علاقات إيران وأذربيجان تقلق إسرائيل.. شراكة إستراتيجية أم تقارب مرحلي؟

يبرز النفط كمظهر من مظاهر التعاون المشترك بين أذربيجان وإسرائيل
كانت أول دولة تمنح إسرائيل العلامة الكاملة (12 نقطة) في مسابقة يوروفيجن الغنائية في سويسرا منتصف مايو/ أيار 2025، دولة إسلامية ذات أغلبية شيعية واضحة، وهي أذربيجان.
"قد يبدو هذا للوهلة الأولى مُستغربا"، كما يشير معهد "مسغاف" العبري، لكنه أشار إلى أن "من يطلع على تاريخ علاقات إسرائيل بأذربيجان يمكنه أن يدرك أن هذا ليس خبرا مثيرا".
إذ إن باكو، التي تُحافظ رسميا على سفارة نشطة في إسرائيل منذ عامين، لا تُدير علاقاتها مع تل أبيب سرا، بل علنا، وربما حتى بفخر، على حد وصف المعهد.
وتابع: تبيع أذربيجان النفط لإسرائيل، وتتعاون معها، وتشتري منها أسلحة، كما تلعب دور الوسيط في مساعي المصالحة بينها وبين تركيا، أو على الأقل تنظيم العلاقات في سوريا، نظرا لقربها الشديد ليس فقط من تل أبيب بل أيضا من أنقرة.
بالرغم من كل هذا، لفت المعهد إلى أن الأشهر الأخيرة "شهدت تقاربا مفاجئا بين باكو وجارتها طهران والذي شمل مناورة أمنية واسعة النطاق في مايو 2025". وعقّب بالقول: "ينبغي أن يُقلق هذا التقارب إسرائيل، ومن الضروري مراقبته ورصد تطوراته".
وفي هذا السياق، تحدث عن مظاهر التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل وأذربيجان، كما سلط الضوء على أسباب التقارب الإيراني الأذربيجاني، مستشرفا مسار العلاقات بين تل أبيب وباكو.

تعاون وثيق
وبين أنه في السنوات الأخيرة، حافظت المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على علاقات واسعة مع أذربيجان، شملت بيع قدرات وأسلحة متنوعة، وربما حتى أقمارا صناعية.
وأضاف: "ففي الحرب ضد أرمينيا على قره باغ، على سبيل المثال، أفادت التقارير بأن الأذربيجانيين استخدموا أسلحة إسرائيلية متنوعة، بما في ذلك طائرات بدون طيار، وصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ أرض-أرض، وغيرها".
ويرى المعهد أن هذه علاقة مهمة للحكومة في تل أبيب. فبحسب التقارير، في مقابل الأسلحة التي تبيعها إسرائيل للأذربيجانيين، يتعاون البلدان في قضية التهديد الإيراني.
وتابع: "كانت الجمهورية الإسلامية ولا تزال تشكل تهديدا أمنيا واجتماعيا لباكو. وتساعد قدرات إسرائيل في الحرب ضد إيران في تحييد بعض هذه التهديدات".
من جانب آخر، أفاد بأن مزاعم تدور حول "سماح أذربيجان لإسرائيل بالوصول إلى الحدود مع إيران من أجل تنفيذ أنواع مختلفة من العمليات الاستخباراتية ضد طهران".
إضافة إلى الحديث عن أن إسرائيل لديها قواعد عسكرية في أذربيجان، وأن الأرشيف الإيراني الذي هربه الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) من إيران قد أُحضر إلى تل أبيب عبر حدود باكو.
وهناك أنباء تتحدث كذلك عن أن "الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران (أبريل/نيسان 2024)، ردا على الإطلاق المباشر للصواريخ على إسرائيل، قد يكون نُفذ من خلال أذربيجان".
من الناحية الاقتصادية، يبرز النفط كمظهر من مظاهر التعاون المشترك، فقد أصبحت أذربيجان المورد الرئيس له إلى تل أبيب. وبحلول عام 2022، كانت تُصدر حوالي 40 بالمئة من إجمالي استهلاك إسرائيل.
وعلق المعهد قائلا: "قبل بضعة عقود، كان من الممكن عد مثل هذا الواقع -أي أن تبيع دولة مسلمة النفط لإسرائيل- ضربا من الخيال".
وأفاد بأنه "خلال الحرب (الجارية في غزة)، ارتفعت واردات النفط من أذربيجان إلى حوالي مليار دولار أميركي، حيث بلغت 1.58 مليون طن في النصف الأول من عام 2024، مما جعل إسرائيل ثاني أكبر مستورد للنفط الأذربيجاني".
علاوة على ذلك، سمحت إسرائيل أخيرا للشركة الوطنية للنفط والغاز في أذربيجان بالتنقيب عن رواسب الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.
