مع اقتراب الانتخابات التشريعية اللبنانية في مارس/آذار المقبل، التي يعول عليها المجتمع الدولي لإحداث خرق في جدار أزمة البلاد، بدأت تتداول أنباء عن عزوف أبرز الرموز السنية عن المشاركة بالانتخابات ما أحدث ضجة حول أسباب وتداعيات ذلك.

الحريري، زار قصر "بعبدا" حيث مقر الرئاسة اللبنانية، 14 يوليو/ تموز 2021، بعد عودته من لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالقاهرة، وسلّم عون تشكيلة وزارية معدلة طالبا منه الرد عليها خلال مهلة 24 ساعة.

رغم موقفه المبدئي الرافض لاستقالة الحكومة واستمرار المظاهرات الاحتجاجية، إلا أن كثيرون لم يتوقعوا أن يصل حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني إلى حد شيطنة الحراك الشعبي، والتحذير من الفوضى والحرب الأهلية.

غزا على نطاق واسع هاشتاج "#لبنان_ينتفض" مواقع التواصل الاجتماعي، مع مواصلة المتظاهرين وسط بيروت الدعوات لاستمرار الإضراب العام والاحتشاد، رغم الحديث عن توافق حكومي على ورقة إصلاحات، يعرضها سعد الحريري على وزرائه قبل انتهاء مهلة الـ72 ساعة.

سلّطت صحف أوروبية الضوء على الأوضاع في لبنان، مشيرة إلى أن إعلان فرض ضريبة على المكالمات عبر تطبيق الواتساب، أدى إلى إشعال الغضب في جميع أنحاء البلد منذ الخميس، ورغم تراجع الحكومة ومهلة رئيس الوزراء، إلا أن المتظاهرين يرفضون الاستسلام.