوسائل التعذيب وكتب معلقا عليها: "صور تكشف ما تقوم به السلطات السعودية داخل المراكز الأمنية من ممارسات بشعة تخالف أبسط الحقوق والقوانين والشرائع السماوية". وأضاف المغرد: "يكفي النظر إلى صور شهداء القطيف لإدراك وحشية السلطات، فكم من معتقل بريء تعرض لهذا التعذيب وأكثر".

 

موت تحت التعذيب

وكتب حساب "معتقلي الرأي": "رحم الله أمثال الشيخ سليمان الدويش الذي دفع عمره تحت التعذيب الوحشي في السجن بسبب الرأي الحر"، وطالب الحساب بالإفراج عن بقية المعتقلين قائلا: "إن لم تفرج السلطات السعودية عن معتقلي الرأي بشكل فوري، فقد يتعرض آخرون لمصير مماثل، في إشارة للموت تحت التعذيب".

وكان الداعية الشيخ سليمان الدويش قد اعتقل في أبريل/ نيسان من عام 2016، وتم إخفاؤه قسرا على مدى عامين، ليعلن عن وفاته في أغسطس/ آب 2018 متأثرا بالتعذيب في المعتقلات السعودية.

 

 

في ذات السياق كتبت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، وهي منظمة أهلية: "التعذيب تحت التحقيق وسوء الرعاية الصحية أحد أسباب موت عدد من المعتقلين في السجون السعودية، من بينهم الشاب مكي العريض عام 2016، ومحمد الحساوي، والستيني علي جاسم النزعة".

 

طرق تعذيب أخرى

وكتبت تمارا العتيبي عن الأجهزة البوليسية السعودية التي تعمد إلى التفريق بين الزوجين إمعانا في القهر النفسي وتفننا في خلق وسائل تعذيب للمعتقلين.

 

بدوره نشر حساب "السجون السياسية" قصة أحد المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب في السجون السعودية، وقال إن "قرنية عين أحد المعتقلين سقطت إثر اللكمات التي تلقاها من المباحث السعودية".

 

وكتبت صاحبة حساب "نور إدلب" تغريدة قالت فيها: التعذيب الجسدي والمعنوي طال النساء والرجال، والتعذيب المعنوي طال الأطفال المرافقين لأمهاتهم، سجنوا معهم بغير ذنب ولا تهمة لسنوات في سجون لا يطيقها حتى المجانين.

 

حماية للأنظمة

أما المغرد "السمسم" فقد كتب التعذيب في الوطن العربي للشعوب، من أجل حماية الأنظمة، وليس لحماية الشعوب.

 

وكتب الباحث حمزة الكناني: "لا توجد ظروف يمكنها أن تبرر استخدام التعذيب، فهو جريمة ضد الإنسانية ويجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة".

 

دعوات للإفراج الفوري

من جانبه دعا حساب "معتقلي الرأي" النسخة الإنجليزية، السلطات السعودية إلى إيقاف جرائم تعذيب معتقلي الرأي، والإفراج الفوري عنهم بدون شروط مسبقة.

 

ودعا المغرد باسم "معتقل حر"، إلى توحيد موقف الشعب ومحاسبة السلطات على جرائم الاعتقال والتعذيب، وقال: "للأسف لن يتغير شيء، طالما أن الشعب ليس له كلمة، ولا يوجد له أدنى حساب لدى السلطة الحاكمة، حين تجتمع كلمة الشعب لن يستطيع أحد هزيمته مهما كان، وفي أي مكان". 

 

تقرير حقوقي سيصدر قريبا

بدوره تحدث الناشط الحقوقي علي الدبيسي عن تقرير حقوقي سيصدر قريبا، عن الإجراءات التي يقوم بها الديوان الملكي تجاه جرائم التعذيب في السعودية، وستكون حيثيات التقرير مطروحة للإعلام، وسيثبت التقرير تورط محمد بن سلمان ووالده العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف الدبيسي، أن التقرير يشير إلى مسائل هامة يمكن استثمارها في إيقاف التعذيب في البلاد، موضحا أن الناشطات هن من يقدن التغيير، ولولا شجاعتهن وبسالتهن لما حدث هذا، على حد قوله.

 

المغرد نضال كتب، "الحكومة السعودية تنفي وجود تعذيب"، ودعا لمتابعة ناشطين حقوقين سلطوا الضوء على حالات التعذيب.