كما استحوذت الشركة على 10 بالمئة من حقل تمار الإسرائيلي، في صفقة تُقدر قيمتها بنحو مليار دولار أميركي.
وفي سياق الموقف من حرب غزة، لاحظ المعهد وجود "مظاهر دعم عامة تجاه إسرائيل في المجتمع الأذربيجاني، إلى جانب مقالات مؤيدة لها في الصحافة المحلية"، على حد زعمه.
وأردف: "منذ بداية الحرب وحتى اليوم، امتنعت الحكومة الأذربيجانية عن انتقاد إسرائيل بسبب الحرب في غزة ولبنان، كما يوجد في البلاد جالية يهودية كبيرة، تلتحق بالجيش وتقاتل في صفوفه".
"بالإضافة إلى ذلك، تتعاون أجهزة الأمن المحلية مع إسرائيل في عمليات لحماية الجالية والسفارة في باكو، واعتقلت العديد من الإرهابيين في طريقهم لتنفيذ هجمات"، كما أفاد المعهد.
وادعى أن "أذربيجان كانت تشعر بالقلق من احتمال أن تكون هدفا لإيران في بداية الحرب، وأن تهاجم أهدافا يهودية أو إسرائيلية على أراضيها".
وكشف أن إسرائيل تعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إقامة تعاون ثلاثي رسمي بين الدول الثلاث، بهدف إقامة تحالف إقليمي بينها.
ولا يعد إدراج باكو في اتفاقيات أبراهام (التطبيعية لعام 2020) مصلحة إسرائيلية فحسب، بل تأمل أذربيجان أن تُزيل هذه الخطوة العوائق الحالية في سوق الدفاع الأميركي، والتي تنبع من علاقة الأميركيين بأرمينيا، منافس أذربيجان الإقليمي، يقول المعهد.
وأكمل: "خلال فترة الرئيس السابق، جو بايدن، سُنّ قانون في الكونغرس يحظر على وزارة الخارجية الموافقة على بيع أسلحة للأذربيجانيين بعد احتلال قره باغ (استعادتها من أرمينيا)، وتأمل باكو الآن في تغيير هذا القرار الخاطئ".
وأضاف: "كما أن الإدارة الجديدة وقطاع الأعمال الأميركي مهتمان بهذا الأمر". ووفقا لتقرير في صحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية، زارت شخصيات بارزة في كبرى شركات الصناعات الدفاعية الأميركية أذربيجان بالفعل، بهدف اختصار الإجراءات التي تسبق تنفيذ هذه الخطوة.

تحول العلاقات
من جهة أخرى، يشير المعهد إلى أن "أذربيجان وبالتوازي مع علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، تحافظ على علاقات معقدة مع جارتها إيران".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي ازدهرت فيه العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان إلى مستوى غير مسبوق في الأشهر الأخيرة، أُثير القلق فجأة بشأن التقارب بين طهران وباكو".
واتسمت العلاقة بين البلدين بالتعقيد، رغم افتتاح إيران سفارتها في باكو بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان أذربيجان استقلالها عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وأوضح أنه "في البداية، كانت العلاقات بين البلدين الشيعيين سلسة، لكن أحداثا عديدة خيّمت عليها لاحقا، بما في ذلك القبض على خلايا إيرانية سعت إلى استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في البلاد".
وهذا إضافة إلى حادثة اقتحام مسلح برشاش كلاشينكوف سفارة أذربيجان في طهران يناير/كانون الثاني 2023، ومقتل ضابط الأمن وجرح اثنين آخرين.
وفي بيان شديد اللهجة، اتهمت الخارجية الأذربيجانية إيران بتجاهل استمر طويلا لدعوات باكو من أجل تعزيز الأمن عند سفارتها في طهران.
وأضاف المعهد: "بغض النظر عن الحادثة، توترت العلاقات بين البلدين بسبب توجه إيران نحو التوسع والتدخل الإقليمي، مما أدى في كثير من الأحيان إلى صدامات مع أذربيجان".
وادعى أن "إيران سعت إلى اختراق أذربيجان وقيادة عملية غرس الأفكار الشيعية هناك وفقا لرؤية الثورة الإسلامية".
إذ "أسست إيران حركة أذربيجان الإسلامية، التي شارك جنودها في القتال إلى جانب قوات (رئيس النظام السوري البائد بشار) الأسد في سوريا".
وبعد ذلك، ذكر المعهد أن "أعضاء الحركة اتجهوا لنشر محتوى مكتوب ومُذاع على وسائل التواصل الاجتماعي يُروج للفكر الشيعي المتطرف، بما في ذلك دعوات لشن هجمات على مواقع حكومية في أذربيجان".
في الوقت نفسه، أشار إلى أن "طهران دأبت على دعم أرمينيا، وعارضت بشدة خطة أذربيجان لبناء طريق نقل يُسمى ممر زنغزور، يمتد حتى جيب نخجوان".
