من جديد يتصدر اسم مدينة "غريان" ساحة الأحداث المشتعلة في ليبيا، بعد نجاح قوات حكومة الوفاق الوطني في صد هجوم شنته قوات حفتر على المدينة الإستراتيجية ضمن محاولاته استعادة السيطرة عليها منذ فقدانها في يونيو/حزيران الماضي.

5 أشهر مرت على إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر حملة عسكرية لمحاولة السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي يحظى به من بعض دول الجوار والخليج والغرب، إلاّ أن قواته لم تنجح في حسم المعركة حتى الآن.

غريان المدينة الإستراتيجية ظلت واقعة تحت سيطرة حفتر لأكثر من شهرين وتعتبر خسارتها الهزيمة الأكبر لقواته منذ هجومه على طرابلس، ومحاولته فرض أمر واقع جديد على خارطة الانتشار العسكرية في البلد الذي يشهد صراعا منذ العام 2011.

يبدو أن المغامرة العسكرية للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر في 4 أبريل/ نيسان الماضي، للقضاء على ما وصفها بـ"الجماعات المتطرفة والإرهابية في العاصمة طرابلس"، حيث توجد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، على وشك الانتهاء.