ورصد المعهد حدوث "تغييرين خلال عام 2024 تسببا في تحول النهج الإيراني، بل سمحا بتطوير العلاقات بين البلدين". يتمثل الأول في انتخاب مسعود بزشكيان رئيسا لإيران، خلفا لإبراهيم رئيس.
وأردف: "رغم أن مسار التقارب بين البلدين قد بدأ بالفعل خلال فترة الرئيس السابق، فقد تكثف في عهد بزشكيان". إذ إن والد الرئيس الجديد من أصل أذربيجاني، وكانت باكو إحدى أولى وجهاته نهاية أبريل/نيسان 2025.
واستطرد: "مع أن السياسة الخارجية الإيرانية تُرسَم في مكتب المرشد الأعلى، وليس في القصر الرئاسي بطهران، فقد قدم الرئيس وجها مبتسما ولطيفا لزملائه الأذربيجانيين، وجها يمكنهم التواصل معه، بل والتحدث معه بلغة مشتركة".
وخلال زيارته للبلاد، أسهم بزشكيان في إحداث نقلة نوعية في العلاقات بتوقيعه مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين.. ولم يكن من قبيل الصدفة أن أكد هناك أيضا على إمكانية حل أي نزاع عبر الحوار والتفاوض.
أما المتغير الثاني -بحسب المعهد- فهو إدراك إيران "فشل سياستها بالوكالة جزئيا، وبالتالي لم يعد هناك داع لاستمرار التوتر مع أذربيجان".
"علاوة على ذلك، كانت طهران تسعى بالفعل إلى تعزيز خطوات لعزل إسرائيل على الساحة الدولية، ومن شأن تحسين العلاقات مع باكو أن يساعدها في ذلك"، كما يرى المعهد.
وذكر أن "تحسين إيران علاقتها مع أذربيجان ترافق مع جهود مشابهة لتنفيذ نفس الأمر مع جميع جيرانها، بما في ذلك العراق وتركيا وباكستان".
وقدّر المعهد أن "إيران أدركت أن قطع علاقات إسرائيل بأذربيجان ليس بالأمر الهيّن".
وتابع: "ولذلك، وبدلا من الانجرار إلى المواجهة، تسعى إيران الآن إلى اتخاذ خطوة أكثر براغماتية، بالحفاظ على علاقاتها مع أذربيجان، وتجنب الاحتكاك، وفي الوقت نفسه مواصلة تطوير علاقاتها مع أرمينيا".
وعزا ذلك إلى "رغبة النظام الإيراني في الحفاظ على الهدوء مع جارته أذربيجان، في الوقت الذي يتعامل مع عدة ساحات مفتوحة، وينخرط في مفاوضات البرنامج النووي".
اقتصاديا، أشار إلى أن "لإيران أيضا مصالح واسعة مع أذربيجان، ويتجلى ذلك في ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما بنسبة 32 بالمئة عام 2024".
وتستفيد طهران من باكو في مجال الطاقة الكهربائية، خاصة مع بحث الطرفين مد خط كهرباء جديد بينهما في ظل الانقطاعات المتكررة في إيران.
ووفقا للمعهد، "تجلى تحسّن العلاقات بين البلدين في مظاهر عديدة مثل إعدام إيران مؤخرا مُنفذ الهجوم المزعوم على السفارة الأذربيجانية في طهران قبل نحو عامين".
في الوقت نفسه، وصل وفد أذربيجاني رفيع المستوى للمشاركة في منتدى طهران للحوار، في مايو 20205.
وهو مؤتمر أطلقته إيران لتعزيز مكانتها الإقليمية، وكذلك لتسهيل المناقشات حول اتفاقيات تعاون جديدة، وهي خطوةٌ قد تنضم إليها أذربيجان.
وذكر المعهد أن "أحد الممثلين الأذربيجانيين الحاضرين في الحدث، (حكمت حاجي أف) وهو مساعد للرئيس الأذربيجاني، أكد أن العلاقات بين باكو وطهران دخلت مرحلة جديدة من التطور، وأنها تُعزز على المستوى الإستراتيجي".
وعقّب المعهد: "إذا كانت إسرائيل لم تُعر اهتماما لما يحدث بين البلدين حتى الآن، فإن هذا التصريح سيثير حفيظة حكومة (بنيامين) نتنياهو بالتأكيد".
ويرى أنه "من دواعي القلق الأخرى، إجراء مناورة أمنية واسعة النطاق بين الجيش الأذربيجاني والحرس الثوري في إقليم قره باغ".
ولا تُعدّ هذه المناورة مثالا على التقارب بين البلدين فحسب، بل ترمز أيضا، بالنسبة لإيران، إلى تحييد تهديد أمني على حدودها، يتمثل في دولة مجاورة تتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل وجيش قوي، وفق تقديره.
في الوقت نفسه، يلفت إلى أن "التقارب بين الطرفين لم يصل إلى تحالف حقيقي بعد، ولا تزال إيران تدعم أرمينيا، خصم باكو، علنا". وأضاف: "كما أن الأذربيجانيين لا يستجيبون حاليا للضغوط الإيرانية لإدانة إسرائيل أو معارضتها".
وبالتالي، توقع المعهد أن "تُعيد تطورات مُختلفة، منها على سبيل المثال بناء ممر زنجبار أو انضمام أذربيجان إلى اتفاقيات أبراهام، غموض العلاقات بين البلدين إلى الواجهة".
وأكد أنه "يصعب تصور تخلي إيران كليا عن طموحاتها التوسعية الإقليمية، أو رغبتها في التأثير على المجتمعات الشيعية".

الآفاق المستقبلية
وعن كيفية تعاطي إسرائيل مع تطورات علاقتها بأذربيجان، في ظل تعزيز الأخيرة علاقتها مع إيران في الوقت ذاته، شدد المعهد بداية على "الأهمية القصوى للعلاقات الإسرائيلية مع باكو".
إذ "يعد مستوى التعاون معها مثالا جيدا للمجتمع الدولي حول قدرة إسرائيل على إقامة علاقات إستراتيجية إيجابية مع دولة إسلامية، لا تدور حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا تتأثر به إطلاقا".
وأضاف: "كما أن فوائد هذه العلاقة لا تقتصر على الدعاية لإسرائيل فحسب، بل تنطوي على العديد من المجالات الإيجابية التي تستحق الاستغلال، بما في ذلك التجارة والبحث التكنولوجي والتعاون الأمني وغيرها".
ودعا المعهد إلى "مواصلة تعزيز العلاقة المميزة مع الأذربيجانيين، والبحث في كيفية الترويج، مع الإدارة في واشنطن، للتحالف معهم أو ضمهم إلى اتفاقيات أبراهام، من أجل ترسيخ العلاقة معهم بأكبر قدر ممكن من الرسمية".
وأكد أنه "على وجه الخصوص، يجب على المؤسسة الدفاعية الحفاظ على علاقات أمنية مع أذربيجان، التي يُشكل جوارها مع إيران رصيدا مهما لإسرائيل، إلى جانب الحفاظ على امتلاك باكو أسلحة إسرائيلية عالية الجودة، أثبتت كفاءتها في ساحة المعركة".
وبما أن "أذربيجان المُصدّر الرئيس للنفط لإسرائيل، فهذا يجعلها دولة إستراتيجية بالنسبة لنا، ومن واجبنا الحفاظ على علاقاتنا معها".
وشدد على "ضرورة مراقبة إسرائيل لمسار التقارب بين أذربيجان وإيران، وأن تتأكد من أن ذلك لا يضر بالعلاقات الثنائية".
وأكد أن "الأذربيجانيين ينتظرون أيضا رؤية نتائج الحرب الإقليمية، والمفاوضات التي يجريها الأميركيون مع طهران بشأن البرنامج النووي، من أجل فهم الاتجاه الذي تهب فيه الرياح".
ورجح أنه "إذا خرجت إسرائيل خاسرة من هذه المعادلة، فقد تميل باكو إلى الانجذاب نحو الحضن الإيراني، وهو أمر يجب الحيلولة دونه".
ويعتقد المعهد أن هناك مؤشرا إيجابيا ظهر أخيرا حين أجرى وزير الدفاع الأذري ذاكر حسنوف في 19 مايو زيارة إلى إسرائيل التقى خلالها وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، تزامنا مع تمرين أمني مشترك بين أذربيجان وإيران.
وهو ما عده "رسالة تشير إلى أهمية الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، حتى وإن حاولت أذربيجان موازنة علاقاتها مع إيران".
من جهة أخرى، يرى أنه "ينبغي لإسرائيل أن تستغل العلاقات الوثيقة بين أذربيجان وتركيا من أجل محاولة إطلاق مسار لتقليل التوتر مع (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان".
وأردف: "حتى وإن لم يكن من الضروري في الوقت الراهن السعي إلى مصالحة كاملة مع أنقرة -وهو أمر يستوجب دراسة متأنية لمزايا وعيوب الوضع القائم- فعلى الأقل يجب العمل على تجنّب الوصول إلى صدام مباشر مع الأتراك، سواء بشكل عام أو في سوريا على وجه الخصوص".
واستطرد: "بالموازاة، يتعين على إسرائيل أيضا أن تتأكد من أن أي أزمة محتملة قد تنشأ مع تركيا، لا تنعكس سلبا على علاقاتها مع أذربيجان ولا تؤثر عليها بشكل سلبي".